يا صديقي رحمة أنت الذي تخترع مشاريع تركية غير موجودة وفي نفس الوقت تنفي مشاريع إيرانية موجودة ، فلا أعلم ما هذا العمى السياسي المصاب به ، المصيبة أنك تتحدث عن ثقب في الدور التركي وتنسى عن مصفاة الثقوب في الدور الإيراني في المنطقة .
الدور التركي الذي تتحدث عنه غير موجود بالمطلق ، وما زال الدور التركي دور سياسي وإعلامي فقط ولم يرقى للدور الفعلي أو المالي أو العسكري كما حصل مع ايران وعدمها المطلق سياسياً وعسكرياً وإعلامياً للميليشيات الشيعية في العراق .
وبما أنك تتحدث عن المصالحة العراقية التي اقترحتها ايران ، فدعني أذكرك أيضاً بالمصالحة التي اقترحها المرحوم فتحي يكن على بشار الأسد ورفضها الأخير ، وأذكرك أيضاً بمشروع المصالحة الذي اقترحته جماعة الإخوان السورية في كانون الاول 2004 بعنوان " المشروع السياسي لسوريا المستقبل " وأرادت فيه عقد مصالحة وطنية شاملة ومن بينها حزب البعث ولكن الأخير رفضها بشكل مطلق ، فوفق منطقك الأعوج أنت ، فهل هذه المبادرات مبادرة جماعة توظيفية لمشروع أمريكا في المنطقة ؟
فضلاً عن كون أردوغان كان دائماً يصرح بوجوب المصالحة بين جميع الأطراف التركية ، ويطالب بشار الأسد بالإسراع في الإصلاحات السياسية والإجتماعية في تركيا فضلاً عن كونه قبل شهر من الآن هدد أمريكا والإتحاد الأوروبي اذا ما اتخذوا أي خطوة ضد بشار الأسد ، فهل هذه الأفعال أفعال شخص يبحث عن خدمة المشاريع الأمريكية في المنطقة ؟
عداعن أن أردوغان نفسه وقف مع الثورة البحرينية ، وحذر من كربلاء جديدة وهذا عندما حضر ذكرى كربلاء واستشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه في تركيا أمام الطائفة الشيعية .
فميزانك أعوج يا صديقي ، وهو نفس المنطق الذي عبرت عنه الخنساء " قذى بعينك أم بالعين عوار " ؟
أعود للمقاومة السنية ، رغم أن معظم الهجمات ضد المواكب الشيعية هي من تخطيط الإستخبارات الأمريكية لزرع الفتنة الطائفية في العراق أكثر فأكثر ، إلا أنه لا أنكر وجود بعض - الهفوات - وبعض الأفكار المتطرفة التي تولدت نتيجة ما تعرض له السنة من اقصاء سياسي ومن عمليات طرد منظم ورغم ذلك من العار الأخلاقي والفكري والمنهجي أن تنكر وجود المقاومة السنية التي كبدت الإحتلال الأمريكي الالاف الجنود القتلى فضلاً عن تكبيده الخسائر الإقتصادية والعسكرية وأغرقته في وحل العراق .
لو نجحت أمركيا في العراق ، لكان أسطولها يصول ويجول في دمشق وغير دمشق ، ولربما ضربت إيران ضربة لا تتعافى منها إلا بعد عقد من الزمن ، المقاومة العراقية قزمت المشروع الأمريكي كما قزمت المقاومة الفلسطينية واللبنانية المشروع الإسرائيلي .
06-14-2011, 07:14 PM
{myadvertisements[zone_3]}
رحمة العاملي
عضو رائد
المشاركات: 1,790
الانضمام: Sep 2002
على رسلك عزيزي
لان مقارباتك بدأت تبتعد عن المعقول والواقع الموضوعي
يا اخي لا بد من العودة الى الاصل للتفريع وليس تغييب الاصل لصالح الفرع والا لن يكون له وجود
تركيا عضو في حلف شمال الاطلسي وقيادة الحلف وشريك سياسي وعسكري للاسرائيلي
ايران ليست كذلك
واذا اعتبرنا ان هناك مشروعا ايرانيا مهما كان دوره وحجمه فهو بالنهاية يعود الى المصالح الايرانية الحيوية
لكن تركيا ليس لديها مشروع مستقل عن حلف الناتو ولا يمكن لتركيا ان تستقل بمشروع في الشرق الاوسط هم جزء من المشروع الغربي وشاركوا في الحرب على العراق وافغانستان بفعالية
ولو ان النظام السوري قد وقع فعلا على الورقة الامريكية لشاهدنا ولمسنا بركات هذا التوقيع ولما كان هناك حاجة الى دعوة مجلس الامن للادانة او تحريك عقوبات الاتحاد الاوروبي والامريكي وكلام اوباما الفارغ ونصائح اوغلو الاستعراضية
ونعم عرضت المصالحة على نظام الاسد لكن مع الاسف تصرف النظام السوري يومها بجحشنة العقلية القديمة ولم يتنازل
المهم ان تركيا تتعامل اليوم سلبيا مع بلد ذات سيادة وتساعد المعارضة لوجستيا وتقنيا على الطريقة الاسرائيلية في لبنان والحزام الامني (المنطقة العازلة ) التي صرح بها اردوغان نفسه
بينما ايران تتعامل مع حكومة بلد محتل عسكريا ولم تقترح مناطق عازلة تسيطر عليها
ولولا الحراك العربي ومحاولة الالتفاف الامريكي على مفاعليه ونتائجه لما سمحت اميركا لتركيا بالخروج من دورها الهامشي لانها بحاجة الى وسيط مأمون كتركيا قادر على مصادرة واستقطاب الحركات الاسلامية السنية ورسم دورها في العالم العربي بعد سقوط محور الاعتدال العربي في الامتحان
الامريكي وهزيمة الجيش الاسرائيلي في لبنان
والا تفضل فسر لي قول اوغلو التالي (تركيا ستبقى ملتزمة بإنشاء التناسق بين حلفائها الاستراتيجيين وبين الدول المجاورة لها)
ومن هم حلفاء تركيا الاستراتيجيين ؟
06-14-2011, 08:07 PM
{myadvertisements[zone_3]}
لواء الدعوة
عضو رائد
المشاركات: 946
الانضمام: Jul 2010
صديقي رحمة :
أنت قلت ما أريد أن أوصله بالضبط تماماً ، وخصوصاً في النصف الأول من حديثك ، وهو أن إيران تتعامل مع أي مشكلة من منطلق المصالح التي تعود عليها هي ومشروعها وليس من منطلق مبدأي أو من منطلق إنساني أو حتى إسلامي بما تحمله كلمة " إسلامي " من شمولية وعمومية ، وهذا الأمر يعني بأن إيران من الممكن أن تتخلى عن شعارات " الشيطان الأكبر والأصغر ، والمقاومة والجهاد ونصرة المستضعفين والمظلومين " مقابل الحفاظ على مصالحها الإستراتيجية التي تخدمها .
وهذا يعني وفق لغة المصالح بأن إيران فعلياً قد تكون خطراً على مشاريع بعض الدول كما قد تكون إسرائيل وأمريكا خطيرة على مشاريع دول أخرى ، فلو جئت لسني عراقي فايران بالنسبة اليه أخطر مليون مرة من مشروع إسرائيل السياسي ، ولو جئت لفلسطيني يسكن بجانب مستوطنة إسرائيلية فستجد العكس .
نعود للدور التركي وأظن أنك متأثر بمقال للكتاب ساطع راجي حول الدور التركي ، وطبعاً أنا أخالفك فيما تقول أنت وساطع جملة وتفصيلا ، فتركيا أو الحكومة الأردوغانية ليست في ظرف يشبه ايران ، فأردوغان يسير وسط دروب من الألغام ، وهناك ألف طرف يتربص به ، فضلاً عن كون الرجل ورث تركة ثقيلة من المعاهدات والمواثيق العسكرية والسياسية والاقتصادية مع اسرائيل ، هذا الأمر حاول أن يصلحه دفعة واحدة السيد نجم الدين أربكان وأدى لفشله واجهاض تجربته ، حتى هو نفسه قال بأن من سعى لإفشال تجربته هي الصهونية العالمية .
فاردوغان يبتعد عن إسرائيل يوماً عن يوم ، وهذا الأمر لا يحتاج لأي توضيح لأنه واضح من الأساس ، وقارن بين الموقف التركي من إسرائيل قبل سنتين وبين الموقف الآن وقارنه أيضاً بعد عدة سنوات ستجد تغييراً كبيراً في المواقف التي تخدم الشعوب الإسلامية .
حتى عضوية تركيا في حلف الناتو ، على ما أعتقد العضوية مفروضة عليها بعد الحرب العالمية الأولى ، فضلاً عن كون مشاركة تركيا مشاركة فخرية لا أكثر ، مثل مشاركة اليابان ، يعني هل تعتقد بأن اليابان - وهي حلف بالناتو - لها تأثير على مجريات هذا الحلف وسياسته العامة ؟ أو هي تشارك عسكرياً في الحرب في افغانستان والعراق ؟ الوحدة التركية الموجودة في افغانستان مشاركتها فخرية وتقدم خدمات مدنية للشعب الأفغاني حتى القبائل هناك يرفضون استهداف أفراد الوحدة التركية .
فضلاً عن كون الحكومة التركية لم تتدخل في الحرب على العراق ومنعت الجيش الأمريكي من استخدام اراضيها لإحتلال العراق كما فعلت محميات أمريكا الخليجية .
مع العلم أيضاً بأن تركيا لم تدعم المعارضة إلى الآن إلا من خلال توفير ملجأ لها ، نفس الحالة في عهد الثورة الإيرانية ، الخميني قاد الثورة من فرنسا ووفرت فرنسا له كل الحماية وعاد لإيران راكباً طائرة فرنسية ، فضلاً عن إحتلال ايران قبل سنة من الآن منطقة الفكة العراقية فهل اسمي هذا الإحتلال حزام أمني ؟
بخصوص تصريح أوغلو ، دعني أخبرك شيئاً في عالم السياسة دع التصريحات جانباً وركز على الأفعال ، وخصوصاً عندما نتحدث عن حزب يعيش وسط غابة من الألغام .
06-14-2011, 10:16 PM
{myadvertisements[zone_3]}
رحمة العاملي
عضو رائد
المشاركات: 1,790
الانضمام: Sep 2002
مين ساطع راجي ؟
الله وكيلك لا اعرفه ولا قرأت له
لكن سنستعين بالشيخ غوغل لنتعرف ونقرأ
على كل حال
هذا يبين على ما يبدو ان ما اقوله ليس قراءة فردية منعزلة عن الواقع او نابعة من التمنيات
وليس من الضروري اخي الكريم ان تتصادم المصالح الحيوية مع المبادىء المعلنة لايران نحن نتكلم لغة سياسية بناء على وقائع واحداث وما دخلنا بالنوايا
وعلى حسب علمي ازمة منطقة الفكة الحدودية التي انحلت اساسا لا علاقة لها بدعم معارضة او موالاة ولا حزام امني ولا احتلال عسكري لان الخلاف كان على بئر نفطي مشترك المخزون ويبعد مئة متر عن الاراضي الايرانية وكان هناك اتفاقيات بين ايران والعراق تحدد الحصة المشتركة لكل بلد من الابار الحدودية كالفكة والبدرة ، فاين ذهبت بك المذاهب ؟
حتى وجود السيد الخميني في فرنسا لم يكن اختياريا لانه كان مطرود من العراق بالاتفاق مع الشاه ،ولم يستقبله اي بلد عربي حتى تركيا لم تستقبله يومها ولم يكن للسيد الامام اي اتصال رسمي او غير رسمي مع السلطات الفرنسية ، لان الغرب كله لم يكن ليصدق انذاك ان هذا الرجل السبعيني قادر على احداث ثورة وتأسيس دولة
خلص يا خيي متل ما بدك
فلافل فلافل
06-14-2011, 11:25 PM
{myadvertisements[zone_3]}
ابن سوريا
يا حيف .. أخ ويا حيف
المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
وين الصديق العزيز أبو خليل يردلنا على قضية العقل الجمعي السني، وهالقصص الطائفية. ولا بس بتنزعج وبتنتفض لكلمة بقضايا اجتماعية فيها تلميح عن شي إلو علاقة بشي شيعي؟
ما عاد أقدر حتى أرد على الزميل رحمة، لأنه فقد كل بوصلة وفقد كل عقلانية كان يتبجح بها، وكل احترام كنت أكنه له.
وعفكرة يا رحمة هاي رد عليك من زميلنا العتيق فرات، في العاصفة:
... ولقد وصلت رسالة ملالي طهران التي كلفوك بإيصالها.. يا ملا رحمة.
وملخصها أن تركيا "السنية" تريد شرا بسوريا "العلوية"،
وبما أن المحيط العربي هو محيط أيضا محيط "سني"، وبالتالي عدائي، فلا يبقى للعلويين ليحميهم من "أعدائهم السنة" سوى "الحضن الحنون" لملالي طهران .
فيا لها من رسالة "خبيثة وحقيرة" !..
ويا له من "شرف" أن يحمل لبناني عربي هذه الرسالة، التي تقطر سما زعافا، ليزيد من نار الفتنة الطائفية التي أشعلها ملالي طهران في المنطقة العربية !
إن غدا لناظره قريب ... وقريبا سنرى الشباب اللبناني يقول لك ولأمثالك: كفاكم يا تجار الدين.