لاس فيغاس: عززت الديموقراطية هيلاري كلينتون طموحها لان تصبح اول امرأة تتولى الرئاسة في الولايات المتحدة بفوزها في انتخابات مجالس الناخبين في نيفادا للمرة الثانية على خصمها باراك اوباما.
وقال مدير حملتها تيرانس ماكوليف لوكالة فرانس برس "انه انتصار عظيم". واضاف "هذا يدل على ان رسالتها للتغيير تؤثر على الناخبين والناس يعتقدون ببساطة انها الافضل بدفع البلاد قدما".
وكانت السناتورة عن نيويورك فازت في الانتخابات التمهيدية في نيوهامشير في الثامن من كانون الثاني/يناير على باراك اوباما بعد انتصاره في ولاية ايوا (وسط).
وحققت فوزا ثانيا في نيفادا التي كانت ميدان معركة للديموقراطيين وتضم اقلية كبيرة من الناطقين بالاسبانية.
وكانت هيلاري السيدة الاولى سابقا الملتزمة والسناتورة الناجحة المبغوضة من اليمين المحافظ ابدت في الايام الاخيرة تصميما كبيرا في مواجهة استطلاعات الرأي التي توقعت فوز السناتور عن ايلينوي عليها. وهيلاري التي توصف احيانا بانها امرأة باردة وفوقية وبارعة في عملها برهنت على براعة في الخطابة وفي ذكر كميات هائلة من الارقام والمعطيات.
ويأخذ عليها اليمين محاولتها الفاشلة لوضع نظام صحي جديد في 1993-1994 بينما تتهمه هي بالتآمر على ولاية زوجها الرئاسية.
كما يتهمها اليمين بانها جزء اساسي من الفضائح التي هزت عهد زوجها من فضيحة "وايت ووتر" العقارية الى "ترافيل غيت" المتعلقة بطرد موظفين يهتمون بالرحلات الرئاسية لصالح غيرهم.
غير ان السيدة كلينتون هي ايضا المرأة التي تحظى باكبر قدر من الاعجاب في الولايات المتحدة بحسب استطلاع للرأي نشره معهد غالوب اخيرا.
وتلقى هيلاري (60 عاما) دعما حماسيا من زوجها بيل الذي ما زال يتمتع بشعبية كبيرة في لولايات المتحدة.
وبدت حملتاها في انتخابات مجلس الشيوخ في 2000 و2006 في ولاية نيويورك مقدمة لحملتها الرئاسية بينما اعطتها سبع سنوات من ولاية الرئيس الحالي جورج بوش الفرصة لايجاد خطابها السياسي الخاص.
فغداة اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر كانت النيويوركية النموذجية حاضرة دائما الى جانب مواطنيها.
في 2002 صوتت هيلاري كلينتون العضو في لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الى جانب قرار شن الحرب على العراق وهو ما يأخذه عليها الجناح اليساري في الحزب الديموقراطي اليوم.
اما هي فترى ان موقفها هذا كان الموقف الوحيد المسؤول الذي يمكن اتخاذه حينذاك نظرا لخطورة المسألة كما قدمتها ادارة بوش.
الا ان كلينتون انتقلت الى الهجوم على ادارة بوش متهمة اياها بهدر الفائض في الموازنة وكل الارث الايجابي الذي تركته سنوات عهد بيل كلينتون.
وباتت هيلاري ابرز المتحدثين باسم المعارضة لا سيما خلال اعصار كاترينا في صيف 2005 والانتقادات التي تعرضت لها الادارة في موضوع عمليات الاغاثة. ولا شك انها باتت اكثر صلابة نتيجة الخبرة التي مرت بها وتقول انها قادرة على ممارسة الرئاسة "منذ اليوم الاول".
وهي تردد باستمرار ان "البعض يقولون انهم سيحدثون تغييرا وآخرون يعتبرون ان الامل بالتغيير كاف. اما انا فاعرف اننا نحصل على التغيير عبر العمل الجاد لتحقيقه كل يوم".
http://www.alraynews.com/News.aspx?id=69253