http://www.orthodoxonline.org/forum/thre...9%88%D9%8A
اعترافات الأب الياس زحلاوي
اعترافات الأب الياس زحلاوي
(لمن لا يعرف, الأب الياس زحلاوي هو داعية الصوفانية الأول, وحامل رسالتها إلى كل مكان)
قرأت مؤخراً كتاب (اذكروا الله – تأملات من وحي رسائل الصوفانية – لمؤلفه الأب الياس زحلاوي- منشورات المكتبة البولسية) , فلفت نظري إلى أمر هام .
وهو وصفه للحالة التي تُصبح عليها ميرنا عندما ترى ملاكها الذي يظهر أحياناً بهيئة العذراء, وأحياناً أخرى بهيئة يسوع.
فنحن نعرف من الكتاب المقدس, ومن سيَر القديسين في الكنيسة, أن الرؤى والظهورات السماوية تملأ صاحبَها بالسلام والفرح والغبطة , فيمتلئ قلبه بالمحبة لكل الخليقة.
بعكس الرؤى الشيطانية, التي تملأ قلبه بالخوف والهلع واليأس, فتنعكس على تصرفاته وأقواله بعدها, وقد تدفع به إلى التفكير بالانتحار أحياناً.
نجد في الصفحة 16 من الكتاب المذكور أعلاه , ما يلي :
( لأن ميرنا, لدى الظهور الأول, استولى عليها ذعرٌ من الشدّة بحيث ولّت هاربة, وخُيّل إلى سِِلفتها هيلين أنّها أصيبت بمسّ جنون, فانهالت عليها صفعاً)
ونجد في الصفحة 90 ما يلي :
( وكانت ميرنا لدى خروجها من ذلك الانخطاف تنتحب, وقد أجابت الكهنة الذين حاولوا استجلاء واقع الأمر بقولها: " أخرجوا فلست أطيق وجود أحد هنا, إن هو كان راغباً في هجري, فعلامَ اختارَني؟ أوَليس الانتحار أولى!"
كم كانت صدمتها شديدة, كي تنطق بهذا القول المعبِّر عن مدى انهيارها, بل أكاد أقول يأسَها.
أنا شخصياً, لم أكن داخل الغرفة, فلم أسمعها, غير أن الأب بولس فاضل هو الذي نقل لي قولها هذا)
عندما نصَحَنا الإخوة (المصدقين للصوفانية) بقراءة كتاب الصوفانية , لمؤلفه الأب الياس زحلاوي , مطابع الحرية- بيروت. عدت لقراءة الكتاب من جديد , ولفتت نظري كلمات الأب الياس زحلاوي في الصفحات الأخيرة , من الصفحة 402 إلى آخر الكتاب.
سأحاول أن أنقل لكم بالحرف الواحد ما جاء في هذه الصفحات (ملوناً بالأحمر) , بدون أي تصرف, وبدون أي تعليق, حتى إشارات التعجب والاستفهام ليست من عندي, مع اختصار بعض المقاطع كالتي يتأمل فيها في حياته الشخصية, وعلى من يريد التأكد وقراءتها كاملة أن يعود إلى الكتاب المذكور.
يكتب الأب زحلاوي ما يلي تحت عنوان :
( الحدث الذي أخفيته سنوات طويلة)
ما سأرويه الآن, كتمته كلياً سنوات طويلة..... وقد أحدث لديّ من الصدمة والتساؤل, ما جعلني أغيّبه حتى عن ذاتي.....
فذات مساء, انتحى بي نقولا جانباً, وقال لي : أحس أن زوجتي ميرنا بحاجة لصلاة كتير, يا ريتك تصلّي معها لحالك في الغرفة...
يومها انتظرتُ حتى رحلَ جميع المصلين, ثم طلبت من ميرنا أن نصلي معاً في الغرفة, وبدا لها طلبي أمراً طبيعياً...
دخلنا الغرفة, ركعت ميرنا أمام الصورة, وركعت أنا بجانبها, وبدأنا نصلي....
فجأة وبعد مضي فترة, رفعت ميرنا يديها إلى رأسها, ثم وضَعت إصبعيها في أذنيها, وقد تشنّج وجهها, ثم أغمضَت عينيها, وبعد فترة صمت, أخذت تتكلم بصوت رتيب هادئ....
قالت ميرنا:
" ابني الياس, أنا أنهضتك من سرير المرض, وخليتك تترك كنيستك, وتجي لهون لتخدمني.."
وتابعت ميرنا تقول:
" تابع عملك في نشر الإيمان...
أنت رسول..أنت طيب..
أنا بعرف جهادك الطويل منذ شهر تموز المقدس ..
بعرف جهادك مع ذاتك ومع جميع من حولك..
وخصوصاً مع كنيستك والكنائس الثانية..
أنت رسول.. أنت طيب..
الوحدة هللي عمتسعالها آتية"
وعندما توقفت ميرنا, ظلت فترة غائبة, ثم أرخت يديها وفتحت عينيها..
وسألتها: "ميرنا شو صار معك" ... فقالت : "ما بعرف".. قلت لها: " ما بتذكري شي؟" .. قالت: "أبداً" .. " ما بعرف شو صرلي"..
وانصرفتُ إلى نفسي أعيد في ذاكرتي ما سمعت...
كنت قد استبعدتُ تفسير الخداع والغش..
وكنت قد استبعدت أيضاً التفسيرات الطبية والفيزيائية, إزاء نضح الزيت...
والصلاة المستمرة, والمجانية المطلقة في تصرف أهل البيت والقادمين إليه, جعلتاني أستبعد تدخل القوى السحرية.. فكل شيء يجري في النور والعلن..
ولكن هل هذا كافٍ لاستبعاد القوى الشيطانية؟ .. أفليس بوسع الشيطان أن يتزيّى بزيّ الملائكة لفترة؟ ... وهل تراه يقربنا بطريقته من الله, ليصدمنا جميعاً بعد ذلك بلعبة هي أكبر منا جميعاً؟...
دوامة من التساؤلات احتلت تفكيري على هذا النحو..
" أنت رسول... أنت طيب.."
ما هذا الصوت؟
ولمَ هذا الصوت؟
أليذكرني بالواقع؟
أم ليدعوني دعوة رجاء, كما هي الحال دوماً بين الرب والإنسان؟
أم ليغرقني في وهمٍ خطير أظن معه أني موكَل بمهمة... يجرّني فيها
الغرور إلى مقتلي؟
وأما الإشارة إلى
"شهر تموز المقدس" .. فقد زادت من ريبتي في مصدر الصوت.. فبت شبه مقتنع بأن مصدر الصوت هذا, لا يمكن أن يكون إلا شيطانياً.. إذ هو يريد لي المزيد من الشر المستبد بي.. فما علاقة شهر تموز بالقداسة؟... هل لأني رُسمت كاهناً في الخامس منه عام 1959 ؟ فلو كانت القداسة تُقاس بالرسامات الكهنوتية لكان العالم يزخر بالقديسين!....
وما زاد في شبه يقيني بأن مصدر الصوت لا يمكن أن يكون إلا شيطانياً, كان الوعد القائل بأن الوحدة المسيحية آتية.. كيف هي تأتي ونحن لا نرى منذ ألفي سنة إلا تزايد التمزقات في الكنيسة شرقاً وغرباً؟
كل هذه الخواطر راودتني كالسيل وأنا أصغي لميرنا .. ثم أخذت تزحف عليّ ببطء يوماً بعد يوم بمرور الزمن..
وتصورت , كما جاء بالإنجيل, أن للشيطان القدرة على التجمّل بلبوسٍ خدّاع يصعب اكتشافه.
واستبد بي القلق فترة من الزمن..
خشيتُ على كهنوتي..
وخشيتُ على الكنيسة..
خشيتُ أن أكون قد ورّطتُ نفسي في مغامرة ستجلب العار على المسيحية.
ولكني لم أصارح أحداً بذلك..
وكانت الأحداث بتواليها تأتيني بالجواب القاطع حول صحة الظاهرة, ولكنها لم تقنعني, لا من قريب ولا من بعيد, بصحة ما سمعتُ عني شخصياً...
واليوم , وبعد مرور سنوات وسنوات ...
وأنا أتساءل ما هذا الصوت؟
هل قال ذلك ليشجعني ليس إلا ..
أم تراه صوتاً شيطانياً حقاً , سمح به الرب ليجربني..
لست أدري..
(بدون تعليق)
طاناسي
الياس زحلاوي الراعي الرسمي والوكيل الحصري لسيدة الصوفانية
http://www.facebook.com/pages/%D8%B3%D9%...1523710396
?????????????