اقتباس:ياريث تترفع شوية عن اسلوب الحفر و السرداب
انا بين يدي حوار لمفتي جبل لبنان الشيخ الجوزو لمجلة روز اليوسف و قبلها خرجات اعلامية لرموز سنية اخرى من بينها المفتي قباني كلها تتناول الشيعة و حزب الله و الخطر الايراني بطريقة تغيب فيها الحكمة وروح الالتزام الوحدوي الذي تحدثت عنه
اذا كان هذا حال المرشدين وصمامات الامان فكيف يكون لسان حال العامة؟
الاحتقان السني الشيعي في لبنان واقع و الاصطدام غير مستبعد
اذا كان العراق الذي كان يشكل المجتمع السني الشيعي المتجانس و المختلط بامتياز و حيث العشيرة ثنائية الهوية المذهبية يشهد حربا طائفية بلا هوادة فكيف بالمجتمع اللبناني حيث النقاوة الطائفية ذات الحدود الجغرافية الخاصة
تحياني
نقطة نقطة يا عزيزي:
اولا: ما تجده من احتقان طائفي -لم انكره على اي حال- هو احدى نتائج النفخ الامريكي المستمر و المبرمج في الرؤوس كما اخبرتك, و الذي أحذر من تبعاته...
لاحظ ان الحقن يتم من طرف واحد فقط, بينما خطاب المعارضة لا يتطرق الى الطائفية باي شكل, بل على العكس فهم يستجدون ابعاد الطابع الطائفي عن تحركهم,
ثانيا: فان العينات التي استشهدت بها هي ليست صمامات امان بل براميل بارود... فلجوزو (ان كنت لا تعرفه) هو احدى اكثر الشخصيات فقدانا للمصداقية و العقلانية في لبنان (يعني حتى وليد عيدو اعقل منه -تصور؟) و هو الذي اعترف بان السوريين كانوا
يجبرونه على ان يكذب.... و كما هو معروف ان مفعول الدولارات الامريكية الخضراء اقوى من مفعول الليرات السورية البالية, فماذا تتصور ان يقول غير ما يقوله؟ هاك الوصلة:
http://www.albaladonline.com/new/modules.p...10326&archive=1
المفتي قباني -من جهته- لم يتكلم عن اي خطر ايراني كونه يتمتع بحد احدنى من العقلانية , الا انه واقع تحت الضغوط الشعبية الطائفية الهائلة و التغرير المستمر بان مستقبل الطائفة السنية يتوقف على مصير حكومة السنيورة (شفلك بقى!) ,
بينما من جهة اخرى, فان
جميع رؤساء الحكومة السابقين (السنة) بدون استثناء هم في المقلب الاخر, كما هي الحال مع معظم المفكرين و السياسيين السنة (باستثناء موظفي تيار المستقبل الحديثي النعمة و الذين لا يتجاوز عمرهم السياسي عدد اصابع الرجلين :yes:)...
و صمام الامان الاهم عند الطائفة السنية هو سليم الحص باعتراف الجميع, و لك ان تراجع مواقفه....
بينما تجد ان جنبلاط و جعجع و حمادة يطلعون علينا يوميا -بمناسبة و بدون مناسبة- بمصطلحات جديدة على الحياة السياسية اللبنانية من قبيل "المد المجوسي" و "الخطر الباطني" و ما الى هنالك في محاولة واضحة للدس و التأليب ( و انت احدى نتائج محاولات مماثلة)
ثالثا: اراك متحمسا بل و مسرورا بالتبشير بالصراع السني الشيعي القادم, بينما ان اي انسان سوي متزن نفسيا سيتوجس خيفة من هكذا صراع... و يعمل لابعاده و ليس للدعوة له..
رابعا: لم تجبني على موضوع المشروع القومي العربي البديل, و لا عن مواقف الحكام المخصيين من هكذا مشاريع ماضيا و حاضرا و مستقبلا...
اكتفي بهذا القدر الان قبل المتابعة....
تحياتي....