اقتباس:اتصال سعودي بإيران ينهي الإضراب بلبنان والأمير بندر إلى طهران
دبي-العربية.نت، بيروت-وكالات
كشف مصدر مطلع ان السعودية تدخلت من أجل إنهاء حال الاشتباك التي تطورت في لبنان على أثر إضراب المعارضة وقطع الطرق، بحسب ما أوردته العربية الأربعاء 24-1-2007.
وأكدت المصادر للعربية، أن اتصالا من الرياض بالحكومة الايرانية حضّها على اظهار تعاونها في المنطقة، وهو ما سبق ووعدت به طهران من قبل، وذلك من أجل الحد من تدهور الوضع الخطير.
وأضافت أن ايران طلبت من حزب الله أمس إنهاء الإضراب الذي تسبب في محاصرة بيروت وارتفاع التوتر بين الاطراف المتنازعة.
http://www.alarabiya.net/Articles/2007/01/24/31026.htm
الغريب فعلاً أن أنصار سماحة السيد ميشيل عون و هو شخصياً يقولون أنه لا توجد إملاءات خارجية من سوريا أو إيران. هل يخدع نفسه أم يخدعنا؟ خسارة يا جنرال، كنا نظن أن فؤاد شهاب معاصر سيأتينا من فرنسا..
كله بسبب صك العبودية تبع شباط العام الماضي و ما ترتّب عليه، و رغبة الثأر الشخصي المجنونة في استعادة بعبدا التي تم طرده منها على يد كل التيارات اللبنانية بقيادة سمير جعجع و دعم سوريا لتطبيق الطائف، فيما توفر إسرائيل الحماية الجوية للجنرال ميشيل عون ضد الهجمات السورية.
اقتباس:الجيش يتواطأ في قطع الطرقات
GMT 12:00:00 2007 الأربعاء 24 يناير
عبدالغني مصطفى
صعقت وأنا أرى بأم عيني الجنود وبنادقهم في أيديهم يتفرجون على شاحنة كبيرة تحمل أكثر من 20 طناً من الأتربة تفرغها على طريق المطار فتغلقه تماماً. هذا لا يعني أقل من أن الأوامر المعطاة للجنود تقضي بالسماح بإغلاق الطريق العامة إلى المطار، كما لا يعني إلا أن الضابط الذي أمر بذلك هو عدو للشعب تلزم محاكمته بتهمة الخيانة. وما يؤكد مثل هذا التواطئ هو أن ما يسمى بالمعارضة تحتج بأعلى صوتها لأن أحزاب السلطة ـ وهم يعنون بالتحديد القوات اللبنانية ـ سبقت الجيش في الإعتراض على قطع الطرقات.
التواطئ في إغلاق الطرق من جانب قيادة الجيش لم يكن أبداً بسبب تأييدها للبرنامج السياسي الذي تتبناه المعارضة إذ ليس لدى المعارضة أي برنامج سياسي تتبناه عدا عن إلتحاق لبنان بالمحور الإيراني ـ السوري وعون في سدة الرئاسة. اتخذت قيادة الجيش مثل هذا الموقف المشين لأنها رأت بكل وضوح قادة تحالف 14 آذار تصطك أسنانهم وركبهم هلعاً ورعباً من عدوانية وبطش عصابات حزب الله والمخابرات السورية. جماهير الشعب وهي صاحبة المصالح الحقيقية في الحكم تتحول عن ولاءاتها حين ترى قيادتها ليست على قدر المسؤولية. ففي مثل هذا اليوم الطويل لم يبرز من قادة 14 آذار سوى الحكيم. قواعد القوات اللبنانية وحدها هي التي تعرضت بقوة لقاطعي الطرق ولحارقي بيروت والمدن اللبنانية الأخرى، وهي التي فضحت تواطئ الجيش اللبناني وأرغمته بالتالي على تدارك الفضيحة والقيام بفتح بعض الطرقات.
الشعب اللبناني اليوم مدين للحكيم وعلى كافة فصائل الأغلبية أن تسلم القيادة لشخص الحكيم. غير أن تحالف 14 آذار، حتى والحكيم في موقع القيادة لن تستعيد ثقة الشعب طالما أن موقفها لا يشي إلا بالميوعة والتهالك، طالما أنه يتوسل مشاركته الحكم من قبل حزب الله وحركة أمل ومن الجنرال أيضاً!!
حزب الله نفسه لا ينكر بأنه جيب إيراني يتمول من الخزينة الإيرانية ويتسلح من الحرس الثوري الإيراني. فأي معنى للقبول بمشاركته في السلطة؟! ليس من شك في أن وزراءه سيمثلون الخامئني والحرس الثوري في الوزارة اللبنانية. ألا يعني ذلك خيانة يقترفها فؤاد السنيورة وتحالف 14 آذار؟ ولماذا دعوة عون للمشاركة في السلطة وهو الذي أعادته المخابرات السورية لتحقيق بعض أغراضها كما أنه يجمع خلفه عشرين نائباً همّ كل واحد منهم كرسي الوزارة!! الشعب اللبناني صوّت في الإنتخابات الأخيرة ليعطي السلطة، كل السلطة، لتحالف 14 آذار وما التخلي عن السلطة أو أي جزء منها إلا خيانة للعهد مع الشعب اللبناني. السلطة ليست ملكاً لتيار المستقبل أو للحزب الإشتراكي أو للكتائب وقرنة شهوان والقوات اللبنانية ؛ السلطة هي ملك للشعب وهي في عهدة هذه الفصائل إنما ليست في تصرفهم. ما يسمى بحق المعارضة في الإشتراك بالسلطة إنما هو بدعة لم يسبق أن ابتدعها أحد خارج لبنان. يستطيع السنيورة أن يسمي أربعين وزيراً شيعياً لا ينتمون لأي من حزب الله أو حركة أمل
بعد هذا اليوم الطويل وقد ظهر فيه الغث من السمين، يترتب على تحالف 14 آذار أن يعلنوا بقوة رفضهم البات لاشتراك أي من فصائل المعارضة في الوزارة، ودعوة فريد مكاري، نائب رئيس مجلس النواب إلى الإعلان عن عقد جلسة لمجلس النواب في أقرب وقت وفي المكان المناسب ليتخذ القرارات التي تسند سلطة الحكومة وأولها تقصير ولاية إميل لحود وإقرار مشروع قانون المحكمة ذات الطابع الدولي بالإضافة إلى سحب الثقة من الوزراء المستقيلين. وعلى الحكومة أن تطلب من العماد ميشال سليمان تقديم استقالته من قيادة الجيش.
على قادة تحالف 14 آذار أن يكونوا على قدر المسؤولية وإلا سيكون حسابهم عسيراً يوم الإمتحان، يوم الإنتخابات العامة القادمة وهو قريب حتى وإن كان الخطر السوري على الأبواب.
بصرف النظر عن التطبيل المفضوح للدكتور، إلا أنني أتفق بالكامل مع المقال في أن هشاشة و ميوعة و عدم صرامة موقف قوى 14 آذار هو السبب في استئساد حزب الله و أتباعه.
لو نتحدث تحديداً عن عملية الاختطاف و الحجز الإرهابية التي قامت بها ميليشات حزب الله البارحة ضد بلد بأكمله، في تطبيق موسّع لعمليات احتجاز الرهائن و الفتونة و فرض الإتاوات في حواري نجيب محفوظ، فإن تخاذل الجيش يضع الكثير من علامات الاستفهام فعلاً. هل يتم استدراج القوى الشعبية المحلية، و هي طائفية بطبيعة الحال، للخروج و الدفاع عن ممتلكاتها الخاصة و العامة؟ لماذا يتم الزج بمقاتلين شيعة في مناطق سنية؟ الوحيد الذي أثبت فعلاً أنه يملك قوة في المناطق المسيحية هو الدكتور جعجع و القوات، لكن هذا لأن القوات تملك القدرة و العقيدة الكافية لحماية مناطقها، على عكس تيار المستقبل الذي لا يمتلك عقيدة قتالية من جهة، و من جهة أخرى ينتشر نفوذه على مساحات جغرافية واسعة.
البارحة لم يتحرك الجيش إلا بعد أن هدد جنبلاط بأنه إن لم يتحرك الجيش فسينزل الناس لحماية أنفسهم بالقوة، و هو موقف يعني باختصار "لقد حذرناكم و أخلينا مسؤوليتنا فقوموا بواجبكم الرسمي و إلا فكل العواقب تتحملون أنتم مسؤوليتها".
و بين موقف جنبلاط الأكثر استراتيجية و حنكة، و موقف الدكتور بإعلان حالة الطوارئ و الدفاع الشعبي العملي، و موقف السنيورة السياسي بامتياز، فإن توقعي أن ما حدث البارحة قد تسبب في الآتي:
1. تركيز و تكريس القوى المسيحية في القوات اللبنانية و شخص الدكتور سمير جعجع على حساب سماحة السيد ميشيل عون.
2. إظهار موقف قوى 14 آذار بشكل أكثر وطنية؛ ففي حين كان سماحة السيد ميشيل عون يعلن "السيطرة على لبنان" في الصباح الباكر مستعيداً تاريخه العسكري، و تقوم ميليشيات حزب الله بالعمليات الميدانية، فإن جنبلاط يفضح تخاذل الجيش، و الرئيس السنيورة يرفض التخريب و التدمير و يبقي باب الحوار مفتوحاً، و يعمل على جلب النقود لإنعاش الاقتصاد اللبناني من خلال باريس 3.
3. بخصوص تخاذل الجيش المفضوح، فإن ما يستغله حزب الله أن جزءاً كبيراً من عناصر الجيش يقوم بمهمة حماية البلد في الجنوب، بينما سحب الحزب ميليشياته ـ التي كانت تحارب إسرائيل ـ لتقوم بعمليات حصار لبنان و عزل بيروت و تعطيل المطار بشكل قد يثير غيرة و إعجاب إسرائيل. كل ما كان ينقص هو تدمير الجسور و نكون أمام عملية استكمال للعدوان الإسرائيلي الذي استدرجه و دشّنه حزب الله في خطوة مثيرة للجدل.
4. ما أوقف عملية البارحة الإرهابية لخطف لبنان مقابل فدية ليس غيرة وطنية من حزب الله و أتباعه، و لا قلق على خراب لبنان و بروفة الحرب الأهلية لا سمح الله، بل هو أمر عمليات من المرشد الأعلى علي خامنئي و بشكل مفضوح و علني! المفروض أن يؤدي هذا إلى الانهيار التام للتيار العوني المتواطئ في الأوساط المسيحية باعتباره اللون الوحيد الذي يرفع شعار عدم الولاء و التبعية لأي طرف خارجي، على عكس حزب الله الإيراني و الحركات الصغيرة السورية المسيحية و السنية المتواطئة.
5. العملية الإرهابية المقبلة لاختطاف لبنان ستشهد مواقف أكثر حزماً من القوى المحلية في حالة عدم فاعلية الجيش في مهمة حماية البلد، و هو ما يعني عودة الكنتونات التي كانت قائمة أيام الحرب، و عودة المعابر الحزبية طائفية الطابع، و هو ما يعني بدوره إعلاناً ببدء الحرب الأهلية de facto. جيد أن القوات لم تنزل بكل ثقلها هذه المرة، و أن السنة و الدروز التزموا الهدوء إلى حد كبير، و هو ما حال دون دخول معادلات صعبة، خاصة و سيناريو إعلان الحرب الأهلية الفعلية سيعني أوتوماتيكياً نهاية الحكومة، و هو شيء لا تريده قوى 14 آذار.
فلنرَ إلى أين ستفضي الوساطة السعودية بين إيران و العلوج..
[إضافة]
آه، و سلامة خامنئي من البرد :)