{myadvertisements[zone_1]}
أين الدلائل على أن بولس حور الدين المسيحي؟
السرياني غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 826
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #31
أين الدلائل على أن بولس حور الدين المسيحي؟
السيد زيد

اليك الرد فيما يلي :

الرد على البند الاول والثاني:


هذا حق كتابي لايمكن الاعتراض عليه ، ان يسوع المسيح مولود من امرأة بارة خاضعة للناموس ، وان المسيح المبارك كان بدوره عاملا بالناموس ومعلما له طوال فترة حياته في الجسد على ارضنا ...

لكن السؤال هو : هل في كلام المسيح مايلزم اتباعه من كل الامم وفي كل عصر وزمان التمسك والعمل بالناموس الموسوي؟ ... لاابدا !

انا قلت ، بأن تواجد الشريعة ايام المسيح لايعني ابدا التزام اتباع المسيح العمل بها في كل عصر وزمان ، وان كلام المسيح في النص الذي اقتبسته حضرتك لايؤكد زعمك بل انه قول موجه للشعب اليهودي الذي عاش قبل موت المسيح وقيامته وانبثاق نعمة الله للخلاص وعطية الروح القدس ... المسيحية تؤمن ان المسيح بموته وقيامته ادخل اتباعه والمؤمنين به في عهد جديد مع الله ، وهذا العهد يعلوا ويسموا على العهد الذي قطعه الله قديما مع الشعب بواسطة موسى ...

فالمسيح لم يهدف يوما الى ابقاء الناس تحت اثقال الناموس الموسوي ...

ولهذا فهو لم يوصي اتباعه الا بفريضتان اساسيتان ، هما :

الاشتراك في المائدة الربانية لتذكر موته وقيامته...

والمعمودية ...

الرد على البند الثالث :

والتلاميذ ايضا كمعلمهم كانوا يحفظون النواميس ويعيشون في ظل الشريعة ... لكن الحال مختلفة تماما بعد دخول التلاميذ في العهد الجديد وادراكهم التدريجي لنعمة الله ... وكمثال اشير هنا الى اعلان الرب لبطرس في سفر اعمال الرسل الاصحاح 10وامره الواضح له بتخطي النواميس ... يرجى منك مراجعة الاصحاح ...

الرد على البند الرابع :

اسمح لي بالقول ، انا اشمئز جدا من اسلوب بتر الآيات من سياقها ... فالرسالة الى اهل رومية تنسف اعتقادك من اساسه ولاتؤيدك في ماترمي اليه ...

وعجبي انك تقتبس اقوال بولس لتدلل من خلالها تمسكه بالناموس وكأنك تعطيني الفرصة للعمل بالمثل ... لكني لن اثقل عليك كثيرا وسأكتفي بالاقتباس من ذات الموضع الذي ابتترت انت منه اقوال بولس ...

روميه 3


1 اذا ما هو فضل اليهودي او ما هو نفع الختان.
2 كثير على كل وجه. اما اولا فلانهم استؤمنوا على أقوال الله.


19 ونحن نعلم ان كل ما يقوله الناموس فهو يكلم به الذين في الناموس لكي يستد كل فم ويصير كل العالم تحت قصاص من الله.
20 لانه باعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر امامه. لان بالناموس معرفة الخطية
21 واما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودا له من الناموس والانبياء.
22 بر الله بالايمان بيسوع المسيح الى كل وعلى كل الذين يؤمنون. لانه لا فرق.
23 اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله.
24 متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح
25 الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه لاظهار بره من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله
26 لاظهار بره في الزمان الحاضر ليكون بارا ويبرر من هو من الايمان بيسوع.
27 فاين الافتخار. قد انتفى. باي ناموس. أبناموس الاعمال. كلا. بل بناموس الايمان.
[SIZE=4]28 اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس.


ونتابع قليلا في ذات الرسالة

رومية 4



13 فانه ليس بالناموس كان الوعد لابراهيم او لنسله ان يكون وارثا للعالم بل ببر الايمان.
14 لانه ان كان الذين من الناموس هم ورثة فقد تعطل الايمان وبطل الوعد.
15 لان الناموس ينشئ غضبا اذ حيث ليس ناموس ليس ايضا تعدّ.


رومية 5


1 فاذ قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح
2 الذي به ايضا قد صار لنا الدخول بالايمان الى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون ونفتخر على رجاء مجد الله.
.
8 ولكن الله بيّن محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا.

13 فانه حتى الناموس كانت الخطية في العالم. على ان الخطية لا تحسب ان لم يكن ناموس.
.


رومية 6

3 ام تجهلون اننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته.
4 فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الاموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن ايضا في جدة الحياة.
5 لانه ان كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير ايضا بقيامته
6 عالمين هذا ان انساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد ايضا للخطية.



رومية 7


1 ام تجهلون ايها الاخوة. لاني اكلم العارفين بالناموس. ان الناموس يسود على الانسان ما دام حيّا.
2 فان المرأة التي تحت رجل هي مرتبطة بالناموس بالرجل الحي. ولكن ان مات الرجل فقد تحررت من ناموس الرجل.
3 فاذا ما دام الرجل حيّا تدعى زانية ان صارت لرجل آخر. ولكن ان مات الرجل فهي حرة من الناموس حتى انها ليست زانية ان صارت لرجل آخر.
[SIZE=5]4 اذا يا اخوتي انتم ايضا قد متم للناموس بجسد المسيح لكي تصيروا لآخر للذي قد أقيم من الاموات لنثمر للّه.

6 واما الآن فقد تحررنا من الناموس اذ مات الذي كنا ممسكين فيه حتى نعبد بجدة الروح لا بعتق الحرف



واذا لم تكتفي بهذا ارجوا منك مراجعة الرسالة الى غلاطية وعندها ستدرك خطأ اعتقادك ان بولس حفظ الناموس وطالب بحفظه ...


ولازلنا بانتظار الدلائل على تحوير بولس للعقيدة المسيحية ... وارجوا ان لانبقى طويلا في موضوع الختان والناموس لان هذا لايخدم الموضوع وليس فيه اجابة على السؤال المطروح ، فالعقيدة المسيحية تتضمن الكثير من الاعلانات الالهية وبودنا ان نعرف ماحوره بولس الرسول ...

تحياتي




09-07-2005, 02:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ساري في الروح غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 495
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #32
أين الدلائل على أن بولس حور الدين المسيحي؟
اقتباس:  zaidgalal   كتب/كتبت  
 

بل إن آباء الكنيسة الأولى بعد خلافهم مع بولس رضوا أن يقوم بولس بالتبشير بين الأمم داعيًا إلى نبذ الختان كحل وسط لانهاء مشكلة الخلاف بينهم:

فَإِنَّ هَؤُلاَءِ الْمُعْتَبَرِينَ . (غلاطية 2: 6 – 8)

يتبع


هذا أسخف رد سمعته في حياتي! عذرا على هذه اللهجة و لكن من المزعج حقاً أن يقوم أحدهم بتحوير الحقيقة الخاصة بخلاص الناس بهذا الشكل و بهذه الوقاحة الفجة!

كيف تتجرأ و تقول بأنهم رضوا بأن يتم تعليم تعليمين متناقضين؟!!؟؟؟!!؟؟!!؟؟!!؟ لو فرضنا جدلا أنهم كانوا منافقين و رضوا بذلك ( أقول فرضاً مع أن هذا غير ممكن منطقياً ) ألم يكن بالحري على بولس ألا يذكر ذلك في رسالته !! :what:

ثم ماذا كان يكون رد فعل الناس عندما يسمعون رسولين يعلم كل منهما شيئا يناقض الآخر ؟ و كيف يقبل بولس أن يعذب نفسه في تعليم شيء و يقبل في نفس الوقت أن يعلم بطرس كلاتما مناقضاً؟ و نفس الشيء بالنسبة لبطرس. ثم ماذا يقول الرسل الآخرون ( أو الآباء حسب تعبيرك و لم أعرف من هم هؤلاء الآباء ) للناس عندما يسألونهم أي التعليمين هو الصحيح؟؟!!

يا عزيزي هنالك شيء اسمه المنطق أرجو أن تعتمد عليه قليلاً في ردودك

إن بولس اؤتمن على إنجيل الغرلة يا عزيزي يعني هذا أنه أوصي بتبشير الأمم غير اليهودية بالمسيحية بينما بطرس اؤتمن على إنجيل الختان يعني التبشير بين اليهود. و التعليم كان واحداً بجميع الأحوال :

"و هذا ما أفرضه في الكنائس كلها، أدعي أحد و هو مختون فلا يحاولن إزالة ختانه أدعي أحد و هو أقلف فلا يطلبن الختان" ( 1 قورنتوس 7 : 18 )

تحية محبة
09-07-2005, 04:21 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ساري في الروح غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 495
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #33
أين الدلائل على أن بولس حور الدين المسيحي؟
اقتباس:  zaidgalal   كتب/كتبت  
......................................
هذا الكلام الذي في الاقتباس أعلاه و الذي عن قيل عن بولس بأنه يعلم اليهود الارتداد عن موسى كان غير صحيح.
......................................

هذا صحيح يا سيدي! لأن بولس كان يعلم الأمميين ذلك وهو أن يتركوا شريعة الختان الباطلة في نظره وهو يكلم الأمميين. وبالتالي لم يكذبون من نشروا هذا الخبر. وأن طلب التلاميذ من بولس لم يكن لإظهار الحقيقة بل لإخفائها تمامًاعن اليهود المتنصرين. ولذلك توصلوا لحل وسط وهو أن يُعَلِّموا الأطراف تعاليم متناقضة حسب طبيعة كل طرف وما تروق له نفسه.

تحياتي

أرجو من جميع القراء الحكم على هذا الكلام :

إن من نشروا خبر أن بولس كان يعلم اليهود أن يتركوا شريعة الختان!

ثم هل من المعقول أنه لم تكن هنالك أي خلطة بين اليهود الذين أصبحوا مسيحيين و بين الأمم الذين أصبحوا مسيحيين فلا يعلم كل من الطرفين بأنه قد تلقى تعليماً مختلفاً عن الآخر؟! و يبقى هذا سراً لا نعلم به إلا من خلال رسائل بولس و لوقا التي عم انتشارها بين المسيحيين!!

ليس هذا الكلام إلا إضاعة للوقت

تحية محبة
09-07-2005, 05:00 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
السرياني غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 826
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #34
أين الدلائل على أن بولس حور الدين المسيحي؟
السيد زيد ،

نتابع معا ...

انا قلت :

وارجوا ان تلاحظ حضرتك ان قادة الكنيسة الاولى هم الذين امروا المسيحيين من الامم بعدم حفظ الشرائع ومن ضمنها ايضا الاختتان ولم يكن لبولس سلطان في هذا الامر اكبر مما كان للمجمع الذي عمل هو الاخر بنصائحه ...
......................................

ردك :

هذا يخالف الواقع ويتضارب معه تمامًا. لأن رأس الكنيسة وهو المسيح أمر باتباع شريعة موسى كما ذكرت لك في البند أعلاه. ثم يقرر المسيح أنه ما جاء ليبطل شريعة موسى وأن الشريعة باقية ببقاء الدنيا وأن من يحاول إفسادها يدعى أصغر عند الله، ثم يأمرهم المسيح بمنافسة الكتبة والفريسيين في الحفاظ على الشريعة فهي البر الحقيقي


اقول :

هذا اعتقاد خاطىء لايستند على اساس متين وقد تم الاجابة عليه فيما سبق ... فالمسيح لم يلزم المؤمنين به باتباع نواميس وشرائع وانما بموته وقيامته ادخلهم في عهد جديد مع الله واضعا في قلوبهم ناموس المحبة ...

انت تشير الى بضعة كلمات قليلة للمسيح خص بها اليهود الذين سبقوا موته وقيامته على الصليب ولم يخص بها غيرهم من الامم في العصور والازمنة اللاحقة ... وكل انسان يعاين حياة المسيح وسيرته وتعاليمه لايمكن ان يصل الى الاستنتاج الذي توصلت اليه حضرتك ، فاستنتاجك هو حصيلة فقر في معرفة تعاليم المسيح ورسالته ...

اما زعمك " ثم يأمرهم المسيح بمنافسة الكتبة والفريسيين في الحفاظ على الشريعة فهي البر الحقيقي " فأبطله بكلمات قليلة للمسيح في انجيل يوحنا ...

"اجاب يسوع وقال له الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله.


لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.
لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم.

الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد

الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة


آباؤكم اكلوا المنّ في البرية وماتوا.

هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الانسان ولا يموت.
انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. ان اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد. والخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم
فخاصم اليهود بعضهم بعضا قائلين كيف يقدر هذا ان يعطينا جسده لناكل.
فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان لم تأكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم.
من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير.
لان جسدي ماكل حق ودمي مشرب حق.
من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وانا فيه.
كما ارسلني الآب الحي وانا حيّ بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بي.
هذا هو الخبز الذي نزل من السماء. ليس كما اكل آباؤكم المنّ وماتوا. من يأكل هذا الخبز فانه يحيا الى الابد.



فعجبي انك لم ترى كل هذه الاقوال للمسيح التي تعلن ان الحياة هي في شخصه وحده وليس في حفظ الشريعة ...


اقتبست انت التالي :

"لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ. (متى 5: 17 – 20)

وقلت :

وسار تلاميذ المسيح على هذا النهج. وكذلك آباء الكنيسة الأولى تسمعهم يقولون لبولس:
فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ.... ». حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ (أع 21: 20 – 26)

ثم تقرأ أنهم ساروا على شريعة موسى:

وَحَدَثَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ أَنَّهَا مَرِضَتْ وَمَاتَتْ فَغَسَّلُوهَا وَوَضَعُوهَا فِي عِلِّيَّةٍ. (أع 9: 37)

اقول ردا :

المسيح لم ينقض الناموس وانما اكمله وعلى من شأنه وكرمه وابان معانيه الحقيقة في موعظة الجبل بقوله الشهير :" قيل لكم ... اما انا فأقول ..." ...

وكلامه بعدم زوال الناموس حق راسخ ، فالناموس قائم الى يومنا هذا ولازال شعب الله القديم يعمل به وسيثابر على حفظه الى ساعة مجيء الرب ثانية ...

حادثة غسل الميت ليس فيها اي دليل على التزام المسيحيين بالنواميس ...

ونحن لم نقل بأن المسيحية منعت ممارسة النواميس الموسوية او العادات والتقاليد ، وانما طالبت بعدم الالتزام بها كونها غير نافعة للتبرير ... فليس الخطأ في ممارسة هذه الشريعة او تلك ، وانما الخطأ في وضع هذه الممارسات اساسا للبر ...

وقلت انت :

بل إن آباء الكنيسة الأولى بعد خلافهم مع بولس رضوا أن يقوم بولس بالتبشير بين الأمم داعيًا إلى نبذ الختان، وأن يقوم بطرس بالتبشير داعيًا إلى الالتزام بالختان كحل وسط لانهاء مشكلة الخلاف بينهم:
فَإِنَّ هَؤُلاَءِ الْمُعْتَبَرِينَ لَمْ يُشِيرُوا عَلَيَّ بِشَيْءٍ. بَلْ بِالْعَكْسِ، إِذْ رَأَوْا أَنِّي اؤْتُمِنْتُ عَلَى إِنْجِيلِ الْغُرْلَةِ كَمَا بُطْرُسُ عَلَى إِنْجِيلِ الْخِتَانِ. فَإِنَّ الَّذِي عَمِلَ فِي بُطْرُسَ لِرِسَالَةِ الْخِتَانِ عَمِلَ فِيَّ أَيْضاً لِلأُمَمِ. (غلاطية 2: 6 – 8)

اقول :

هذا مفهوم اعوج لنصوص الكتاب المقدس وقد اعطاك الاخ ساري خير جواب عليه ...

تقول :

وبولس نفسه يقول:
«أَعْبُدُ إِلَهَ آبَائِي مُؤْمِناً بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ». (أعمال 24: 14)
«لاَ أَقُولُ شَيْئاً غَيْرَ مَا تَكَلَّمَ الأَنْبِيَاءُ وَمُوسَى». (أعمال 26: 22)
اللهَ وَاحِدٌ هُوَ الَّذِي سَيُبَرِّرُ الْخِتَانَ بِالإِيمَانِ وَالْغُرْلَةَ بِالإِيمَانِ. أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ». (رومية 3: 28 – 31)


وبذلك يتضح تمامًا عدم صحة قولك

حيرتنا معك يازلمه !!!

هل حافظ بولس على الشريعة الموسوية ام تراه لم يلتزم بها ؟ حدد موقفك !!

قلت انا :
ليس بولس فقط ، بل جميع رسل المسيح ومشايخ الكنيسة ادركوا بان التمسك بالشريعة الموسوية غير نافع للخلاص ولايمكن الامساك بالشريعة بيد وبنعمة المسيح باليد الاخرى ...

واجبت انت :

أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا


اقول :

بينت انا فيما سبق عدم الامانة التي تتبعها في ابتتار الآيات من السياق لتقولها ماتريد انت ...


وتقول :

البعض يفسر "ما جئت لآنقض بل لأكمل" بقول المسيح: "قد اكمل، ونكس رأسه، واسلم الروح" (يوحنا 19 : 30). وهذا تفسير خطأ للأسباب الآتية:



مالنا والتفاسير الآن ؟!

يمكننا ان نناقش موقف المسيح من الناموس في شريط منفصل ان رغبت ، اما هنا فلنركز على الرسول بولس ونتأمل في الادلة التي تملكها على تحريفه للعقيدة المسيحية ...


تقول :

بولس كان يعلم الأمميين ذلك وهو أن يتركوا شريعة الختان الباطلة في نظره وهو يكلم الأمميين.


اعذرني ياعزيزي زيد ، هذا تخبيص !!!

لم تكن الامم ملزمة بالختان ولاكانت تمارسه حتى يأتي بولس ويحرضها على تركه ...

ثم لايوجد اشارة في تعاليم المسيح بوجوب اختتان المؤمنين به من الامم ... اوامره الى تلاميذه واضحة جدا : " اذهبوا الى العالم اجمع وبشروهم بالانجيل ... من آمن واعتمد خلص ( مختون او غير مختون مش مهم ) ومن لم يؤمن يدان ( حتى لو كان مختون ) "

خلاصة الكلام : المسيح جاء ليعلن لنا محبة الله ويرقى بنا الى مرتبة ارفع واسمى من مجرد حفظ وصايا وفرائض ، ولهذا قال للمتمسكين بحرف الشريعة والمهملين لروحها " اذهبوا وتعلموا ماهو ، اني اريد رحمة لاذبيحة " ...

ياريتك تصعد طابق آخر لفوق وتنهي هذه الفقرة التي اخذت من الوقت اكثر مما تستحق ...

تحياتي










09-07-2005, 11:52 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #35
أين الدلائل على أن بولس حور الدين المسيحي؟
السيدات والسادة
السيد السرياني
أهلًا بكم

........................
ياريتك تصعد طابق آخر لفوق وتنهي هذه الفقرة التي اخذت من الوقت اكثر مما تستحق ...
........................

هذه النقطة لم تأخذ ما تستحقه من المناقشة بعد. أنتم وضعتم رأيكم ثم وضعت أنا رأيي. أي تبادلنا الرأي مرة واحدة فقط. فكل طابق نصعده نحتاج بعده فترة التقاط أنفاس نجلس فيه ونتناقش حول نقطة معينة ونحن نشرب القهوة، ثم ننقل الجلسة لطابق آخر بعد ذلك لمناقشة نقطة أخرى. وهكذا. نحن لسنا في سباق ماراثون طوابق يا سادة
سيادتكم تقول:

........................
هل في كلام المسيح مايلزم اتباعه من كل الامم وفي كل عصر وزمان التمسك والعمل بالناموس الموسوي؟ ... لا ابدا!
........................

المسيح كان معلمًا للشريعة باعترافك طوال حياته وباعترافك. لماذا؟ هل ليعلمهم ثم يتركوها من بعده؟ فلماذا علمهم؟! المسيح علمهم ليسيروا على شريعة موسى ويلتزموا بها في أجيالهم:

"حِينَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ قَائِلاً: «عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ....." (متى 23: 1 – 3)

فإذا أمر المسيح (وهو الله في العقيدة المسيحية) أحدًا من أتباعه بشيءٍ ما، فإن هذا الأمر ينسحب على الجميع بدون استثناء. المسيح هنا يخاطب الجموع الغفيرة وتلامذته. فبالتالي عندما يتوجه تلامذته إلى الأمم فبالطبع لابد أن ينقلوا نفس تعاليم المسيح التي تلقوها عنه. لذلك لم تتعرض سيادتك لهذه الآيات وإنما ضربت عنها الذكر صفحًا كأن لم تكن!
ولو أخذنا بكلامك هذا فمعنى هذا أن التعليم اختلف على يد بولس منه عن أيام المسيح.

........................
المسيحية تؤمن ان المسيح بموته وقيامته ادخل اتباعه والمؤمنين به في عهد جديد مع الله، وهذا العهد يعلوا ويسموا على العهد الذي قطعه الله قديما مع الشعب بواسطة موسى ...
........................

هذا كلام إنشائي لا دليل عليه. أين الدليل النصي الكتابي من الكتاب المقدس؟! ويتناقض مع كلام القديس بولس نفسه:

«أَعْبُدُ إِلَهَ آبَائِي مُؤْمِناً بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ». (أعمال 24: 14)
«لاَ أَقُولُ شَيْئاً غَيْرَ مَا تَكَلَّمَ الأَنْبِيَاءُ وَمُوسَى». (أعمال 26: 22)
أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ». (رومية 3: 28 – 31)
لَيْسَ الْخِتَانُ شَيْئاً وَلَيْسَتِ الْغُرْلَةُ شَيْئاً بَلْ حِفْظُ وَصَايَا اللهِ. (1كو 7: 17 – 19)

اقرأ مرة أخرى! القديس بولس يعلن إيمانه بالشريعة ثم يؤكد أنه لا يقول شيئًا يخالف شريعة موسى ثم يؤكد أن الإيمان بابن الله الوحيد لا يبطل ولا يلغي الشريعة ثم يأمر بالعمل بالشريعة والحفاظ عليها. ها هي الآيات أمامك.

........................
ولهذا فهو (المسيح) لم يوصي اتباعه الا بفريضتان اساسيتان، هما:

الاشتراك في المائدة الربانية لتذكر موته وقيامته...
والمعمودية ...
........................

وأين وصيته لأتباعه باتباع شريعة موسى يتلقوها من الناموسيين (الكتبة والفريسيون) الذين يحفظونها عن ظهر قلب؟!

........................
والتلاميذ ايضا كمعلمهم كانوا يحفظون النواميس ويعيشون في ظل الشريعة ... لكن الحال مختلفة تماما بعد دخول التلاميذ في العهد الجديد وادراكهم التدريجي لنعمة الله ... وكمثال اشير هنا الى اعلان الرب لبطرس في سفر اعمال الرسل الاصحاح 10وامره الواضح له بتخطي النواميس.
........................

وادراكهم التدريجي لنعمة الله......... أي أن التلاميذ لم يفهموا رسالة المسيح في رأيك إلا بالتدريج. فظلوا يتبعون شريعة موسى حتى بدأوا يفهمون أنه من الخطأ مسك شريعة موسى بيد، والإيمان بالمسيح باليد الأخرى. وهذا اتهام مرفوض منك لتلاميذ المسيح إذ لا دليل عليه. سيادتك تستشهد بما يلي:

فَرَأَى السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً وَإِنَاءً نَازِلاً عَلَيْهِ مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مَرْبُوطَةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ وَمُدَلاَّةٍ عَلَى الأَرْضِ. وَكَانَ فِيهَا كُلُّ دَوَابِّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشِ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. وَصَارَ إِلَيْهِ صَوْتٌ: «قُمْ يَا بُطْرُسُ اذْبَحْ وَكُلْ». فَقَالَ بُطْرُسُ: «كَلاَّ يَا رَبُّ لأَنِّي لَمْ آكُلْ قَطُّ شَيْئاً دَنِساً أَوْ نَجِساً». فَصَارَ إِلَيْهِ أَيْضاً صَوْتٌ ثَانِيَةً: «مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُدَنِّسْهُ أَنْتَ!» (أع 10: 11 – 15)

يتضح من هذا أن بطرس كان يسير على شريعة موسى بشأن حرام الطعام وحلاله. وهذا جزء من الشريعة لا الشريعة كلها. أما قولك: "اعلان الرب لبطرس في سفر اعمال الرسل الاصحاح 10وامره الواضح له بتخطي النواميس."، فلم يعمم الروح القدس ذلك الأمر ليشمل جميع الشرائع الموسوية. إنه هنا يتحدث عن الطعام الحلال فقط. ومع ذلك فإن استنتاجك هذا يتناقض تمامًا مع:

رَأَوْا أَنِّي اؤْتُمِنْتُ عَلَى إِنْجِيلِ الْغُرْلَةِ كَمَا بُطْرُسُ عَلَى إِنْجِيلِ الْخِتَانِ. فَإِنَّ الَّذِي عَمِلَ فِي بُطْرُسَ لِرِسَالَةِ الْخِتَانِ عَمِلَ فِيَّ أَيْضاً لِلأُمَمِ. (غل 2: 7، 8)
لَكِنْ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَّهُمْ لاَ يَسْلُكُونَ بِاسْتِقَامَةٍ حَسَبَ حَقِّ الإِنْجِيلِ، قُلْتُ لِبُطْرُسَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ: «إِنْ كُنْتَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ تَعِيشُ أُمَمِيّاً لاَ يَهُودِيّاً، فَلِمَاذَا تُلْزِمُ الأُمَمَ أَنْ يَتَهَوَّدُوا؟» (غل 2: 14)

كما ترى أن بطرس مؤسس الكنيسة بأمر المسيح لم يكن يرى أن رؤياه التي رآها تعني إلغاء شريعة موسى. ورأى أنه كان مكلفًا بدعوة الأمم للعمل بالشريعة اليهودية الموسوية

الغالبية العظمى من المفسرين يريدون أن يفهموا أنه لم تكن هناك تعاليم متناقضة متضاربة بشأن اليهود والأمم. ويروا أن معنى عبارتي "إنجيل الغرلة" و "إنجيل الختان" تشيران إلى أن بولس كان مكلفًا بدعوة الأمم، وبطرس بدعوة اليهود. وهذا تفسير واهٍ ضعيف، لأنه يتناقض مع ما أوردناه أعلاه ومع واقع القديس بطرس. يقول تفسير JFB:

though his main work was among the Gentiles.

كان عمل (بطرس) الرئيسي يتركز في الأمم.

وترد على استشهادي بآيات تشير إلى اتباع بولس للناموس ومدحه له. فتقول مستشهدًا بأقوال بولس في رسالته إلى رومية:

........................
نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس
الناموس ينشئ غضبا اذ حيث ليس ناموس ليس ايضا تعدّ.
واما الآن فقد تحررنا من الناموس اذ مات الذي كنا ممسكين فيه حتى نعبد بجدة الروح لا بعتق الحرف.
........................

ثم تقول:

........................
ارجوا منك مراجعة الرسالة الى غلاطية وعندها ستدرك خطأ اعتقادك ان بولس حفظ الناموس وطالب بحفظه ...
........................

ما أوردتُه من قبل وما أوردتُه أنا أعلاه ينقض حكمك هذا. كما أنك لم تقدم تفسيرًا لاتباع بولس للناموس ومدحه وتمجيده له وتأكيده على أنه لا يقول شيئًا سوى ما قاله الأنبياء وموسى من قبل وأن نحفظ وصايا الله. أنت تقدم آيات بديلة ولا تقدم تفسيرًا لهذه الآيات التي تشهد باتباع بولس للناموس وأنه صالح ومقدس. وبذلك يقع التضارب والتناقض في مواقف القديس بولس وكلامه. وننتظر تفسيرًا منكم في هذا الشأن لتتحقق الفائدة من هذا الحوار. كما أن هذه الآيات التي أوردتها سيادتك تتضارب تضاربًا صارخًا مع ما جاء في رسالة يعقوب. تعال نقرأ سويًّا:

مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَاناً وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ؟ . (يع 2: 14، 17، 21، 22، 24، 26)

كما ترى أمامك، بولس يقول:

الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس

ويعقوب يقول:

بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ، لاَ بِالإِيمَانِ وَحْدَهُ

فيعقوب يسير على درب المسيح الذي أمر باتباع شريعة موسى. وبولس ينقض هذا كله. هناك اختلاف كبير بين تعليم بولس وتعليم المسيح الذي تمسك به التلاميذ وعارضوا بولس بسببه وها هو يعقوب يشهد في رسالته بصدق موقفهم.
أما سر الآيات التي استشهدت أنت بها، وسر الآيات التي أستشهد أنا بها، أقصد من أقوال بولس. فهذا تعرفه عندما تقرأ:

«اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ ... لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ». (كورنثوس الأولى 9: 19 – 21)
«أُرْضِي الْجَمِيعَ فِي كُلِّ شَيْءٍ غَيْرَ طَالِبٍ مَا يُوافِقُ نَفْسِي». (كورنثوس الأولى 10: 33)

وهذا ما أثار عليه تلاميذ المسيح الذين شربوا من تعاليم المسيح العذبة. اقرأ ما قاله بولس بشأن خلافه مع التلاميذ ولتعلم أن هناك أكثر من تعليم وكل طائفة تصارع من أجل نشر فكرها:

وَلَكِنْ لَمَّا أَتَى بُطْرُسُ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ قَاوَمْتُهُ مُواجَهَةًالْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا. (غلاطية 2: 11 – 16)

ففي نظر بولس نرى بطرس وبرنابا مرائين، وأنهما لا يسلكان باستقامة، إذ نرى بطرس لا يسير على شريعة موسى ولكنه يطالب الأمم بالسير عليها. ويتحدث بولس هنا عن الإيمان والناموس ويرى أن الإيمان قد أبطل الناموس بالمرة ولم تعد للناموس قيمة تذكر. هذا هو سبب الخلاف بين بولس والتلاميذ. تعالوا نقرأ شهادة المسيح لبطرس:

«سِمْعَانُ سِمْعَانُ هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ! وَلَكِنِّي طَلَبْتُ (أي صليتُ وتضرعت لله) مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ». (لوقا 22: 31 – 32)

فهل رفض أقنوم الآب توسل أقنوم الابن بالحفاظ على إيمان القديس بطرس؟ المسيح هنا متأكد من استجابة الله له، لذلك يقول بكل ثقة لبطرس " وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ".

وبطرس قائد:

وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ». (متى 16: 18، 19)

لذلك فإني أصدق المسيح ولا يمكن أن أثق في بولس وهو يصف بطرس وبرنابا ويصمهما بالرياء والنفاق. خاصة أن بولس كان هدفه إدخال الأمم في فلسفته ولا مانع من الكذب في سبيل ذلك:

فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟ (رو 3: 7)

لذلك يقول القديس بطرس:

وَلَكِنْ كَانَ أَيْضاً فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضاً مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌَ الَّذِي اشْتَرَاهُمْ، يَجْلِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ هَلاَكاً سَرِيعاً. وَسَيَتْبَعُ كَثِيرُونَ تَهْلُكَاتِهِمْ. الَّذِينَ بِسَبَبِهِمْ يُجَدَّفُ عَلَى طَرِيقِ الْحَقِّ. (2بط 2: 1، 2)

........................
فالمسيح لم يلزم المؤمنين به باتباع نواميس وشرائع.
........................

أريد أن آخذ بقولك هذا. ولكني لا أستطيع مقاومة أمر المسيح لأتباعه وإلزامهم بالناموس:

"حِينَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ قَائِلاً: «عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ وَلَكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ." (متى 23: 1 – 3)

........................
انت تشير الى بضعة كلمات قليلة للمسيح خص بها اليهود الذين سبقوا موته وقيامته على الصليب ولم يخص بها غيرهم من الامم في العصور والازمنة اللاحقة.
........................

ليس الأمر بقلة الألفاظ يا سيدي! ولكن العبرة بصدور الأمر. وما صدر من أوامر للأوائل تُكَلَّف به بالتالي الأجيال اللاحقة لهم.

........................
الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد.
........................

حتى تكون مؤمنًا، لابد من اتباع أوامر من أعلنت إيمانك به. المسيح أمركم باتباع شريعة موسى وعليكم إن كنتم مؤمنين بالمسيح أن تطيعوه. أما احتجاجك بأنه خص بها اليهود فلا دليل عليه لأن المسيح لم يستخدم لفظًا واحدًا يشير إلى التخصيص. كما أن احتجاجك بأن ذلك كان قبل موت المسيح، فهذا دليل أن ما تدافع عنه هو من تعليم بولس وهو بذلك يسطر تعليمًا مخالفًا للمسيح. فقد آمن إبراهيم بالله فحسبه الله له برًا وكان يسير على ناموس ومنه شريعة الختان. فلكي تؤمن وتحب لابد أن تطيع من آمنت به وأحببته:

فَامَنَ بِالرَّبِّ فَحَسِبَهُ لَهُ بِرّا. (تك 15: 6)

وهذه الآية اختلف في فهمها بولس ويعقوب اختلافًا بيِّنًا لا ريب فيه. يقول بولس مدليًا برأيه في هذه الآية:

«فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً». أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ. وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً. (رو 4: 3 – 5)

ولنقرأ فهم يعقوب لنفس الآية إذ يراها دالة على وجوب الإيمان جنبًا إلى جنب مع أعمال الناموس التي تشهد على صدق المؤمن بما آمن به:

أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟ (يع 2: 21)

فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ (يع 2: 22 – 24)

ها نحن بين تعليمين مختلفين تمام الاختلاف. تعليم بولس الذي يدعو لنبذ شريعة المسيح وهي هي شريعة موسى مع تعديل طفيف حسب مقتضى عصره في قوله (قيل لكم ... وأقول لكم)، وتعليم المسيح الذي دعا تلاميذه للتمسك به فتمسكوا به وساروا على هديه. وها هو يعقوب يسير على درب المسيح وموسى في رسالته.

........................
نحن لم نقل بأن المسيحية منعت ممارسة النواميس الموسوية او العادات والتقاليد، وانما طالبت بعدم الالتزام بها كونها غير نافعة للتبرير.
........................

وقد أمر المسيح بالالتزام بها كما قرأت (متى 23: 1 – 3). أمر بالالتزام بها دائمًا ولم يحدد الالتزام بها بمدة معينة أو زمن معين أو أمة معينة. وأنت بذلك تخالف كلام المسيح وتخالف ما ورد في رسالة يعقوب الذي يؤكد أن الإيمان فقط لا يصلح للتبرير ولابد من أعمال الناموس التي تشهد على صدق إيمان المرء.

........................
فليس الخطأ في ممارسة هذه الشريعة او تلك، وانما الخطأ في وضع هذه الممارسات اساسا للبر.
........................

الرب الإله لم يخطيء إذ وضع هذه الممارسات أساسًا للبر:

وَإِنَّهُ يَكُونُ لنَا بِرٌّ إِذَا حَفِظْنَا جَمِيعَ هَذِهِ الوَصَايَا لِنَعْمَلهَا أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِنَا كَمَا أَوْصَانَا». (تث 6: 25)

وإذا علمنا أن الرب الإله يهوه في العهد القديم هو يسوع المسيح الله المتجسد في العهد الجديد في العقيدة المسيحية، علمنا أن قائل هذه الآية هو هو الذي كررها في (متى 23: 1 – 3).

الله في العهد القديم يدعو للعمل بأعمال الناموس. والمسيح يدعو في العهد الجديد باتباع شريعة موسى. والتلاميذ يسيرون على هذا الدرب. ويعقوب في رسالته يؤكد أن الايمان لا يصلح بدون أعمال الناموس. بولس هنا هو الوحيد الذي نادى بنبذ شريعة الله والاكتفاء بالإيمان فقط. نحن أمام تعليمين مختلفين وها هي الآيات تصرخ بذلك.

........................
لايوجد اشارة في تعاليم المسيح بوجوب اختتان المؤمنين به من الامم ... اوامره الى تلاميذه واضحة جدا : " اذهبوا الى العالم اجمع وبشروهم بالانجيل ... من آمن واعتمد خلص ( مختون او غير مختون مش مهم ) ومن لم يؤمن يدان ( حتى لو كان مختون ) "
........................

وما هو الإنجيل؟ الإنجيل هو أقوال المسيح وتعاليمه. ومنها وجوب اتباع شريعة موسى المحفوظة بين أيدي الناموسيين (الكتبة والفريسيين). عندما يدرب المسيح تلاميذه على تعاليم معينة ثم يرسلهم إلى الأمم هل يريد منهم أن يعلموا الأمم تعاليم مختلفة لم يتفوه بها ولم يدربهم عليها؟! لذلك اختلف التلاميذ مع بولس في سفر الأعمال، مع بولس فقط، وأخذوا يعقدون المجامع لحل هذه المشاكل.


السيد ساري
مرحبًا بك

........................
ثم ماذا كان يكون رد فعل الناس عندما يسمعون رسولين يعلم كل منهما شيئا يناقض الآخر؟
........................

أنت تعلم أن اليهود ثاروا عندما علموا بخبر تعليم بولس للأمم الارتداد عن شريعة موسى. فلجأ المشايخ إلى التكتم على الخبر ونصحوا بولس بعمل كذا وكذا أمام اليهود في الهيكل. ومع ذلك حاول اليهود أن يقتلوه:
رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ ....... (أع 21: 27 – 31)

........................
ماذا يقول الرسل الآخرون ( أو الآباء حسب تعبيرك و لم أعرف من هم هؤلاء الآباء ) للناس عندما يسألونهم أي التعليمين هو الصحيح؟؟!!
........................

الأمم رضوا بأن يسير بولس وفق أهوائهم أما اليهود فثاروا عليه وحاولوا أن يقتلوه. ومن أهل غلاطية من أراد السير على الشريعة فقاومهم بولس ونهاهم عن العمل بمقتضى شريعة موسى وأن يكتفوا بالإيمان فقط بدون أي أعمال البتة:

أُرِيدُ أَنْ أَتَعَلَّمَ مِنْكُمْ هَذَا فَقَطْ: أَبِأَعْمَالِ النَّامُوسِ أَخَذْتُمُ الرُّوحَ أَمْ بِخَبَرِ الإِيمَانِ؟ أَهَكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ! أَبَعْدَمَا ابْتَدَأْتُمْ بِالرُّوحِ تُكَمَّلُونَ الآنَ بِالْجَسَدِ؟ (غل 3: 2، 3)

........................
إن بولس اؤتمن على إنجيل الغرلة يا عزيزي يعني هذا أنه أوصي بتبشير الأمم غير اليهودية بالمسيحية بينما بطرس اؤتمن على إنجيل الختان يعني التبشير بين اليهود. والتعليم كان واحداً بجميع الأحوال.
........................

التعليم لم يكن واحدًا. كنت أتمنى أن آخذ برأيك ورأي المفسرين. ولكن عندما أجد نصًّا مقدسًا مكتوبًا فلا يمكن أن أغمض عيني عنه:

لَكِنْ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَّهُمْ لاَ يَسْلُكُونَ بِاسْتِقَامَةٍ حَسَبَ حَقِّ الإِنْجِيلِ، ؟» (غل 2: 14)

ها أمامك يحاول بولس أن يجعل القديس بطرس لا يعلم الأمم السير على الشريعة اليهودية الموسوية ومنها شريعة الختان بالطبع. وها هو بطرس يحاول أن يزرع فيهم حب الشريعة!

وتستشهد بقول القديس بولس:

........................
"وهذا ما أفرضه في الكنائس كلها، أدعي أحد و هو مختون فلا يحاولن إزالة ختانه أدعي أحد و هو أقلف فلا يطلبن الختان" ( 1 قورنتوس 7 : 18 )
........................

وَهَكَذَا أَنَا آمُرُ فِي جَمِيعِ الْكَنَائِسِ. دُعِيَ أَحَدٌ وَهُوَ مَخْتُونٌ فَلاَ يَصِرْ أَغْلَفَ. (1كو 7: 17 – 19)

And so ordain I in all churches. Is any man called being circumcised? let him not become uncircumcised. Is any called in uncircumcision? let him not be circumcised. Circumcision is nothing, and uncircumcision is nothing, but the keeping of the commandments of God. (KJV

وهكذا آمر أنا جميع الكنائس. هل هناك شخص يطلق عليه مختون؟ دعوه أن لا يصبح غير مختون. هل هناك شخص يطلق عليه غير مختون؟ دعوه أن لا يصبح مختونًا. الختان لا شيء، وعدم الختان لا شيء بل حفظ وصايا الله.
أولًا" في الأصل اليوناني هكذا:

G1785
ἐντολή
entole¯
en-tol-ay'
From G1781; injunction, that is, an authoritative prescription: - commandment, precept.

وهي نفس الكلمة التي وردت في:

فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ. (متى 5: 19، 20)

«إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا». (متى 19: 17)

........................
هل من المعقول أنه لم تكن هنالك أي خلطة بين اليهود الذين أصبحوا مسيحيين وبين الأمم الذين أصبحوا مسيحيين فلا يعلم كل من الطرفين بأنه قد تلقى تعليماً مختلفاً عن الآخر؟!
........................

النصوص المقدسة هي التي تشهد بوجود تعليمين مختلفين حسب المكان والأمة التي يقع فيها التبشير. بولس ألقى باللائمة على القديس بطرس لأنه يحاول دعوة الأمم للسير على شريعة موسى تنفيذًا لأوامر المسيح لا لأوامر بولس. ألا يكفي هذا دليلًا قاطعًا؟ هل نكذب الآيات التي بين أيدينا وتشهد بذلك؟ وأنت بنفسك قد شهدت بوجود تعليمين مختلفين عندما قلتَ بالنص:

.....................................
في بداية المسيحية كان يطلب من اليهود الذين آمنوا بالمسيح أن يحافظوا على الناموس، بينما لا
يطلب ذلك من غير اليهود الذين آمنوا بالمسيحية.
وهذا ما دأب بولس على تعليمه.
....................................

يتبع
09-09-2005, 12:31 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #36
أين الدلائل على أن بولس حور الدين المسيحي؟
[CENTER]الخلاصة
أن لبولس تعليمًا يتناقض تمامًا مع شريعة موسى وتعاليم المسيح التي تقضي باتباع الناموس الذي طبقه التلاميذ والتلميذات خير تطبيق وشهد يعقوب في رسالته بعدم كفاية الإيمان بدون السير على الناموس وتطبيقه، وشهد العهد القديم أن الختان عهدًا أبديًا إلى أن تنتهي الحياة من على الأرض، كما شهد المسيح بثبات كل حرف من الناموس كثبات السموات والأرض. وقد قاوم التلاميذ تعليم بولس الذي وصفهم بالرياء والنفاق. وبدأ بولس رويدًا رويدًا يقضي على تعاليم المسيح بضرورة اتباع الشريعة، وبدأ يؤسس لعقيدة جديدة تقول أنه ما دمت آمنت فقد خلصت. فأين نذهب بأقوال المسيح وتلاميذه ومواقفهم ورسالة يعقوب، بل وبالآيات التي يمجد فيها بولس الناموس ويعلن أن الإيمان لا ينقض الناموس بل يُثَبِّتُه ثم يقوم بولس بنفسه بعملية ختان لمسيحي وينصحه التلاميذ باتباع الناموس فيتبعه في البداية ويذهب إلى الهيكل ويثبت هناك أنه ناموسي؟! ونسأل: تعليم من الذي انتصر في النهاية؟! وعلى من يريد أن يثبت أن بولس لم يغير تعاليم المسيح ولم يقلبها رأسًا على عقب أن يجيب على ما يلي:

1- لماذا أمر المسيح الجموع والتلاميذ بالسير على شريعة موسى وأوصاهم بذلك؟

2- بعد صلب المسيح كان التلاميذ يسيرون على شريعة موسى ويستريحون يوم السبت (لو 23: 56) فكيف ذلك؟

3- بم تفسر موقف القديس بولس عندما ختن مسيحيًّا ووصف الشريعة بأنها مقدسة وصالحة ولا يمكن إبطالها بالإيمان؟

4- بم تفسر تحول بولس في السماح بالختان والسماح بعدم الختان ونصح بحفظ وصايا الله؟

5- بم تفسر اكتمال تحول بولس ليلغي الناموس تمامًا ويكتفي بالدعوة للإيمان فقط بدون أعمال؟

6- بم تفسر كلام بولس عندما وصف الناموس بأنه قد شاخ وبَطُلَ واضمحل (عب 7: 18، 8: 13)؟

7- لماذا استخدم الروح القدس لفظة "أبديًّا" مع شريعة الختان وهو نفس التعبير الذي استخدمه المسيح ليؤكد على ثبات الناموس بكل حرف فيه كثبات السموات والأرض وأن من يعلِّم ضدها يدعى أصغر عند الله وقد أيد يعقوب ذلك في رسالته؟

8- بم تفسر أمر التلاميذ والمشايخ لبولس في البداية بالتوجه للهيكل وممارسة شعائر الشريعة؟

9- بم تفسر دعوة بولس للأمم بنبذ الختان بينما يقوم بطرس بدعوتهم باتباع الشريعة؟

10- بم تفسر دعاء المسيح وتضرعه لله أن يحفظ إيمان بطرس، ووصف بولس له بأنه تلميذ منافق ومرائي؟

11- بم تفسر انتصار تعليم بولس في النهاية؟

تحياتي
09-09-2005, 12:34 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
السرياني غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 826
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #37
أين الدلائل على أن بولس حور الدين المسيحي؟
[quote] zaidgalal كتب/كتبت
السيدات والسادة
السيد السرياني
أهلًا بكم

هذه النقطة لم تأخذ ما تستحقه من المناقشة بعد. أنتم وضعتم رأيكم ثم وضعت أنا رأيي. أي تبادلنا الرأي مرة واحدة فقط ...


____________________


اهلا بك ايضا

لايتطلب الحوار ان نكرر الكلام ونتبادل الآراء في ذات النقاط مرارا وتكرارا ...

لذا ساتجنب في رسالتك ماهو مكرر وتم التعليق عليه قبلا واتابع مع ماهو جديد فيها ...

تقول :

فإذا أمر المسيح (وهو الله في العقيدة المسيحية) أحدًا من أتباعه بشيءٍ ما، فإن هذا الأمر ينسحب على الجميع بدون استثناء. المسيح هنا يخاطب الجموع الغفيرة وتلامذته. فبالتالي عندما يتوجه تلامذته إلى الأمم فبالطبع لابد أن ينقلوا نفس تعاليم المسيح التي تلقوها عنه. لذلك لم تتعرض سيادتك لهذه الآيات وإنما ضربت عنها الذكر صفحًا كأن لم تكن!

يبدوا انك لاتقرأ الردود ياعزيزي !

اليك الرد مرة اخرى كما جاء في مشاركتي رقم 30 :

" الرد على البند الاول والثاني:


هذا حق كتابي لايمكن الاعتراض عليه ، ان يسوع المسيح مولود من امرأة بارة خاضعة للناموس ، وان المسيح المبارك كان بدوره عاملا بالناموس ومعلما له طوال فترة حياته في الجسد على ارضنا ...

لكن السؤال هو : هل في كلام المسيح مايلزم اتباعه من كل الامم وفي كل عصر وزمان التمسك والعمل بالناموس الموسوي؟ ... لاابدا !

انا قلت ، بأن تواجد الشريعة ايام المسيح لايعني ابدا التزام اتباع المسيح العمل بها في كل عصر وزمان ، وان كلام المسيح في النص الذي اقتبسته حضرتك لايؤكد زعمك بل انه قول موجه للشعب اليهودي الذي عاش قبل موت المسيح وقيامته وانبثاق نعمة الله للخلاص وعطية الروح القدس ... المسيحية تؤمن ان المسيح بموته وقيامته ادخل اتباعه والمؤمنين به في عهد جديد مع الله ، وهذا العهد يعلوا ويسموا على العهد الذي قطعه الله قديما مع الشعب بواسطة موسى ...

فالمسيح لم يهدف يوما الى ابقاء الناس تحت اثقال الناموس الموسوي ...

ولهذا فهو لم يوصي اتباعه الا بفريضتان اساسيتان ، هما :

الاشتراك في المائدة الربانية لتذكر موته وقيامته...

والمعمودية ... "



هذا كان ردي عليك ...

لقد اقتبست لك من اقول المسيح مايؤكد بلامنازع انه لم يشترط على من يريد الخلاص ونيل الحياة الابدية الا الايمان الحقيقي بشخصه وهو الايمان الذي يقود الانسان الى التغير والتجديد القلبي والفكري ...

فالمسيح لم يعلم بوجوب حفظ الناموس لنيل الحياة الابدية ، ولاطالب اتباعه في كل عصر وزمان ان يحفظوا الناموس ، ولم يوصي رسله وتلاميذه بالذهاب الى العالم اجمع للتبشير بالناموس ...

اما قوله وحديثه في النص الذي تشير اليه فلايتعدى كونه اوامر لابناء جيله بالخضوع لتعاليم الكتبة والفريسيين المؤسس على الناموس الموسوي ...

ويجدر بنا ان نلاحظ ، ان الهدف من كلام المسيح في مجمل الاصحاح ليس التشديد على اهمية التمسك بالناموس ، وانما الهدف من اقواله كان تعرية المتدينين واظهار خفايا قلوبهم وكشف اعمالهم القبيحة ...


ولو أخذنا بكلامك هذا فمعنى هذا أن التعليم اختلف على يد بولس منه عن أيام المسيح. المسيح أمرهم بالسير على شريعة موسى مع بعض تعديل أجراه بالنص الكتابي المسجل في العهد الجديد بلسان المسيح نفسه. وبولس أمرهم بأشياء غير الأشياء، ومنها موقفه من شريعة الختان التي نناقشها الآن. أي أن التغيير تم على يد بولس.


احترنا يااقرع من وين نبوسك !!!

يااخي ارسى على رأي واحد وخلينا نحاورك فيه ... فلايصح ان تقول تارة " بولس حفظ الناموس " وتارة اخرى " بولس خالف المسيح ولم يحفظ الناموس " !

ياهيك ياهيك !

قلت واكرر ايضا ، ليس بولس فحسب بل جميع الرسل والمشايخ اوصوا بعد تثقيل كاهل المؤمنين بوصايا الناموس ... راجع اعمال الاصحاح 15


تقول :
«أَعْبُدُ إِلَهَ آبَائِي مُؤْمِناً بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ». (أعمال 24: 14)
«لاَ أَقُولُ شَيْئاً غَيْرَ مَا تَكَلَّمَ الأَنْبِيَاءُ وَمُوسَى». (أعمال 26: 22)
أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ». (رومية 3: 28 – 31)
لَيْسَ الْخِتَانُ شَيْئاً وَلَيْسَتِ الْغُرْلَةُ شَيْئاً بَلْ حِفْظُ وَصَايَا اللهِ. (1كو 7: 17 – 19)


اقرأ مرة أخرى! القديس بولس يعلن إيمانه بالشريعة ...

هذا حق لااعتراض عليه ، وكلنا نؤمن بالناموس والانبياء ...

ثم يؤكد أنه لا يقول شيئًا يخالف شريعة موسى ...

ماهو دليلك على ذلك ؟ هل هي الآية من اعمال 26 : 22 والتي اقتبستها لنا ناقصة ؟

من الامانة ياعزيزي ان تقتبس الآية كاملة في سياقها ولاتتلاعب في النصوص ...

بولس يقول : " فاذ حصلت على معونة من الله بقيت الى هذا اليوم شاهدا للصغير والكبير. وانا لااقول شيئا غير ماتكلم الانبياء وموسى انه عتيد ان يكون : ان يؤلم المسيح ، يكن هو اول قيامة الاموات ، مزمعا ان ينادي بنور للشعب والامم "

الكلام عن نبؤات نطق بها موسى والانبياء وتمت في شخص المسيح ... فليس في قول بولس مايدعم مزاعمك البتة ...

ثم يؤكد أن الإيمان بابن الله الوحيد لا يبطل ولا يلغي الشريعة

هذا حق لم اعترض عليه ...

ثم يأمر بالعمل بالشريعة والحفاظ عليها. ها هي الآيات أمامك.

هذا قول باطل ...

وقد تم الرد عليه فيما سبق من الرسالة الى اهل روميه ومن ذات النص التي ابتترت انت منه الاية ... واشرت لك بمراجعة كلام الرسول الى اهل غلاطية في حال لم تكتفي بالادلة من روميه ... ويبدوا انك لم تكتفي ولهذا اليك مايهدم مزاعمك من اقول بولس الى اهل غلاطية :

" اذ نعلم ان الانسان لا يتبرر باعمال الناموس بل بايمان يسوع المسيح آمنّا نحن ايضا بيسوع المسيح لنتبرر بايمان يسوع لا باعمال الناموس.لانه باعمال الناموس لا يتبرر جسد ما.
فان كنا ونحن طالبون ان نتبرر في المسيح نوجد نحن انفسنا ايضا خطاة أفالمسيح خادم للخطية.حاشا.
فاني ان كنت ابني ايضا هذا الذي قد هدمته فاني اظهر نفسي متعديا.
لاني مت بالناموس للناموس لاحيا للّه.
مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا فيّ.فما احياه الآن في الجسد فانما احياه في الايمان ايمان ابن الله الذي احبني واسلم نفسه لاجلي
لست ابطل نعمة الله.لانه ان كان بالناموس بر فالمسيح اذا مات بلا سبب
فهل الناموس ضد مواعيد الله.حاشا.لانه لو أعطي ناموس قادر ان يحيي لكان بالحقيقة البر بالناموس.
لكن الكتاب اغلق على الكل تحت الخطية ليعطي الموعد من ايمان يسوع المسيح للذين يؤمنون.
ولكن قبلما جاء الايمان كنا محروسين تحت الناموس مغلقا علينا الى الايمان العتيد ان يعلن.
اذا قد كان الناموس مؤدبنا الى المسيح لكي نتبرر بالايمان.
واما الآن اذ عرفتم الله بل بالحري عرفتم من الله فكيف ترجعون ايضا الى الاركان الضعيفة الفقيرة التي تريدون ان تستعبدوا لها من جديد.
أتحفظون اياما وشهورا واوقاتا وسنين.
فاثبتوا اذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها ولا ترتبكوا ايضا بنير عبودية.
ها انا بولس اقول لكم انه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا.
لكن اشهد ايضا لكل انسان مختتن انه ملتزم ان يعمل بكل الناموس.
قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس.سقطتم من النعمة
واما من جهتي فحاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وانا للعالم.
لانه في المسيح يسوع ليس الختان ينفع شيئا ولا الغرلة بل الخليقة الجديدة.


فهل ترى في اقواله مايحث على حفظ النواميس والشرائع الموسوية ؟

انت ابتترت البعض من كلمات بولس من السياق التي جاءت فيه لتوهم القارىء بأنها تشهد لرأيك بينما اهملت وبتعمد مايشهد على انحراف رؤيتك للامور ...

وادراكهم التدريجي لنعمة الله......... أي أن التلاميذ لم يفهموا رسالة المسيح في رأيك إلا بالتدريج. فظلوا يتبعون شريعة موسى حتى بدأوا يفهمون أنه من الخطأ مسك شريعة موسى بيد، والإيمان بالمسيح باليد الأخرى ...

نعم هذا حق معلن في كتابنا ... امور كثيرة لم يدركها رسل المسيح للحال ، لاخلال حياته معهم على الارض بالجسد ولاحتى بعد صعوده الى السماء ... لكن الروح القدس المرسل من الاب بحسب مشيئة المسيح اعلن للتلاميذ الحقائق المخفية وفتح اذهانهم لاادراكها ...

وهذا اتهام مرفوض منك لتلاميذ المسيح إذ لا دليل عليه ...
الادلة كثيرة جدا في الاناجيل والرسائل فهل قرأت حضرتك العهد الجديد كاملا لتجزم بعدم وجود هذه الادلة ؟
. سيادتك تستشهد بما يلي:


فَرَأَى السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً وَإِنَاءً نَازِلاً عَلَيْهِ مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مَرْبُوطَةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ وَمُدَلاَّةٍ عَلَى الأَرْضِ. وَكَانَ فِيهَا كُلُّ دَوَابِّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشِ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. وَصَارَ إِلَيْهِ صَوْتٌ: «قُمْ يَا بُطْرُسُ اذْبَحْ وَكُلْ». فَقَالَ بُطْرُسُ: «كَلاَّ يَا رَبُّ لأَنِّي لَمْ آكُلْ قَطُّ شَيْئاً دَنِساً أَوْ نَجِساً». فَصَارَ إِلَيْهِ أَيْضاً صَوْتٌ ثَانِيَةً: «مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُدَنِّسْهُ أَنْتَ!» (أع 10: 11 – 15)

يتضح من هذا أن بطرس كان يسير على شريعة موسى بشأن حرام الطعام وحلاله. وهذا جزء من الشريعة لا الشريعة كلها. أما قولك: "اعلان الرب لبطرس في سفر اعمال الرسل الاصحاح 10وامره الواضح له بتخطي النواميس."، فلم يعمم الروح القدس ذلك الأمر ليشمل جميع الشرائع الموسوية. إنه هنا يتحدث عن الطعام الحلال فقط . ومع ذلك فإن استنتاجك هذا يتناقض تمامًا مع:


هذا ليس استنتاج كما تزعم ، بل حقائق معلنة في كتابي ... وانا لم استند فقط على النص الذي اقتبسته حضرتك وانما اشرت عليك بمراجعة الاصحاح كاملا ... واشك بانك راجعته !

الرب لم يأمر بطرس بتناول المحرمات فقط وانما امره بالذهاب الى كرنيليوس ودخول بيت وثني اغلف والاكل معه ... وهذا تخطي خطير للناموس قد يعاقب عليه بالموت ...

راجع الاصحاح المشار اليه مع مراجعة بداية الاصحاح اللاحق ...


كما ترى أمامك، بولس يقول:

الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس

ويعقوب يقول:

بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ، لاَ بِالإِيمَانِ وَحْدَهُ

فيعقوب يسير على درب المسيح الذي أمر باتباع شريعة موسى. وبولس ينقض هذا كله. هناك اختلاف كبير بين تعليم بولس وتعليم المسيح الذي تمسك به التلاميذ وعارضوا بولس بسببه وها هو يعقوب يشهد في رسالته بصدق موقفهم.



هذا ماكنت اخشاه فعلا !!!

ان يتحول موضوعنا الى التبرير، هل هو بالاعمال ام بالايمان ؟

لن اناقشك مطولا في هذا الموضوع لسبب اساسي وحيد ، وهو:
حتى لو اسلمنا جدلا ان يعقوب يتبع رسالة المسيح دون بولس فلن تستطيع انت ان تقدم دليلا على ان الاعمال المشارة اليها هنا هي حفظ الشرائع والنواميس الموسوية ومن ضمنها الاختتان ... فليس مايشير في رسالة يعقوب الى هذا لامن بعيد ولامن قريب ... فأن عجزت انت على تقديم دليل مثل هذا فستكون الاعمال المشار اليها في يعقوب هي الاعمال الصالحة التي يثمرها الايمان بالمسيح كما انك ستعجز بالتالي على تقديم أي دليل يبرهن رفض بولس للاعمال الصالحة التي تكلم عنها يعقوب ، لان رسائله مكدسة بالتحريض على العمل الصالح والمحبة غير المحدودة والتفاني في خدمة الانسانية ... وان اعترضت انت بالنفي على وجود هذه التعاليم في رسائل بولس سأستعرضها لك هنا لتتيقن من هذا الحق ...

الاثنان يتفقان على الحق ، ان الايمان يسبق الاعمال وليس العكس ... وعليه فأن الاعمان الصالحة هي ثمار الايمان الحقيقي الحي ...

هذا الطرح وهذه المقارنة بين رسالة بولس ويعقوب لامحل لها في موضوعنا ولاتخدمه في شيء ...


أما سر الآيات التي استشهدت أنت بها، وسر الآيات التي أستشهد أنا بها، أقصد من أقوال بولس. فهذا تعرفه عندما تقرأ:


«اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ ... لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ». (كورنثوس الأولى 9: 19 – 21)
«أُرْضِي الْجَمِيعَ فِي كُلِّ شَيْءٍ غَيْرَ طَالِبٍ مَا يُوافِقُ نَفْسِي».
(كورنثوس الأولى 10: 33)


ماذا تريدني ان اعرف من قراءة النص ياعزيزي ؟؟؟

بدلا من ان تعلق على الآيات الكثيرة التي اقتبستها لك والتي تنسف اعتقادك بتمسك بولس بالناموس من اساسه ، تأتي لي بآيات اخرى تقتطفها من سياقها وتريدني ان استنتج منها مايجول في فكرك !

ماذا تفهم حضرتك من النص في كورنثوس 9 ؟ وماعلاقة هذا النص بالدلائل على تحوير بولس لتعاليم المسيح ؟ اذا كنت تريد الاشارة هنا الى تمسك بولس بالناموس فأنت تناقض نفسك بنفسك ، فهاهو بولس كما تراه انت يحفظ الناموس خلافا لقولك قبلا انه خالف تعاليم المسيح المنادية بحفظ الناموس ...

واذا كنت تريد القول انه لم يحفظ النواميس مع الذين هم بلاناموس ، أي الامميين ، فأقول ، هو في هذا ايضا لم يخالف تعاليم المسيح لان المسيح لم يأمر الذين بلاناموس حفظ الناموس ...

صدقني انت مش عارف شو بدك ... واخشى انك تقص وتلصق كلام من هنا وهناك بدون فحص وتدقيق لتملىء رسائلك وردودك ليس الا ... لااتهمك بهذا ... اخشى هذا فقط ...


وهذا ما أثار عليه تلاميذ المسيح الذين شربوا من تعاليم المسيح العذبة...

وماهي تعاليم المسيح العذبة برأيك ... هل هي ناموس موسى ؟؟؟ ارجوا من حضرتك ان تقتبس لنا البعض من هذه التعاليم الخاصة بالمسيح ...

اقرأ ما قاله بولس بشأن خلافه مع التلاميذ ولتعلم أن هناك أكثر من تعليم وكل طائفة تصارع من أجل نشر فكرها:

وَلَكِنْ لَمَّا أَتَى بُطْرُسُ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ قَاوَمْتُهُ مُواجَهَةً، لأَنَّهُ كَانَ مَلُوماً. لأَنَّهُ قَبْلَمَا أَتَى قَوْمٌ مِنْ عِنْدِ يَعْقُوبَ كَانَ يَأْكُلُ مَعَ الأُمَمِ، وَلَكِنْ لَمَّا أَتَوْا كَانَ يُؤَخِّرُ وَيُفْرِزُ نَفْسَهُ، خَائِفاً مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الْخِتَانِ. وَرَاءَى مَعَهُ بَاقِي الْيَهُودِ أَيْضاً، حَتَّى إِنَّ بَرْنَابَا أَيْضاً انْقَادَ إِلَى رِيَائِهِمْ! لَكِنْ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَّهُمْ لاَ يَسْلُكُونَ بِاسْتِقَامَةٍ حَسَبَ حَقِّ الإِنْجِيلِ، قُلْتُ لِبُطْرُسَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ: «إِنْ كُنْتَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ تَعِيشُ أُمَمِيّاً لاَ يَهُودِيّاً، فَلِمَاذَا تُلْزِمُ الأُمَمَ أَنْ يَتَهَوَّدُوا؟» نَحْنُ بِالطَّبِيعَةِ يَهُودٌ وَلَسْنَا مِنَ الأُمَمِ خُطَاةً، إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.
(غلاطية 2: 11 – 16)

اين ترى في النص الاشارة الى اكثر من تعليم ؟؟؟ واين ترى حضرتك طوائف متصارعة ؟؟؟


ففي نظر بولس نرى بطرس وبرنابا مرائين، وأنهما لا يسلكان باستقامة، إذ نرى بطرس لا يسير على شريعة موسى ولكنه يطالب الأمم بالسير عليها. ويتحدث بولس هنا عن الإيمان والناموس ويرى أن الإيمان قد أبطل الناموس بالمرة ولم تعد للناموس قيمة تذكر. هذا هو سبب الخلاف بين بولس والتلاميذ...


لاخلاف بين بولس والتلاميذ من جهة عقائد ... النص يوضح ، ان بولس واجه بطرس لسبب انه " كان ملوما " وهذا اللوم وقع عليه من جانب المؤمنين في انطاكيا الذين اشتكوا عليه لبولس من جهة تصرفات وليس من جهة عقائد ... فقبل ان يلومه بولس لامه مؤمني انطاكيا ...

اما قولك " ويتحدث بولس هنا عن الإيمان والناموس ويرى أن الإيمان قد أبطل الناموس بالمرة ولم تعد للناموس قيمة تذكر " فهو قول باطل لاحق فيه ، كما انه يتناقض مع محاولاتك المستميتة بقصد تثبيت الناموس من اقوال بولس ... ففي رسالتك رقم 24 والبند الرابع تقول :

القديس بولس نفسه طبق شريعة موسى ومدحها وأثنى عليها:(أعمال 16: 3)

«إِذاً النَّامُوسُ مُقَدَّسٌ وَالْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ». (رومية 7: 12)


وفي الرسلة 26 تؤكد ذلك باقتباس اقوال بولس الرسول :

وبولس نفسه يقول:

«أَعْبُدُ إِلَهَ آبَائِي مُؤْمِناً بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ». (أعمال 24: 14)
«لاَ أَقُولُ شَيْئاً غَيْرَ مَا تَكَلَّمَ الأَنْبِيَاءُ وَمُوسَى». (أعمال 26: 22)
اللهَ وَاحِدٌ هُوَ الَّذِي سَيُبَرِّرُ الْخِتَانَ بِالإِيمَانِ وَالْغُرْلَةَ بِالإِيمَانِ. أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ». (رومية 3: 28 – 31)


نرى انك تتخبط خبط العشواء في طروحاتك !


تعالوا نقرأ شهادة المسيح لبطرس:


«سِمْعَانُ سِمْعَانُ هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ! وَلَكِنِّي طَلَبْتُ (أي صليتُ وتضرعت لله) مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ». (لوقا 22: 31 – 32)

فهل رفض أقنوم الآب توسل أقنوم الابن بالحفاظ على إيمان القديس بطرس؟ المسيح هنا متأكد من استجابة الله له، لذلك يقول بكل ثقة لبطرس


وبطرس قائد:


وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ». (متى 16: 18، 19)

لذلك فإني أصدق المسيح ولا يمكن أن أثق في بولس وهو يصف بطرس وبرنابا ويصمهما بالرياء والنفاق.


[COLOR=Maroon]انت تصدق المسيح ؟؟!!

هل تعني ماتقول فعلا ؟!

انت تصدق شهادة المسيح لبطرس وبالتالي تثق في امانة بطرس وتعاليمه اكثر مما تثق في كلام بولس ، اليس كذلك ؟؟؟

اذا دعنا نفارق رسولنا بولس قليلا ونذهب في رحلة قصيرة الى رسائل بطرس !

رسالة بطرس الاولى


بطرس رسول يسوع المسيح الى المتغربين من شتات بنتس وغلاطية وكبدوكية واسيا وبيثينية المختارين
بمقتضى علم الله الآب السابق في تقديس الروح للطاعة ورشّ دم يسوع المسيح.لتكثر لكم النعمة والسلام
مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حيّ بقيامة يسوع المسيح من الاموات


خلاصة الثلاث آيات الاولى :

بطرس هو لرسول للمسيح ... ولايرسل الرسل غير الله ... فالمسيح هو الله ...

يؤمن بأهمية دم المسيح ...

يؤمن بقيامة المسيح من الاموات ...


الخلاص الذي فتش وبحث عنه انبياء.الذين تنبأوا عن النعمة التي لاجلكم
لذلك منطقوا احقاء ذهنكم صاحين فالقوا رجاءكم بالتمام على النعمة التي يؤتى بها اليكم عند استعلان يسوع المسيح.
عالمين انكم افتديتم لا باشياء تفنى بفضة او ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء
بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح
الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر.الذي بجلدته شفيتم.


يتحدث عن الخلاص والنعمة من خلال فداء المسيح وسفك دماءه الكريمة ...


لذلك بالاكثر اجتهدوا ايها الاخوة ان تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين.لانكم اذا فعلتم ذلك لن تزلّوا ابدا.
لانه هكذا يقدم لكم بسعة دخول الى ملكوت ربنا ومخلّصنا يسوع المسيح الابدي
لاننا لم نتبع خرافات مصنعة اذ عرّفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه بل قد كنا معاينين عظمته.



المسيح ربنا ومخلصنا والملكوت ملكوته هو !


رسالة بطرس الثانية



هذه اكتبها الآن اليكم رسالة ثانية ايها الاحباء فيهما انهض بالتذكرة ذهنكم النقي
لتذكروا الاقوال التي قالها سابقا الانبياء القديسون ووصيتنا نحن الرسل وصية الرب والمخلّص


قال وصية الرسل ولم يستثني احد ولاحتى بولس ... ويتابع بالقول :



لذلك ايها الاحباء اذ انتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس ولا عيب في سلام.
واحسبوا اناة ربنا خلاصا.كما كتب اليكم اخونا الحبيب بولس ايضا بحسب الحكمة المعطاة له
كما في الرسائل كلها ايضا متكلما فيها عن هذه الامور.التي فيها اشياء عسرة الفهم يحرّفها غير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب ايضا لهلاك انفسهم
ولكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلّصنا يسوع المسيح.له المجد الآن والى يوم الدهر آمين


بحسب بطرس ... المسيح ربنا ومخلصنا وله كل المجد الى الدهر ...

وبحسب بطرس ... بولس رسول واخ حبيب له في المسيح وهو يقدر ويرفع من شأن كتاباته التي يعتبرها عسيرة الفهم على الجهال ...

هل ترى في كتابات بطرس مايوحي بالتمسك بالناموس الموسوي ؟



خاصة أن بولس كان هدفه إدخال الأمم في فلسفته ولا مانع من الكذب في سبيل ذلك:


فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟ (رو 3: 7)

لذلك يقول القديس بطرس:

وَلَكِنْ كَانَ أَيْضاً فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضاً مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ. وَإِذْ هُمْ يُنْكِرُونَ الرَّبَّ الَّذِي اشْتَرَاهُمْ، يَجْلِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ هَلاَكاً سَرِيعاً. وَسَيَتْبَعُ كَثِيرُونَ تَهْلُكَاتِهِمْ. الَّذِينَ بِسَبَبِهِمْ يُجَدَّفُ عَلَى طَرِيقِ الْحَقِّ.
(2بط 2: 1، 2)


لاادري في الحقيقة كيف اجيب على مثل هذه الافتراءات!!!

في تأملنا لفكرك نزداد يقينا بوجود كلمات عسيرة الفهم في ماكتبه بولس الحبيب يحرفها الجهال من الناس لهلاك انفسهم ...

وهل ثمة عاقل يعتقد بوجود رسول يعترف بكذبه ويشهد على ضلاله ؟ لااعتقد ابدا !

لقد اعطى المسيحييون في هذا المنتدى عشرات الردود على هذا الاتهام الباطل الذي لم تكتفي حضرتك بطرحه هنا وانما استعرضت قولا لبطرس لتؤكد التهمة على بولس ... هذا قمة الانحراف والتضليل وعدم الامانة في الطرح ... واعتقد ان في كتابات بطرس شهادة كافية ووافية لامانة بولس ، كما فيها ايضا تأكيد على فكرك الاعوج والمنحرف ...

تحياتي
09-10-2005, 08:18 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #38
أين الدلائل على أن بولس حور الدين المسيحي؟
السيدات والسادة
السيد السرياني
مرحبًا بك

........................
وانما امره بالذهاب الى كرنيليوس ودخول بيت وثني .
........................

لا أدري أصدقك أنت أم أصدق الروح القدس؟!:

وَكَانَ فِي قَيْصَرِيَّةَ رَجُلٌ اسْمُهُ كَرْنِيلِيُوسُ قَائِدُ مِئَةٍ مِنَ الْكَتِيبَةِ الَّتِي تُدْعَى الإِيطَالِيَّةَ. وَهُوَ تَقِيٌّ . وَالآنَ أَرْسِلْ إِلَى يَافَا رِجَالاً وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ. (أع 10: 1 – 5)

........................
فلن تستطيع انت ان تقدم دليلا على ان الاعمال المشارة اليها هنا (في رسالة يعقوب) هي حفظ الشرائع والنواميس الموسوية ومن ضمنها الاختتان.
........................

يعقوب يتحدث عن أعمال الناموس وتشمل الفرائض جميعها والمباديء الأخلاقية. وأورد يعقوب مسألة موافقة إبراهيم على تقديم ابنه ذبيحة، وهذا من أعمال الناموس". لنقرأ ماذا يقول:

"إن المسيحي المؤمن يرى في الصليب وموت المسيح الكفاري الضمان الأكيد للحظوة بالحياة الأبدية.
أي إن المؤمن المسيحي الأصيل يدرك يقيناً أنه إذا مات فله حياة أبدية. ولا مجال في هذا اليقين إلى عبارات: “إن شاء الله” أو “إن ذلك يتوقف على رحمته تعالى”.
فالحياة الأبدية في المسيحيّة قد تأمنت بفضل عملية الفداء المطلقة التي تشمل كل من يؤمن بالمسيح رباً وفادياً ومخلّصاً.
طبيعة المؤمن المسيحي الحقيقي أن ينتج ثمراً صالحاً حقيقيّاً ليس من أجل ثواب أو مكافأة? أي ليس من أجل الحصول على الحياة الأبدية التي باتت مضمونة مع تحقيق شرط الإيمان.
أما الخلاص في الإسلام فهو سعي متواصل لعل المؤمن يحظى فيه برضى ربه? فينعم بجنة الفردوس. هذا السعي يتطلب جهداً قلّما يحالف فيه التوفيق صاحبه. إن العمل في الإسلام ضروري للحصول على الثواب.

أما الكفارة في الإسلام فتقوم على الأعمال الصالحة. كذلك فإن ممارسات الأركان الخمسة والجهاد في سبيل الله? وتلاوة القرآن? مدعاة إلى غفران الخطايا." انتهى.

http://answeringislam.50megs.com/christcross1_sk.htm
http://answeringislam.50megs.com/christcross3_sk.htm

هذا هو تعليم بولس وفكر بولس. إنه إلغاء كامل للناموس من ناحية قوانينه التشريعية (الختان، الذبيحة ...الخ) ومن ناحية تعاليمه الأخلاقية (الأعمال الصالحة). لقد مات ودفن تعليم المسيح وبطرس وبرنانا ويعقوب والتلاميذ وكلام الروح القدس في العهد القديم. لقد دفن ولن يقوم إلا يوم الدينونة ليشهد عليكم أنه كان مسطورًا في كتابكم شاهدًا عليكم في الدنيا ولكنكم نبذتموه وراء ظهوركم كأنكم لا تعلمون.

لذلك فإنك تحاول أن تخدعنا عندما تقول:

........................
ليس بولس فحسب بل جميع الرسل والمشايخ اوصوا بعدم تثقيل كاهل المؤمنين بوصايا الناموس.
........................

تقول:
........................
ثم يؤكد أن الإيمان بابن الله الوحيد لا يبطل ولا يلغي الشريعة.
هذا حق لم اعترض عليه...
........................

هذا يخالف شهادة بولس بشأن الشريعة:

فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ ، إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ. (عب 7: 18، 19)
فَإِذْ قَالَ «جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ. (عب 8: 13)

تقول:

........................
ثم يأمر بالعمل بالشريعة والحفاظ عليها. ها هي الآيات أمامك.
هذا قول باطل...
........................

وذلك عندما قدمتُ لك على لسان بولس الآية:

لَيْسَ الْخِتَانُ شَيْئاً وَلَيْسَتِ الْغُرْلَةُ شَيْئاً بَلْ حِفْظُ وَصَايَا اللهِ. (1كو 7: 17 – 19)

but the keeping of the commandments of God. (KJV

لذلك أنت لم تقدم شرحًا لهذه الآية، وكذلك للآيتين التاليتين:

أَعْبُدُ إِلَهَ آبَائِي مُؤْمِناً بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ». (أعمال 24: 14)

أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ». (رومية 3: 28 – 31(

وتورد آيات من رسالة بولس إلى أهل غلاطية. ثم تقول:

........................
فهل ترى في اقواله مايحث على حفظ النواميس والشرائع الموسوية؟
........................

تعليم بولس النهائي يأمر برمي الشريعة جانبًا كأن لم تكن بكل جوانبها التشريعية والأخلاقية . فما تفسيرك للآيات التي تخالف ذلك وعلى لسان بولس نفسه:

أَعْبُدُ إِلَهَ آبَائِي مُؤْمِناً بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ». (أعمال 24: 14)

أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ». (رومية 3: 28 – 31(؟

أنت حتى الآن لم تقدم أي تفسير لهذه الآيات!

تقول:

........................
امور كثيرة لم يدركها رسل المسيح للحال ، لا خلال حياته معهم على الارض بالجسد ولا حتى بعد صعوده الى السماء ... لكن الروح القدس المرسل من الاب بحسب مشيئة المسيح اعلن للتلاميذ الحقائق المخفية وفتح اذهانهم لاادراكها.
........................

لم يحدث أن الروح القدس أعلن لهم الحقائق وإلا لما اختلفوا مع بولس واضطر بولس أن يسبهم ويصفهم بالنفاق والرياء وفارقه برنابا إلى الأبد. وهل ألهم الروح القدس بولس تعليمًا ثم ألهم يعقوب تعليمًا مختلفًا كل الاختلاف في رسالته. ولم يحلوا مشاكلهم إلا عبر عقد الاجتماعات لتقرير ما يجب تعليمه. وبمنطقك فإن بولس نفسه لم يفهم ذلك في البداية عندما وبخه الرسل والمشايخ على تعليمه الأمم بعدم حفظ الشريعة وأطاعهم وأظهر لليهود أنه ناموسي.

........................
فهاهو بولس كما تراه انت يحفظ الناموس خلافا لقولك قبلا انه خالف تعاليم المسيح المنادية بحفظ الناموس...
واذا كنت تريد القول انه لم يحفظ النواميس مع الذين هم بلاناموس ، أي الامميين ، فأقول ، هو في هذا ايضا لم يخالف تعاليم المسيح لان المسيح لم يأمر الذين بلاناموس حفظ الناموس ...
........................

أمر التلاميذ بالتوجه إلى الأمم وتبليغ إنجيله أي تعليمه لهم. والتعاليم هي كل ما علمه للتلاميذ وأمرهم به ودربهم عليه.

........................
هل ترى في كتابات بطرس مايوحي بالتمسك بالناموس الموسوي؟
........................

نعم. أمر بطرس بالتمسك بالوصية والشريعة:

لأَنَّهُ كَانَ خَيْراً لَهُمْ لَوْ لَمْ يَعْرِفُوا طَرِيقَ الْبِرِّ، مِنْ أَنَّهُمْ بَعْدَمَا عَرَفُوا يَرْتَدُّونَ عَنِ الْوَصِيَّةِ الْمُقَدَّسَةِ الْمُسَلَّمَةِ لَهُمْ. (2بط 2: 21)

يقول آدم كلارك مفسرًا هذه الآية:

The holy commandment -The whole religion of Christ is contained in this one commandment, “Thou shalt love the Lord thy God with all thy heart, with all thy soul, with all thy mind, and with all thy strength; and thy neighbor as thyself.” He who obeys this great commandment, and this by the grace of Christ is possible to every man, is saved from sinning either against his God or against his neighbor. Nothing less than this does the religion of Christ require.

الوصية المقدسة: إن دين المسيح كله التي اقترفها في حق الله أو ضد جاره. ولا أقل من هذا يتطلب دين المسيح.

ويفسرها تفسير JFB بأنها تعني الإنجيل كله. ويقول جون جيل مفسرًا هذه الآية:

from the holy commandment delivered unto them; by the commandment is meant the Gospel also, see 2Pe_3:2; called holy.

عَنِ الْوَصِيَّةِ الْمُقَدَّسَةِ الْمُسَلَّمَةِ لَهُمْ: يقصد بالوصية: الإنجيل (اقرأ 2بط 3: 2)، ويسميها الإنجيل مقدسة:

لِتَذْكُرُوا الأَقْوَالَ الَّتِي قَالَهَا سَابِقاً الأَنْبِيَاءُ . (2بط 3: 2)

فلكي تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك، لابد أن تطيعه وتعمل بمقتضى شرعه. والرب عندكم هو المسيح. وقد أمركم في العهد القديم والعهد الجديد بالسير على الشريعة.

يتبع

09-11-2005, 10:09 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #39
أين الدلائل على أن بولس حور الدين المسيحي؟
أخيرًا نرجو من سيادتك أن توضح لنا وللسادة المتصفحين ما يلي حتى ننتقل إلى نقطة أخرى إن شاء الله:

1- هل أمر المسيح بالالتزام بالناموس كان لليهود فقط أم لليهود والأمم من بعد عهد المسيح؟ سيادتكم تقول بدون دليل: لليهود فقط. هل مازلت عند رأيك هذا؟

2- إذا كان أمر المسيح موجهًا لليهود فقط فمن الذي ألهم بولس أن يعلم الأمم تعليمًا غير التعليم؟

3- وهل الذي ألهم بولس لم يلهم بطرس وبرنابا ويعقوب في رسالته وكافة التلاميذ سواء الذين طبقوا الناموس من بعد المسيح (احترام شريعة السبت) أو الذي دعوا الأمم للعمل بالشريعة (بطرس، برنابا، يعقوب في رسالته)؟

4- وهل الذي ألهم بولس ألهمه دفعة واحدة بتغيير التعليم أم كان ذلك على مراحل؟

5- ما تفسيرك لقول بولس:

«أَعْبُدُ إِلَهَ آبَائِي مُؤْمِناً ». (أعمال 24: 14)
أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ». (رومية 3: 28 – 31)
لَيْسَ الْخِتَانُ شَيْئاً وَلَيْسَتِ الْغُرْلَةُ شَيْئاً بَلْ حِفْظُ وَصَايَا اللهِ. (1كو 7: 17 – 19)

ولك منى كل التحية

تحياتي للجميع
09-11-2005, 10:45 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
السرياني غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 826
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #40
أين الدلائل على أن بولس حور الدين المسيحي؟
اقتباس:  zaidgalal   كتب/كتبت  
أخيرًا نرجو من سيادتك أن توضح لنا وللسادة المتصفحين ما يلي حتى ننتقل إلى نقطة أخرى إن شاء الله:


قبل ان اجيب على جميع النقاط ارجوا من سيادك ان توضح لنا مفهومك لرسالة بولس ، هل كان يأمر بالحفاظ على الناموس ام انه طالب بعدم حفظه ؟

لقد الزمتني تناقضاتك الشديدة في الطرح والرؤيا على مضيعة الكثير من الوقت ... حدد موقفك ومن ثم نتابع ...

تحياتي
09-11-2005, 11:19 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ما معنى قول المسيحي للمسلم إن المسيح ابن الله؟ إبراهيم 0 1,169 03-13-2012, 08:11 PM
آخر رد: إبراهيم
  أيها الأخ المسيحي : هل لديك جواب من كتابك المقدس؟. جمال الحر 19 3,588 12-13-2011, 06:47 PM
آخر رد: جمال الحر
  ما الدليل على ان الدين الاسلامى هو الدين الصحيح؟ اولتميت واريور 6 4,733 02-12-2011, 09:10 PM
آخر رد: yasser_x
  نقص الدين المسيحي وشمولية الدين الإسلامي نظرة سريعة مسلم 30 9,690 11-14-2010, 01:43 AM
آخر رد: مسلم
  هل حقا يوجد ما يسمى ب الحوار المسيحي الاسلامي ؟ لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة 16 3,832 10-06-2010, 01:20 PM
آخر رد: ابو القيرواني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 5 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS