العزيز استاذ بهجت :
انا لم احقر القمني وردي محدد بنوايات الجائزة وهو ليس شيئا جديدا بعالمنا العربي فالجوائز موجهة ولا اظن ان ذلك يخفاك ، انا قرأت القمني وسواء اقتنعت ام لم تقتنع فهذا لايغير بالموضوع شيئا ، فالقمني لايقارن بالسواح وصليبه وطرابيشي ، واقول ذلك ليس للمقارنة الفجة والطفولية انما لتحديد هدف الجائزة ، انا قلت ان الجائزة للعلوم الاجتماعية ولاني قرأت القمني تساءلت عن العلاقة بين مسمى الجائزة او موضوعها وبين جوهر مؤلفات " كتابات " القمني .
* "رب الزم/ آن" ليس كتاب يابهجت انما كتيب او بحث صغير او مقال طويل .

شيء آخر :
القمني نقد الناصريين واتهمهم بانهم فرطوا بسيناء كسابقة اولى بتارخ مصر وانهم اسوأ من حكم مصر فلماذا لم يعتبروه تنويرا الا عندما يتحدث عن تيارات الضد؟
أرأيت ان احتفاءنا بفوز " لاعبنا " بالجائزة مسألة موجهة ايضا ، وان مرسل الجائزة يدرك ذلك جيدا بعالمنا العربي !

الأخ المحترم ابن نجد .
أعتقد أن الإخوة العرب بل و معظم المصريين أنفسهم لا يعرفون الكثير عن تعقيدات ديناصور الإدارة المصرية ، و بالتالي فمعظم تصوراتهم بسيطة و تتشابه مع ما يخبرونه في بلادهم ، الإدارة في قمة الهرم المصري تعمل كالبوكيمون متعدد الرؤوس ، فيتحرك كل عضو في إتجاه مخالف ، من الصعب جدا أن تتنبأ بتصرفات تلك الإدارة وبواعثها ،و لكن آخر ما يتصوره الإنسان أن تعتقد الإدارة في مصر أنها ستوظف جائزة القمني لصالحها ، فهذا ضد أي منطق بسيط ، ذهبت الجائزة للقمني لنه يستحقها ، هكذا ببساطة ،ولم يفطن أحد لخطورة هذا القرار سياسيا حتى الان ، الدكتور سيد القمني كاتب مشهور منذ حوالي 25 سنة ، نال خلالها حوالي 200 مفكر و عالم جائزة مبارك أو جائزتي الدولة التقديرية و التشجيعية في العلوم الإجتماعية ، بينما لم يحصل القمني على أي جائزة سوى هذا العام ، أي لم يكن هناك محاباة من أي نوع ، فلا أعتقد أنه عندما يذكر 200 عالم في مجال الدراسات الإجتماعية ،و التي تشمل بالمناسبة الدراسات التاريخية ، لن يجد هناك مكانا لسيد القمني ، سوى غلاة الأصوليين .
الأسماء التي ذكرتها مثل فراس السواح أوصليبي أو طرابيشي ليست لمصريين ،و بالتالي ليست في مجال منافسة على جوائز الدولة في مصر - و بالمناسبة يؤكد القمني في لقاءاته و منها لقاء انشره في شريطي عن القمني في الفكر الحر - تأثره الكبير بفراس السواح .
الخلافات السياسية بين العلمانيين لا معنى لها عند مواجهة التيار الأصولي ، ففي مواجهة الفكر السلفي و الإخوان خاصة كثيرا ما استشهد بكتابات الماركسيين مثل الدكتور رفعت السعيد ، عند مواجهة الطوفان فالأحمق فقط ينظر للون قارب النجاة ، أفكار القمني السياسية لا تهمني كثيرا عندما تتجاوز التصدي للفكر الأصولي التكفيري المنغلق .
.....................................................................................
العلماني و كل من يبحث عن الموضوعات الحديثة لسيد القمني .
هذا رابط لموقعه الفرعي في الحوار المتمدن
اضغط هنا للوصول لموقع القمني

أعتقد أنّ كتابي "الحزب الهاشمي" و"حروب دولة الرسول-بجزأيه" هما من أجرأ الأعمال النقديّة التي أنتجتها المكتبه العربيّة في دراسة التراث الإسلامي .. بغض النظر طبعاً عما يعيب هاتين المحاولتين من "الاختزال" المبالغ .. وكأنّ "القمني" بهما يوصلنا "لنصف البير" ثم "يقطع الحبل بنا" ..

"القمني" يتميّز بلغته الجذّابة والبسيطة .. بذاك "النفس المصري" الساخر والمعبّر .. كما أنّ محاولاته النقديّة لم تخل من المنهجيّة الأكاديميّة الصارمة والمتوازنة .. بحيث أنّك لا تجد في كتاباته تبسيط "نبيل الفيّاض" للإشكال الاجتماعي .. ولا تحامل وسذاجة "كامل النجار" .. ولا سخافة "وفاء سلطان" .. (ذات الموضوع عن مقابلاته)

وأمّا بالنسبة لما ورد في النادي هنا مراراً وتكراراً من تناول لـ"شخص" القمني لا "لأعماله" .. فلي رأي سلبي من تلك المناورات التي "تترك العنب" و"تهرول نحو الناطور" .. ولا أرى فيها -أغلب الأحيان- إلا هوساً بتبسيط الإشكال المعرفي والهرب منه .. ومن ثمّ تحويله لتفاصيل حياتيّة يوميّة يسهل التعامل معها .. بحيث يفقد "الإبداع" بريقه أمام نرجسيّه الإنسان .. بعد أن صار "هذا الإبداع" بالمتناول .. بل ويمكن التعامل معه بالشوكة والسكين ..

وأمّا مقارنة "القمنى" بالـ"سوّاح" أو "طرابيشي" .. فهي برأيي مقارنات ينقصها الموضوع المشترك .. هي كمقارنة "الكوسى محشي" بـ"بيتزا الببيروني" .. سوى أنّهما يجتازان الطريق الهضميّة ذاتها ..



بالمختصر .. أرى "القمني" شخصيّة تستحق "الالتفات والتكريم" .. ومن غيرها هذه الأيّام بمكتبتنا العربيّة .. تستحق !!


خوليو

(07-02-2009, 09:24 PM)Hameeduddin كتب:  شو يعني عروبتنا اخ ابراهيم
كيف يكون القبطي عربيا
المسلم المصري هو بالاسماس قبطي واسلم واستعرب ولكن لا يمكن ادعاء العروبة وفي الاسلام يحرم التبني للافراد فاحرى ان يكون كمان محرم على شعب يتبنى شعب تاني

التاريخ يسير الى الامام وانتاج عمرو بن العاص جديد محاولة فاشلة قام بها الاسلامويون بدعم من الوهابية الجهادية

مصر المسلمة هي مصر ذي النون والمتصوفة لا اسلام التفخيخ والاحزمة الناسفة

سيد القمني يريد ان يرفع عن مصر النزعة الباطرياريكية التي تجعل العرب كعنصر اوصياء على الاسلام
العرب اقلية في العالم العربي
يعني الهلال الخصيب ووادي النيل مو عرب
ومن حقهم اعلان هويتهم بالصوت العالي
ومن تزوير التاريخ ان يقال عن مصر جمهورية مصر "العربية"
فمصر مصرية وبس

واذا انقلبنا يا خوي ابراهيم على القمني فما هو البديل اهو القرضاوي ام العثيمين وكل من كان اسميه على هذا الوزن مثل الثعيبين والافاعيوين والعقربين وكل ادعياء الاسلام من الوهابية المعادية للتصوف

تحياتي أخي حميد الدين:

العروبة لا تعني بالضرورة ابن لادن والتطرف الوهابي. العروبة هي هويتنا ولا تعيبنا في شيء. هذا ميراثنا ونعتز به. لنا جذور أمازيغية أو فرعونية إلخ ولكننا عرب وبكل اعتزاز.

النزعة البطريركية هي سمة متجذرة في ثقافتنا سواء كنا عبران أو عرب والمطلوب لا أن نتنكر لعروبتنا ولكن نطهرها مما يعلق بها من أدران الثقافات وآفاتها ولا توجد ثقافة ما لبلد ما كاملة أو تفضل ثقافة شعب آخر. عندما عشت بمصر كنت منبهر بكل ما هو أمريكي إلى أن عشت وسط الأميركان وأيقنت أني مواطن لكوكب الأرض ولا أرى بإعلاء ثقافة شعب على ثقافة شعب آخر.

وإذا رفضت القمني فالبديل لك لا يكون ابن عثيمين ولكن عندك مدرسة تونس وعبد المجيد الشرفي وجمال البنا ورجال ونساء التنوير المعاصرين. راجع ما يرفعه صديقنا روقة من كتب في التنوير العقلاني العربي. راجع ما يقوله صديقي "يجعله عامر" في هذا الأمر. هذا الزميل موسوعة في هذا الأمر ويتحدث بشكل أفضل مني في هذه الأمور لأنه تخصص فيها أكثر مني.

ودم بكل خير يا أخا العرب.

---

(07-02-2009, 10:27 PM)بهجت كتب:  نيوترال .
أتمنى يا صديقي أن يدرك الزملاء الذين يفكرون من خنادق مصالحهم الرمادية الضيقة على حواف الزمان الكئيب المنسي ، خطورة التيار الرجعي الأصولي و باعثي نهضته ، في معارك الحرية و التنوير و الإنسانية لا توجد دائرة وسطى ، إما الحضارة أو اللاحضارة ، لا يمكنهم ان يركبوا حصان الحرية و حمار الإستبداد في نفس الوقت ، لا يمكن أن يدعمون السواح و يحقرون القمني في نفس الوقت ، هذا التخبط نوع من الهذيان لا يليق .
أتمنى ان يقرأ الجميع الوصلة التي اتيت بها ، فهي قطرة من بحر الفيضان القادم ،ولو لم نكن سدا سنغرق جميعا ،وهذا ما لا يفهمه الحمقى .
سلمت لسد ضرورة .

وقفة أمام مرآة الضمير يا أخ بهجت. هل فعلا القمني بكتاباته المتهجمة على تراثك العربي الإسلامي يخرس التيار الرجعي الأصولي أم أنه يزيده حنقاً وسخطاً وتطرفاً؟

الذكي هو من ينزل للثعابين ويخاطبها من وكرها لأنه عرف ترويضها لأن يهيج عداوتها ويجلب على نفسه ما لدى هذه من وسائل دفاعية مشروعة.

هل تتوقع أنك ستعلن حرب شعواء على أهل السلف في إخلاصهم لعقيدتهم وتتوقع منهم الابتسامة البشوشة؟ في الإنسان غريزة الدفاع عن نفسه وهذا طبيعي تماماً بدون شك.

اقتباس:الذكي هو من ينزل للثعابين ويخاطبها من وكرها لأنه عرف ترويضها لأن يهيج عداوتها ويجلب على نفسه ما لدى هذه من وسائل دفاعية مشروعة.

الغرابة ان الجملة دى فكرتنى بما حدث مع السادات أناء مشاورته لمستشاريه , ولاسف لم يسمع كلام احدهم لما قال " الاسلاميين ايديولجيين يعنى ناس مينفعش تأخد معاها وتتدى " . وده بالضبط اللى بيحصل النهاردة فتجد قنوات الترفيه الاسلامى وموقع اليوتيوب الاسلامى وبكرة يعملوا فيس بوك اسلامى , وعندما قنوات التدين السلافى بما تذيعه من برامج مختلفة تفيد الله ورسوله , مساجد خاصة بيهم ... فستجد فى المحصلة النهائية ان الناس دى غير قابلة للاندماج , داعية بشدة الى الفصل او على الاقل ان يكونوا مجتمع لوحدهم , من الصعب جدا ان يقلبوا شركاء فى وطن هم غير مسيطرين عليه " الصومال كنموذج " . وبالتالى هى حرب بين الجبهتين , جبهة تريد ان تشد مصر الى مجاهل الجاهلية , وناس بتشد لفوق ( ولو أرخينا الحبل لنزلنا كلنا تحت ) .

(06-28-2009, 10:43 PM)الحكيم الرائى كتب:  الدكتور القمنى حصل على جائزة الدولة التقديرية لعام 2009,حصول الدكتور القمنى على الجائزة يعنى الكثير نتيجة صداماته العنيفة مع التيارات الوهابية,وتحلى الدولة بالشجاعة الادبية فى هذا الموقف يعنى ايضا الكثير!
الف مبروك للدكتور السيد القمنى

أبا الحكم زميلنا القدير نبارك معك للتنويري "سيد القمني" تكمن المشكلة بالفعل كما يقول "خوليو" في نُدرة "الكتبة" و"الكُتب النقدية" في مكتبتنا العربية.
أمس في لقاء "لايف" على قناة ساويرس بن أنُسي "otv" كان المعتوه "يوسف البدري" مع "النصّاب : سيد القمني" في حوار شاهد ودليل على تخلف العقلية المصرية اليوم ، ويدير الحوار مذيع جاهل "كالعادة" كان الشيخ = الهرِم يوسف البدري ينهق كعادته : كيف يأخذ القمني جائزة = 200 ألف جنيه "هو خايف على أموال الدولة "أحه مع اعتذارنا للزميل المتسمي بالاسم" واصطاد كعادته عبارات من كتابات القمني ليدينه به ، وأصرّ القمني على أن يظهر في ثوب هادئ "مش تنويري بقى" ومتعرفش ليه وهو بيكلم عن الاسلاميات قال رضي الله عنه " أنا بحب مصر ، بحب المسلمين ، بحب الأقباط ، بحب البهائيين ، إيدي مش ملوثه بالدم زي بن لادن والزرقاوي متروحوا تعملوا دعوة في أثيوبيا" المهم ..
يعلم ربنا أنا ما داخلت إلا لأجلك سيدي أبا الحكم
أنت صنّفت "القمني" كملحد لو تذكر موضوع مشاهير الملحدين ، هو كالعادة ، نسميها بروتكول اتيكيت بلاش كذب قال أنا مسلم وقدر الإمكان حافظ كالبهاليل على أن يداوم على لفظات دينية من مثل " عزوجل " سبحانه " صلى الله عليه وسلم" ولم يذكر "مُحمدًا" النبي إلا ويسبقه بلازمة "سيدنا" .
كما تفاخر ! جهلا أنه لم يقرأ لمستشرق واحد كتب عن السيرة والإسلاميات وأقسم على ذلك ، ظنّا منه أن تلك فضيلة .
أسأل الله أن تمتلأ مصر بمثل القمني ومثل يوسف البدري حتى يطغى "الشخاخ الفكري" أكثر وأكثر في هذه البلد التي لا تستحق إلا ذلك .
فإذا كان الإسلام يمثله البدري فتعسًا للمسلمين .
وإذا كان البحث العلمي"كما أصر القمني أن يكرر هذه العبارة" يمثله القمني ، فرحمة الله على الطالبين للبحوث ..

دامت مصر قلعة [بالعامية المصرية].

اتفق مع ابراهيم فيما ذهب اليه .

واذا كان القمنى كاتب مشهور من 25 سنه فذلك لانه اتبع المنهج المأثور ( خالف تعرف ) ولا اراه اضاف جديدا سوى فى الاسلوب وطريقه العرض , فكما قال البعض انه اساء للاسلام ولكن بهدوء وادب ولم يستخدم الالفاظ والكلمات البذيئه اللتى يستخدمها كل نقاد الاسلام .

واذا كان القمنى استحق اليوم جائزه الدوله التقديريه , فكان يجب ان تمنح الى اسم ( خليل عبد الكريم ) قبل ان تمنح للقمنى لنفس الاسباب اللتى ادت لحصول القمنى اليوم على تلك الجائزه , فالفكر متطابق والعرض متشابه .

من غرائب الامور ان يطلق على سيد القمنى لقب ( مفكر اسلامى ) وهو ليس مسلم من الاساس , ولولا الملامه لاعلن عن كفره بالاسلام صراحه , فكتاباته تؤكد على ذلك , ولا اراه الا كمن يركبون موجه الدين لتحقيق الشهره , لكنه ركب الموجه العكسيه, فهو يسبح ضد التيار , فهو لا يهوى المال وانما يهوى الشهره , لو انه يهوى المال لسبح مع التيار واطلق لحيته وقام بتأجير رقم تليفونى من ارقام 0900 وقام باطلاق الفتاوى , لكنه اكتفى بالشهره مع ما تحققه كتاباته من ايرادات .

برأيى ان كل تلك الاعمال والكتابات لا تخاطب وجدان المسلم , ولن تؤدى الى ماهو مرجو منها من تجديد للخطاب الدينى وابراز صوره حقيقيه عن الاسلام , فانا اعرف بعض المسلمين بمجرد ان يسمعوا اسم سيد القمنى فيتهمونه بالكفر دون قراءه سطر واحد له ويرفضون النقاش حول ما يكتبه هذا العلمانى الكافر , فالعلمانيه قرينه الكفر من وجهه نظرهم , ولكى تكون تلك الكتابات مؤثره وتحقق هدفها فيجب ان يكون الكاتب موثوق به من قبل العامه من المسلمين , وان لا يكون بالنسبه لهم مصنفا فى خانه الاعداء الذين يحاربون الدين ويريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم , فجائزه الدوله التقديريه لابد ان يتم منحها بناء على ما تحقق من نتائج وليس بناء على ما تقدم من نوايا , وخصوصا انها فى مجال العلوم الاجتماعيه وليست فى مجال الفنون والاداب , ولا ارى ان منحه تلك الجائزه يخدم فكره علمانيه الدوله , وانما سيفتح النار على من منحه تلك الجائزه , فلا زالت اصوات العلمانيين خفيضه واخفض منها صوت الاسلام الوسطى المعتدل , ولازالت نبره الاسلام الاصولى والوهابى المتشدد هى النبره السائده .

عزيزي يجعله عامر ..
لا يروق لي تصنيف "سيد القمني" كملحد .. ولست أجده كذلك صدقاً ..
بل إني أرى "سيّد القمني" يمثّل تياراً تنوّرياً من داخل الإسلام .. مثله في ذلك مثل "محمد أركون" .. طه حسين" .. "نصر حامد أبو زيد" .. إلخ .. وإن عدنا لـ"معروف الرصافي" مثلاً نجد ذات الشيء ..
وطالما أنّ هؤلاء يطرحون ذاتهم بهذه الطريقة .. فإنّه ليس من "النخوة" أن أحشر أنفي في صراعاتهم الوجدانيّة ونظرتهم الوجوديّة لهذا الكون وأن أطلق أحكامي عليهم من مقعدي .. يكفي بالنسبة لي أنّهم "شركاء" في الفكر العلماني وفي محاربة الجهل والعنف والتطرف ..


بالطبع فإنّ الوضع الاجتماعي وثقافة "التوتّر" التي نعيش في كنفها .. تمنع من ظهور تيّار أكثر جرأة .. لكن ذلك -بالنسبة لي- لا يُنقص من قدر تيّار "القمني" أو يجعله تياراً منافقاً أو مجرّد خاضع للحلول الوسطى .. بل إنّي حقيقة لا اجد تناقضاً في الجمع بين شكل معيّن من الإيمان وبين التقدّميّة والتنوير والحداثة .. و أجد في منتدانا هذا من هم أقرب لتيار القمني من تيّار "صادق جلال العظم" .. ربّما كنت أنت عزيزي "يجعله عامر" و"المعتزلي" وغيرهم هم من يمثّلونه ..


تحيّاتي ..

خوليو

بدأ اتجاه الحوار يأخذ منحى فكرياً بعيداً عن السباب.
لهذا أريد أن أكتب رأيي.

لا أعرف ماهو الفكر الذي يقدمه القمني، عندما يقدم ما يسمى بالدراسة ليتناول فيها العهد القديم والأساطير الإسرائيلية، فتقريباً كل كلامه مغشوش من رسالة اللاهوت لاسبنوزا ، هذا إذا لم يكن قد غشها من مواقع الإنترنت الإسلامية والذين غشوها بدورهم من اسبنوزا ، والتي تهاجم المسيحية.

عندما يهاجم التطرف الإسلامي فهو لا يفعل شيئاً سوى الردح والمانشيتات العريضة بأسلوب الفضائح.
خاصة وأن مقالاته كانت تنشر في واحدة من مجلات الباباراتزي المصرية، فتجد مقالة القمنى على الغلاف وتحتها صورة ممثلة شابة وهي تحاول أن تداري صدرها الذي انفك عنه الستيان فجأة في فرح أحد الأثرياء العرب.

شاهدته مرة يتكلم على قناة الجزيرة في لقاء مع الدكتور المسيري، وشاهدت الفرق بين أستاذ البحث العلمي وبين فهلوي اللعب بالبيضة والحجر . فكلما حاول المسيري أن يناقش معه تعريف العلمانية ، قاطعه ذلك ملوحاً بيده بطريقة سوقية في الهواء وهو يقول : بقولك ايه ، بلا تعريفات بلا مش عارف ايه يا عم الحاج، خلينا نتكلم على بلاطة كده...الخ الخ.
فلا يسع الآخر سوى أن يبتسم.

الغريب أن كلاهما حصل على نفس الجائزة.
جائزة الدولة التقديرية.
أحدهما يضرب في الشارع من السلطات بعد حصوله على الجائزة ويموت أخيراً بالسرطان.
والآخر يهرب إلى الخارج بعد تهديده بالقتل.
والسؤال : هل هناك مكان لأي شخص في هذا البلد يحاول أن يفعل أي شيء؟!

(07-03-2009, 04:24 AM)إبراهيم كتب:  تحياتي أخي حميد الدين:

العروبة لا تعني بالضرورة ابن لادن والتطرف الوهابي. العروبة هي هويتنا ولا تعيبنا في شيء. هذا ميراثنا ونعتز به. لنا جذور أمازيغية أو فرعونية إلخ ولكننا عرب وبكل اعتزاز.

قد نكون نتحدث العربيه لكننا لسنا عرب , والجذور الامازغيه والفرعونيه ملعونه وضاله في الميراث العربي
وأترك الكلام عن الهويه والأنتماء لشخص يعيش في هذه المنطقه أما وأنك فضلت العيش فيما عداها فلا يحق لك ان تعظنا عن العروبه والأنتماء , تعال الي هنا الي مصر (نسيت مصر كخه والناس متعصبين ومعفنين ) روح لحبايبك في السعوديه وعيش هناك وانتقي كفيل ابن حلال ( للأسف لازم كفيل ) ومن هناك احكي لنا عن التراث العربي الذي تعتز به أما قبل ذلك فكلامك عن هذا التراث ليس سوي وقاحه وبجاحه واستخفاف بالقارئ

اقتباس:النزعة البطريركية هي سمة متجذرة في ثقافتنا سواء كنا عبران أو عرب والمطلوب لا أن نتنكر لعروبتنا ولكن نطهرها مما يعلق بها من أدران الثقافات وآفاتها

كيف نغيرها وهي مرتبطه ارتباط وثيق بالدين , والدين يحتوي علي شريعه جامده مرتبطه بقرآن يتلي لا تستطيع ان تبدل فيه حرف ولا نسيت الآيه 29 من سورة التوبه , ونسيت أنك مرتد وحكم الدين فيك هو القتل

اقتباس: ولا توجد ثقافة ما لبلد ما كاملة , أو تفضل ثقافة شعب آخر. عندما عشت بمصر كنت منبهر بكل ما هو أمريكي إلى أن عشت وسط الأميركان وأيقنت أني مواطن لكوكب الأرض ولا أرى بإعلاء ثقافة شعب على ثقافة شعب آخر.

وجزء مهم من الثقافه العربيه هو استعلاء أجوف علي باقي خلق الله , وعنصرية فجه تحقر من الآخر , وأنظر للشعر العربي الذي هو ديوان العرب ستجد معظمه تفاخر وهجاء وكلاهما أستعلاء علي الآخر وأذدراء له , والنصف الآخر من الثقافه العربيه مصدره الدين الأسلامي , وهو وإن كان يقبل جميع الناس فيه إلا أنه يحقر المخالفين ويدعوا إلي إذلالهم , أو أبادتهم إن هم رفضوا الرضوخ .

اقتباس:
وإذا رفضت القمني فالبديل لك لا يكون ابن عثيمين ولكن عندك مدرسة تونس وعبد المجيد الشرفي وجمال البنا ورجال ونساء التنوير المعاصرين. راجع ما يرفعه صديقنا روقة من كتب في التنوير العقلاني العربي. راجع ما يقوله صديقي "يجعله عامر" في هذا الأمر. هذا الزميل موسوعة في هذا الأمر ويتحدث بشكل أفضل مني في هذه الأمور لأنه تخصص فيها أكثر مني.

قامت مدرسه في تونس لأن الدوله تتبني العلمانيه , وإن كنت لا أعرف من هو عبدالمجيد الشرفي ومش عاوز أعرفه لأني غسلت أيدي من الدين نهائيا , وليا وجهة نظر في الكلام عن الدين , وهي الطرق بكل عنف وقسوه لأنك لو أتكلمت بشكل أيجابي عن الدين , هيفتكر الأصوليين أنهم علي حق وأنك مش أكتر من واحد الشيطان بعبصه , ولو حاولت تأول آيه أو تضعف حديث , هتبقي دخلت ملعبهم ووسط جمهورهم وساعتها هتبقي زي اللي رقص علي السلم , والدليل علي ذلك جمال البنا الذي توجه له الشتائم علنا في البرامج الحواريه التي يشارك بها , وفي أفضل الأحوال يقال عنه عجوز وبيخرف أو غاوي شهره , فإذا كنا نريد إصلاح للمجتمع فيجب أصلاح الفكر الأسلامي , ويجب ان يكون لدينا لوثريه (القرآنيون) , وحتي يأتي دعاة الأصلاح بنتيجه ويجذبوا جمهورا حولهم يجب أن يكون لدينا جبهه أخري بها مطارق قويه مثل وفاء سلطان وكامل النجار وسيد القمني , فيصبح اللذين آمنوا في خطر محدق من كل جانب وحينها سيختارون أهون المصائب وهي , القبول بالعلمانيه كنظام أجتماعي وفصل الدين عن الدوله , بدلا من هدم الدين كليا .

تجول علي القمر الصناعي نايل سات ستجد أكثر من 20 محطه متخصصه في الدين الأسلامي ونصف هذه المحطات أصوليه متطرفه , تجذب كل يوم مزيدا من الشباب الغر الذي درس فقرات منتقاه عن الدين الأسلامي في المدارس وعن العرب الفاتحين المسالمين والصحابه الأبرار اللي الشيطان ابن الكلب وقعهم في بعض بالتعاون مع اليهودي عبدالله سبأ , وتعيد استنساخ تجربة الجماعت الأسلاميه في الثمانينات ولكن بشكل أوسع وكما استفادوا من الكاسيت الآن يستفيدوا من الفضائيات والأنترنت وفي ظل غياب مشروع وعي لدي الدوله وأهتمامها فقط بالأمن
رقعة التطرف والتعصب بتزيد في مصر وبتجذب كل يوم شباب آبائهم كانوا أقرب للفكر اليساري أوائل السبعينات وهذا ليس حكرا علي الفقراء فقط بل تتغلغل شبكاتهم في كافة شرائح المجتمع لتضم فنانين يقدمون ما يسمي بالسينما النظيفه (سينما التهريج) ولاعبي كرة (منتخب الساجدين) وبرامج دينيه حتي علي قنوات المنوعات تمارس تغييب العقل وتكريس التفكير الغيبي بدلا من تفعيل المنطق والأستدلال بواقع الحياه المعاصره (برامج الفساوي) ومظاهر تدين في كل مكان ويا ليتها كانت مصحوبه بأرتفاع الوعي الأنساني أو الأخلاق , ولكن اعادة انتاج النسخه الوهابيه من الأسلام الشكلي المنغلق علي أرض مصر وكأننا ناقصين بلاوي , مش كفايه الزياده السكانيه والاستبداد وغياب الحريه والفقر والبطاله وانهيار التعليم وتفشي الجهل والخرافات المحليه , لأ وكمان استيراد مخلفات ابن تيميه وابن عبدالوهاب , وبعد كده لما يبقي عندنا رجل شجاع مثل القمني , أقول ده بيقطع في تراث الأمه وجذورها , فأي جذور وأي تراث وقيم العلمانيه والعولمه تنتشر في انحاء الارض ترفع لواء حقوق الأنسان وتكرس للتسامح والتعايش السلمي , وعاوزنا نتمسك بقيم البداوه واخلاق الفاتحين خلال القرن السابع , عشان فيه كتابين للشيعه الاسماعليه جايين علي هواك

اقتباس:وقفة أمام مرآة الضمير يا أخ بهجت. هل فعلا القمني بكتاباته المتهجمة على تراثك العربي الإسلامي يخرس التيار الرجعي الأصولي أم أنه يزيده حنقاً وسخطاً وتطرفاً؟

هم في جميع الأحوال متطرفين

اقتباس:الذكي هو من ينزل للثعابين ويخاطبها من وكرها لأنه عرف ترويضها لأن يهيج عداوتها ويجلب على نفسه ما لدى هذه من وسائل دفاعية مشروعة.

الذكي هو من ينسف جحر الثعابين
إما أن تكون أو لا تكون
إما العلمانيه الخالصه أو الدوله الدينيه
إما فسطاط الأسلام أو فسطاط الكفر
لا تسامح مع عدم التسامح

اقتباس:هل تتوقع أنك ستعلن حرب شعواء على أهل السلف في إخلاصهم لعقيدتهم وتتوقع منهم الابتسامة البشوشة؟ في الإنسان غريزة الدفاع عن نفسه وهذا طبيعي تماماً بدون شك.

هم لا يدافعون عن أنفسهم هم يدافعون عن إيدلوجيه متخلفه , ولا نتوقع الأبتسامه البشوشه , وهذه قيمة سيد القمني أنه رجل شجاع يواجه بصدر مفتوح ولا يملك سوي القلم والمنطق , بعكس من فر من أرض المعركه ولا غضاضة في ذلك ولكن المنيكه أن يعظ من خلف key board ويتشدق بعبارت كتراثنا العربي وجذور هويتنا .. الخ من ضراط إنشائي