(06-18-2012, 10:04 PM)الكندي كتب:  ............
لا شك في ذلك أخ "بهجت"، والنظام السوري يستغل وجود الإخوان والسلفيين في صفوف المعارضة ليصبغها جميعا بلون واحد يوافق هواه ومصلحته. الايام القادمة ستكون صعبة بالنسبة للثورة السورية، والأيام التي تلي سقوط النظام ستكون أصعب.

عسى أن ينتج النموذج المصري حلولا بالإمكان تقليدها.

تحياتي

هل تعلم أني كنت أتمنى العكس تماما ، أن تنجح الإنتفاضة السورية سريعا و تقدم نموذجا ليبراليا غير إسلامي ، أي تصبح هي القاطرة لباقي العرب ، نظرا لأن العلمانية أكثر تأصلا بين السوريين ، كما أنهم أكثر اهتماما بالسياسة و فهمآ لطبيعة التفكير السياسي النسبي بعيدا عن مطلقات الفكر الديني الدوجمائي الشائع بين المصريين ، فمصر هي أم الأصولية كما سميتها أنت مرة منذ سنوات طويلة .. هل تتذكر ؟.
بالطبع هناك مخاطر أصولية تهدد سوريا الان و بعد سقوط النظام ،وكلما طالت المعاناة و اللجوء للحل العسكري كلما ازداد تأثير الأصوليين ، و لكن كما أركز دائما .. ماذا نرتب على تلك الحقيقة ؟.
آخر ما يمكن أن نفهمه هو أن النظام يشكل حماية من الأصولية ، لقد ظهر و بقوة أن الفساد هو البيئة الخصبة لنمو الأصولية الدينية ، هذا ما ظهر في مصر و في سوريا أيضا . لتتحرر سوريا و لتواجه مصيرها بشجاعة ،و عندما يتحرر الشعب سيبتكر حلوله الذاتية . يمكن أن أرى مصر أصولية لفترة ما و لكني لا أرى سوريا أصولية .. يعني الصورة مش راكبة .
يبقى أن التدهور المتتالي في شعبية الإخوان في مصر هو في صالح منطق الإنتفاضة ( الثورة ) في سوريا ،وبعض السوريين أصبحوا يدركون هذا بالفعل .
من يدري .. ربما ينجح السوريون أخيرا في إعادة الربيع الحقيقي للعرب ،و أن يكون العيد في شوارعنا أيضا ، فما أطول الخريف المصري و ما أعتم غباره !.

الأخ علي نور الله .
يا صديقي ..
ما أقصده التنوع الكبير ليس فقط تعدد المرجعيات الدينية ، بل التنوع الذي يخرج عن إطار المرجعيات كلها ، عموما ما أبديته وجهة نظر أعتقد انها ليست لي وحدي ، بل لغيري من الزملاء المحبين للشيعة ، خاصة للمجموعة المشاركة في حوارات النادي ،و التي تتميز بالمعرفة الواسعة و رقي الحوار .

(06-18-2012, 11:09 PM)بهجت كتب:  

(06-18-2012, 10:04 PM)الكندي كتب:  ............
لا شك في ذلك أخ "بهجت"، والنظام السوري يستغل وجود الإخوان والسلفيين في صفوف المعارضة ليصبغها جميعا بلون واحد يوافق هواه ومصلحته. الايام القادمة ستكون صعبة بالنسبة للثورة السورية، والأيام التي تلي سقوط النظام ستكون أصعب.

عسى أن ينتج النموذج المصري حلولا بالإمكان تقليدها.

تحياتي

هل تعلم أني كنت أتمنى العكس تماما ، أن تنجح الإنتفاضة السورية سريعا و تقدم نموذجا ليبراليا غير إسلامي ، أي تصبح هي القاطرة لباقي العرب ، نظرا لأن العلمانية أكثر تأصلا بين السوريين ، كما أنهم أكثر اهتماما بالسياسة و فهمآ لطبيعة التفكير السياسي النسبي بعيدا عن مطلقات الفكر الديني الدوجمائي الشائع بين المصريين ، فمصر هي أم الأصولية كما سميتها أنت مرة منذ سنوات طويلة .. هل تتذكر ؟.
بالطبع هناك مخاطر أصولية تهدد سوريا الان و بعد سقوط النظام ،وكلما طالت المعاناة و اللجوء للحل العسكري كلما ازداد تأثير الأصوليين ، و لكن كما أركز دائما .. ماذا نرتب على تلك الحقيقة ؟.
آخر ما يمكن أن نفهمه هو أن النظام يشكل حماية من الأصولية ، لقد ظهر و بقوة أن الفساد هو البيئة الخصبة لنمو الأصولية الدينية ، هذا ما ظهر في مصر و في سوريا أيضا . لتتحرر سوريا و لتواجه مصيرها بشجاعة ،و عندما يتحرر الشعب سيبتكر حلوله الذاتية . يمكن أن أرى مصر أصولية لفترة ما و لكني لا أرى سوريا أصولية .. يعني الصورة مش راكبة .
يبقى أن التدهور المتتالي في شعبية الإخوان في مصر هو في صالح منطق الإنتفاضة ( الثورة ) في سوريا ،وبعض السوريين أصبحوا يدركون هذا بالفعل .
من يدري .. ربما ينجح السوريون أخيرا في إعادة الربيع الحقيقي للعرب ،و أن يكون العيد في شوارعنا أيضا ، فما أطول الخريف المصري و ما أعتم غباره !.

غلط ,السوريين مللوا من الثورجية والجهاديين ولا يريدون سوى أن تعود الأمور طبيعتها من أمن وأمان وحياة طبيعية
إن التدهور المتتالي في شعبية الإخوان في مصر سيؤثر على معنويات الجهاديين السوريين والعرب في سوريا وويحرم المعارضين الإنتهازيين (جماعة الناتو) أوراق كثيرة
يجب أن يعترفوا بهذا الأمر بدل المكابرة

"لقد ظهر و بقوة أن الفساد هو البيئة الخصبة لنمو الأصولية الدينية"
ولهذا يقوم الرجعيون بالثورة المضادة تدعمهم فيها أعتى قوى الرجعية!