{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
jafar_ali60
عضو رائد
    
المشاركات: 1,954
الانضمام: Dec 2001
|
فجيعة أخرى
هذا مقال كتبه غداة قتل رضيع فلسطيني على ايدي قوات الإحتلال
--------------------------------------------------------------------------------
محمد طمليه
الطفل والشظيّة
(3/3/2008)
يحدث أن يسقط فطيم مضرجاً بالحليب...
* أراد هذا الطفل الفطيم ان يجاري الكبار, وأن يبلغ سنّ الرشد دفعة واحدة, وأن يحصل على طلقة خاصة, ونزيف خاص: نوع عجيب وغير مألوف من الموت, وعلى الأمهات أن يتفهمن هذا التطور في الاداء: والمقصود هنا ان معدات الطفولة توسعت ولم تعد مجرد "حفائظ", و"رضاعة", وأغنية قبل النوم: نحن أمام نهج جديد من الطفولة, نادر وثوري.
* هل أوجعته الشظيّة?
* مثل وخزة الابرة لدى تناول مطعوم "شلل الأطفال", أو "الحصبة" في المركز الصحي, ونحن لا نعتبر الشظية تجاوزاً في ايقاع الطفولة الفلسطينية, بدليل أن الطفل أدخلها في جسده بمعرفة العائلة, وصار شهيداً بمعرفة العائلة: الخطوات إذن مشروعة منذ البداية, وكل ما فعله صاحبنا أنه أجرى تعديلاً جوهرياً على مفهوم "الأمومة والطفولة", وهذا التعديل ينص على ان بقاء الطفل في حضن الأم لا يلائم الطفل الفلسطيني.
|
|
10-22-2008, 01:20 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
jafar_ali60
عضو رائد
    
المشاركات: 1,954
الانضمام: Dec 2001
|
فجيعة أخرى
محمد طمليه
نساء و"بقدونس"
(14/2/2008)
* »عيد الحب«: بصراحة, هذا عيد أهبل, ومرتبط بشريحة معينة من النساء, فهو لا يشمل »أم العبد«, حتى أنه لا تشمل هذه المخلوقة أعياد أخرى مرتبطة بالمرأة من مثل »عيد الأم« و »يوم المرأة العالمي«: هذه أعياد تخصّ سيّدات من النوع المفتون بالعمل التطوعي والمعاقين و»الأرجيلة« و »المعجنات« والتبرّع لجهات نصّابة.
* ونجد في المقابل »تجمعات نسوانية« موازية يكون الجلوس فيها أرضياً على عتبات البيوت, فيدور حديث ساذج وعميق عن الأعراض الجانبية للترمل المبكر, وعن »الكوسا خرِِط« و »حبال الغسيل« و »مسامير اللحم« في قدميّ »أبو العبد«...
* نساء راسخات: محض أمومة وطبيخ ودموع/ طاعنات في »ربّ البندورة« والطحين. لهن هيبة في سوق الخضار, ولا يوجد في هذا السوق ورد أحمر: كل ما يتوفر هنا ورد رمادي و»بقدونس«, و »باذنجان« لإعداد »مقلوبة« في كل البيوت: يقلبون الطنجرة , مع أنها مقلوبة أصلاً.
|
|
10-22-2008, 04:09 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
بسمة
عضو متقدم
   
المشاركات: 681
الانضمام: May 2003
|
فجيعة أخرى
بسمة النسور
الوغد الذي رحل..
22/10/2008
في وداع محمد طمليه
منذ ما يقارب العامين أقمنا له في حديقة بيت تايكي التابع لأمانة عمان الكبرى حفلا تكريميا استباقيا، في محاولة لكسر القاعدة المتفق عليها ضمنا بتكريم الغائبين حصريا؛ وكأن وجودهم فوق هذه البسيطة يعرقل الاعتراف بمنجزهم، لذا فإن عليهم الموت أولا كشرط أساسي للحديث عن مناقبهم والتغني بمآثرهم، كونهم لم يعودوا قادرين على تفنيد أو تأكيد أي من الاختلاقات التي قد يقدم عليها أحياء تحت وطأة ألم الفراق، أو بهجته الدفينة في أحوال كثيرة! فيصبح "المغدور" عرضة لأشكال الافتراء كافة غير المنصوص على أية عقوبات رادعة ضد مقترفيها!
في ذلك اليوم غص الدوار الثالث في جبل عمان وشارع سمير الرفاعي المؤدي إلى بيت تايكي، بجمهور غير مسبوق من حيث العدد ومقدار التنوع: مثقفين، وعامة، وبرجوازيين، وطلاب، ومعدمين، ووزراء عاملين وسابقين، وسفراء، وإعلاميين، وفنانين..، والكثير الكثير من الصبايا اللواتي كان يصفهن بالمخدوعات بضرورة الفن.
وكانت حليمة، أمه الراحلة قبله، في مقدمة الحضور بثوبها الفلاحي كثير التطريز، وتلك الزغرودة التي أطلقتها في خطوة غير متوقعة، زهوا بفتاها المفضل.
محمد اعتبر "التأبين" كلاسيكيا مضافا إليه تفصيل إجرائي بسيط أن "المتوفى مع وقف التنفيذ" كان بين الحضور. واجهنا نحن منظمي الحفل صعوبة جمة في ابقائه جالسا برصانة واتزان بحسب ما يقتضيه البروتوكول بالقرب من راعي الحفل فيصل الفايز، المشهود له باعتنائه الحثيث بمحمد من موقعه كرئيس للوزراء، فكل من يعرف طمليه يعرف كم كان نزقا سريع الملل، نمرودا رافضا لكل ما هو تقليدي.
في ذلك الحفل، غير المهيب، ألقيتُ كلمة، اتفقت مع محمد على نشرها إذا ما ظل مصرا على فكرة الموت، ويا أصدقاء ومحبي ذلك الوغد الجميل، كنت أتمنى لو ظل محمد بيننا، وظل الوعد معلقا؛ ولكن تاليا الكلمه اياها:
بعد أن تناول جرعة أخرى من الكيماوي ها هو محمد طمليه آت من المدينة الطبية مباشرة إلى بيت تايكي، إلينا جميعاً محبي هذا الصعلوك الأصيل، لنتلقاه معاً بجرعة أخرى ليست لها أية أعراض جانبية، سوى طاقة هائلة من الدفء نحيط بها ارتجافة روحك الفذة وبضعة اقتراحات: عليك يا محمد بمزيد من العناد والتشبث، نطالبك بمزيد من السخرية على اختلاف ألوانها، فأنت عرابها وأنت من كرستها سوداء ناصعة كبياض حضورك في قلوبنا.
جرعتنا هذه أكثر جدوى من كيماويات الدنيا، فقط لو أدركت جيداً كم نحبك، وكم نكترث، وكم نحزن لو أنك قررت الكف عن نزقك الجميل متذرعاً بحجة واهية كسرطان عارض!
أنت بالضرورة أكثر قوة وأخف ظلاً منه، وإن كنت تشبهه من حيث قدرتك الاستثنائية على التفشي في وجدان كل من عرفك، بفارق بسيط جدا، هو أن أحداً لن يفكر قط بمكافحتك أو الحد من أسباب انتشارك، ولن تلزم وزارة الصحة أحداً بوضع صورك على علب السجائر، ولن تسبق اسمك إشارة خطر الحب التي تم تجاهلها بكل إصرار وترصد من قبلنا جميعاً، فلا تقابل يا ابن حليمة محبتنا لك وحرصنا على استبقائك إلا برغبة خالصة في دحر عدوك الغاشم، والحد من مطامعه التوسعية، ولتعلن روحك منطقة منزوعة من اليأس، وخالية من أسباب التراجع الشامل.
لا تقلق كثيراً بسبب تساقط شعرك، فلم يكن ليضيف شيئا، وقد غزاه الشيب، ولن يكون بإمكانك أن تنافس أحداً في حقل الجمال. وإنْ شئت صراحة أكبر، علينا أن نعترف، أيها الصديق، أن الوسامة ليست من أهم صفاتك، وذلك لم يحل يوماً دون وسامة روحك المشربة عشقاً للحياة التي ستستطيع إليها سبيلا، محفوفا بصلواتنا أن يظل قلمك شاهد عيان على الآتي من أحلامنا، ولتظل علامة فارقة في فضاء الإبداع كقاص لم تلد الأمهات منه الكثير، وحين يحكى عن كتّاب تمكنوا من اقتناص أوجاع المعذبين، ستكون كبيرهم الذي علمهم السحر.
..أما عباءتك، يا طمليه، فلن يخرج منها إلا كل ما هو مدهش وأصيل.
basma.alnsour@alghad.jo
http://www.alghad.jo/?article=10820
|
|
10-22-2008, 07:10 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
jafar_ali60
عضو رائد
    
المشاركات: 1,954
الانضمام: Dec 2001
|
فجيعة أخرى
الأربعاء,شباط 21, 2007
النوافذ
أمي امرأة غير رؤوم: طردتني من »بيت الاسرة« - المكان الذي بقيت أنمو وأترعرع فيه اكثر من اربعين سنة. انا بلا زوجة, وبلا متاع. نسيت ان اقترن, فيما انشغلت طوال هذه المدة ب¯ »شيء ما« - ليتني اعرف ما هو.
أقمت منذ مطلع هذا الشهر في غرفة ومنافع على سطح بناية من اربعة طوابق. بلا مصعد. وصاحب البناية منحط وبخيل: أنت تتعثر وتقع على الدرج لدى الصعود والهبوط اذا اظلمت. ذلك ان الانارة في هذا الموقع مصممة كهربائيا بحيث تضيء برهة فقط.
نمت عدة ليال على البلاط. ثم اتيح لي ان اشتري »فرشة وغطاء«. واجريت حركات على الحيطان بمثابة ديكور.
لغرفتي نافذة أرى من خلالها اسطحاً عديدة, ونوافذ, وشرفات لجيران اعتادوا ان يتركوا الستائر مرخاة, وهذا يغيظ: لون ستائرهم لا يناسبني. و»مداميك الطوب« التي تحيط بالاسطح غير كافية وتوحي ان الاطفال يمكن ان يسقطوا اذا لعبوا هناك بعد عودتهم من الرياض. و»خزانات الماء« غير موحية, و»حبال الغسيل« تحمل غيارات ذات الوان متنافرة مثل »الرايات الوطنية« للدول النامية: هذا لا يعجبني, بل يوترني, ثم ان الواجب يحدوني ان اتصرف. وفكرت هكذا: ازورهم في بيوتهم, واحاورهم.
قرعت باباً.
مساء الخير. انا جاركم الجديد. اقمت هنا مؤخرا, واتابعكم من نافذتي العالية. وبصراحة, ستائر نوافذكم قبيحة. انا لا احب اللون الازرق. ماذا يقول المارة عنكم? مهلاً, لكم »حبل غسيل« على السطح. صدقوني, هذا الحبل جزء لا يتجزأ من الأثاث, ولا يجوز ان ينفر عن السياق. مسألة ذوق.
ولكن السيدة اغلقت الباب في وجهي. ساءني ذلك. لا بأس, فالاهانة لا تكون جارحة اذا صدرت عن امرأة غير محتشمة: حتى ان قميص نومها لم يعجبني. ما هذا?.
هبطت الدرج على مهل, ومع حنق - القيت تحية بلا مردود على فتاة جامعية تقيم مع اسرتها في واحدة من شقق الطابق الثالث - كانت تصعد. انا اعرف الفتاة جيدا, وأراها تقف كل مغربية, في شرفة منزلهم حيث تتعرض لتلويحات بالايدي تبدر عن شاب في مثل عمرها يقف في شرفة مقابلة. ويظل الموقف هكذا طويلا: هذا نمط مألوف من الايجاب والقبول. وانا لا اتحفظ عليه, ولكني اتساءل: لماذا لا يلتقي الطرفان ميدانيا في أي مكان طالما ان الفتاة تخرج يومياً بحجة الدراسة في الجامعة? من المؤكد أنهما التقيا مراراً وتكراراً, وهنيئاً لهما. ولكني احب ان اتخيل المجريات ضمن حدود: من الضروري ان يبقى في الدنيا نفر من العشاق المتخلفين/ الرجعيين - من شأن هذا ان يحافظ على رونق اللوعة.
صرت في مدخل البناية, وابهجني انني عثرت على الحارس في غرفته. استقبلني الرجل بحفاوة. وقال: انا جاهز, لقد اشتريت كل المعدات اللازمة: الاسمنت والطوب والستائر الزرقاء. سوف نبني »سور حماية« بمقدار اربعة مداميك حول سطح تلك البناية, ونعيد النظر في الوان الملابس المنشورة على »حبال الغسيل«.
|
|
10-24-2008, 09:43 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
jafar_ali60
عضو رائد
    
المشاركات: 1,954
الانضمام: Dec 2001
|
فجيعة أخرى
الثلاثاء,شباط 20, 2007
طريق بلا انارة
دماغي »بيض أوملت«/ »عجّة«/ »مقلوبة باذنجان« - »مقلوبة« بالفعل.
أتذكر ان أمي اخذتنا رحلة الى »وادي شعيب«, وطبخنا هناك »ملوخية«, وكانت »بتسيّل«: أكلناها على أي حال. وعدنا في »البك أب«.
ولكن, لماذا أعترف بمعلومات مخجلة? قلت ان دماغي »بيض أوملت«, و»المقلوبة مخبصة«. قلت لفتاتي: »لك نكهة مختلفة, كما لو أنك مطبوخة بمكعب ماجي«.
هل اعترف بفضائح أخرى? فقدت توازني في الآونة الاخيرة, وارتكبت حماقات, وأخجل من نفسي. وكما قلت مراراً وتكراراً: أنا الأضحية الوحيدة التي اخذها ملحدون الى حج مرفوض سلفاً - وأنا »الملوخية« التي »بتسيّل«, وأنا العريس الذي ذهب في رحلة »شهر عسل« بمفرده. وأنا الجندي الذي مات برصاصة اطلقوها احتفالا بوقف اطلاق النار. وأنا »شاخصة مرور« لتحديد السرعة في طريق زراعي تعبره الدواب فقط: طريق بلا انارة: أنا العتمة هناك. وأنا »قشة« يتعلق بها »غريق في شبر ماء«. وأنا الموفد اذا اقتضت الهزيمة ان أستسلم: خذوا دروعي وتروسي... كافة اسلحتي. وخذوني اسيراً.
هل اعترف بفضائح اخرى? أنا الريق اذا جف الضرع. وأنا السنبلة عندما لا يكون هناك زرع. وأنا ... صدقاً لا أدري.
|
|
10-24-2008, 09:48 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|