Array
ممكن نعرف سبب حكمك على نور لكي لا يبدو رأيك مجرد إنطباع شخصي؟
والله يا أخ نيوترال ...الغريب إن معظم المصريين عندما يتحدثون عن نور "بيطلعوا فيه القطط الفاطسة" من نوعية علاقته بالإخوان أو حياته الشخصية و تردد الإشاعات عن علاقة سابقة مع سكرتيرة أو حدوته التزوير التي لا نفهم لها راس من رجلين أو ما شابه...
بصراحة ولو ثبت على الراجل كل ما يتهم به يبقى متفوقاً أخلاقياً بمراحل عن النظام صاحب الأسمدة المسرطنة والشرطة القمعية
التي نعيش تحته, حرفيا، واللي شاكله مش هيمشي قبل ما يبيع قناة السويس والهرم والقلعة.
يعني الإعتراض الأكثر شيوعاً هو " مش عارف!! مش مستريحله كده...شاكله محامي نصاب."
مش عارف شكل الموضوع زي ماقال نيوترال ...إما خوف من التغيير أو حيلة دفاعية لكي لا نعترف بالعجز عن التغيير....المهم إن الإحتمالين يبدوان متضادان....رحم الله أبا الطيب المتنبي ، حين قال :" كم في مصر من مضحكات ولكنه ضحك كالبكاء."
[/quote]
فى نوع من البشر لازم يقول بقين وخلاص وبصرف النظر عن محتواهم وغالبا البقين بيكونوا فى إتجاه الرفض أو المعارضة حتى لايبدو كإمعة ويبدو صاحبهم بإنه صاحب شخصية مستقلة وليس راجل بليلة كما حدث فى لقاء أيمن نور مع الBBC بعد خروجه من العمبوكة حيث قال له أحدهم أنت غاوى شهرة!! هل المطلوب مثلا من شخص يعمل بالسياسة إنه يلبس طاقية الإخفا أو برقع حتى لايقال عنه إنه غاوى شهرة! وكيف سينتخبه الناس إذا لم يكن يعرفوه? أليست الدعاية الإنتخابية لأى مرشح ممكن إعتبارها عملية بحث عن الشهرة? أليس بنفس المنطق يعتبر أوباما وماكين وساركوزى وميركل وبيرلوسكونى وزباتيرو طلاب شهرة?
خلى بالك أن الموضوع به عوامل نفسية متعددة ومتداخلة ومعقدة
أيمن نور شخص عنده 44 سنة وناجح مهنيا وسياسيا وحتى عائليا.
44 سنة هذه يعتبر عيل بشورت أمام مبارك وكثير من بطانته وهناك اليوم بمصر ناس عندها 44 سنة ولسه بياخد مصروف من أمه ولم يحقق أى نجاح فى حياته ووجود أيمن نور على الساحة مؤلم لهؤلاء لأنه بيذكرهم بفشلهم وبدل مايقول هذا صراحة بيبحث عن أسباب تبدو وكأنها موضوعية لرفضه.
أيضا الحركة النسائية لأيمن نور أشعرت كثيرين بأنهم شوية خولات ولبستهم طرح فغالبية الشعب المصرى لو شاف أمين شرطة بيجرى وفى نظرهم جميلة إسماعيل مره ورشقت مع رئيس جمهورية وأستطاعت أن تضغط على نظام لتحصل على ماتريد- فاكر موسى مصطفى فى حواره مع منى الشاذلى لما قال الحكومة بتخاف من جميلة إسماعيل!- وجميلة إسماعيل بتذكرهم برجولتهم المهدرة خاصة وأن معظمهم لو أتحبس حركته النسائية هتكسر وراه قلة وتحمد ربنا إنه خلصها منه.
جميلة إسماعيل هذه أيضا قصة لوحدها وتستحق بالفعل تمثال يوضع فى ميدان التحرير أو أمام بيت مبارك:D وبصرف النظر عن البعد السياسى للموضوع فجميلة إسماعيل رمز لكل ماهو ضد تصورات التيار الأصولى عن المرأة وهوجة الحجاب والنقاب فى البلد فطبقا للتيار الأصولى المرأة يجب ألا تخرج من بيتها وألا يظهر منها سوى الوجه والكفين ولاتخالط الرجال ولايجب أن تتعطر وصوتها عورة ناهيك عن سفرها لبلاد الفرنجة الكفرة بدون محرم وحتى لايكون كلامى فى فراغ إليك هذا المقطع لأبو إسحاق الحوينى حفظه الله ورعاه لترى بنفسك
http://www.youtube.com/watch?v=qkP4VUX57Pc
المرأة طبقا للتيار الأصولى كائن مهيض الجناح ومفروض لما جوزها يتحبس تقعد تولول وتصوت وتسلم أمرها لله وتلجأ للعلماء لتلقى العلم الشرعى النافع على أيديهم وجميلة إسماعيل بموقفها حطمت فعلا وليس قولا كل الهرتلة التى يشيعها أولاد القحبة الذين يطلقون على أنفسهم لقب علماء والعلم والعقل منهم براء وأهمية هذا أنه بالفعل الحركة النسائية فى مصر تفتقر للقدوة ومثال حى وعملى ولم يعد هناك سوى أمثال حنان ترك وشلة التائبات وبالتالى فوجود جميلة إسماعيل على الساحة مهم وضرورى.
قد يكون بالفعل أيمن نور ليس أفضل المرشحين للرئاسة وهناك من هو أفضل منه لكنه الوحيد الذى خاض التجربة ودفع ثمنها وهذا شئ يحسب له ويضاف لرصيده كما أننا اليوم ليس لدينا رفاهية الإختيار لندرة المعروض فمصر ليست أمريكا لدى كل حزب فيها عشرات المشرحين ليختار منهم ولكن أيمن نور هو العيل الحيلة الذى لدينا ومش مفروض إننا نتبطر على النعمة ولما يظهر غيره نبقى نفكر ونقارن ونختار براحتنا كما أن وجوده على الساحة وإختراقه لحاجز العسكر سيشجع أخرين فى المستقبل على تكرار تجربته وبمثابة تنشيط للحياة السياسية بمصر التى أصبحت بمثابة بحيرة أسنة وراكدة.