{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ألهذه الدرجة الأقباط مكروهين ومنبوذين من المسلمين العرب ..
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #31
RE: ألهذه الدرجة الأقباط مكروهين ومنبوذين من المسلمين العرب ..
بكاء على أطلال الأقليّات
الثلاثاء, 04 يناير 2011
حازم صاغيّة

افتُتح العام الجديد، والعقد الجديد، بجريمة الكنيسة الاسكندرانيّة. إنّها "بداية حميدة" في تدليلها على ما ينتظرنا.

الأمر لا يتطلّب عرّافين وقارئي فنجان وكفّ ممّن تزخر بهم التلفزيونات اللبنانيّة في نهاية كلّ عام. الأمر واضح: تحلّ الجريمة الأخيرة في مصر فيما الخوف يمنع مسيحيّي العراق من الاحتفال بمناسباتهم الدينيّة. المسيحيّتان الأعرق في هذه المنطقة لا مكان لهما. اليهوديّة العراقيّة الأعرق كانت سبقتهما إلى الزوال. لبنان الذي أريد له عند نشأته أن يكون "وطن أقليّات"، صارت صورته تلك موضع هجاء وسخرية.

أسوأ ممّا عداه، ما يردّده أغلب الرسميّين المصريّين والعرب، وبعض الإعلاميّين، الكبار منهم والصغار: إنّها "الأصابع" و"الأيدي" الغريبة بالطبع. و"الغريب" هو عند البعض أميركيّ، وعند البعض إسرائيليّ، أو إيرانيّ. إنّها "المؤامرة" علينا. إنّها "الفتنة" المجهّلة المصدر.

لماذا تبدو أجسامنا طيّعة إلى هذا الحدّ حيال اختراق "الأصابع" و"الأيدي": هذا سؤال لا يُسأل.

وراء هذه اللغة تكمن صورتنا عن ذاتنا بوصفها ذاتاً كاملة: فعن شعوبنا العظيمة لا تصدر إلاّ العظمة. ما هو سيّئ يأتي من الآخرين.

لكنّ اللغة نفسها تخبّئ رغبة في قتل المزيد: إمّا من المسيحيّين أو من الشيعة أو من السنّة أو من الأكراد أو... أمّا اختيار الضحيّة، فيقرّره الظرف والبلد ومدى احتدام الأزمات لدى المجتمعات أو لدى الأنظمة. لكنّ الملاحظ أنّ المسيحيّين، بسبب ضعفهم، مرشّحون لأن يكونوا الضحيّة الثابتة إلى جانب الضحايا المتحوّلين.

الهروب من المراجعة الصارمة كان السمة الغالبة للتعاطي مع الجريمة الأخيرة. ذاك أنّ المراجعة مكلفة جدّاً وجارحة لنرجسيّاتنا: المراجعة، في مصر تحديداً، تبدأ مع عبد الناصر وانقلاب يوليو 1952، تمرّ بالسادات ومحاباته للإسلاميّين، تنتهي بمبارك الذي، في سياق حربه مع "الإخوان المسلمين"، ديّن الثقافة والاجتماع المصريّين.

المراجعة أيضاً تطال المنطقة في عمومها، أقلّه من نواح ثلاث:

- كيف أنّ تحالف المحافظين مع الغرب، سياسيّاً واستراتيجيّاً، تساوى في نتائجه مع المناهضة الراديكاليّة للغرب سياسيّاً واستراتيجيّاً: في الحالتين كانت الحصيلة عداءً للثقافة الغربيّة وللتنوير وتطويراً للاستبداد سلطةً واجتماعاً.

- كيف أنّ تناسل القضايا الإيديولوجيّة الكبرى، وعلى رأسها الصراع العربيّ-الإسرائيليّ، كان وسيلة هرب من عجزنا عن بناء مجتمعات متسامحة وقابلة للحياة. في هذه الغضون فاضت النزاعات السياسيّة القصوى عن الحدود الضيّقة للسياسة كي تستقرّ في الثقافة والاجتماع والعلاقات الأهليّة.

- كيف أنّ الامتناع عن الإصلاح الدينيّ أدّى، ويؤدّي، إلى تمكين الدين من الحياة العامّة التي هي رقعة اشتراك بين مواطنين مختلفين في الدين أو في المذهب.

ومصر تحديداً تبقى مدعاة لقلق خاصّ: مهد التنوير العربيّ في الثلث الأوّل من القرن الماضي، والبلد الأكبر عدداً، والموقع الاستراتيجيّ الممتدّ على قارّتين: مصر هذه لا تعمل. أنشط ما فيها اليوم فتاوى المشايخ التلفزيونيّين. إنّها تنتظر المخلّص، وانتظار المخلّص لا يخلّص. إنّه يؤدّي إلى تجنّب الكارثة عبر الانخراط في كوارث أكبر (هذا ما يقترحه البعض حلاًّ: اغطسوا في حرب).

إنّ ما يحدث اليوم يشبه البكاء على أطلال الأقليّات في العالم العربيّ. امرؤ القيس هو المعلّق الأبرز... أمّا "التحليل"، ومعه الحماسة، فمتروكان للعنصريّة حيال المسلمين في أوروبا! ولقبطيّ فقد ابنه في الكنيسة أن يقول: خذوا هذا الشعر وأعطونا تلك العنصريّة.

2332233223322332


ليتها «القاعدة»
الثلاثاء, 04 يناير 2011
الياس حرفوش

يتجه الموقف الرسمي في مصر الى الصاق تهمة الانفجار في كنيسة الاسكندرية بتنظيم «القاعدة»، وذلك انطلاقاً من ان اليد الخارجية فقط هي التي يمكن ان ترتكب عملاً كهذا أو ان تخطط له. ويبرز هذا الاتجاه في الاتهام الرسمي، على رغم ان الحكومة المصرية نفسها كثيراً ما أكدت ان لا وجود لتنظيم «القاعدة» في مصر، كما أنها لم تربط هذا التنظيم مطلقاً في السابق بأي عمل ارهابي.

في الوقت ذاته سعت وسائل اعلام عربية اخرى، في طليعتها وسائل الحكومات والتنظيمات «الممانعة»، الى القاء تهمة تفجير الكنيسة على اسرائيل او «الامبريالية» الاميركية او كليهما معاً. وفي الحالتين، الاعلام المصري و «الممانع»، هناك الميل التقليدي المعتاد الى رمي السيئات على الآخرين، انطلاقاً من اننا نحن لا نمارس الا الفضائل!

حسناً. دعونا نقول: ليتها «القاعدة» واسرائيل من فجّر الكنيسة. لأن مثل هذا، لو ثبت الاتهام، سيؤكد ان الداخل المصري محصّن، وأن التلاحم الوطني فيه على احسن ما يكون، وأن احتمال ان يقدم مسيحي على الاعتداء على مسجد او أن يعتدي مسلم على كنيسة هو احتمال مستبعد في البيئة المصرية اليوم.

لكن، هل يمكن ان نستبعد فعلاً احتمال التورط الداخلي؟ الا يسمح المناخ الطائفي المنتشر في مصر وفي سواها من بلاد العرب، والمغطّى احياناً بحمايات عليا، لموتورين وأُجراء ومهووسين طائفيين، باستغلاله لتحقيق اي مأرب؟ وفي مصر ذاتها، ألا تسهّل المناخات السائدة ضد الاقباط، وهم يشكلون نسبة معتبرة من الشعب المصري، ارتكابات جرمية كمثل ما شهدناه في الاسكندرية، الموصوفة تاريخياً بكونها واحة التسامح والليبرالية، ليس في مصر وحدها، بل في المشرق العربي كله؟ اسئلة لا بد للساسة المصريين، قبل رجال الامن، ان يتوقفوا عندها وان يجيبوا عليها، لأن قطع الطريق على مناخات كهذه هو اقصر الطرق الى قطع اليد الخارجية، لو شاءت الامتداد الى النسيج الوطني المصري.

توقفت في متابعتي للتعليقات على جريمة الاسكندرية عند تعليقين: الاول ما قاله محافظ الاسكندرية اللواء عادل لبيب: هناك مشكلة بدأت تتنامى في الفترة الاخيرة، هي مشكلة الطائفية ولا بد من الوقوف ضد هذه الظاهرة. وأشار المحافظ الى ان هناك داخل المجتمع المصري مشكلات كثيرة، سواء بين المسيحيين او بين المسلمين، الا انه لو حدثت مشكلة بين الطرفين فانها ستصبح مشكلة طائفية ولا بد من معالجتها بتعقل.

في تعليق آخر كتب هاني شكرالله على الموقع الانكليزي الالكتروني لصحيفة «الاهرام» كلاماً بالغ الوضوح والشجاعة، منتقداً المناخ الطائفي السائد في مصر، والذي تذهب ضحيته الاقلية كما يحصل عادة. قال: «أتهم الملايين ممّن يُفترض أنهم معتدلون مسلمون بيننا، اولئك الذين اصبحوا اكثر تحاملاً وأضيق افقاً عاماً بعد عام. لقد سمعتكم تتحدثون في مكاتبكم وفي نواديكم وحول موائد طعامكم وتقولون: يجب ان نعلّم الاقباط درساً. الاقباط يزدادون تكبّراً. الاقباط يعملون سراً على تحويل المسلمين عن دينهم».

في مناخات كهذه لا يبقى التعصب محصوراً بفريق واحد. ردود الفعل القبطية كما ظهرت في الشعارات التي اطلقت في التظاهرات او في الهجوم على موكب شيخ الازهر ومفتي مصر اللذين قدما للتعزية بقتلى الانفجار تؤكد ان هناك في مصر اليوم ناراً مشتعلة لا بد من اخمادها، وان اجراءات الامن وحدها لن تكفي، رغم كونها اكثر من ضرورية، بل لا بد من ان ترافقها قرارات سياسية جريئة، ولو أوحى طابعها انها اكثر انحيازاً الى الاقباط في هذه الفترة.

مرة اخرى: ليتها «القاعدة» او اسرائيل من ارتكب تفجير الكنيسة. لكن هذه الامنية لا تعفي المسؤولين المصريين من مسؤوليتهم عن حماية الوحدة الداخلية في مصر، تلك الوحدة التي لا يوفرها الا قيام مجتمع مدني يحقق المساواة الحقيقية بين ابنائه جميعاً. مجتمع كهذا هو الحصن الوحيد ضد اي تدخل خارجي، سواء كان من «القاعدة» وافكارها او من اعداء مصر الذين يتربصون بها. مجتمع كهذا اذا تحقق، تنتفي الحاجة في ظلّه الى الخوف من اي مخطط خارجي، اذا وجد.

233223322332


واستعجلت سلطات الأمن تقارير المعمل الجنائي الخاصة بتحليل الحمض النووي لنحو ثلاث جثث تحولت إلى أشلاء، ولم تتمكن الشرطة من تحديد هوياتها. لكن شهوداً أفادوا بأن شخصاً كان يحمل حقيبة اقترب من الكنيسة قبل الانفجار واختفى بعدها، ما يرجح أنه الفاعل.

ورجحت مصادر أمنية أن منفذ العملية كان يسعى إلى تنفيذ الهجوم داخل الكنيسة لإحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية، لكنه شعر بالارتباك عندما شاهد رجال الشرطة المكلفين حراسة الكنيسة، الأمر الذي دعاه إلى تنفيذ الهجوم اثناء خروج المصلين بعد انتهاء القداس.

141414
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-04-2011, 09:19 AM بواسطة بسام الخوري.)
01-04-2011, 09:13 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #32
RE: ألهذه الدرجة الأقباط مكروهين ومنبوذين من المسلمين العرب ..
233223322332



تفجير كنيسة القديسين يفتح ملف العنصريّة المصــــريّة
الأقباط يدخلون «عصر الشهداء»

جامعيون مصريون يرفضون العنف الطائفي (أ ف ب)

الغضب لا يزال سيّد الموقف القبطي في مصر بعد تفجير كنيسة القديسين ليلة رأس السنة. غضب تحوّل إلى مواجهات ومطالب قصيرة وطويلة الأجل قائمة على دماء «الشهداء الجدد». مطالب كانت مكبوتة، ورفعها يفتح ملف التعصّب والعنصرية المسكوت عنه
وائل عبد الفتاح

«أنا مسيحي»، اعتراف كان كفيلاً بإنقاذ صاحب السيارة الخضراء، الراقدة بجوار باب الكنيسة، وأشارت إليها بعض الروايات بأنها «مفخخة» ومكتوب عليها «البقية تأتي». الرجل من أتباع كنيسة القديسين، حيث قرر قضاء ليلة استقبال العام الجديد هناك مع عائلته. حصل الرجل على تمييز إيجابي من الشرطي المكلف بالحراسة، حيث وافق على ركن السيارة أمام الكنيسة على خلاف القواعد الأمنية وأوامر إدارته العليا.

اطمئنان؟ إهمال؟ فساد؟ ربما يكون الشرطي اطمأن إلى أن صاحب السيارة مسيحي، وقد يكون شعر بأن الأمر لا يعنيه، أو أن ما يعنيه هو «الإكرامية» التي سيمنحها له صاحب السيارة.
هكذا تعاملت الدولة ممثّلة في رمزها «الصغير» مع الخطر المحدق بالكنائس ورعيّتها في مصر. أما الرموز الأكبر فقد أهملت تهديدات واضحة، ويقال إنها حدّدت «كنيسة القديسين».
عنصرية أم نتيجة طبيعية لترهّل جهاز الأمن المستهلك تماماً في ضبط الأمن السياسي على مقاس نظام سياسي عاش طويلاً؟ هناك عنصرية محسوسة في جهاز الشرطة. يحكي مسيحي أمام كاميرات صحافية عن تغيّر في أسلوب المعاملة بعد اكتشاف الهوية الدينية في رخص السيارات أو المشاكل العادية، ويحكي آخرون عن تضرّر ضباط وعساكر من اضطرارهم إلى حراسة الكنائس بعد مذبحة نجع حمادي العام الماضي، وتقزّز ملحوظ لدى عناصر مسلمة في هذه الحراسة من الطعام المطبوخ في بيوت مسيحية. هذه حساسيات ألغت تقريباً التفكير في تفاصيل حادث التفجير ليلة رأس السنة، وفتحت ملفات مسكوت عنها، وعرّت جروحاً قديمة، وأخرجت إلى السطح قروحاً بشعة، لم تعد الكريمات الملطّفة قادرة على إخفائها.
والأقباط كانوا خائفين، وهم الآن غاضبون. خرجوا إلى الشارع يحملون صلباناً خشبية كبيرة، احتلوا كورنيش النيل أمام منشآت حيوية. لم توقفهم جحافل الأمن المركزي. كسروا حاجز العزلة، وتمرّدوا على وضع «المسيحي المسالم»، ليعلنوا بعنف: «عايزين حقوقنا».
خلال قداس جنائزي لتوديع الضحايا، أوقف الأقباط الأنبا يؤانس (نائب البابا وأحد المرشحين لخلافته) عندما قال في كلمته: «نشكر الرئيس مبارك». صوت الاحتجاج بدأ خفيفاً وتحول إلى هتاف «لا…لا...لا». وعندما أراد إعادة الشكر تكرّر الرفض على نحو أعنف، وتبعه هتاف المطالبة بالحقوق.
الشعور العام لدى المسيحيين يسير إلى مازوشية تتلبّس أصل المعتقد الديني. الجمهور الغاضب من الدولة صفّق عندما قال الأنبا باخيميوس، في كلمة العزاء، «بقدر ما نتألم فإننا نتعزى بأننا كسبنا شهداء جدداً للكنيسة». وأمر البطريرك بدفن الضحايا في مقبرة جماعية لتبقى رمزاً على عصر الشهداء الجدد. هذه الشحنة الدينية تقود غضب الأقباط، لكن إلى أين؟ وإلى أي مطالب؟ المطالب القريبة الآن: بعض الحقوق في حرية بناء دور العبادة، وتبريد النار بإقالة المسؤولين عن فجوة الأمن ليلة الانفجار.
الدولة هنا في عزّ لحظات ضعفها، ليس لديها ما تقدمه، بعدما أدت سياساتها إلى تضييق البلد على الجميع، والفرص سُرقت إلى حدّ أصبح توزيعها على الهوية الدينية أو العائلية.
صحيح أن الأقباط وصلوا إلى مناصب (وزير مال ومحافظ..) لكن، عادة، يُختارون بمنطق التمثيل النسبي. وهذه أعراف وضعتها الدولة منذ عبد الناصر. لكنها، الآن، تحتاج إلى تأمل، وإعادة نظر. فالدولة أيام عبد الناصر كانت تريد «توحيد» نموذج المجتمع. تريد أن تقود أمة عربية واحدة، وتعطي انطباعاً بخصوصية مصرية. وكان لا بد أن يكون للإسلام موقع. ولهذا رأت اتجاهات بين الأقباط أن ثورة تموز 1952 أنهت «العهد الذهبي»، حين كان الوجود السياسي للأقباط يعتمد على العلاقة بين رئيس الجمهورية والبابا الموجود على رأس الكرازة المرقسية. العلاقة بين الرئيس والبابا هي ترمومتر وضع الأقباط في دولة لا تعتمد على الحق العام، لكن على المنح والرضى السامي والحصص غير المعلنة.
لا تعترف الدولة بأن الأقباط يعاملون كأقلية. كرامتها لا تجعلها ترى أن قنبلة رأس السنة ليست الأولى، وأن الاحتفال أصبح مرتبطاً لدى المسيحيين بالخوف من رائحة الموت التي لم تعد معطّرات الجو قادرة على أن تخفيها.
بناء الدولة مرتبك بين حداثة لم يبق منها إلا قشور، وطبيعة متسلّطة، انتقائية موروثة من دول قامت على العائلات والقوميات والتجمعات المغلقة، من العثمانيين إلى المماليك. لم تدفع دولة ما بعد الضباط الأحرار إلى منطق الحداثة. والعلاقة بين البابا كيرلس السادس وعبد الناصر كانت لإخفاء شعور الأقباط بالاضطهاد، من دون أن تلغيه.
نموذج عبد الناصر أعطى انطباعاً بالعلمانية، وفي الوقت نفسه لعب بالدين، وخصوصاً في لحظات الهزيمة، ليستمد بركة من السماء. لم يكن واضحاً وقتها هل السماء مسلمة أم مسيحية، بل إنه استخدم ظهور العذراء لمصلحة دعم السماء له بعد الهزيمة في حزيران ١٩٦٧.
مع السادات وصل الاحتقان إلى مداه. استقالت الدولة من وظيفتها الاجتماعية. وتصاعدت لعبة استغلال الدين. كان السادات يعيد الدولة إلى الوراء ليكون «رب العائلة» و«الرئيس المؤمن». وفي الوقت نفسه يربط مصر بعجلة الإمبراطورية الأميركية، ويحوّل الاقتصاد إلى ملعب للغرائز المتوحشة في تكوين ثروات غير شرعية. في هذا الإطار، أراد حماية نفسه، فأضاف إلى الدستور مادة تقول إن «الشريعة الإسلامية هي مصدر السلطات»، أي إن مصر التي كانت مشروع دولة حديثة لا سيادة فيها لدين أو طائفة أو عائلة، تحولت إلى دولة «إسلامية»، بل «سنّية»، تقبل الطوائف والأديان الأخرى باعتبارهم «أقلية» بالتعبير السياسي.
كان هذا ضوءاً أخضر للعبة التمييز الكبيرة. أصبحت النشاطات الاجتماعية تقام في الكنائس والمساجد بدلاً من المدرسة أو النادي، وغاب الوجه المدني بالتدريج لمصلحة التطرّف لا التديّن.
الدولة الآن في وضع حرج، بعدما ظهر شبح مواجهات طائفية أكبر من الانفجارات القليلة. إنها لحظة لم تمرّ بها مصر منذ سنوات طويلة. لحظة يصبح فيها الجرح أكبر من التوازنات السياسية والأمنية.


http://www.al-akhbar.com/node/1031
23322332

هل يصبح الوطن العربي "منطقة خالية من المسيحيين"؟!
طباعة أرسل لصديق
عريب الرنتاوي - مركز القدس
03/ 01/ 2011
إن استمر الحال على هذا المنوال، فلن ننتظر طويلا قبل أن تحين لحظة إعلان "الوطن العربي"، وطن المسيحيية الأول، منطقة خالية من المسيحيين"، بعد أن أخفقت الدولة العربية "الحديثة" في توفير أسباب بقائهم في أوطانهم، ووقف حالة النزف المتواصل التي يعيشونها منذ سنوات وعقود طويلة، أدت في نهاية المطاف إلى تحويل الوجود المسيحي العربي، إلى "وجود رمزي".


وإذا كان المسيحيون العرب يتجرّعون مع إخوانهم المسلمين الكأس المرة لفشل الدولة العربية المعاصرة في تحصين الاستقلال وإنجاز التنمية الشاملة والانتقال إلى ضفاف الحرية والديمقراطية، إلا أنهم ينفردون عنهم بمواجهة أنماط خاصة من المشكلات والتحديات، بعضها مشتق من "الطبيعة الطاردة" لنظم الحكم وجنوح الدولة العربية الحديثة للبحث عن "شرعيات دينية" تسبغها على ذاتها، تعويضا عن افتقارها لـ"شرعية صناديق الاقتراع"، وبعضها الآخر عائد لتراجع منسوب "التسامح" وانحسار ثقافة الحوار والعيش المشترك والاعتراف بالآخر، في أوساط مجتمعاتنا ونخبنا السياسية والثقافية والاجتماعية.
صحيح أن مجتمعاتنا العربية بكل مكوناتها، كانت هدفاً للإرهاب والإرهابيين، الذن سعوا لتحقيق أغراض سياسية أو عقائدية بواسطة إراقة دماء الأبرياء واستهدافهم، وصحيح كذلك أن ضحايا هذا الإجرام المنهجي والمنظم، من بين المسلمين، هم أضعاف مضاعفة لضحاياه من المسيحيين، لكن الصحيح أيضاً أن استتهداف المسيحيين بمسلسل الإرهاب، إنما هو استهداف لوجودهم في المنطقة، وبهدف اقتلاعهم وتهجيرهم، وتحويل المنطقة العربية إلى "منطقة خالية من المسيحيين"، إنفاذاً لأجندة سياسية وعقائدية، أقل ما يمكن ان يقال في وصفها بأنه مريضة

نحن جميعاً، وبأقدار متفاوتة، مسؤولون عن هذا المسلسل الإجرامي...الدولة العاجزة عن توفير الأمن لمواطنيها، كل مواطنيها، مسؤولة...والدولة الفاشلة في نسج علاقة صحيحة وصحية مع مواطنيها وفيما بينهم، مسؤولة....والصامتون والمتفرجون على ما يجري من دون أن يحركوا ساكنا، مسؤولون...والذين يبحثون عن أسباب تفاقم هذه الظاهرة خارج الحدود، في "نظرية المؤامرة"، للتنصل من المسؤولية وإرضاء الضمير وإراحته، مسؤولون....والذي تعاملوا مع المسيحيين كجالية مقيمة، وليس كمواطنيين، من أصحاب الأرض الأصليين، مسؤولون...والذين لأي سبب من الأسباب، نشروا او ساهموا في نشر، أو شجعوا أو تواطئوا في نشر الفكر الظلامي، مسؤولون.

جميعنا مسؤولون عن هذا المسلسل الإجرامي الذي تتعرض له فئة أساسية مكونة لمجتمعاتنا وتاريخنا وثقافتنا وحضارتنا وأمتنا، جميعنا مسؤولون إن لم نبادر، اليوم وليس غداً، في التصدي لهذا العنف المجنون، المنفلت من كل عقال.
المسيحييون في وطن المسيحيية الأول، ليسوا ضيوفاً ولا لاجئين مقيمن في "مخيمات الإيواء"، وهم ليسوا "مادة للمساومة والمقايضة"، نزعجهم إن أزعجنا "الغرب الكافر"، نستهدف كنائسهم إن صوت مجتمع أوروبي ضد الحجاب أو بناء المآذن أو الجهر بالآذان، نعتدي عليهم إن اعتدى "عنصري أوروبي أو أمريكي" على مسلم أو مسلم...المسيحييون في هذا المنطقة هم "مواطنون لا ذميّون"، وما لم نتعامل معهم على هذا الأساس، وعلى هذا الأساس فقط، نكون شركاء في الجريمة، لا تفصلنا عن القتلة الذي عاثوا قتلا وتخريبا في "كنيسة القديسين" في الاسكندرية، وقبلها في "كنيسة سيدة النجاة" في الموصل، سوى أمتار قلائل، فالننهض بدورنا وواجبنا في حماية مسيحيي بلادنا، أو بالأحرى فالننهض بواجبنا في حماية أنفسنا، فنحن حين نتصدى لهذه الأعمال "الحقيرة" ندافع عن أنفسنا ووجودنا في المقام الأول والأخير.


عريب الرنتاوي - مركز القدس
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-04-2011, 09:37 AM بواسطة بسام الخوري.)
01-04-2011, 09:29 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #33
RE: الرد على: ألهذه الدرجة الأقباط مكروهين ومنبوذين من المسلمين العرب ..
(01-03-2011, 08:30 PM)بسام الخوري كتب:  وكما راح ضحيه هذا العمل الاجرامى 13 قبطى فراح أيضا ضحيته 8 مسلمين ,

are you sure about that ????

كما تسلمت النيابة العامة بالإسكندرية تقرير مصلحة الطب الشرعي الخاص بتشريح وفحص 18 جثة (10 إناث و8 ذكور) وبعض الأشلاء لضحايا الحادث، كشف أن معظمهم أصيبوا بإصابات تفجيرية وبعضهم بحروق لهيبية وتهتك داخلي بأعضاء الجسم نتيجة تطاير الشظايا واختراق أجسام معدنية لأجسادهم.


i am sure they are not 8 mouslem


233223322332
لم أسمع بأن صلاة الفجر تبدأ الساعة 12 2424...من خلال تجربتي بعض المسلمين يقفون خارج الكنيسة بالاعياد لتلطيش ومعاكسة البنات المسيحيات 2332 المتبرجات 15641 الغير متحجبات وبعضهن بملابس مغرية فاضحة 2talk والشيء نفسه يتم بالاعراس
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-04-2011, 10:39 AM بواسطة بسام الخوري.)
01-04-2011, 10:35 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Sniper + غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 432
الانضمام: Nov 2010
مشاركة: #34
الرد على: ألهذه الدرجة الأقباط مكروهين ومنبوذين من المسلمين العرب ..
الأقباط يشوهون سمعة مصر في الخارج و يستقوون بالغرب على دولتهم في الداخل

خيانة و لا شيء غيرها

يريدون مناصفة كل شيء شيء مع المسلمين رغم أنهم أقلية قليلة
01-04-2011, 07:29 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
alexlloyd54 غير متصل
عضو تناسلي فعّال
****

المشاركات: 305
الانضمام: May 2004
مشاركة: #35
RE: الرد على: ألهذه الدرجة الأقباط مكروهين ومنبوذين من المسلمين العرب ..
(01-04-2011, 10:35 AM)بسام الخوري كتب:  
(01-03-2011, 08:30 PM)بسام الخوري كتب:  وكما راح ضحيه هذا العمل الاجرامى 13 قبطى فراح أيضا ضحيته 8 مسلمين ,

are you sure about that ????

كما تسلمت النيابة العامة بالإسكندرية تقرير مصلحة الطب الشرعي الخاص بتشريح وفحص 18 جثة (10 إناث و8 ذكور) وبعض الأشلاء لضحايا الحادث، كشف أن معظمهم أصيبوا بإصابات تفجيرية وبعضهم بحروق لهيبية وتهتك داخلي بأعضاء الجسم نتيجة تطاير الشظايا واختراق أجسام معدنية لأجسادهم.


i am sure they are not 8 mouslem


233223322332
لم أسمع بأن صلاة الفجر تبدأ الساعة 12 2424...من خلال تجربتي بعض المسلمين يقفون خارج الكنيسة بالاعياد لتلطيش ومعاكسة البنات المسيحيات 2332 المتبرجات 15641 الغير متحجبات وبعضهن بملابس مغرية فاضحة 2talk والشيء نفسه يتم بالاعراس


بسام

قد يكون هؤلاء المسلمين الضحايا هم من الباعة المتجولين بالمنطقة (بتاع الترمس واللب مثلا)

أو اي شخص آخر صادف وجوده بالمنطقة بلحظة الإنفجار (بنت مسلمة نازلة من بيتها عشان تروح تجيب كراسة المحاضرات من عند زميلتها مثلا)

دي مجرد امثلة فقط لتوضيح المسألة




(01-04-2011, 07:29 PM)Sniper + كتب:  يريدون مناصفة كل شيء شيء مع المسلمين رغم أنهم أقلية قليلة

حتى لو كانوا أقلية, الدستور بيكفل لهم نفس الحقوق, زيهم زي بقية المواطنين


إنتو ليه دايما بتستكثروا على الاقلية حقوقهم؟

(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-04-2011, 10:36 PM بواسطة alexlloyd54.)
01-04-2011, 10:34 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #36
الرد على: ألهذه الدرجة الأقباط مكروهين ومنبوذين من المسلمين العرب ..
01-05-2011, 09:18 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #37
RE: الرد على: ألهذه الدرجة الأقباط مكروهين ومنبوذين من المسلمين العرب ..
(01-03-2011, 08:30 PM)بسام الخوري كتب:  وكما راح ضحيه هذا العمل الاجرامى 13 قبطى فراح أيضا ضحيته 8 مسلمين ,

are you sure about that ????

وقال مسؤول في وزارة الصحة إن عدد القتلى الذين تحددت شخصياتهم بلغ 18 لكن العدد يمكن أن يكون 22 لوجود أشلاء انتشلت من مكان الانفجار.

وأصيب عشرات آخرون فيما يفترض أنه هجوم انتحاري بعبوة ناسفة أثناء الاحتفال بالعام الميلادي الجديد لدى خروج مصلين من كنيسة القديسين مار مرقس والأنبا بطرس.

وقال مصدر كنسي في الإسكندرية إن المتوفى يدعى صبري فوزي ويصا (43 عاما) وكان يعمل صيدليا.

الهيئات الدينية في مصر تدعون إلى تهدئة النفوس



وأضاف أنه دفن في دير مار مينا بمحافظة الإسكندرية مع 18 قتيلا آخرين.
141414
وكانت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بمحافظة الإسكندرية اعتبرت القتلى شهداء وقررت دفنهم في الدير لكن أسر أربعة من القتلى طلبت دفنهم في مقابرها.
http://www.france24.com/ar/20110105-egyp...eeda-copts
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-05-2011, 11:03 PM بواسطة بسام الخوري.)
01-05-2011, 11:02 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #38
الرد على: ألهذه الدرجة الأقباط مكروهين ومنبوذين من المسلمين العرب ..
هؤلاء المسيحيون الوسخون!
أمجد ناصر
2011-01-05




نفد صبر سائق سيارة الأجرة التي كانت تقلنا من السويس إلى القاهرة بعد 'تزميره'، أكثر من مرة، للسيارة 'الملاكي' التي تسير كالسلحفاة أمامنا كي تفسح له الطريق فلم تفعل، فقام بتجاوزها، ولما صرنا بجانب السيارة ـ السلحفاة رأينا قسَّاً طاعناً في السنِّ يتهالك على مقودها، فقال الشاب المصري الذي يجلس بجانبي: ابن الوسخة موش عاوز يخلي حد يمر! كان الشاب المصري في العشرينات من عمره. استغربت شتيمته لرجل دين طاعن في السن لم يسمع ربما 'كلاكس' سيارة الأجرة، فقلت للشاب: لماذا شتمته؟ فقال: لأنه ابن وسخة فعلا. ظننت، في البداية، أن وصفه للقس الطاعن في السن بالوساخة مجرد تعبير عادي يجري على ألسن المصريين لمناسبة ومن دون مناسبة، ولكن تبين لي أن له علاقة بالوساخة والنظافة بمعناهما الحرفي.
فهمت من كلام الشاب المصري أن المسيحيين لا يستحمون ولا يغسلون أيديهم بعد قضاء حاجتهم، عكس المسلمين الذين يتطهرون خمس مرات في اليوم. فسألته إن كان يصلي خمس مرات في اليوم فاعترف، بشيء من الارتباك، أنه يؤدي صلاة الجمعة فقط، وعلل ذلك بظروف عمله. فقلت له: هذا يعني أن هناك مسلمين لا يتطهرون خمس مرات في اليوم وأنهم (بسبب ظروف عملهم!) قد لا يغسلون أيديهم بعد قضاء حاجتهم. فقال: جايز.
***
حدث ذلك قبل نحو عشر سنين وكنت عائداً من مدينة السويس بعد مشاركتي في أمسيات شعرية مع شعراء مصريين وعرب، ولم تكن هناك حادثة مباشرة وقعت بين مسلمي مصر ومسيحييها تستدعي تلك الشتيمة، لكن كلام الشاب المصري (المسلم) جعلني أفكر بالتنميطات التي تستقر في أذهان الناس تجاه بعضها من دون فحص أو مساءلة. لم يطل حديثي مع الشاب المصري ولا أعرف إن كان يعيش في وسط اسلامي مسيحي مختلط، أم لم تكن له علاقة مباشرة مع مسيحيي بلاده. أرجح أن يكون كلامه جزءا مما نسميه: التنميط أو الصور المسبقة التي تكوّنها طائفة عن طائفة أخرى، أو شعب عن شعب آخر. وهذا يعني أن كلام الشاب المصري (المسلم) لم يصدر من فراغ. هناك صورة مسبقة مستقرة في المتخيل الاسلامي المصري العام عن مواطنيهم المسيحيين تتعلق بعدم نظافتهم. لم أكن أحتاج الى مزيد من الحديث مع ذلك الشاب لأعرف أن الأمر قد يتجاوز النظافة، أو الطهارة، الى طيف واسع من الاختلافات التي تحط من المسيحي المصري في نظر مواطنه المسلم، ولي في كلام دعاة ومنظّرين اسلاميين خير دليل على ذلك. فالشحن الطائفي في مصر لم يطلع من العدم. لقد استند الى ترسانة جاهزة في المتخيل الجماعي الاسلامي العام ضد الأقباط بوصفهم 'آخر' وليسوا جزءا عضوياً من 'الأمة' إن جاز التعبير. من ذلك: كفرهم، علاقتهم بالخارج، نجاستهم، احتكارهم لتجارات بعينها، عنصريتهم تجاه المسلمين، تقديمهم الكنيسة على الوطن إلخ.
لا أستبعد، كذلك، وجود طائفة من الصور المسبقة المستقرة في أذهان مسيحيي مصر تجاه مسلميها، فالتنميط ليس حكراً على فئة دون أخرى، خصوصاً، في المجتمعات التي تميّز بين أناسها على أساس العرق أو اللون أو الدين أو الطائفة، لكن للحالة المصرية، الراهنة، خصوصيتها النابعة من وجود مناخ حاضن للصور المسبقة. مناخ يغذيه غياب مشروع واضح للدولة وتردي الحالة الاقتصادية وتدهور التعليم وتفشي التعصب الديني واختراع عدو داخلي للأكثرية بدلاً من العدو الخارجي. هكذا يتم توجيه العنف الناتج من العناصر المذكورة الى الداخل وإدارته على شكل احتقان في النفوس، صدامات في الشوارع، أعمال عنف ضد مصالح الطرفين التجارية، اعتداءات على دور العبادة، حتى يصل الأمر الى ذروته في أعمال قتل جماعي كما حصل في جريمة كنيسة القديسين في الاسكندرية.
من السهل تعليق جريمة كنيسة القديسين على شماعة 'القاعدة'، وقد تكون هي، فعلا، من نفذها، لكن ذلك العمل الدموي المروّع لا يعني أنه صنيعة الخارج مئة بالمئة ولا سند له داخلياً. لا يعني أنه بلا تغطية من نوع ما. يمكن للقاعدة، أو سواها، أن تقوم بأعمال إرهابية في بلد ما ولكنها لا تستطيع أن تفتت النسيج الاجتماعي لبلد لم يكن هناك استعداد للتفتت في لحمته وسداته. فالقاعدة، أو سواها، تحتاج الى بيئة حاضنة، إلى تغطية اجتماعية كي تتمكن من الحياة وهذه البيئة الحاضنة موجودة، للأسف، في أكثر من بلد عربي حيث يكاد أن يتغلب العرق والملة، وربما القبيلة، على المواطنة.
أعزو، بلا تردد، وجود بيئة حاضنة للعنف عموماً وللارهاب خصوصا، في مصر الى فشل الدولة الذريع في أن تكون لكل المصريين. إنها، في حالتها الراهنة، ليست أكثر من دولة للحزب الحاكم (الانتخابات الأخيرة خير برهان)، وهذا يعني أنها دولة لفئة من 'رجال الأعمال' والفاسدين الإداريين والسماسرة الذين تغولوا على الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية في مصر، وليست دولة لكل المصريين سواء كانوا مسلمين أم مسيحيين. هذه الدولة الغائبة عن الوعي، التي تخبىء رأسها كالنعامة في الرمل، التي تضرب صفحاً عن المخاطر الكبرى التي تهدد بلادها، التي تجعل من العدو صديقا والشقيق عدواً، ليست أهلا لمصر، ولا لأن تكون قاطرة للتحولات في العالم العربي كما هو شأن مصر من قبل. لقد استقالت الدولة المصرية، للأسف، من أدوارها التاريخية في محيطها وتركت الحبل على الغارب في الداخل.
***
من الخطأ أن يعتبر المصريون ما حصل في الاسكندرية مجرد مؤامرة خارجية (رغم عدم استبعاد العامل الخارجي)، فهذا يعفيهم من البحث عن الأسباب العميقة التي أدت الى سهولة استباحة دم بعضهم لبعض. لما حصل أسبابه الداخلية التي يجب أن توجه إليها أصابع الاتهام. إنه ذلك المناخ الثقافي المسموم الذي يتفشى فيه دعاة دينيون موتورون ومدّعو دين. إنه الاحتقان غير المسبوق في الشارع المصري الواصل حد الانفجار. إنه الدولة التي تفكك وتباع بالقطعة لرهط من رجال 'البزنس' لم تعرف مصر مثلهم في تاريخها.. وهؤلاء لا دين لهم ولا وطن سوى أرصدتهم التي تتكدس في المصارف.


http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=...5qpt98.htm
01-06-2011, 07:44 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #39
الرد على: ألهذه الدرجة الأقباط مكروهين ومنبوذين من المسلمين العرب ..
القاهرة ردا على عون: تصريحاتك «ساذجة» وتعكس «حقدا دفينا»



النيابة تؤكد أن أحدا من الشهود لم يقف على كيفية حدوث انفجار الإسكندرية أو مرتكبه
القاهرة: سوسن أبو حسين ومحمد أحمد الإسكندرية: أحمد صبري
انتقدت الخارجية المصرية، أمس، تصريحات للعماد ميشال عون، رئيس حزب «التيار الوطني الحر» اللبناني، قبل يومين بشأن حادث التفجير الإرهابي أمام كنيسة «القديسين» بالإسكندرية. ووصف المتحدث الرسمي للخارجية المصرية حسام زكي هذه التصريحات بـ«الخاطئة والقاصرة»، معتبرا أنها تعكس «حقدا دفينا لديه (عون) ضد مصر»، مشيرا إلى أنه لولا فداحة الألم لاستحق هذا الهذيان الضحك بدلا من الغضب».

وكان العماد عون، قد انتقد موقف الدولة المصرية من المسيحيين، قائلا: «يبدو أن الاعتدال (المصري) مع إسرائيل فقط، وليس مع بقية مكونات المجتمع المصري».

وقال المتحدث الرسمي للخارجية المصرية ردا على سؤال محررين دبلوماسيين إن تصريحات عون «بعيدة عن اللياقة وتعكس حقدا دفينا لديه ضد مصر»، مضيفا أن «السيد عون عودنا على تصريحات تعكس دائما قراءات سياسية خاطئة وقاصرة، وها هو يدلي بتعليق جديد يكرس عدم فهمه مطلقا للواقع المصري، ويعكس بالإضافة إلى ذلك انعدام الحس الاجتماعي لديه». وتابع القول: «أعتقد أنه من السذاجة والاستخفاف بمكان أن يعقد أي قارئ سياسة مبتدئ مقارنة كالتي أجراها عون، في مخيلته هو وحده، بين تعامل الدولة المصرية مع إسرائيل وتعاملها مع الأقباط المصريين، ولولا جسامة الموقف وفداحة الخسارة والألم اللذين نستشعرهما جميعا كمصريين لكان مثل هذا الهذيان يستحق الضحك بدلا من الغضب».

ونصح المتحدث باسم الخارجية المصرية العماد عون بالصوم عن «التصريحات السخيفة التي يبدو أنه أدمنها، خاصة ضد مصر»، مضيفا أن على عون أن يلتفت إلى شؤونه وأتباعه الذين يسقطون منه يوما بعد يوم جراء «مواقفه المتضاربة وتحالفاته المريبة».

وتابع القول: «على أي الأحوال، فإن مصر تلقت عزاء كافيا ووافيا من كبار رجالات السياسة في لبنان، وفي مقدمتهم الرئيس ميشال سليمان وممثلو الطائفة المارونية الكريمة التي ينتمي إليها عون».





*************************************************************************




لست من أنصار عون وربما أنتمي لمعارضيه ...ولكن على الحكومة المصرية تقبل الرأي الآخر ....فقسم كبير منا نحن المسيحيين يؤمن بأن الحكومة المصرية تتساهل مع المتشددين المتأسلمين لكسب ود أغلبية المصريين المسلمة ....فسمحت بهتافاتهم البذيئة ضد شنودة وسمحت لهم بسب الآخرين على المنابر وأمور أخرى كثيرة تحتاج لصفحات لسردها


http://www.aawsat.com/details.asp?section=1&issueno=11728&article=602793
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-07-2011, 07:39 AM بواسطة بسام الخوري.)
01-07-2011, 07:34 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طيف غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,617
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #40
RE: ألهذه الدرجة الأقباط مكروهين ومنبوذين من المسلمين العرب ..
باقة ورود لضحايا التفجير Rose_rouge

هل ترون بأن مشروع منح حكم ذاتي للاقباط في مصر هو بعيد عن التطبيق ؟؟؟
اصبروا ولم يبق سوى القليل لتحقيق هذا المشروع

عليك مراقبة مايجري في العراق من منح منطقة للمسيحيين في شمال العراق ووضعهم تحت الحماية الدولية .
ونفس الاصابع الخفية التي تلعب في العراق بأمكانها اللعب في أي مكان في الشرق الاوسط
والهدف تفتيت المنطقة واعادة رسمها من جديد على اساس جديد من التشرذم الديني والطائفي والمذهبي

ماذا يعني ان يسقط كم برئ مضرجا بدمائه اذا كان المشروع يخدم الكبار( في الطائفة ) ويحقق وعود طال الامد من الايفاء بتفعيلها .

دائما البسطاء من المؤمنين هم الضحايا والوقود للتغييرات الدموية
01-07-2011, 09:49 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  لم اكن اعرف ان الشعب السوري مسلح لهذه الدرجة loay 3 1,734 02-12-2011, 12:34 PM
آخر رد: بسام الخوري
  شماتة بعض المسلمين بإختراق منتدى الملحدين العرب مؤمن مصلح 6 5,530 10-27-2010, 11:16 PM
آخر رد: رامي محمد
  دوبليرة كاميليا شحاتة تظهر على مواقع الأقباط لتنفي إسلامها!! كتب جون عبد الملاك وفت seasa1981 16 4,430 09-10-2010, 01:57 PM
آخر رد: عاشق الكلمه
  الأقباط والفلاحين قطقط 2 1,097 01-29-2008, 07:45 AM
آخر رد: سيناتور
  اتحاد الأقباط أمام الاخوان ...وجهان لعملة واحدة .... نسمه عطرة 37 5,126 12-06-2007, 09:54 PM
آخر رد: قطقط

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS