المعتزلي كتب:القرآن يقول ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أكمل الأية فما هو الذكر المقصود في هذه الأية؟؟
الذكر هنا هو اللوح المحفوظ.
فالذكر هو الكتاب المحفوظ الذي لا محو فيه ولا الغاء ولا زيادة ولا نقصان ولا تحريف ولا تزوير فيه
فالقران الكريم اختص بهذه الصفات وبالتالي اختص بهذا الحفظ
فانظر الى قوله تعالى فى سورة الحجر
وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6)لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7)مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذًا مُّنظَرِينَ (8)إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ (10)وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ (11)كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12)لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ (13)
صدق الله العظيم
فالأيات واضحة تتكلم عن رسول الله وعن كتابه اذا الذكر الذى تتحدث عنه الآية هو القرآن الكريم
فالقرآن الكريم منهج ومعجزة ولهذا تعهد الله بحفظه
اما الاية
{ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون} [الأنبياء: 105]
فالآية تقول : ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر) فالآية لا تعني ان التوراة والانجيل \هي من الذكر المخصوص بحفظ الله
هذه الآية تؤكد على أنه يوجد نص في الزبور يقرر حقيقة مهمة وهي أن عباد الله الصالحين هم من سيرث هذه الأرض.
والزبور يراد به جنس الكتاب فيشمل الكتب المنزلة، كالتوراة والإنجيل، وزبور داود، وغير ذلك. وأن المراد بالذكر: أم الكتاب، وعليه فالمعنى: ولقد كتبنا في الكتب المنزلة على الأنبياء أن الأرض يرثها عبادي الصالحون بعد أن كتبنا ذلك في أم الكتاب.
المسلمون يؤمنون بإنزال الله سبحانه للكتب على بعض أنبيائه , ولكن هذه الكتب حرفت فيما بعد , شكلا ومضمونا , بشهادة القرآن الكريم والواقع والتاريخ والعلم.
فالله سبحانه وتعالى مطلع تمام الإطلاع على كل كلمة بل على كل حرف مما هو مكتوب في الكتب المقدسة سواء ضاعت او أصاب التحريف نصوصها
كما وهناك ايات قرانية تؤكد على أنه يوجد نصوص صريحة في التوراة والانجيل تقرر حقائق مهمة
اقتباس:و أين في القرآن تم حفظ حقيقة ما جاء في الانجيل؟
الآيات القرانية تتحدث عن نصوص أوحاها الله في التوراة والانجيل وليست موجودة اليوم .... كصفات النبي الكريم وأصحابه.
( كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (آل عمران 93)
القرآن صرّح بأن البشارة بقدوم نبي الإسلام مكتوبة في الإنجيل، كما في قوله تعالى: { الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل } (الأعراف: 157 )
القرآن ذكر أن في الإنجيل وصفاً لأصحاب النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - كما قوله تعالى: { ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار } (الفتح: 29) .
ان تحريف تلك الكتب لا ينافى وجود بعض الحق فيها , أى أنه قد يكون فيها بعض العبارات الصحيحة .
اقتباس:كيف يقيم الحجة اذن على من ولد و مات قبل نزول القرآن؟
الذي ولد ومات قبل نزول القرآن فهو من اهل الترة يعني انه مؤمن اذا كان مؤمنا باخر نبي واخر كتاب جاء قبل القران الكريم ولو كان على باطل جراء الانحراف في العقيدة والتحريف في النصوص الاصلية
وبعد نزول القرآن الكريم الذي هو كلام الله المنهج والمعجزة الذي نزل على اخر انبياء الله .. فلا يسع احدا الا اتباعه والاخذ بما فيه خاصة بعد ان بين غلط عقيدة الصلب المتهم فيها نبي الله عيسى بن مريم بانه صلب ومات على الصليب
ولهذا قال تعالى: { ولو آمن أهل الكتاب لكان خيراً لهم }