بس ليش حزين يا توأم ...ماشي يستحق ..بعدين قول متى بخلص لو أبي أقرا رسائلك هذه ..والله فكرة حلوة حياك الله يا صديقي..ولا اقول كن صديقي وبعدها يصير خير .

يا العنود توأم هذي بنيّة مو عجي.. شان كده المرة الجايّة تاخدين بالك زين وتحبين راسها..

:h:
الرسالة(185):
---------

قبل شهر ونيف ، حين كنت غائباً حبيبي ، فقدت أخاً و صديقاً لي ، لم أخبرك حينها .. اكتفيتُ بالكتابة عنه في رسائلي اليومية . إنه : الشاعر الصحفي محمد الكثيري .
اليوم أيضاُ .. فقدت أخاً و صديقاً لي ، لم ألتقه منذ زمن فقد كان يتلقى العلاج في الخارج ، هو : الصحفي الفنان صالح العزاز .
طيلة فترة علاجه التي استمرت طويلاً كنت أريد محادثته لعلي أبشّره : إنني عملت بوصيته أخيراً وما كنت أحسبني فاعلة !
( يا صالح العزاز : نعم .. أحببتُ ، أكثر مما كنت أنت و زوجتك -أم البنات الثلاث والصغير عبدالله - تنصحاني وتأملان ذلك !
يا .. حزني الكبير عليك و زوجتك أم شيهانة ، أكثر نساء الأرض حظوة بحبك لها..) .

كان يوصيني بالعشق ياحبيبي لأنه يحيل الفتاة من طاووس إلى : ريشة (!)
وكان يوصيني أيضاً أن أبتعد عن السياسة ! و أحاول العيش كما العصافير ، فقد قُصّت أجنحته قبل أن يفعل .

17/12/2002
:h:

:h:

الرسالة(186):
---------

ـ إلى قلبه : قلبي خجِلٌ .. قليل عليك .

ـ إلى جبينه : هل تهجأت ما كُتب على جبيني ، في الصورة بين يديك ؟

ـ إلى عينيه : عيناي لاتراكما في أي مكان حولي ، إلاّ إذا نظرتُ في المرآة .

ـ إلى شفتيه : و .. أصمت ، ليس دور الكلام .


18/12/2002
:h:

:h:

الرسالة(187):
---------

إلى وطنه : متساويان ! أنت كلك وطنه ، وهو كله وطني .

إلى ثورته : ليتني كنت المشعل أو المنجل في يده .

إلى قلمه : لدي أسبابي في قبول دور الورق !

إلى ألمه : أنا ألـمّـك ..


19/12/2002

:h:

:h:
الرسالة (188):
--------

أنت .. و أنا ، و شبه بيننا لايشبهه شبه !

أنت أهم مني يقول : تاريخك . و أنا أهم منك يقول : همي .

أنت حالة يتمثلها عدة أشخاص . أنا شخص أمثل حلات عدة .

أنت تتأهب لأكثر الطرق وعورة . أنا أتهيب الطريق .

أنت إن أردت تجدني . أنا إن لم أجدك ، أريدك .

أنت سريع الغضب . أنا سريعة الاشتعال .

أنت ..

أنت ..

أنت ..

أنت الألق . أنا الأرق .


20/12/2002
:h:

:h:

الرسالة(189):
--------

أنا .. و أنت ، و شبه بيننا لايشبهه شبه !

أنا روح من الأسى . أنت ضد كل مايجلب الأسى للروح .

أنا شجرة تقف في وجه الريح . أنت الريح تسري في شجرة .

أنا أتفوق في كل مايمكن عمله . أنت تفوق كل ما لا يمكن عمله .

أنا فراشة يراودني الضوء . أنت الضوء يداري فراشة .

أنا أحفر في الصخر . أنت الصخر يحفر .

أنا ..

أنا ..

أنا ..

أنا الإنتظار . أنت الإنتصار .


21 /12/2002
:h:

:h:
الرسالة(190)
--------
0صوت:
------
لا تتركيني
لا تدفني جثتي
في صدر أخرى
لا ترحلي, أنثاي
تفيضين خصبا

0صدى:
------
ستتركك
وستدفن جثتك
في صدر أخرى
سترحل أنثاك
التي تفيض خصبا

ستتركك لتمضي إليك أيها الحي الحي .. يا : كما لاأحد
هي وحدها كل أخرى تمضي في شرايينك التي ضخت فيها الخصوبة فاكتملت : أنثى.
لن تتركك .. الليل النهار ، ليل نهار
لايترك الليل (قمره) حتى حين يغادر تبدّره لينوس هلالاً
ولايترك النهار شمسه حتى حين تغادر نارها لتغفو جمراً.


22/12/التاسعة بتوقيت القمر
:h:

:h:
الرسالة(191):
--------
يحكى عن صموده الكثير :
ناضل من أجل شعبه ، قاوم واعتقل وسُجن وتمّ تعذيبه ..
ذاك الذي صلبه سجانه على بوابة الزنزانة ..
وظلت ثورته الحمراء مشتعلة في داخله نضالاً وشعراً وأدباً ..
ما أشبه هذا الجزء من بعض سيرة توفيق زياد ببعض سيرتك تشي !
أعود دائماً إلى هداياك ، تجدد الحياة :

واعطي نصف عمري
للذي يجعل
طفلا باكيا يضحك
واهدي نصفه الثاني
لاحمي
زهرة خضراء ان تهلك
وامشي الف عام
خلف اغنية
واقطع كل واد
شائك المسلك
و اركب كل بحر هائج
كي الم العطر
عند شواطئ الليلك
انا بشرية
في حجم انسان
فهل ارتاح والدم الزكي
يسفك
اغني للحياة
وللحياة
وهبت كل قصائدي
وقصائدي
هي كل ما املك

23/12/2002
:h:

:h:

الرسالة(192):
--------

و .. تلوذ بالصمت . تظنه رحمة بي !
أعيشه قسوة ، أشبه بكمّ فاهٍ و قيد معصم وخطوة موثقة ..
يباغتني خنجر حزنك وتعبك .. بطعنات متتالية ،
أتحسّب لها معصوبة العينين ، وكل لحظة ترقب تغز قلبي أكثر مما يفعل الخنجر!
" ما أصعب هذا الاحساس "
يالـ لؤم ألمك (!) يعتقل حواسي ، و .. الآن دور احساسي تطعنه : تعبان ، تعبان.
كيف تصمت عن ذبحك ، حداً يذبحني ؟!
أتعلم معنى وجودي في كونٍٍ أنت " تَعِبٌ " فيه ؟!
.
.
.
لا شـيء .


24/12/2002
:h: