coco
عضو رائد
المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
|
RE: مطاردة (مجرد خواطر)
رصت قطع الشطرنج السوداء , رص القطع البيضاء , ( كجنتلمان )أدار الرقعة فصارت القطع البيضاء أمامها , مد يده وقال : لك المبادرة , ابتسمت وأعادت اللوحة كما كانت وقالت في جدية مصطنعة : أحب أن تبدأ – أنت - بالهجوم , نظر إليها طويلا , مد أصبعه ودفع بالبيدق أمام الوزير إلي ساحة المعركة , ابتسمت وتجاهلته ملتقطة الحصان جوار الملك ولوحت به أمام عينيه ووضعته في الخانة المناسبة , دفع البيدق أمام الفيل خانتين فارضا سطوته علي منتصف الساحة , قالت لنفسها : لن أترك له منتصف الساحة يمرح فيها , دفعت بالبيدق أمام الملك خطوتين , انقض ببيدق وزيره علي بيدق ملكها , انقضت بحصانها علي بيدقه , لم تلعب معه من قبل وحذروها كثيرا من قوة هجومه , انحنت برأسها علي الرقعة تدور بعينيها بين القطع تفكر كيف تتجنب هجومه التالي بينما كان يدور بعينيه في خصلتي الشعر النائمتين علي كتفيها , لدي ارتفاع عينيها عن الرقعة بعد نقلتها التقت عيناها بعينيه الفاحصتين , دفع حصان ملكه مهاجما حصانها حتي يربكها ويعود للتملي في ملامحها , قالت لنفسها : لن أغادر هذه النقطة , دفعت بحصان وزيرها يحمي حصان ملكها إن حاول الغدر به , أنا في أمان حتي تلك اللحظة , لدي عودتها من الرقعة وجدت عينيه هذه المرة سارحة في صدرها , وكأنه يستبطن مكنونها , فكرت : الأمر ليس ما يدور علي الرقعة لابد أن اكتشف ما يدور برأسه , عندما انكب علي الرقعة راحت عيناها تجوس في ملامحه قطعة قطعة , وجدت نفسها تنعطف عنوة إلي تفاصيل رجولته تتحسسها ركنا ركنا , غابت طويلا هناك وانتبهت وهو يلمس يدها النائمة علي الطاولة ويشير إلي الرقعة , انتابها الخجل وهي تحس بهزة داخلها من تلك اللمسة فيما هو يتصنع البراءة , راحت إلي الرقعة تدرس الموقف أمامها , رأت أنهما تقدما كثيرا , رأته قد نصب فخين غامضين في مكان خطير, ورأت قطعة علي وشك الضياع , تركت له كل جسدها يتأمل فيه كما يشاء في رحلتها الطويلة تحسب كل الخطوات الممكنة , انتهت إلي الحل الصحيح , دفعت بالوزير - قطعتها الثقيلة المفضلة - في المكان المناسب لتلافي كل الأخطار ورفعت عينيها إليه , وجدته كما توقعت تماما غارقا في كل منحنيات أنوثتها ووجدته يبتسم حين رأي نقلتها ثم ينطق بجملة واحدة : هل تقبلين التعادل هذه المرة علي أن نلتقي غدا في مبارة ثانية ؟ , لم تملك إلا أن تمد يدها لتوقع كل القطع البيضاء والسوداء مختلطة وتهتف في رقة : نعم أقبل بكل حب, فيما راحت تفكر فيما سوف تبدو به من (الفساتين )؟ وكيف ستكون تسريحة شعرها ولون شفيتيها ؟ وهل سوف يستطيع مقاومة هجومها حين تلعب بالقطع البيضاء .
كوكو
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-25-2011, 02:28 AM بواسطة coco.)
|
|
06-25-2011, 02:27 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
العلماني
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
|
الرد على: مطاردة (مجرد خواطر)
كان وحده في مواجهة هذين الفخذين العاريين المقمّرين. طالما تمناهما له وحده، وليذهب الآخرون الى الجحيم.
تلتمع في عينيه فرحة يقظة وهو يراقب الصدر المحمّر بغلالته الرقيقة الشفافة الألقة المعطاء. هذا الصدر الذي يرقبه منذ خمس دقائق بلهفة وشوق ولذة تتجلى في لسانه الذي بدأ يدور بين شفتيه باحثاً عما يمكن أن يطفيء حر انتظاره وغليان شهوته وتوقّد كيانه أمام هذا "السحر الحلال" كله.
ليس هناك من أحد في البيت، وهي أمامه كما حلم بها منذ يومين "بيض ترائبها، لفّاء في عممِ". ليس عليه أن ينتظر أكثر، وإن كانت هي لا تستطيع أن تفكر بشفتيه تسرحان وتمرحان فويق صدرها، و"تمصمصان" بإمعان وشراسة هذا العنق الطويل الرخص، فهو منذ هنيهات لا يفكر إلا بهذا.
إنه يريدها، بكل كيانه وجوارحه. شهوته تكاد تقتله، فهل هي جاهزة الآن؟ لا يدري، وحتى لو سألها فهي لن تنبس كعادتها ببنت شفة، ولكنها سوف تبقى أمامه تختال متجردة بصدر أبيض شابته قبل هنيهات حمرة خفيفة، وفخذين صبّهما الرحمن خصيصاً لمتعته الكبرى. فكّر في أن أكبر لذات الإنسان هي لذّاته البدائية: أكل، شرب، نوم وجنس. ثم طفق يحدق في هذين الفخذين الملفوفين اللذين يستطيعان دائماً أن يسرقاه من نفسه ويتركانه، في فترات "الجوع" العنيفة، لا يهذي إلا بهما.
نظر إلى كأس النبيذ أمامه، التقطه وهو يضمه بيده كلها. أخذ رشفة صغيرة منه وهو يحض نفسه على "الفعل" عبر طرق مواربة:" لم أعد استطيع مقاومة هذا الإغراء كله، فأنا في النهاية بشر من لحم ودم وصبري له حدود أمام كل هذه اللذة المنتظرة".
قال هذا بحرقة محمومة وأخرج من الفرن الدجاجة المشوية - التي أصبحت الآن ناضجة تماماً - وبدأ بالتهامها .
واسلموا لي
العلماني
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-25-2011, 11:49 AM بواسطة العلماني.)
|
|
06-25-2011, 11:46 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
coco
عضو رائد
المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
|
RE: مطاردة (مجرد خواطر)
( تشات 1 )
عبر ( التشات ) تتهاوي ملابسهما , ينسلخان من جلدهما , تتشظي ملامحهما , تتفتت أعضائهما , يتحولان إلي حروف وأرقام و نبضات كهرباء , الكلمات تتوالي دون لسان , الهمسات دون شفتين , النظرات دون عينين , الخلجات دون وجهين , البوح يتدفق عبر الأسلاك , فيض المشاعر والأحاسيس ينساب , الذكريات تتري حين تسأل فيجيب أو يبوح فتنصت .
هناك في هذا الفضاء , تبدأ شظايا الملامح في التجمع , تروح الأعضاء المتفتتة إلي التلاحم والتكون , تنسدل الملابس فتغطي العري , يستويان منتصبين , قوة خفية تنفخ الحياة في الجسدين , يدق القلبان , يشتعل العقلان تتوهج الروحان, تمتد اليدان الافتراضيتان في تردد عبر هذا العالم بين الحقيقة والخيال, تتلامسان في خجل , تحسان بالدفء البهيج يسري عبر النبضات , تنبعث موسيقي حالمة , يتحدان في رقصة , يخشعان لرجفة القلب , حين يدنوان ويبتعدان , حين يلتصقان وينفصلان , حين تلفح وجنتيها أنفاسه الحري , حين تبحث عن مأوي تلوذ به من تعبها , حين يحس بضعفها فيضمها إلي صدره في حنان , حين يسكر من أريج عطرها , حين يدفن وجهه في أدغال شعرها , حين يبحث بشفتيه عن مكان الزهرة الحمراء.
فجأة ينقطع فيض النبضات عبر الأسلاك , تتوقف الموسيقي , ينتبهان , ينفصلان , يعودان إلي اللحم والدم , يكتشفان أنهما عاريان , يسرعان إلي ستر ما بدا لهما من جسدهما , بين الحيرة والشك يهويان , هل كانا هناك ؟ هل كان ما كان ؟ تشفق عليهما النبضات الكهربية فتعود للسريان , يمدان اليدين للوحة المفاتيح فلا تستجيبان , يتراجعان , يستند كل منهما لظهر كرسيه في انهزام .
يفتح النافذة يتواجه مع أصوات الشارع الحية , الأضواء الحية , الوجوه الحية .
تفتح نافذتها تتواجه مع سكون المكان , الكائنات المسلوبة الروح ,الظلمة التي تتوغل في قلب الأشياء .
يغمضان عيونهما ويمضيان إلي الغياب .
كوكو
|
|
07-03-2011, 03:55 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
bassant
egyptian cat
المشاركات: 1,007
الانضمام: Dec 2007
|
RE: مطاردة (مجرد خواطر)
(07-03-2011, 04:18 PM)كمبيوترجي كتب: روعة يا بسنت ويا كوكو
إيــــــــــــــــــــــــــه
جتنا نيلة فحظنا الهباب
|
|
07-03-2011, 05:30 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
coco
عضو رائد
المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
|
RE: مطاردة (مجرد خواطر)
( تشات 2 )
أتاه صوتها الدافئ : ( ماتيجي ) , ارتعدت روحه من وقع الكلمة , لم يملك إلا أن يجيب : ( يللا بينا ) , انفرجت أسارير روحها الأسيرة , عندما استعاد مذاق كلمتها انفجر في الضحك الرائق , عندما استعادت طعم كلمته غرقت في القهقهة اللذيذة , ظلا يضحكان ونسيا أنهما يجب أن يكونا الآن وجها لوجه علي ( التشات ) .
وجها لوجه , آآآآه
كيف يكونان وجها لوجه ؟ , مد يده ليمسك بالقناع الذي صنعه استعدادا للقاءها , مدت أصابعها وتحسست تضاريس قناعها الذي غزلته علي مهل , كانا قد انتهيا كل واحد علي حدة من صنع قناعه ,
حكايات عديدة تمددت أمامهما وهما يصيغان القناعين بمهارة , بحنكة الرجل وتجاربه , بحيلة الأنثي ومهارتها , كانا قد مزقا عدة حكايات , من حياتهما , من حياة أصدقائهما , من حيوات قرأها في الكتب أو سمعاها في الأغنيات أو شاهداها في الأفلام , أخذا في تجميع الأجزاء ووصلها في براعة , يطوحان بالجزء النشاز جانبا وعندما يستعصي عليهما جزء ما يستعينان بالخيال , أعطيا لكل قناع البداية المناسبة , الحبكة الجيدة , الخاتمة المبهرة , أضافا اللمسات الأخيرة بفرشاة دقيقة , جرباه علي وجهيهما , ارتاح وجهاهما فيه , وضعاها جانبا استعدادا للقاء .
مد أصابعه للحاسب يضرب الأزرار التي توصله بها , مدت أصابعها بالمثل , عندما ظهرت أمامه أمسك بالقناع , أمسكت بالقناع , لحظة طويلة من التردد ضربتهما مثل قطرات مطر بارد , وجد يديه تضغط علي القناع في قوة , تلوت صفحته في يديه , انسحق من قسوة يديه , تكور , ألقي به من النافذة .
وجدت يديها تمزق قناعها نصفين , أربعة , ثمانية , ستة عشر , قصاصات صغيرة , تلقي بها من النافذة لتتطاير في الهواء , دق علي لوحة المفاتيح : أهلا , دقت علي لوحة المفاتيح : أهلين , وبوجهيهما الحرين أخذا يراقبان في نشوة روحيهما تتعانقان في الفضاء الافتراضي اللانهائي .
كوكو
|
|
07-03-2011, 09:33 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
العلماني
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
|
RE: مطاردة (مجرد خواطر)
(07-03-2011, 03:55 PM)coco كتب: ( تشات 1 )
عبر ( التشات ) تتهاوي ملابسهما , ينسلخان من جلدهما , تتشظي ملامحهما , تتفتت أعضائهما , يتحولان إلي حروف وأرقام و نبضات كهرباء , الكلمات تتوالي دون لسان , الهمسات دون شفتين , النظرات دون عينين , الخلجات دون وجهين , البوح يتدفق عبر الأسلاك , فيض المشاعر والأحاسيس ينساب , الذكريات تتري حين تسأل فيجيب أو يبوح فتنصت .
هناك في هذا الفضاء , تبدأ شظايا الملامح في التجمع , تروح الأعضاء المتفتتة إلي التلاحم والتكون , تنسدل الملابس فتغطي العري , يستويان منتصبين , قوة خفية تنفخ الحياة في الجسدين , يدق القلبان , يشتعل العقلان تتوهج الروحان, تمتد اليدان الافتراضيتان في تردد عبر هذا العالم بين الحقيقة والخيال, تتلامسان في خجل , تحسان بالدفء البهيج يسري عبر النبضات , تنبعث موسيقي حالمة , يتحدان في رقصة , يخشعان لرجفة القلب , حين يدنوان ويبتعدان , حين يلتصقان وينفصلان , حين تلفح وجنتيها أنفاسه الحري , حين تبحث عن مأوي تلوذ به من تعبها , حين يحس بضعفها فيضمها إلي صدره في حنان , حين يسكر من أريج عطرها , حين يدفن وجهه في أدغال شعرها , حين يبحث بشفتيه عن مكان الزهرة الحمراء.
فجأة ينقطع فيض النبضات عبر الأسلاك , تتوقف الموسيقي , ينتبهان , ينفصلان , يعودان إلي اللحم والدم , يكتشفان أنهما عاريان , يسرعان إلي ستر ما بدا لهما من جسدهما , بين الحيرة والشك يهويان , هل كانا هناك ؟ هل كان ما كان ؟ تشفق عليهما النبضات الكهربية فتعود للسريان , يمدان اليدين للوحة المفاتيح فلا تستجيبان , يتراجعان , يستند كل منهما لظهر كرسيه في انهزام .
يفتح النافذة يتواجه مع أصوات الشارع الحية , الأضواء الحية , الوجوه الحية .
تفتح نافذتها تتواجه مع سكون المكان , الكائنات المسلوبة الروح ,الظلمة التي تتوغل في قلب الأشياء .
يغمضان عيونهما ويمضيان إلي الغياب .
كوكو
ياااااااااااه، منذ زمن طويل لم أر نصاً بهذا الاتقان، ولم يقع تحت عيني هذا الذوق الرفيع في بعث المشاعر الجياشة على شكل كلمات منتقاة وجمل مركبة تركيباً فريداً.
نص احترافي بامتياز يا "كوكو"، أغبطك عليه يا صديقي.
واسلم لي
العلماني
|
|
07-04-2011, 01:16 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|