أنا لا أدعو لإبادة المسلمين ولا حاجة يا الغدير
أنا أدعو إلى مقاومة أي شخص يريد تطبيق حد الردة على أي مواطن بسبب تغيير العقيدة. فهذه دعوة إلى جريمة قتل، والذي يريد تمرير قانون مثل هذا في أي بلد هو مجرم لا بد من مقاومته بشكل مسلح حتى يتم التخلص منه، لأن التكفير لا حدود له، أنت اليوم تكفرني لأنني ملحد سيخرج لك غداً من يكفرك لأنك شيعي ، ثم يخرج له بعد الغد من يكفره لأنه يشاهد التلفزيون .
أو أن يقوم بفرض زي محدد على الناس بالغصب، أو قطع الأيدي او الأرجل، أو انتقاص المرأة والأخذ من حقوقها بدعوى أنها غير أهل لرعاية نفسها ولا بد أن تكون تحت وصية دائمة. أو أي شيء آخر من تلك الخطرفات التي لا تنتهي.
لقد عبرت بالأمس فقط عن إعجابي بالنموذج الديمقراطي الكويتي، وأعتقد أنها تجربة جديرة بالإهتمام، كثيراً ما شاهدت سلفيين كويتيين يعبرون عن آراء منغلقة من وجهة نظري ، ولكن عندما يواجههم المذيع بالسؤال: هل تقبلون القرار المضاد في حال تم إقراره في مجلس الأمة ؟ فتجد ذلك الشخص ذو التوجه السلفي فوراً ما يعلنها دون تردد : أياً كان القرار الذي سيقره نواب الشعب فلا أملك أنا أو أي أحد آخر أن يعترض عليه او يقول له لا. وبالفعل تم إقرار القوانين الليبرالية ووافق عليها النواب الإسلاميون دون مناقشة.
أما أن يخرج حيوان ليفرض بقرار إداري على الناس الجلباب ويبرر هذا بكل وقاحة بأنه : من باب التيسير لنقص الأقمشة ؟
فهذا لا رد منطقي عليه ولا إمكانية لحوار، لأنه نفس عقلية جند أنصار الله.
إذا كانت هناك جماعة تدعو إلى ذلك أياً كان موقعها من العالم ومهما كان نبل الأهداف التي تدعو لها، فهذا لا يعفيها من أنها جماعة تنتهك آدمية الإنسان الذي يعيش تحت حكمها ، ولا بد من مقاومتها لنيل تلك الحقوق حتى أن تعود عن حماقتها ، أو يتم تدميرها تماماً .
جند انصار الله لم تعط لهم الفرصة لمقاومة الإسرائيليين، لقد تمت إبادتهم في 24 ساعة.
ما الذي أدراك أن حماس لو تواضعت وتنازلت لهم عن القيادة أنهم لم يكونوا سيحررون القدس في أسبوع؟
لماذا حماس التي تضرب أجساماً لا قيمة لها ولم تصب أي شيء بضرر كل يوم هي التي تقاوم؟
عموماً لست في معرض الدخول في جدل سياسي ، خاصة في فلسطين. لأنه يجر إلى متاهات لا نهاية لها ولا يوجد فيها طرف نظيف.
كل ما يهمني هو أن يكون هناك مجتمع تتوافر فيه الديمقراطية التي يستطيع فيها أي شخص أن يعلن عن عقيدته بكل حرية ، وينشر مؤلفاته ، ويجلس في بيته وهو آمن على رأسه وعلى أمواله وعلى أولاده.
بكل بساطة ، هذا الإعلان :
http://www.un.org/arabic/aboutun/humanr.htm
هو حقي ، وأنا أريد تطبيق كل مافيه سواء علي أو على بقية المواطنين أياً كانت عقيدتهم أو انتماءاتهم.
من يقاوم أي بند من هذه البنود الثلاثين في هذا الإعلان ، فهو يعتدي عليّ ولا بد أن أقاومه.
إذا استعمل السلاح سبيلاً إلى إسكاتي فلا بد من مواجهته بالمثل وقتله.
إذا استعمل القانون والمحاكم فلا بد من مواجهته بنفس الوسيلة.
حتى يتم تطبيق كل البنود الموجودة في هذا الإعلان.
أهمها في العالم العربي والإسلامي هو حق الحياة ، وعدم سلب تلك الحياة بسبب الإعتقاد والأفكار الدينية التي يحبذ الإنسان الإنتماء إليها عن قناعة.
من ينادي بأن يسلبني حياتي ويقوم بإعداد العدة لفعل ذلك ، فلا بد من قتله قبل أن يكمل خططه تلك.