Arrayعموما أتمنى بالفعل ألا أحتسبك في دائرة الزحفطة لأنني أحترم كثيرا من آرائك الفكرية، ولكنني في الواقع لا أستطيع تنضيد آرائك في الشأن السوري السياسي خارج هذا الإطار، لأنني لم أجدك يوما تخطئ الاصطفاف خارج جبهة النظام ضد إخوانك في الوطن!!
[/quote]

قد قلت ما عندي يا عزيزي اسماعيل .. وثق اني احترم ثقافتك واسلوبك الجميل في الكتابة .. وبلاغتك في التعبير .. واعجب بمرواغتك المعهودة !! وتملصك عند الملمات .. ولا اشك لحظة في وطنيتك ..

بخصوص قضية (الزحفظة والوطنية ) فقد قتلتُ هذا الموضوع بحثا وتمحيصا معك، ولم اقصد يوما أن ابيض صفحتي أمامك، فسواء صدقت أم لم تصدق فهذا شأنك.. وأنت وما توليت ! .. ما يهمني هو أن أظهر للقارئ أن معارضة الخارج لا تختلف بشيء عن النظام المحكوم.. ذات الآليات وذات الادبيات في التعامل مع الآخر المختلف، وفرّج الله عن الدومري السوري (طارق الغوراني) ونجاه من أسر الظلمة، فهو الذي سمى المعارضة (عراضة) !! بما تحمله هذه الكلمة من استعراض وتطبيل وتزمير بلا مضمون حقيقي !! ..

أما كوني لا اصطف مع من تسميهم أنت (إخوانك في الوطن!! ) فاقول لك بمنتهى الصراحة : لا الخدام ولا البيانوني ولا مقداد ولا الخزنوي ولا الغضاب ولا الغادري يمثلون لي بديلا أفضل أو أنظف من النظام .. هم في كفة متوازنة تماما مع كفة النظام .. فالكل يقتات على ألام الشعب وجراحه !! .. أما أني اصطف مع النظام !! برأيك فهذا ما مللت من شرحه لك شخصيا، ولكن ما ذنبي اذا كنتَ لا تريد ان تقتنع ! .. هذا رأيك وانت حر به .. وان كانت التجربة قد علمتني أن اقصاء المعارضة لا يختلف عن اقصاء النظام، فكلاهما في الهم شرق ..

Arrayلا أدري بالفعل ما أغاظك في كلامي أو كلام أشرف المقداد إن كنت مواطنا شريفا لا صلة لك بالزحفطة ولا أنت ممثل لهذا النظام هنا...
[/quote]

اولا: الغريب ان يصبح التشكيك في الرواية الرسمية هو محك التمييز بين المواطن الشرف و المواطن غير الشريف ! .. وكأن المطلوب تكذيب أي شيء رسمي حتى ولو كان هو الواقع ! حتى انجو من تهم البعثنة والقردحة والزحفطة وأنعم بلقب : مواطن شريف !! .. (أتحدث بتعميم ولا أقصد انفجار حلب الأخير) ..

ثانيا: ما أزعجني وآلمني بالفعل أن يصبح حادث انفجار (احتمال أن يكون بلا مسبب قائم بقوة) فرصة لتصفية حسابات سياسية وادارة اسطوانة مكررة حول مظلومية الاخوان !! .. وفي خضم ذلك كله .. ننسى من ماتوا ولا نسمع حتى كلمة ترحم عليهم !! ..

ما آلمني حقا هو ان يغيب الوعي بشكل كامل عند المعارضة حتى لا يروا أمامهم الا تحركات أشباح !! فأي انفجار أو حريق أو هدم أو حتى دهس عنزة في شارع دمشقي يخفي دلالة سياسية خطيرة !!!! لتسمع بعد ذلك تحليلات بوليسية عجيبة تعجز عن فبركتها اغاثا كريستي (أهي هتشكوكية سياسية !؟ ) ..

ثالثا: رغم أن احتمالية أن يكون الحدث قضاء وقدر هو احتمال قائم بقوة (حسب ما ذكر موقع أخبار الشرق المقرب من الاخوان فان الحرارة في الليل وقبيل الانفجار 32 وليس 24 ! أي أنها حرارة مرتفعة جدا، ومن جهة اخرى تشهد الاراضي السورية موجة حر كبيرة جدا وسببت بالفعل الكثير من الحوادث) ورغم ذلك يسارع الأخ المعارض الموضوعي !! الى التشكيك بالرواية الرسمية حتى قبل أن ترشح أية تفاصيل !!! فقل لي بربك بماذا نفسر هذا الموقف ؟ ..

رابعا: ما أقرفني حتى الغثيان (لا ازعجني فقط ) من شخص مثل المقداد يعيش في استراليا قرير العين هانيها، ورغم ذلك يأتي لينظر علينا باستنتاجات خنفشارية تذكرنا باستنتاجات الصحفي الفلتة مصطفى بكري !! .. اذ يؤكد نقلا عن مصادر موثقة جدا جدا !! أن وراء هذا الحادث اصابع مخابراتية غربية !!! .. لماذا ؟؟ لأن مدرسة المسلمية تشهد عمليات ( تفخيخ السيارات المتوجهة إلى العراق تحت إشراف المخابرات العسكرية والحرس الجمهوري) .. كذا !!!!!!!!!!!!! .. .. بل ويحذر هذا السوري (المفترض بعرف العزيز اسماعيل أنه من الوطنيين الشرفاء المطالبين بالاصطفاف وراءه ! ) مما تخبئه الايام القادمة !! .. المثير في الأمر أن كلام المقداد يتقاطع بشكل مذهل مع اتهامات مماثلة تطلقها كوناليزا رايز ودستة من الاسرائليين، مع الفرق بأن الوطني المقداد يكتفي بالتبرع بتأكيد الاتهامات الامريكية والاسرائيلية نقلا عن مصادر موثوقة جدا !!! ، في حين أن الادارة الامريكية والاسرئيلية تتخذها ذريعة لتمرير قرارات وعقوبات وربما تأديب !! أول من يدفع ثمنها هو الشعب !!!!! .. وهذا ما يجلعنا نتساءل : ما الهدف من نشر تلك الاخبار ؟؟ هل هو اسقاط النظام حقيقية ؟ أم تقديم حجج مجانية لامريكا تجيز خنق الشعب السوري وتجويعه .. وربما تبرير ضربات اخرى لأهداف سورية يختلط فيها المدني بالعسكري تحت ذريعة (مصدر موثوق جدا أكد أنها مراكز لتصدير الارهاب الى العراق !!!!!!!!!!!!!!!! ) .. ألا يذكرنا المقداد الوطني بطابور المعارضة العراقية الشريفة والوطنية !! التي كانت تروّج – نقلا عن مصادر موثوقة جدا جدا ! – التهم الامريكية بامتلاك العراق أسلحة دمار شامل وروؤس نووية ؟ .. لنصحوا بعد ذلك على المعارضة الوطنية والشريفة وهي تسرق ثروات العراق وسط اعتذار الادارة الامريكية بأن مصادرها الموثوقة لم تكن موثوقة ! .. أما من دفع الثمن فهو الشعب العراقي الذي شرد في شوارع دمشق وعمان ! .. فهل هذا هو سيناريو المعارضة الوطنية الشريفة التي يدعونا العزيز اسماعيل الى الاصطفاف ورائها !!؟؟ ..

وبعد ذلك يتساءل العزيز اسماعيل ببراءة مذهلة : يا اخي لما انت مجعوز ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ..

عموما يا عزيزي .. اكتفي بالقول بما ختمت به مداخلتك:

شكرا يا اسماعيل .. وهي وردة (f).. شمها وروق .. فافضل أن انهي – من طرفي على الأقل - معلقة : انت تختلف معي ؟ اذن انت زحفظون ! ..

شكرا (f)

عفواً .. :haa:

Arrayهذا بالتاكيد شماتة بمن مات . و ليس بالاسد و لا بالارنب .
ثم هل انت متاكد انه مقاومة ؟
لماذا ؟
الخبر لا يشير لهذا .
هل لك علاقة بمن ارسلهم او ماذا ؟
خطابك عدواني دائما و هذا دلالة غير صحية .[/quote]

ليس هناك من تبجح بالرأي أو شماتة بالحدَث الأليم، لكنما هناك إشارة لأزدواجيّة المعايير التي تذكرنا بالمعايير العربية الأردنية إثر تفجير فندق بعمان على يد الزرقاوي، و ما تلاها من تأبين و حزن شعبي أردني على الزرقاوي فور قنصه.

التفجيرات التي طالت الجيش السوري لم تكن تقصد سوى مرافق خدميّة، و هو ما يحدث بالعراق و بنسبة 99% من التفجيرات، ناهيك عن المصادفات الغريبة التي تتمخض بتفجير مكان محدد بمواقف المواصلات (حيث المدن الشيعية) أو بمدت و أحياء شيعية. الخلاصة من هذا، بأن التفكير الجمعي العربي طائفي، لكنه يغتاظ و يتألم فيما لو تأت مصالحة، بينما لا يحترم حياة و دم و حق الآخرين بالوجود.

لذا لتحيا مقاومتكن, هذي البضاعة ردت إليكم.