مرحبا :
الأخ اسماعيل :
اقتباس:عموما أحترم رغبة الزميل النورس، وأرى أن الحوار هنا في غير محله، وأنا مستعد لمناقشتك فيما تريد حتى ولو كان الموضوع أشبع حوارا فيما سبق!
ليس من حق السيد نورس أن يحاسبنا ويحدد لنا ما نقول بزعم أن الموضوع موضوعه وخاصة أننا لم نسفه له الموضوع ولم نخرج عن الحدود و الضوابط لقد استوفى موضوعه حقه ودخلنا في نقاش أفكار جديدة .
اقتباس:كونك أخي الغالي مواطن سوري فلك كل الاحترام والإجلال
أما أن تزعم بأنك الناطق باسم السوريين لتقول لي: (نحن السوريين) فمن فوضك لتتحدث باسم الشعب السوري كله، تحدث باسمك، ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه...
أنا قلت نحن السوريين وواضح جداً أنني لا أمثلهم بل ولا أنطق بلسان أحد , بل قد أجد من يؤيدني فقط . وعندما سألتني ( من أنت ؟ ) شرحت لك بقولي ( أنا مواطن سوري ) لا حظ ,تكلمت بصيغة المفرد . يعني لم يكن هنالك من داع للعودة إلى هذا الأمر .
بأي حال , لا مشكلة أعود و أقول : أنا مواطن سوري .
اقتباس:من المؤكد أنك ضحية من ضحايا الإعلام البعثي الذي استتدر عاطفة الناس بمظلومياته التاريخية والاجتماعية لولا أن تهجه الطائفي زاد الناس تقززا منه ومن نفاقه وباطنيته، حتى أقرب المقربين منه بات يعلن هذا الآن بعد أن كان يتستر عليه!
مخطئ من يظن أن مسرحية "أحمد أبو عدس" خاصة بجريمة رفيق الحريري!
مسرحيات كثيرة أخرجها النظام البعثي يوم لم تكن جزيرة ولا عربية ولا عولمة تفضح الخبيئ والمستور...
من المؤكد أنني ضحية وليس من المحتمل !! أحكام تقريرية مسبقة و جاهزة .
يا سيدي أنا لست ضحية ولا جلاد , ولا أملك مؤشر أقيس به نفاق النظام أو تقزز الناس , ولا يمكن أن اخذ برأي أحد الجلادين بعد أن حرم من (كرباجه) فطلع علينا بأنه المخلص والمهدي المنتظر وأنتم لم تصدقوا الخبر فتلقفتموه فوراً ولا أعرف إن كنتم تراجعتم مؤخراً .
ولعبة الإعلام أعرفها جيداً وقناة الجزيرة أكبر متلاعب , هذا لا ينطلي علي , أنا أتكلم عن أشياء شاهدتها ولمستها , أنا لم اذكر لك الاغتيالات التي حدثت والتي طالت رجال شرطة وأمن ودكاترة جامعة و البنات الشبيبيات اللواتي ذبحن في أسرتهن في حماه حتى لا تقول أنهم من رجال أو من أتباع النظام وحربهم واجبة عليكم ولم أذكر لك كثيراً من الحوادث والتفجيرات .
أنا اكتفيت بذكر بعض الحوادث التي رايتها بأم عيني وأعرف الناس الذين قتلوا أو تضرروا منها أنا شاهدت أحد الباصات التي فجرت وأحرقت والتي كانت مليئة بالناس العاديين ولم أحتج إلى إعلام النظام لأنخدع .
أنا أعرف شاباً فقد عينيه وهو الان كفيف بعد أن كان طالب ضابط في مدرسة المدفعية ولا أظنك تجهل كيف جرت تلك العملية وكيف قام الضابط ابراهيم اليوسف بعزل الطلاب العلويين لوحدهم في قاعة المطالعة ثم فتحت النيران عليهم .
اقتباس:ومن أعجب العجب أن يتحول الضحية إلى جلاد، بينما يتظلم الجلاد مطالبا بالقصاص من ضحاياه!!
بقى حماة صارت صنيعة الإخوان؟ ياللطرافة!:D
أرجوك لا تحدثني عن الضحية والجلاد ,فلا أحد ينكر على الضحايا حقوقهم , أنا قلت .. في حماه فظعتم ببعض يعني أنتم و النظام , لم يقصر أحدكم بالاخر .
الشجاعة الان هي الاعتراف بالأخطاء والاستغفار للضحايا الأبرياء من سكان حماه و غيرها , لا لعب لعبة الذئب و الحمل .
اقتباس:ليس هذا محل الطرافة في مشاركتك عزيزي، فكل ما عندك طريف...
لست أنا من تظارف بل حضرتكم وعد إلى طرحك سترى , أنا أرد على كل جملة بمثلها إ، كانت جادة أرد عليها بجدية وإن كانت تدعي الطرافة أرد عليها أيضاً بمثلها و أزود .أنا لا أرد فقط على الشتائم والمسبات .
اقتباس:أسألك مثلا عن الأقليات العريقة، فتتحفني بالولايات المتحدة التي لم يمض على تأسيسها خمس قرون!!
وهذه الأقليات العريقة التي تتحدث عنها أين تعيش الان إلى أين تهرب لتجد المكان الامن والوطن البديل , أأه لقد نسيت هنالك الكثيرين ينزعجون من سماع أس شيء عن أمريكا , طيب انسى أمريكا إلى السويد . ( مابيمشي الحال هيك )
اقتباس:يا صاحبي الأقليات في دولة الخلافة بقيت تحافظ على خصوصياتها على مدى أربعة عشر قرنا، وليت أوربا آنذاك عرفت نظام الذمة، إذن لأراحت المسلمين واليهود وسائر المخالفين دينيا من سعار محاكم التفتيش الصليبية!
المسلمون يفتحون الهند ثلاثة عشر قرنا، ثم يبقى بعدها الهندوس والبوذيون أكثرية كاثرة في دولة سيطر عليها المسلمون أربعة عشر قرنا!
الأسبان ينهون المسلمين في الأندلس بعد أن كانوا ملء السمع والنظر!
أرأيت الفارق؟
تتكلم عن دولة الخلافة والأقليات !!؟؟
هنالك مثل عامي قول ( بيتمسكن حتى يتمكن ) أي سلطة أو قوة أو فكرة تبدأ في البداية باللطف و اللين حتى تقبض على زمام الأمور وتشعر أنها الامرة الناهية وأنها السلطة المطلقة حتى تبدأ في نفي الاخر والتضييق عليه ألم يحدث هذا في يثرب !!؟؟
ألاتوجد وصية توصي بطرد المشركين من جزيرة العرب !!؟؟
ثم توالت دول الخلفاء , لأن كل خليفة كان دولة قائمة بذاتها , أليس هو ظل الله على الأرض .
وتعود إلى الحديث عن الأقليات وعن النعم التي تنعموا بها .. يا رجل إن الحديث عن الأقليات في الدول الإسلامية يحتاج إلى مجلدات للكتابة عنه إن كان في القديم أو الحديث .
لمن تصور هذه الصورة المشرقة المذهبة , يعني نحنا من هون , يعني الحارة ضيقة ومنعرف بعضنا
وتأتينا بمثال عن الهند والاسبان وتقارن بينهما وو,, غزا المسلمون تلك المنطقة من اسيا المكتظة بالسكان فتحول قسم كبير من سكانها مع الزمن ونتيجة عوامل مختلفة إلى الإسلام وهاهي باكستان وأفغانستان مثال حي على تلك النعمة .
وغزوا اسبانيا واحتلوها في أسوأ فترات أوروبا التي كانت تعيش تحت طبقات من التخلف والظلام وعندما استناروا طردوا المحتل , وهاهي اسبانيا اليوم مثال حي على تلك النعمة .
أرأيت أنت الفارق !!؟؟
مازلنا نتباكى على الأندلس ونترحم عليها وكأنها الأرض الموعودة ونحن الشعب المختار .
في النهاية نبكي كالصغار على ملك لم نحافظ عليه كالرجال كما قالت والدة اخر ملك عربي أندلسي لابنها .
اقتباس:نحن نرضى بالقضاء (المستقل) ليفصل بيننا، وليلعن الله والشعب كل من تسبب بكل تلك المآسي والدماء
هذا كلام موزون والزمن و التاريخ أكبر قاضٍ . وكما قلت لك الاعتراف بشجاعة بالأخطاء هو خطوة على الطريق الصحيح . وليس إلقاء التهم كل على الاخر .
ولسنا بحاجة إلى شخص ساع للشهرة وممثل بارع ومدع مثل نيوف ليعرفنا أو ليكشف لنا ماحصل في تدمر أو غيرها .
مع تحياتي .