عزيزى عبد المسيح
اطلعت على ردودك الكريمة اكثر من مرة كما وعدتك , وبعد الاطلاع لنا هذه التعليقات على مداخلاتك رقم 17 - 19 :
اولا فى ردك الاول ( المداخلة رقم 17 )
حاولت جاهدا ان تثبت ان كلمة ( آية ) فى نص اشعياء 7 : 14
" لكن يعطيكم السيد نفسه
اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل "
حاولت ان تثبت ان معناها على حد تعبيرك :
------
معجزة أو شئ خارق للطبيعة
------
اى ما يساوى كلمة ( معجزة ) miracle
وبناء على فهمك الخاص لهذه الكلمة اخذت تقدم نصوص كثيرة من العهدين القديم والجديد تفيد ان كلمة ( آية ) تعنى معجزة او شئ خارق للطبيعة .
لكن عزيزى من ضمن معانى الكلمة ايضا : علامة او اشاره , عندما يراها الشخص يستريح ويطمئن ان شيئا متفقا عليه بين طرفين سيحدث , وهذا المعنى لا علاقة له بامور اعجازية او خارقة للطبيعة
مثال للتوضيح
اتفقت انا وانت ان نتقابل فى مكان متفق عليه ومعروف لكلانا عندما تحدث ظاهرة قوس قزح , علما باننا انا وانت نعيش فى نفس القرية
قوس قزح هنا هو علامة او اشارة عندما ستراه سوف يعنى هذا اقتراب موعد مقابلتنا
لا يمكن اعتبار قوس قزح فى هذه الحالة معجزة او شئ خارق .
اذن ماذا قصد اشعياء بكلمة ( آية ) كما جاءت الكلمة فى ترجمة فاندايك التى تستند عليها ؟
هل قصد انها معجزة خارقة أم انه قصد علامة او اشارة , علما بان الكلمة تحتمل المعنيين ؟
بالرجوع الى سياق النص وبالرجوع لاكثر الترجمات دقة سيتضح اى المعنيين كان يقصد .
جاء نص اشعياء 7 بترجمة الكتاب المقدس ( كتاب الحياة ) :
" ثُمَّ عَادَ الرَّبُّ يُخَاطِبُ آحَازَ ثَانِيَةً قَائِلاً: "اطْلُبْ
عَلاَمَةً مِنَ الرَّبِّ إِلَهِكَ، سَوَاءٌ فِي عُمْقِ الْهَاوِيَةِ أَوْ فِي ارْتِفَاعِ أَعْلَى السَّمَاوَاتِ". اشعياء 7 : 10 - 11
وهنا نجد ان الترجمة تستخدم كلمة ( علامة ) وليس ( آية )
وفى الترجمة القياسية الامريكية American Standard Bible :
Ask thee a
sign of Jehovah thy God; ask it either in the depth, or in the height above
وهنا نجد ان الترجمة استخدمت كلمة sign اى علامة , ولم تستخدم كلمة معجزة
وفى الترجمة القياسية المنقحة Revised Standard Version :
Ask thee a
sign of the LORD thy God; ask it either in the depth, or
in the height above.
وايضا نجد ان الترجمة استخدمت كلمة sign اى علامة , ولم تستخدم كلمة معجزة
وبالمثل اذا رجعنا لكلمة ( آية ) فى 7 : 14 فسنجد ان جميع الترجمات الانجليزية ترجمتها
sign اى علامة
فى الترجمة القياسية الامريكية American Standard Bible :
Therefore the Lord himself will give you a
sign: behold, a virgin shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel.
وفى الترجمة القياسية المنقحة Revised Standard version :
Therefore the Lord himself will give you a
sign . Behold , a young woman shall conceive and bear a son and shall call his name Immanuel .)
وفى ترجمة الملك جيمس King James Version
Therefore the Lord himself shall give you a
sign; Behold, a virgin
shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel.
وفى ترجمة علماء اليهود للنسخة المازورية بالانجليزية :
http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt1007.htm
Therefore the Lord Himself shall give you a
sign: behold, the young woman shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel
من كافة هذه الترجمات المعتبرة تلاحظ استخدام كلمة sign ( علامة ) التى لا تفيد اى معنى اعجازى خارق للطبيعة , بينما الترجمة العربية ( فاندايك ) استخدمت كلمة ( آية ) لتوحى بالمعجزة وهذا يعتبر تأويل اكثر منه ترجمة .
هذا عن الدليل اللغوى وكما رايت رجعنا لاكثر من ترجمة لاثبات ان ما قدمه يهوه لاحاز مجرد ( آية بمعنى
علامة ) sign وليس ( آية ) بمعنى معجزة خارقة للطبيعة , انها علامة يراها آحاز عندئذ يطمئن بنصر يهوه على اعداء يهوذا , عندما يجد شابة تحبل وتلد ابنا , فهذه هى العلامة المتفق عليها بين يهوه وآحاز
اما عن الدليل الاخر الذى نثبت به ما نقول فهو سياق الاصحاح باكمله
ان الاصحاح السابع باكمله
من اول الاصحاح نجد الكاتب يخبرنا عن قوتين متحدتين ( ملك آرام وملك اسرائيل ) ارادتا ان تحتلا مملكة يهوذا وملكها آحاز , يحكى الكاتب هذه الواقعة من الاية الاولى حتى التاسعة بالتفصيل , ويوضح كيف ان يهوه ارسل اشعياء وابنه شارياشوب ليقابلا الملك آحاز ليطمئناه الا يخاف من هذا الخطر الوشيك , ويبلغاه وعد يهوه ان هذا لن يكون :
1 و حدث في ايام احاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها
2 و اخبر بيت داود و قيل له قد حلت ارام في افرايم فرجف قلبه و قلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح
3 فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة احاز انت و شارياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصار
4 و قل له احترز و اهدا لا تخف و لا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين و ارام و ابن رمليا
5 لان ارام تامرت عليك بشر مع افرايم و ابن رمليا قائلة
6 نصعد على يهوذا و نقوضها و نستفتحها لانفسنا و نملك في وسطها ملكا ابن طبئيل
7 هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون
8 لان راس ارام دمشق و راس دمشق رصين و في مدة خمس و ستين سنة ينكسر افرايم حتى لا يكون شعبا
9 و راس افرايم السامرة و راس السامرة ابن رمليا ان لم تؤمنوا فلا تامنوا
وواضح من السياق الانزعاج والشعور بالذعر الذى انتاب آحاز من الخطر الوشيك , لذلك نجد فى الايات التاليات كيف كان يهوه حريصا على نزع الخوف من آحاز , فنقرأ :
10 ثم عاد الرب فكلم احاز قائلا
11 اطلب لنفسك اية ( علامة sign ) من الرب الهك عمق طلبك او رفعه الى فوق
هنا يهوه يبلغ آحاز ان يطلب لنفسه علامة ( آية بترجمة فانديك ) , ولنلاحظ ان النص يؤكد ان هذه العلامة لاحاز تحديدا , لانه هو الذى سيراها ويتحقق منها فيطمئن قلبه , هذه العلامة بحسب سياق النص مقدمة لاحاز وبالتالى لا يعقل ان العلامة المقدمة لاحاز نفسه لن يراها آحاز ولا يعقل ان تحدث بعد موته بمئات السنين
ان آحاز ما زال خائفا من الخطر الوشيك فطمئنه يهوه على زوال ذلك الخطر عندما يرى العلامة !!
ونستمر مع النص لنرى ما هى هذه العلامة التى ستحقق الطمأنينة ووعود يهوه لاحاز :
14 و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ( علامة ) ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل
15 زبدا و عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر و يختار الخير
16 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها
السياق يقول بلا ادنى ريب ان العلامة التى يقدمها يهوه هى مولد طفل سيولد من شابة , هذا الطفل سيكبر للسن الذى عنده يستطيع ان يرفض الشر ويختار الخير , حينئذ يدرك آحاز ان الوقت قد جاء للقضاء على القوتين اللتين تهددان مملكته , فبرؤية هذه العلامة سيعى ان وعد يهوه قريب .
ان السياق من اول الاصحاح الى آخره يتحدث عن عصر آحاز الملك وعن خطر القوتين المتحالفتين ضده وعن كيف ان يهوه سيقضى عليهما فى بضع سنين ( المدة التى يستغرقها مولد طفل ونموه لسن التمييز بين الخير والشر )
ان سياق الاصحاح السابع يشير الى نبؤة ستتحقق فى مدة زمنية قصيرة ( بضع سنين ) وفى زمن آحاز , وآحاز نفسه هو الذى قدمت له هذه النبؤة وان العلامة ( الاية بحسب ترجمة فاندايك ) هى لاحاز نفسه .
هكذا قدمت دليلين ( دليل اللغة ودليل سياق النص ) يثبتان ان الاصحاح السابع يتحدث عن وعد يهوه لاحاز بالقضاء على خطر القوتين المعاديتين لمملكة يهوذا , ولا يوجد ادنى اشارة لنبؤة مستقبلية تحدث بعد مئات السنين كما لفق كاتب انجيل متى واقتطع آية 14 من سياقها وجعلها تتنبا عن يسوع .
ونأتى الان لاسم عمانوئيل الذى يستند المسيحيين عليه لاثبات مزاعمهم
يقول الفكر المسيحى ان اسم مولود الشابة هو عمانوئيل التى تعنى (
الله معنا ) وبالتالى فيسوع هو الله متجسدا لانه شاركنا فى بشريتنا وصار معنا !!
تأويل لكلمة نزعت من سياقها وحملت ما لا تحتمله من معانى !
يتناسى ويجاهل الفكر المسيحى ان هذه الكلمة وردت فى النبؤة التى قدمت لاحاز شخصيا , النبؤة بان القوتين المعاديتين له سيزول خطرهما بمجرد ان يرى العلامة sign
ونسأل :
من سياق النص للاصحاح السابع:
اين يهوه ؟ او مع من يهوه ؟
بمعنى:
هناك جبهتين يحكى عنهما الاصحاح باكمله , جبهة القوتين المتحدتين وهما مملكة آرام ومملكة اسرائيل , وجبهة مملكة يهوذا التى يحكمها آحاز
مع من يهوه ؟
مع مملكة يهوذا أم مع المملكتين المتحدتين ؟
ان نص الاصحاح يكاد ان ينطق باعلى صوته ان يهوه مع مملكة يهوذا
ان الله معهم , وعلى لسانهم : ان الله معنا , وبالعبرية ( عمانوئيل )!!
سياق الاصحاح يقول ان الاله معهم بمعنى انه يقف بجوارهم ضد اعدائهم , لذلك عندما قدم يهوه نبؤة لاحاز وشعبه اعتبر الطفل علامة على انه معهم ولن يتخلى عنهم , ولذلك فاسم الطفل الذى هو علامة اعطى معنى رمزى يجسد هذا الوعد فكان اسمه عمانوئيل , اى ان الطفل يجسد آمال الأمة ان الله معهم ضد اعدائهم , هذا ليس تفسيرا او تأويلا تعسفيا من جانبنا لكن هو نتيجة حتمية لما ينقله السياق من فحوى ومضمون .
وما توصلنا اليه يتفق مع آراء بعض علماء الكتاب المقدس المتخصصين , فنقرأ فى موسوعة الكتاب المقدس Encyclopedia Biblica تحت مادة :عمانوئيل Immanuel الاتى الذى قمت بترجمته من الانجليزية :
"
ان العلماء ( روردا ) و (كونين ) و ( سميث ) و ( سمند ) و ( دوم ) و ( شينى ) و ( مارتى ) لهم وجهة نظر مختلفة ولكنها تبدو لاول وهلة انها وجهة نظر مثيرة ولكنها مع ذلك تتفق اتفافقا كليا مع قواعد اللغة العبرية .
وملخص رأيهم ان اشعياء لم يكن يشير الى شخص محدد وانما كان يقول فقط ان امرأة شابة ستصبح ام فى خلال عام وسوف تسمى ابنها " الله معنا " لانه قبل ان يبدأ الطفل فى نضجه العقلى فان اراضى فقح بن رمليا ملك اسرائيل و رصين ملك ارام سوف تنهب وتدمر . ومن يأخذ بهذ الرأى سيعتبر كلمتى ( عمانو ئيل ) فى هذه الاية وغيرها ما هى الا خبر معناه : الله مع يهوذا , وليس اسم علم ."
اما الفكر المسيحى فتغاضى عن كل شئ , لغة وسياق النص , وأبى الا يرى فى الاسم غير تجسد الاله فى شخص يسوع الذى جاء بعد مئات السنين من الواقعة التاريخية التى كان ( عمانوئيل :الله معنا ) كان الله مع آحاز وشعبه .
والغريب ان نبؤة اشعياء تقرر بجلاء ان اسم الطفل سيكون عمانوئيل ومع ذلك لم يسمى يسوع بهذا الاسم ابدا لا من امه ولا من يوسف النجار ولا من الملاك ولا من تلاميذه ولا من اعدائه !!
حتى ان الملاك نفسه الذى ظهر ليوسف اخبره ان مريم ليست زانية واخبره بانها ستلد ابنا وسيسمونه يسوع !!
واعود لما جاء بباقى ردك
تقول :
--------
معاني الكلمة واضحة فهي أما عذراء أو شابة صغيرة في سن الزواج أو متزوجة حديثا و لكن أنا لن أجادل في المعاني اللفظية و اللغوية للكلمة بل سأطرح تحليل منطقي ( لمضمون ) الآية .
عزيزي الفاضل
لقد قدمت لك الدلائل على أن كلمة آية تأتي بمعنى معجزة او أعجوبة
و السؤال المنطقي البسيط هو الآتي :
لو كانت كلمة ( علمه ) مقصود بها الشابة الصغيرة ( عموما ) و لا يشترط أن تكون عذراء فما هي الأعجوبة في أنها تحبل و تلد أبنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أن مضمون النص هو ان الله سيعطي نفسه معجزة أو أعجوبة و لو كانت كلمة ( علمه ) مقصود بها الشابة الصغيرة و لا يشترط أن تكون عذراء ما أصبحت هذه الآية لها معنى أو مغزى .
و أنت نفسك قلت الآتي في مداخلتك : وكما هو واضح فا ن اشعياء كان يتكلم عن امرأة شابة ستحبل وتلد
ابنا , وليس فى هذا اى شئ اعجازى او خارق لطبيعة الحمل والولادة .
فكيف عزيزي تكون آية أو معجزة و لم يحدث فيها أي شئ غير طبيعي ؟؟؟؟؟؟
----------
عزيزى انت افترضت ان كلمة ( آية ) تعنى معجزة وبالتالى بنيت على هذا الفرض ان النص يتكلم عن امر خارق وهو ميلاد يسوع من ( عذراء ) بدون لقاء جنسى بين رجل وامرأة
واعذرك فى فهمك هذا , ولكنى وضحت لك ان اشعياء كان يتكلم عن علامة sign لا اعجاز فيها وانما هى علامة سيراها فى زمنه فيتحقق من نبؤة يهوه ووعده بانه معهم ( عمانوئيل ) ضد اعدائهم .كما وضحت ان سياق الاصحاح السابع لا يشير مطلقا الى نبؤة ستحدث بعد آحاز بمئات السنين , ولا يشير الى تجسد الاله ولا بنوة يسوع الالهية كما زعمت المسيحية .
وفى ردك الثالث
تقول :
----------
نأتي الآن لنقطة هامة جدا و هي تعليق على تفسير النبؤة السابقة
على أن المقصود بها نبية زوجة أشعياء النبي و أن الطفل هو أبنه مهير شلال حاز بز
أولا عزيزي كلمة( علمه) لا يمكن أن تنطبق على زوجة أشعياء النبي لأنك لو راجعت
الآيات جيدا تجد الآتي :
أشعياء 7 : 3فَقَالَ الرَّبُّ لإِشَعْيَاءَ: «اخْرُجْ لِمُلاَقَاةِ آحَازَ أَنْتَ وَشَآرَ يَاشُوبَ ابْنُكَ إِلَى طَرَفِ قَنَاةِ الْبِرْكَةِ الْعُلْيَا إِلَى سِكَّةِ حَقْلِ الْقَصَّارِ
لقد كان النبي أشعياء لديه أبن من زوجته قبل أبنه مهير شلال و هو شارياشوب و بالتالي لا يمكن أن تكون
السيدة زوجته شابة عذراء أو حتى متزوجة حديثا لأنها متزوجة و لها أبن و بالتالي يطلق عليها
لقب ( أيسا ) و هي تعني المتزوجة ( مدام ) و ليس ( علمه ) .
كلمة ( فأقتربت منها ) التي ذكرها النبي أشعياء بمعنى ( عاشرتها ) و ليس بمعنى تزوجتها لأن النبي أشعياء
كان متزوجا بها من فترة و له منها أبن هو شار ياشوب كما أوضحنا و في سفر التكوين ذكر عن آدم أنه
( عرف ) حواء بمعنى عاشرها أو ضاجعها فحبلت وولدت له أبنه قايين .
تكوين 4 : 1وَعَرَفَ آدَمُ حَوَّاءَ امْرَأَتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ قَايِينَ.
--------
وتقول ايضا :
------
هناك نقطة ثالثة أخرى تؤكد أن النبوة المذكورة لا تنطبق على
ماهير شلال ابن النبي أشعياء
---------
عزيزى ارجع للتفاسير المسيحية وستجد اعتراف جميع المفسرين بصعوبة تفسير هذا الاصحاح واختلافهم فى تفسيره
ارجع لتفسير متى هنرى Matthew Henry , والبرت بارنز Albert Barnes , وآدم كلارك Adam Clarke ,وجون داربى John N. Darby , وديليتش وكيل Delitzsch and C. F. Keil , وغيرهم
لذلك هناك من المفسرين من رأى ان النبية المقصود بها ( العذراء ) فى الاية 14 , ومنهم من قال بغير ذلك , ومنهم من قال ان الطفل المقصود به مهير شلال , ومنهم من قال بغير ذلك
لذلك قد اوافقك على رايك فى هذا الرد لكن تبقى المشكلة الاساسية بلا حل وهى ان تثبت من سياق النص المزاعم المسيحية ان ال(علماه ) هى مريم وان طفلها هو يسوع علما بان النص يفيد انها وطفلها علامة فى زمن آحاز ونبؤة ستتحقق فى زمنه وليس بعد مئات السنين .
واخيرا تعترض على قولى وهذا نصه :
-------
متى يزعم ان نبؤة اشعياء تقول :
هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا
بينما عندما نرجع لنص اشعياء نجد النص يقول :
ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل
وكما اوضحنا سابقا فان هناك اختلاف فى من هو الذى سيطلق اسم عمانوئيل على الطفل
بحسب اشعياء المرأة الشابة نفسها هى التى ستطلق هذا الاسم على ابنها
وبحسب متى ليست الام وانما قوم او ناس آخرون هم الذين سيطلقون عليه اسم عمانوئيل !!
-------
فترد على قائلا :
-----
عزيزي
القديس متى ذكر النبؤة من ذاكرته و لم ينقلها نقل حرفي من سفر أشعياء
فهو لم يفعل كما نفعل و قال عن أشعياء 14 : 7 …………..
---------
حسنا يا صديقى انك توافقنى فيما اعترضت عليه
فتعترف ضمنيا ان متى لم يقتبس نبؤة اشعياء , وانما ما نسبه لاشعياء هو من وحى ذاكرته الضعيفة فجاء الاختلاف بين النصين , النص المقتبس ( بكسر الباء ) والنص المقتبس منه ( بفتح الباء )
لكن لاحظ ان الفرق بين الاثنين ليس فى اختلاف الالفاظ مع الابقاء على المعنى , وانما اختلاف فى المعنى
فى اشعياء من المفترض ان الوحى الالهى يوحى لاشعياء ان الشابة ( علماه ) هى التى ستطلق الاسم , بينما كاتب متى ضعيف الذاكرة نسب للوحى الالهى انه قال ان ناس او قوم هم الذين سيطلقون الاسم !!
سؤال يستحق التفكير ويستحق الشجاعة فى الاجابة عليه :
اليس من حق اليهودى الذى يحفظ هذه النبؤة عن ظهر قلب ان يعترض على المسيحية ويتهمها بتحريف النص المقدس ولوى عنق الايات لتنطبق على يسوع ؟
اليس من حقه ان يقول ان نبؤة اشعياء لا علاقة لها بيسوع لان نبؤة اشعياء تذكر ان الشابة هى التى ستطلق الاسم وليس قوم آخرون ؟
تحياتى
وانتظر باقى ردودى على مداخلاتك