لا تخبرني كم يبعد عنا الوطن .. فانا اعرف تماما كم يبعد الوجع المقيم في القلب عن القلب .

تحية لك توام .. ارسلها لك خلال لحظات تسرق من وقت حصار ..
من خلف اسوار رام الله الجنوبية .. لك ولكل عشاق فلسطين ..



(f)

:h:
الرسالة(163):
--------

للشعر الذي اتحدت (أنا) به كثيراً ، أن يتضامن معي هذه الأيام ولو قليلاً..
إليكِ ، حيث أنت بعض " ألا أيها الوقت " لسميح القاسم:


قلنا وقلنا بكل اللغات وكل الرموز

وكل الإشارات

قلنا وقلنا، وها نحن ألسنته عقدتها الخلاصة

لا لم نقل أيها الأبكم الفذ

في صمتك القول والفصل والحكمة الحاكمة

إلى أين تُفضي؟

إلى أين تمضي سلالاتك الحرة الراغمة؟

يا سيدي الوقت

عدت ولم أمضي

في كل بحر سبحت

وبحت

على كل ريح جمحت وصحت

* * *
ألا أين أنت (؟!)


25/11/2002

:h:

هل قلت مرة ان زمان الكلام الجميل انتهي؟؟!!
كلا لم ينتهِ بعد ما زال بين ظهرانينا من هم مثلك يا توأم روحي. فما زال هنالك كلام جميل بعد يبحث عمن يقوله.. وانت ممن يقوله..

أعجبني ما يوقع به red eagle : كان يترك عقله يهيم... ثم يتبعه.

لا اعلم كيف احسست به يتحدث عني حيث اني لا زلت الى اليوم أطارد عقلي..

لا تساليني عن قلبي فهو خالٍ إلا من الكتابة...

ولي عودة اليوم لاكمل هيامي...

(f) هذه لك.

ها قد عدت..

سرقت من الوقت بعض الوقت لأختلس نظرة اخرى على صندوق بريد غيري..أتلفت حولي خشيةً احداً يراني.. لا بأس أن ألوذ بزاوية من زوايا الصمت كي لا يحسَّ أحد بوجودي، فأنا عرضة للتوقيف في كل لحظة.. وليس لدي رغبة الآن.. سأعتذر لسجاني حين يبصق في وجهي وأخبره بكل صدق بأني أغمضت عينيّ كي لا يراني، وليس ذنبي أن الأرض تدور، وما شأني أنا إن كانت دجاجات أم أحمد تبيض في حاكورة عمي خالد؟ ولست أنا من ذبح الديك، حتى أني لم أكن موجودا..

أعترف بيني وبين نفسي بأني رأيته بعد ذلك يزين طبق المغربية.. ومع ذلك فلست مسؤولا.

يقول سجاني... لا شأن لنا بك، انت حر فيما تفعل!!

لا بد أن السجان يهذي.. أحاول أن ألكمه.. أصفعه.. أقرصه.. أسكب عليه دلو الماء.. تعجز يدي..
أصرخ مندهشا... هل أنت تحلم؟
لماذا أنا موقوف إذا؟ ألا لشيء أوقفتني؟!

يزمجر غضبا كقط في زاوية....
أنت موقوف لأنك سرقت بعض الوقت..

بكيت طويـــــــلا......

:rose:

رفيقنا RED EAGLE

شكراً ..

و تحية إليك وإليه.. وإليكم جميعاً، وإلى كل حبة تراب في "رام الله" داخل أسوارها وخارجها ..
مني .. ونيابة عن عشاق فلسطين.

:wr:

:h:
الرسالة(164):
--------

وصلت الحياة إليّ بوصول رسالتك ..
: " أشتاقكِ يا مستحيلة ، أشتاقكِ حد الموت عطشاً.. و سنلتقي "
أما أنا .. فهذه حياتي الأخرى ، متّ وقمت كمسيح من بين الأموات ، ليتجدد موتي شوقاً إليك.
يا إلهي تشي .. بيننا وطن ذبيح من الوريد إلى المديد من كل دم.
وبيننا حدود ما لها حدّ..
آلاف الشهداء والأسرى والجرحى..
و.. القلب الواحد ، اقتسمناه شهيداً حياً ، وأسيراً جريحاً و.. و.. و..
و تقول لي : سنلتقي ؟!
من أين لعذاباتك أن تتموسق وهي في الأنين ساجية ؟
من أين لها أن تمدّ إليّ كما ريق شجرة البخور ، ورحيق وردة فاغية؟
من أين لك القوة والثبات ، وأنا لا أتقوى إلاّ برسائلك ، ولا أنبض إلاّ من صوتك الحميم ؟!
" و سنلتقي "
يا إلهي أنتَ .. من أين لقلبك الإخضرار بالأمل ؟!

26/7/أملاً
:h:

:wr: آدم ، أخي العزيز

شكراً لحضورك الطيب ومواظبتك اليومية على قراءة رسائلي اليومية إليه.
هل تجيب على سؤالي إن كان هذا المقطع المقتبس من ردك أعلاه هو من إبداعك الخاص؟

تحية مودة

الاخت توام روحي,
اشكرك مثل دائما من صميم قلبي وصماماته (f)

اعتقد ان سؤالك كان حول تلك القطعة/الرد التي ابداها بِ "ها قد عدت"، اليس كذلك؟
ام انك تقصدين تلك التي اعلاها؟

على كل حال كل ما اكتب هو من ابداعي، وحين اقتبس شيئا فانا اشير الى ذلك للامانة الادبية، ولان اخلاقي لا تسمح لي بان اسرق ابداع غيري.

لكنني الان اتساءل عن سبب سؤالك، بصراحة انا على احر من الجمر لسماع ردك ومعرفة ما دفعك الى سؤالي!!
لا تتاخري بردك.
فانا لدي ما اقوله لك ولكن بعد ردك.

لك جزيل شكري وامتناني.




(f) (f)

أخي آدم العزيز ..

بل أنا صرت أتحسس حرفك وأعرف روح كتاباتك ..

ليس القصد الإيحاء إلى أن النص التالي مقتبس

بل كنت أسأل عن كاتبه لأن مابين السطور أوحى لي

بأن النص يحكي يوميات معتقل ، وتأثرت به لأن ذاكرتي

تعبق برفاق في المعتقل الاسرائيلي ومنهم من خَبِره

ومنهم من - قد - يمضي إليه طالما أنه مناضل ..

أشكرك مديداً ودمت باحترام كبير (f) وهوذا النص :

اقتباس:سرقت من الوقت بعض الوقت لأختلس نظرة اخرى على صندوق بريد غيري..أتلفت حولي خشيةً احداً يراني.. لا بأس أن ألوذ بزاوية من زوايا الصمت كي لا يحسَّ أحد بوجودي، فأنا عرضة للتوقيف في كل لحظة

تحياتي

أشكرك يا توام روحي.

وان لي كذلك رفاق تعبق بهم السجون الاسرائيلية وتعرضت للتحقيق مع مكاتب جهاز المن الاسرائيلي (الشاباك) اكثر من مرة، لكني الى الان لم اسجن (بفضل الله). لكن كتاباتي النثرية مليئة بتداعيات التحقيق والتوقيف.

ستنشر لي قصة عن قريب في احدى المجلات حيث انتظر صدورها وهي الان تحت الطبع (قصة قصيرة) وانا اعمل في مراجعة تلك المجلة.

ساقوم بنشر القصة هنا حالما يتسنى لي.