بص يا سيدي
أنا أول ما دخلت هنا زمان قلت أن التسليم والخضوع للمسيح هو إخراج للأنثى المكبوتة داخل الإنسان والتي كتمت ذكوريته الخائفة باستمرار على أنفاسها ، حتى حصل انفجار، والمسيحية ليست إلا عملية جنسية نفسية بين الإنسان والمسيح، تحتوي تجربة الإيمان الأولى على شعور إيروتيكي لا إرادي مثل الذي يشعر به الطفل الرضيع باستمرار عند احتكاكه بالأم ووصوله إلى النشوة.
رغم أنها ليست جسدية ،
يتوصل النساء إلى تلك النشوة مع المسيح بشكل أسهل من الرجال لهذا تجد المسيحيات إيمانهنّ أقوى بكثير من الرجال المسيحيين، الذين يصلون إلى النشوة أو التكلم بألسنة بطريقة مضحكة تشبه بالضبط ما يحصل في أفلام البورنو ، تبدأ بصلاة هادئة ثم يبدأ الصراخ في العلو شيئاً فشيئاً وتنفك الكرافتة ويبدأ العرق بالتصبب حتى تقذف روح القسيس بعد جهاد مضنِ تلك النشوة مع عرق كثيف والكثير من هللويا
طبعاً من يشاهد ستكون رأس أهله قد صدعت من هذا السيرك الروحي.
بعد قليل أو بعد فترة من الزمن، سيمل المؤمن طبعاً لأن هذه - عفواً - (الخولنة الروحية) لن تشبعه لفترة طويلة من الوقت، ولو كان عاقلاً بالفعل سيكتشف أن المسيح كان مجرد خيال إنساني أفرزته حاجة ذكورية ملحة داخله لتفريغ شحنة الأنوثة المكبوتة ، وسيفيق بعدها بقليل ضارباً عرض الحائط بالكتاب المقدس والمسيحية، وباحثاً عن طرق أجدى للإتصال مع النفس والإعتراف بكل مكنوناتها، وهذا ما جعلني بعد سنتين من تأثري بالمسيحية أحب كثيراً البوذية ، والداوية ، وقد رفضتهما كذلك فيما بعد لأسباب أخرى.
ولكن لو كان الشخص غير قادر على ترك المسيحية بسبب ارتباطه غصباً بها لضرورات اجتماعية، ستجده وقد تحول إلى منافق خسيس ، وسوف يتحول إلى - عفواً مرة أخرى - (عاهر في شارع الروح) لا يجد مخلصاً يلتقطه على مركبته السماوية ، بعد أن كان Jesus Bitch من قبل ، ثم فترت العلاقة بينه وبين المسيح بسبب التفريغ الطبيعي للشحنة وانتهاء دوره.
وعندها، عندما يتحول الشخص إلى (عاهر في شارع الروح) ستعاني كل البشرية منه، لأنه لا عايز يت...ك ولا لاقي حد ين..ه ، ولا عايز يسيب حد يتلقط في الشارع وهو واقف من غير شغلة ولا مشغلة، ولهذا ستجده أبضن خلق الله.
لا يوجد أسوأ في هذه العالم من شخص يكذب على نفسه. ولا يستحي من ممارسة هذا الكذب على نفسه أمام الآخرين.
أنا لست متخصصاً في علم النفس، ولكني أعتقد أن هناك ارتباطاً كبيراً بين الذكورة المفرطة وبين التحول المفاجيء إلى المسيحية ، نتيجة للإفراط في الصفات الهجومية والإختراقية ، يصاب الكيان البشري بالتعب الشديد ويعمل العقل اللاواعي عمله غصب عن وعي الإنسان المفتري ، وليس هناك خيراً من المسيحية يمكنها أن تحقق مثل هذا التوازن المؤقت في الإنسان ، شاول الطرسوسي أحلى نموذج لهذا الوضع.
كارل يونج وصف نمطين من السلوك الإنساني:
الإيروس وهو مبدأ الترابطية الأنثوي ، واللوجوس وهو مبدأ الإهتمام الموضوعي الذكوري.
ويعتبرهما يونج مبدأي السلوك الإنساني ، فهو يرى الإيروس واللوجوس يمارسان فعلهما في النفس كمتقابلين أبديين.
كما ورد في كتاب "أنثوية العلم" للدكتورة ليندا شيفرد :
اقتباس:تلاحظ المعالجة النفسية والكاتبة سوكي كولجريف أن الشخص الذي يفرط في التقيد بمبدأ التمييز الذكوري قد يشعر أن الحياة فقدت معناها.
ومن دون الترابطية يشعر الشخص بالجفاف وفقد مغزى اتجاهه في الحياة. والعكس بالعكس، الإرتكان المفرط على مبدأ الأنثوية يستدرج الوعي إلى خضم من حيث تحتجب كل الإختلافات. يفقد الشخص القدرة أو الإرادة للفعل والتفكير كفرد.
أنا أعتقد بأن الاناجيل الأربعة وبقية العهد الجديد ليست إلا إعلاناً ذكورياً تاريخياً صارخاً من رجال هذا العالم، بحاجتهم إلى التحرر من ذكوريتهم المفرطة وإطلاق الجنس الناعم المكبوت بداخلهم
ولكنه إعلان خجول وغير صريح ، وقد تم تكميمه فيما بعد تحت الكثير من العباءات السوداء المثقلة بالصلبان الضخمة، والمختفية خلف سحابات كثيفة من البخور.