اخونا ابراهيم ..
الله خلق الإنسان من عدم .. واجب الانسان ان يعبد خالقه .
عندما يترك الانسان خالقه من عدم وينكره أو يعبد أوثان فهو فى هذه الحالة قد خان نعمة الوجود التى أعطاها له موجده وهو لا يستحقها ..
تلك مقدمة لابد منها .. انا كإنسان ليس لى أن احكم على هذا أو ذاك .. ولكن عندما يناصب أحد البشر الخالق العداء بفلسفة الكلام الفارغ ولا يكتفى بهذا بل يقتل من يضحد كلامه فبماذا تسمى هذا الإنسان ؟؟
إن هذا الإنسان هو "هيباتيا" التى أمرت باعدام احد الرهبان المسيحيين وكانت رأس الفتنة التى دارت لقتل مسيحيي الاسكندرية .. وما أشبه الليلة بالبارحة .
ولكن البارحة كان الأقباط كثرة وإنتقم عوام الأقباط "بشرياً" من قاتلتهم هيباتيا .. سحلوها فى الشوارع وجطعوها جطيع .. وهذا أقل واجب يُعمل مع قتالة قتلة مثل هيباتيا .. وأقول أن هذا أقل واجب يُعمل "بشرياً" .. فمهما كان الإنسان له قدرة على الإحتمال والتسامح .
تأمل معى فى القلة الوثنية واليهودية فى الإسكندرية تُعمل القتل فى الأكثرية المسيحية ... أى وقاحة وأى بجاحة ؟! ولكنهم تناسوا أن هؤلاء المسيحيون ما زالوا بشراً لم يرتفعوا بعد الى مرتبة الملائكة ولهم طاقة على التسامح والإحتمال مقابل أعمالهم السافلة التى دأبوا على فعلها مع المسيحيين منذ سحلوا القديس مارمرقس الرسول فى طرقات الإسكندرية وهو الكاروز العظيم الذى لم يؤذى أحداً .. لقد دخل الإسكندرية بحذاء متهرئ ودعا بمبادئ المسيحية الداعية الى الوداعة والتسامح ولم يدعو الى قتل احد بل دعا الى محبة الاعداء .
إن ما فعله أوباش المسلمين فى الإسكندرية راهنوا فيه على أنهم الأكثرية .. ولكن ستأتى ساعة يكونون فيها الأقلية وسيراهنون على تسامح الأقباط المتكرر ويفعلونها مرة أخرى ... وعندها سنريهم مصير هيباتيا الأسود .
فمهما كان فإن ما يجرى فى عروقنا هى دماء لا ماء .. والأدرينالين ما يتوصاش .. وساعة الغضب يعمى البصر .
وأحب أن أقول نحن كمسيحيين نحترم أى مفكر ليبرالى ملحد مثلك يا أخونا ابراهيم ونحترم تفكيره ووجوده وحياته .. ولكن عليه هو أيضاً أن يحترم وجودنا وحياتنا .. وعاملوا الناس بمثلما تحبوا ان يعاملوكم .
وإليك نبذة عن المجرمة هيباتيا عثرت عليها فى أرشيف نادى الفكر العربى :
إن السبب الذي يجعلني أقول أن رواية إدوارد غيبون هي الأكثر توثيقا هو لأن كتاب غيبون المعتمد "تآكل وسقوط الأمبراطورية الرومانية" يعتبر من أمّهات الكتب في المكتبة الغربية. والمعروف أن هذا الكتاب تسببّ في غضب الكنيسة الشديد عند نشره في أواخر القرن الثامن عشروذلك ليس بسبب قصّة مكتبة الإسكندرية فحسب، بل لأنه حافل بأحداث كانت الكنيسة تنفيها أو تفضّل عدم نشرها.
أما بالنسبة لرواية إحراق ثيوفيلوس لمكتبة الإسكندرية، فقد انتـُقِدَتْ على كون غيبون هو أوّل من ذكرها في كتابه الشهير ولم يذكرها تأريخ قبله. لكن مؤيّدي غيبون فيقولون بأن الإنتقاد غير صحيح، لأن المؤرّخ الفرنسي "فلان" كان قد دوّن الاحداث بشكلّ مماثل وذلك ما دفع غيبون الى بحث الموضوع وتوثيقه وتدوينه.
ولكن الرواية التي يسردها غيبون هي معقّدة بعض الشيء. فثيوفيلوس كان رئيس أساقفة الأسكندرية ما بين 385 و 412 م. وفي خلال رعيته (غالبا عام 391 م ) تم تحويل معبد سيرابس الى كنيسة مسيحية. ويقول غيبون أن هذه الحادثة أدّت الى خسارة الكثير من وثائق المكتبة لأن المعبد كان يضمّ ما يقارب عشرة بالمائة من محتويات مكتبة الإسكندرية بأكملها. وتقول الرواية أنه ما أن خلف سيريل ثيوفيلوس بعد موته، حتى
اشتعلت الإضرابات في المدينة بسبب الإعدام العام لراهب مسيحي اسمه هيراكس تلبية لرغبة هيباتيا أبنة آخر رؤساء مكتبة الإسكندرية (وكان البعض يعتبرون هيباتيا ذاتها آخر الرؤساء).
والإسكندرية في تلك الحقبة الزمنية كانت مدينة تشوبها الإضطرابات ويسيطر عليها العنف والسياسات العنيفة. وكان سكان المدينة في تلك الأثناء خليط من اليهود والمسيحيين والوثنيين.
وتقول الرواية أنه بعد إعدام الراهب، قام بعض اليهود ممن كانت لهم يد في إعدامه بجرّ المزيد من المسيحيين الى الشارع في منتصف الليل بعد أن أخبروهم أن الكنيسة (معبد سيرابس القديم) تحترق. لكن المسيحيين تفاجؤا عند خروجهم بفخّ نصبه لهم الجمع اليهودي مما تسبب بمقتل عدد كبير منهم. بعد ذلك، أصابت المدينة اضطرابات عظيمة سببها خروج المسيحيين للإنتقام من اليهود والوثنيين على حدّ السواء – وانصبّ غضب الجموع المسيحية على هيباتيا. وتقول الروايات أن الحشود سحلت الراهبة الوثنية عبر الطرقات وقتلتها أشنع قتلة.
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...id=10325&page=1