عزيزي عبد التواب , الاخوة الافاضل
كيف حالك يا رشيد , أرجو أن تكون بخير
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
يتكلم عن بدء الخلق ، والمعصية ويتعمد إهمال ذكر إبليس كعدو.
وهذا عجيب جداً ، لأنه كتاب مقدس عندكم
الله لم يهمل أو يتعمد عدم ذكر ابليس كما تقول , بل ذكره بطريقة رمزية مستترة الى حين الوقت المناسب لذكر ما فعله علانية .
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
ولو كان التعليق والإهانة وسفك الدم يكفي لتوقفت الحروب وتساوى البشر مع الملائكة ،
الحروب لن تتوقف لأن العالم قد وضع بالشرير , السيد المسيح جاء ليفتدينا من العالم الحالي الذي فسد بالخطية لعالم آخر أفضل
من الحالي .
جاء ليقتني شعبا لملكوته الذي هو خارج هذا العالم , يخطئ الاخوة المسلمون عندما يعتقدون أن السيد المسيح جاء ليعطينا
رخاء و نعيما و أموالا و أنفالا و نساءا في هذا العالم كفكر رسول الاسلام .
فكر السيد المسيح مختلف تماما , السيد المسيح جاء ليؤكد أن هذا العالم قد وضع في الشرير و جاء ليقول لنا أنه في هذا العالم سيكون لنا ضيق عظيم بسبب أيماننا به و لكن رجاؤنا في حياة أخرى و عالم آخر غير العالم الحالي الذي سيفنى و تفنى معه شهوته .
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
عيسى رسول الله رفعه الله إليه ليكرمه ويصونه من شماتة إبليس اللعين
كان بالاولى حسب المفهوم الاسلامي أن يرفع أليه سيد الخلق و أشرف المرسلين و ألا يتركه يموت و يدفن بالتراب كغيره من الانبياء .
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
ولا أدري أي جرأة تجعلك تتكلم عن ذات وصفات الله التي لم ولن تعرفها بهذه الطريقة ؟
ذات الله وصفاته عرفناها من خلال الكتاب المقدس و التشبيه الذي عرضته لك مجرد وسيلة لتقريب المعنى تماما كما قال القرآن
الآتي مشبها الله بالمشكاة
( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (النور:35)
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
المسألة ليست بهذه السطحية ،
الله ليس كمثله شيء ،
ولا تعطى العهدة لمجرد الحفاظ عليها ،
والعهدة لا تعطى إلا بمقابل ،
والله يتنزه عن طلب أي مقابل ،
بل على العكس , الفداء هو فعلا بتلك البساطة و بنفس المنطق
الذي نمارسه في حياتنا و نجده في قوانينا و لا نستغربه بل على العكس نجده عادلا .
و لكن خلافي معك بتعليق قلته , العهدة من الممكن ان تعطى بلا
مقابل فالله أعطى الحياة للكائنات كلها لأن هذه هي طبيعته ببساطة , وهب الحياة لمن يشاء دون مقابل .
و لكن الحياة تظل عهدة لدى الانسان لأنه لا يمتلكها بل الله هو المالك الحقيقي لها .
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
والله لا يطلب أي تعويض ،
لأن خزائنه لا تنفذ ،
من قال أن صاحب المؤسسة يطلب من موظفيه سداد العهدة لأن يخشى أن تنفذ خزينته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صاحب العهدة يطلب من موظفيه سداد العهدة ألتزاما منه بالقوانين و النظام و اللوائح الداخلية التي لو حاد عنها لخربت مؤسسته .
تخيل أن صاحب مؤسسة تمتلك الملايين أعطى موظف لديه عهدة قدرها ألف جنيه و سمح للموظف بتبديدها ماذا سيكون
موقفه أمام باقي الموظفين ؟؟؟؟؟؟؟ ماذا سيكون موقفه أمام ذاته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حتى لو كانت العهدة مبلغ بسيط لا يساوي شيئا لدى صاحب العمل
لكن المسألة مسألة مبدأ و التزام داخلي بالنظام .
نفس الشئ , الله يطالب الانسان بتسوية عهدته ليس لأنه يخشى
أن يفلس من الحياة أو يفقد قدرته على الخلق بل لأنه كامل و صفاته لا تنقص و عدالته لا تسمح له بترك خلائقه يبددون ما أعطاه لهم دون حساب .
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
وأخـــــيراً ، لـسـنا ملـزمين بسداد عهـدة غــير مـتأكــديـن مـن تـبديـدها ، ولسـنا مسـئولـين عن ذلك التـبديـد،
وتبقى مـجــرد تـكــهـنـات .
الدليل على التبديد هو الموت .
ولك السلام و التحية
عبد المسيح