اقتباس:  غالي   كتب/كتبت  


أنا لست متضايقاً منك لما قلته فيما يتعلق بموضوع رجم الزاني والزانية....المؤسف في الموضوع أن هناك بعض المسلمين ممن يؤمنون بشرعية هذا الحد مع أنه ليس وارداً في القرآن، لقد قام الرسول عليه الصلاة والسلام بتطبيق هذا الحد قبل أن ينزل التشريع الإلهي بحد الزاني والزانية وقد أمر الرسول بأن يطبق حكم الرجم استناداً على ما هو معمول به عند اليهود (التوراة) وبعد أن أنزل الله حد الزاني والزانية (الجلد) لم يعد من الوارد بتاتاً تطبيق حكم الرجم.

أخي المحترم / غالي (f)

(1)
اظن ان الجلد أقل وحشية و لكنه عقوبة بدنية بلا جريرة من وجهة نظري أيضا.

يعني ما قولك لو ان هؤلاء الزناة لم يكونوا أزواجا بل عزابا ؟
و ما رايك لو فعلوها في لحظة ضعف ؟
و ما رأيك لو انهم تابوا و انابوا و صلوا و إستغفروا ربهم و صاموا و اعطوا الفقراء و المساكين ؟
هل يكون الجزاء هو الجلد أيضا ؟


(2)
و هل كل من يعتقد برجم الزناة إنما هو يعتبر ان الحديث ينسخ القرآن ؟

(3)
تعرضت لنقطة في طرحي و هو عقيدة المسلمين فيما يتعلق بكتب الأنبياء ما قبل محمد ؟
كيف لم يستطع الله حمايتها ؟
كيف يعجز الله عن حماية كتبه المقدسة ؟
ما الذي يستطيع حمايته إن لم يستطع أن يحمي نفسه ؟

محبتي.

بسم الله والصلاة والسلام على الرسل أجمعين

اقتباس:اظن ان الجلد أقل وحشية و لكنه عقوبة بدنية بلا جريرة من وجهة نظري أيضا

1- الزنا إمتاع جسدى وإسباع نفسى

الجلد عقوبة الجسد
والتغريب عقوبة النفس

اقتباس:يعني ما قولك لو ان هؤلاء الزناة لم يكونوا أزواجا بل عزابا

!!!!!!!!
الجلد للعزاب والرجم للمتزوجين

اقتباس:و ما رايك لو فعلوها في لحظة ضعف ؟

ماذا تعنى فى لحظة ضعف !!
إذا كان مكره فلا حد عليه لاإختلاف فى ذلك مالم يكن قادراً على دفع هذا الإكراه عن نفسه
وأما أن قولك ضعف يعنى نسى او ضعفت عزيمته عن مدافعة الشهوة فما الضير بالعقاب فى ذلك ؟؟

اقتباس:و ما رأيك لو انهم تابوا و انابوا و صلوا و إستغفروا ربهم و صاموا و اعطوا الفقراء و المساكين ؟

{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران135

وقال تعالى:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53

وقد قال صلى الله عليه وسلم بإسناد صحيح:
(...ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب فيه فهو طهوره ومن ستره الله فذاك إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له )

اقتباس:و هل كل من يعتقد برجم الزناة إنما هو يعتبر ان الحديث ينسخ القرآن ؟

كان هناك موضوع سابق وذكرنا ان حد الرجم ليس مذكور فى القرآن الكريم
وإنما هو آية منسوخه رسم وتلاوة مع بقاءها حكماً

اقتباس:كيف لم يستطع الله حمايتها ؟

لأن الله عزوجل لم يتعهد بحمايتها بل تكرها للبشر فضيعوها
قال تعالى:
{إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }المائدة44

اقتباس:ما الذي يستطيع حمايته إن لم يستطع أن يحمي نفسه

ومن قال لك ان الله عزوجل عاجز عن هذا !!
قال صلى الله عليه وسلم :
(لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة , ما سقى كافرا منها شربة ماء)

وقال تعالى:
{لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ }النور57

اقتباس:  أنا مسلم   كتب/كتبت  

اقتباس:كيف لم يستطع الله حمايتها ؟

لأن الله عزوجل لم يتعهد بحمايتها بل تكرها للبشر فضيعوها
قال تعالى:
{إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }المائدة44

الزميل المحترم / أنا مسلم

شكرا لك إجابتك الوافية في مسالة الجلد و الرجم في الزنى و إن لم أفهم حكاية "وإنما هو آية منسوخه رسم وتلاوة مع بقاءها حكماً" ..
أكون شاكرا لو أفهمتني أكثر ..

أما مسألة أن الله لم يتكفل بحمايتها فهو من أعجب ما سمعت ..
حقيقة هي مسألة عجيبة جدا.

يعني لماذا أرسلها الله أصلا مادام لن يحميها ؟
ألا يعلم بسابق علمه أنها ستتلف ؟
مادام يعلم بحسب عقيدتكم .. ما الذي سيخسره لو حماها ؟, إنها كتبه على أي حال.
يعني لو نظرت للموضوع من خارج الإسلام ستجد إلها يرسل كتبا و يهملها و يترك الناس في تيههم و ضلالهم زمنا طويلا ثم يرسل كتابا خاتما يتعهد بحمايته و لكن الناس تمسكا بعقيدتهم الخادعة يرفضون الكتاب الجديد.
هل يستمتع الله بهذا التيه ؟
هناك ناس جيدة و تستحق أن تتعرف عليه و تعبده من خلال دينه مادام لديهم طاقة للإلتزام به و الإنصياع لاوامره .. فقط لو عرفوا ذلك.

مادام الله يقدر و يستطيع أن يحمي كتبه لماذا لم يفعلها و لماذا تظن انه سيفعلها تلك المرة .. التوراة و الإنجيل ستجد بهم كلاما عن أن الله يتعهد بحفظ كلامه أيضا.
" الحق اقول لكم أن السماوات و الارض تزولان و كلمة واحدة أو حرف واحد من الناموس لا يزولان حتى يكون الكل "
تقريبا يعني ..

هناك آيات أيضا تتعهد بذلك في القرآن و الإنجيل و مع ذلك تقول أنت انهم محرفان .. فما الذي يجعل القرآن حاله أفضل.
يعني نفس الإله هو الذي أرسلهم و لن تجد سببا منطقيا واحدا تجعل إله يترك كتبه لتتحرف بلا جدوى ثم فجاة يلتزم بان يحمي كلامه.

يعني ألا يقدر الله على ان يحمي كلامه ..
سيبك من تعهداته .. يقولون ان كلام الملوك لا يرد.
بل انك قد سمعت أبيك يوما يستنكر أن يكسر احدا له كلمة و لكننا نتكلم عن الله الذي يرسل كتبا هي كلامه و وحيه و وصاياه ثم يترك الناس تعبث بها بهذا الشكل.
صدقني في حال صدق كلامك يحق لي أن اعتبر الله ضعيفا و لا يستطيع ان يحمي كلامه (ألم يكن الإنجيل و التوراة كلامه على أي حال) ..
كيف يمكنني أن أثق فيه ؟
كيف يمكنني أن آمن له أنا شخصيا ان يحميني من أي شيء ؟
لا اظنه قد تعهد بحمايتي في القرآن ؟
ان لست كلامه على أي حال .. و من فرط في كلامه لن يلتزم بشيء.



ولا ايه رايك ؟

محبتي.

اقتباس:  Beautiful Mind   كتب/كتبت  
أخي المحترم / غالي (f)

(1)
اظن ان الجلد أقل وحشية و لكنه عقوبة بدنية بلا جريرة من وجهة نظري أيضا.

يعني ما قولك لو ان هؤلاء الزناة لم يكونوا أزواجا بل عزابا ؟
و ما رايك لو فعلوها في لحظة ضعف ؟
و ما رأيك لو انهم تابوا و انابوا و صلوا و إستغفروا ربهم و صاموا و اعطوا الفقراء و المساكين ؟
هل يكون الجزاء هو الجلد أيضا ؟


(2)
و هل كل من يعتقد برجم الزناة إنما هو يعتبر ان الحديث ينسخ القرآن ؟

(3)
تعرضت لنقطة في طرحي و هو عقيدة المسلمين فيما يتعلق بكتب الأنبياء ما قبل محمد ؟
كيف لم يستطع الله حمايتها ؟
كيف يعجز الله عن حماية كتبه المقدسة ؟
ما الذي يستطيع حمايته إن لم يستطع أن يحمي نفسه ؟

محبتي.

أخي الكريم Beautiful Mind
أولا حتى يقام حد الزاني لا بد من توفر شاهدين من الرجال على هذا...ألا ترى معي أنه من الصعب توفر هذا الشرط؟؟؟
ثم لماذا يكون العقاب الجسدي في رأيك وحشياً؟؟؟ وكيف تريد أن يكون نوع العقاب الذي تتصوره؟؟؟
تخيل لو أن زوج أو أخ المرأة الزانية علم بأن أخته زانية ألن يقوم بقتلها وقتل من زنت معه؟؟؟
هذا العقاب ليس المراد منه أن يكون عقاباً جسدياً فقط بقدر أن يكون عقاباً نفسياً...الجلد على الملاً وأمام الناس...
حين يطبق هذا الحد فسيفكر الزاني ألف مرة قبل أن يقدم على الزنا....وإذا أقدم على فعل الزنا وتم جلده على الملآ فإن من شهد الجلد من الناس سوف يفكر مليون مرة قبل أن يزني لأنه رأى بأم عينه الذي حدث للزاني على الملآ...هل فهمت ما أريد قوله يا أخي...إن حد الجلد ليس موجهاً للزاني والزانية فقط بل للمجتمع الإسلامي عامة.

ونفس الشيء بالنسبة للسارق....
أما من قام بفعل الزنا وتاب لله فإن الله غفور رحيم.

بالنسبة لسؤالك الثاني فلست أنا من يستطيع الإجابة عليه بل من يؤمن أن الحديث ينسخ القرآن.
وإذا أردت رأيي فأقول لك أن القرآن هو المصدر الأساسي للتشريع الإسلامي وللحدود ويجب أولاً أن نعود للقرآن في كل شيء.

بالنسبة لسؤالك عن أن الله لم يحمي كتبه كالتوراة والإنجيل فأقول لك بأن هذا موضوع كبير ومعقد ويحتاج للكثير من الكلام.
إختصاراً أقول لك أن الله تعالى قد قطع الوحي عن الكتب التي سبقت القرآن، أما القرآن فقد تعهد الله بحفظه وذلك لأن النعمة التي أنعم الله بها على الدين الإسلامي هي الوحي الإلهي الذي لن ينقطع حتى تقوم القيامة.
( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) الفاتحة (7)

تحياتي:h:
سلام