(01-27-2011, 09:19 AM)أبو خليل كتب:  

اقتباس:عزيزي ابو خليل،
لا ادري لماذا تصيب كلمات مثل فدرالية، او استفتاء حول اتحاد او انفصال، او مطالبة بحكم ذاتي لأقلية عرقية او دينية، بالرعب قلوب الكثير من ''التقدميين'' او ''القوميين'' او ''المثقفين العرب؟؟!

عزيزي اوبزرفر , لم تجبني بصراحة, هل انت مع انشاء كيانات (فدرالية) في انحاء الوطن العربي حيثما يوجد اقليات؟

عزيزي ابو خليل،
مع انك وجهت هذا السؤال بالاساس للعلماني و ليس لي، لكن يسعدني الاجابة عليه، و اجابتي عليه:
هذا يعتمد على نوع الاقليات و تمايزها الثقافي عن باقي المواطنين بالاضافة الى عددها و توزيعها في الوطن. فان كانت تتمركز ببؤرة جغرافية واحدة، فلمَ لا يكون الحق في تشريع قوانينها المحلية التي تناسب ثقافتها و بيئتها ضمن كيان فيدرالي مثلا؟؟
اما اذا كانت هذه الاقلية تتوزع بشكل عشوائي في مدن مختلطة، بحيث يصعب معه منحها اي نوع من الحكم المحلي، فربما عندها يصبح الحل الفدرالي غير مناسب، و يمكن التفكير بحلول اخرى.

اقتباس:انتبه, نحن نتحدث عن كيانات فدرالية و ليس عن موضوع حقوق الاقليات و اللامركزية الادارية... كانتونات لها ممثليها و ميزانتيها و سيادتها الداخلية و يمكنها في اي لحظة ان تحصل على استقلالها في منطقة مضطربة و عرضة للحروب و النزاعات (آه على سيرة الحدود, من سيرسمها من جديد, هل سنأتي بحفيد تشرتشل و بمسطرة؟)

نعم الفدرالية هي مقاطعات تسن قوانينها الداخلية بنفسها (طالما لا يوجد قانون اتحادي يملأ الفراغ) مع ميزانيات مستقلة و ادارة حكومية محلية تعنى بكافة مناحي الحياة عدا الخارجية و الدفاع و جزئيا الامن و امور سيادية اخرى، و التي هي بالعادة من اختصاص الاتحاد الفدرالي. اما من سيرسم الحدود؟ فبأكيد ليس احفاد تشرتشل ولا كلمنصو، بل سيتم بالاتفاق الطوعي و الحر بين ابناء المنطقة.

نعم وجهت السؤال لعلماني, انا آسف لهذا الخلط...

الان اريد ان اسألك, هل انت تدافع عن فكرة الفيدرالية فقط لانك طرحتها كخيار, ام انك تؤيد فعلا تطبيقها في منطقتنا و تراها كحل للصراعات؟

بمعنى آخر: انا اوافقك الرأي بأن الفيدرالية هو مجرد نظام سياسي طبيعي آخر مطبق في العديد من الدول, لكن آخذين في عين الاعتبار الواقع في منطقتنا هل تدعو الى تطبيقه فعلا في كل من لبنان و سوريا و مصر و فلسطين و العراق و السعودية الخ و ضميرك مرتاح مئة في المئة....؟

من الطبيعى ان تتمنى اى اقلية فى العالم ان تسيطر على منطقة جغرافية و تحكمها بنظام فدرالى كما يدعو الزميل ابزرفر بحماسة , او حكم ذاتى او اى نوع من اشكال الانفصال عن المحيط ذو الاغلبية .
و لكن التجربة اثبتت ان الاقلية يزداد حماسها لهذه الاشكال الانفصالية فى حالة تمتع موقع الاقلية الجغرافى بالثروة الطبيعية , اما فى حالة فقر موقع الاقلية الجغرافى الى الثروة فهم يرفضون هذه الاشكال من الانفصالية و سنة العراق خير شاهد على هذه الحقيقة .
بالنسبة للبنان بالذات فما يطرحه الانفصاليون و خصوصا من الطائفة المسيحية , فقد برر ذلك الزميل ابزرفر مناصرة لهؤلاء و هذا ليس عيبا و لا اشكال فى ذلك بل من حقه و من الطبيعى ان يصف الى جانبهم طالما لم يتعد الحق و العدل .
ضرب لنا مثلا الزميل ابزرفر بدول متقدمة و دول من العالم الثالث طبقت الفدرالية دون اى مشاكل , و انا اوافقه على وجود هذه الانظمة الرائعة , و لكن لاحقاق الحق و العدل فلا مانع من الفدرالية بشرط ان يكون الحكم و السلطة بيد الاغلبية الاكثرية و ليس بيد الاقلية
لان انفصال الاقلية و هى الفئة الحاكمة و صاحبة السلطة يعنى تخصيص موارد و ثروات الدولة لفدرالية الاقلية و طز بفدرالية الاغلبية التى ستعانى الفقر و التهميش مما يعنى فى الحقيقة يا اخ ابزرفر هو نشوء جدار فصل عنصرى و ليس فدرالية .
من هنا , فليتخل موارنة لبنان عن السلطة التى منحهم اياها الاستعمار الفرنسى و ليعدل الدستور بحيث يكون الرئيس دون تحديد الطائفة و كذلك جميع المناصب الحكومية و العسكرية كما فى سائر دول العالم التى تطبق نظام الفدرالية , بعد ذلك سنرى ان كان دعاة الانفصال بالفدرالية سيجد مسيحيا واحدا فى لبنان يتفق معه و يؤيده فى دعوته للفدرالية و اشك حينها ان الزميل الفاضل ابزرفر سيكون راضى عن اى شكل من اشكال النظم الانفصالية فى هذه الحالة .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

المسيحيون هم من يطالب بالفدرالية لأنهم يخشون أن يستولي الشيعة على لبنان ويحولوه إلى جمهورية إسلامية تابعة لملالي طهران.
وربما يوافقهم في الرأي بعض الدروز.

الوسائل التي يتبعها الشيعة، بقيادة حزب الله وأمل، لتحقيق هدفهم هي ذات الوسائل التي استخدمها اليهود للاستيلاء على فلسطين. وأهمها:
- الزيادة الديموغرافية عن طريقين. الأول التكاثر الطبيعي بحث العائلات على إنجاب المزيد من الأطفال. والثاني بـ"استيراد" آلاف الشيعة الإيرانيين الذين سيمنحون الجنسية اللبنانية بعد سنوات، طالت أم قصرت، بقوة السلاح.

- الاستحواذ على ما يمكن من أراضي اللبنانيين من بقية الطوائف، بواسطة المال الإيراني الذي "يتدفق" دون حساب على ملالي حزب الله وحركة أمل. وهو الأسلوب ذاته الذي استخدمته "الوكالة اليهودية" في فلسطين .. ولا تزال.
(لهذا السبب تضاعفت أسعار العقارات في لبنان وارتفعت إلى مستويات خرافية".

بالمختصر المفيد؛
من الطبيعي ألا ينال مشروع الفدرالية استحسان "بعض الزملاء" وذلك بسبب انتماءاتهم الطائفية. ربما هم يطمعون بالاستيلاء على "كل لبنان"، كما يطمع اليهود بالاستيلاء على "كل فلسطين". والله أعلم !...

(01-27-2011, 11:21 AM)أبو خليل كتب:  نعم وجهت السؤال لعلماني, انا آسف لهذا الخلط...

الان اريد ان اسألك, هل انت تدافع عن فكرة الفيدرالية فقط لانك طرحتها كخيار, ام انك تؤيد فعلا تطبيقها في منطقتنا و تراها كحل للصراعات؟

بمعنى آخر: انا اوافقك الرأي بأن الفيدرالية هو مجرد نظام سياسي طبيعي آخر مطبق في العديد من الدول, لكن آخذين في عين الاعتبار الواقع في منطقتنا هل تدعو الى تطبيقه فعلا في كل من لبنان و سوريا و مصر و فلسطين و العراق و السعودية الخ و ضميرك مرتاح مئة في المئة....؟

عزيزي ابو خليل،
اي خيار سياسي يجب ان يتم عن وعي من قبل شعوب المنطقة، فان كان هناك وعي و قناعة من النظام الذي سيطبق فلا خوف و لا تثريب على التعايش السلمي بين شعوب المنطقة. و عندما نتحدث عن وعي الشعوب تجاه حقوقها و تقرير مصيرها فاننا بالضرورة نتحدث عن وعي الشعوب الديمقراطي. و السؤال هنا هل شعوبنا العربية ناضجة من الناحية الديمقراطية لتطبيق و قبول اي نظام سياسي بأمان؟ انا شخصيا لا اعتقد، و بالتالي قد يكون معك حق في ان الفدرالية قد تجر مشاكل بين الشعوب العربية.
و لكن لكن لا يعني هذا ان نقبل بالوضع القائم، بل علينا ان نطالب بالانظمة السياسية المناسبة لكل منطقة، ممكن ان تكون انظمة فدرالية او غيرها، مع المطالبة و العمل على التوعية الديمقراطية و حق الاخر بالعيش و تقرير المصير.

(01-27-2011, 05:34 PM)observer كتب:  عزيزي ابو خليل،
اي خيار سياسي يجب ان يتم عن وعي من قبل شعوب المنطقة، فان كان هناك وعي و قناعة من النظام الذي سيطبق فلا خوف و لا تثريب على التعايش السلمي بين شعوب المنطقة. و عندما نتحدث عن وعي الشعوب تجاه حقوقها و تقرير مصيرها فاننا بالضرورة نتحدث عن وعي الشعوب الديمقراطي. و السؤال هنا هل شعوبنا العربية ناضجة من الناحية الديمقراطية لتطبيق و قبول اي نظام سياسي بأمان؟ انا شخصيا لا اعتقد، و بالتالي قد يكون معك حق في ان الفدرالية قد تجر مشاكل بين الشعوب العربية.

عزيزي أوبزرفر .. رغم اتفاقي معك في ضرورة نضج الشعوب لتحكم نفسها ,
لكن يبقى السؤال عن المعيار الذي يمكن لنا منه قياس مدى وعي أو نضج و استيعاب شعوبنا لحقوقها قبل أن تحكم نفسها .؟

أقصد معيار واضح و ملموس و من الواقع أيضاً .

تحياتي .

(01-27-2011, 12:43 PM)على نور الله كتب:  لان انفصال الاقلية و هى الفئة الحاكمة و صاحبة السلطة يعنى تخصيص موارد و ثروات الدولة لفدرالية الاقلية و طز بفدرالية الاغلبية التى ستعانى الفقر و التهميش مما يعنى فى الحقيقة يا اخ ابزرفر هو نشوء جدار فصل عنصرى و ليس فدرالية .

ما علاقة الفدرالية بالاقلية الحاكمة و بتخصيص موارد و ثورات و ماعلاقة طز بمرحبا؟؟؟!!!

اقتباس:من هنا , فليتخل موارنة لبنان عن السلطة التى منحهم اياها الاستعمار الفرنسى و ليعدل الدستور بحيث يكون الرئيس دون تحديد الطائفة و كذلك جميع المناصب الحكومية و العسكرية كما فى سائر دول العالم التى تطبق نظام الفدرالية , بعد ذلك سنرى ان كان دعاة الانفصال بالفدرالية سيجد مسيحيا واحدا فى لبنان يتفق معه و يؤيده فى دعوته للفدرالية و اشك حينها ان الزميل الفاضل ابزرفر سيكون راضى عن اى شكل من اشكال النظم الانفصالية فى هذه الحالة .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

و الله يوم المنى ان يحصل هذا الذي تتحدث عنه ليس في لبنان فحسب بل في كل الوطن العربي، و يصبح لدينا دستور علماني ينظر لجميع المواطنين نظرة واحدة دون النظر الى العرق او الدين. فلا نستمد تشريعاتنا من دين معين بل من حاجاتنا الانسانية.

(01-27-2011, 06:27 PM)أندروبوف كتب:  

(01-27-2011, 05:34 PM)observer كتب:  عزيزي ابو خليل،
اي خيار سياسي يجب ان يتم عن وعي من قبل شعوب المنطقة، فان كان هناك وعي و قناعة من النظام الذي سيطبق فلا خوف و لا تثريب على التعايش السلمي بين شعوب المنطقة. و عندما نتحدث عن وعي الشعوب تجاه حقوقها و تقرير مصيرها فاننا بالضرورة نتحدث عن وعي الشعوب الديمقراطي. و السؤال هنا هل شعوبنا العربية ناضجة من الناحية الديمقراطية لتطبيق و قبول اي نظام سياسي بأمان؟ انا شخصيا لا اعتقد، و بالتالي قد يكون معك حق في ان الفدرالية قد تجر مشاكل بين الشعوب العربية.

عزيزي أوبزرفر .. رغم اتفاقي معك في ضرورة نضج الشعوب لتحكم نفسها ,
لكن يبقى السؤال عن المعيار الذي يمكن لنا منه قياس مدى وعي أو نضج و استيعاب شعوبنا لحقوقها قبل أن تحكم نفسها .؟

أقصد معيار واضح و ملموس و من الواقع أيضاً .

تحياتي .

عزيزي ،
هل تريد طريقة تقيس بها مدى وعي الشعوب العربية للديمقراطية؟؟
بسيطة، اطرح مثلا السؤال التالي للاستفتاء بالتصويت بنعم ام لا:
هل تؤيد ان تكون الشريعة الاسلامية مصدر من مصادر التشريع؟ ستلاحظ ان الاغلبية الساحقة ستجيب بنعم، مما يعكس رغبتها الباطنية التي تتوق الى حكم ثيوقراطي و ليس ديمقراطي.

اعتقد ان النضج السياسي و رفع مستوى الحريات و النمو الاقتصادي سيكون لوحده كفيل بتحفيز حس المواطنة و حقوق الاقليات تلقائيا و لا حاجة للفدرلة ابدا...

موضوع الفدرلة على النقيض سيرفع من مستوى الانقسام و الحساسيات حتى مع وجود الوعي السياسي (حتى في الدول الاوروبية الفدرالية تلمس فوارق و حساسيات ثقافية و سياسية بين الجماعات العرقية و الطائفية و الاثنية) ,
مواضيع ترسيم الحدود و تقاسم الثروة و الاتجاهات السياسات الخارجية المتناقضة لوحدها كفيلة باثارة مشاكل بين الكانتونات الطائفية و العرقية لا تنتهي...

مع احترامي للزملاء ، فكل ما أتى به أبو خليل هو ذرا للرماد في العيون. وتحويل الأنظار عن الموضوع.

بالمختصر المفيد؛
حزب الله ضد الفيدرالية لأنه يطمع بكل لبنان. دولة إسلامية يحكمها ملا في طهران.

من يقول غير ذلك كان عليه أن يمد رأسه، من جحره الطائفي، ليقول لحسن نصر الله: أنت تكذب. هذا ليس هدفنا.

حين لا نرى أحدا يفعل فهذا دليل على أنهم ذاهبون معه لتحقيق هذا الهدف.