عندما تتعارض حقيقة علمية مع قصة تراثية كما هو حادث في موضوع دوران الأرض حول الشمس فالعقل هو المرجعية الوحيدة التي يمكن إعتمادها للإختيار بينهما.

رح أرجع لهالموضوع بالتفصيل نيو، لئلا يتشتت هذا الموضوع!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
السنة المشرفة وحي مثل القرآن العظيم تماماً، وهي متواترة مثل القرآن تماماً كذلك فكما تواتر لدى كل مسلم أن هناك قرآن فكذلك فإن كل مسلم يعلم أن هناك سنة.
وقد تواترت كثير من السنن عرفياً لدى المسلمين كما تواترت عملياً وتواترت خبرياً، وليس كما يظن البعض أو كما يزعم البعض الآخر من أن السنة جاءت على شكل أخبار فقط! فهذا الظن خطأ شديد يدل على عدم العلم بمعنى السنة المشرفة!
ولقد أكد القرآن العظيم وجود السنة المشرفة وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتلقى وحياً غير القرآن وأنه صلى الله عليه وسلم كان يتلقى أخباراً وأحكاماً وشرائع في غير القرآن.
فقد قال الله تعالى: (وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه...) وهذا دليل واضح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتبع قبلة سابقة قبل القبلة التي أمر في القرآن باتباعها وهي الكعبة المشرفة.
وقال تعالى: (ياأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلا من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)، وهذا دليل آخر على أ الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي يوم الجمعة وكذلك المسلمون ولكن قد يكون هناك تأخر في الذهاب إلىهذه الصلاة بعد الأذان فأنزل الله تعالى هذا التأكيد على أهمية السعي إلى الصلاة بمجرد ساع النداء.
وهناك دليل واضح على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتلقى وحياً غير القرآن وبصور مختلفة ومن ذلك قول الله تعالى: (لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحاً قريبا)، وهذا دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتلقى وحياً غير القرآن...
وهناك أدلة كثيرة على وجود السنة المشرفة.
ثم إن الواقع العملي المتواتر لدى المسلمين يؤكد وجود السنة فالمسلمون لديهم أعراف وسنن عملية كثيرة تدل على وجود السنة، فكل المسلمين لا يزالون متعارفين على حرمة الرشوة مثلاً ولا يختلف في ذلك مسلمان، وهذه سنة لم ترد في القرآن، وكذلك تجد لدى المسلمين سناً عملية ولفظية كثيرة متوارثة حتى اليوم منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهي أرقى وأكثر السنن المتبعة موثوقية مثل ألفاظ التحية(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)، ومثل لفظ التلبية (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحد والنعمة لك والملك لا شريك لك)، ومثل البسملة عند الطعام والحمدلة عند الانتهاء منه ومثل الاحتفاء بالعيدين...الخ هذه السنن العرفية والعملية التي هي أرقى وأوثق (السنن المتبعة) أو (التقاليد) إن صح هذا اللفظ.
هذا عدا عن الأخبار المتواترة الكثيرة التي رواها رواة كثيرون عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي لا يمكن أن نتهم رواتها جميعاً بالكذب، مع تواتر كثير منها عند متتبعي الأخبار والمهتمين بها وهم الذين عرفوا بأهل الحديث، كما أنهم وضعوا قواعد منهجية يقاس بها الخبر الصحيح من غيره. وللحديث بقية إن شاء الله.

ممتاز عزيزي النبيه،

نخلص من كلامك إلى نتيجة أن السنة موجودة، وقد تواتر الخبر بها، والتواتر هو قطعي الثبوت.

لكن حبذا لو ذكرت لنا النصوص القطعية من القرآن الدالة على حجية السنة، أنت ذكرت بعضها فحبذا لو أكملت!

تحياتي للجميع ..... Happy new year

الزميل خالد ...

Array
وهل ورد في القرآن وصف للصلاة؟ أو الصيام، أو الحج؟[/quote]

نعم .....

ورد وصف للصيام و الحج و الصلاة ..... المشكلة ان البعض غرق في التفاصيل فالوضوء الذي شرحه القران في بضعة جمل ، قام الفاضيين اشغال ( ممن يسمون الفقهاء ) بتأليف كتب عنه !!!!!!

التكاليف و الشعائر كلها ليست مشكلتنا مع ما يسمى كذبا السنة االنبوية و النبي (ص) بريء منها. فهذه فروض قبل أن يرد عنها تفاصيل متواترة و يتم وضعها في سياق السنة ( مش سنة اصلا). فطاعة محمد (ص) كما ورد بالقران تكون بصفته رسولا ... و هذه الاشياء تتعلق بالرسالة.

ما يسمى السنة ....

1- فيها تناقض صريح جدا في كثير من الاقاويل مع القران الكريم و ليس فقط ذلك بل تتناقض مع بعضها البعض.

2- لا يوجد شبه على الاطلاق بين تواتر القران و تواتر الحديث كما يقول بعض الزملاء هنا ....
فالحديث :- تم تجميع بعد مئات السنين .... من رحيل قائله الرسول (ص) ، على العكس من القران حيث تم جمعه فورا.
هناك نسخة واحدة من القران و لكن هناك نسخ كثيرة من الحديث .....

3- تتناقض هذه الاحاديث مع المنطق .....

أتفهم ان نرى تناقضا مع نظرية و لكن مع المنطق فهذا لا يجوز .... يعني ما بصير يطلعلك شخص يقلك 1 + 1 = 17 مثلا

4- تسيء بعض هذه الاحاديث المسماة زورا و بهتانا بالسنة ... للرسول (ص ) و عائلته ...

و إذا اردتم امثلة .... فلدينا الكثير .... من ما يسمى زورا بكتب الحديث المليئة بالماسي و الفضائح و الكوميديا و التناقض ...

معلش فلسطيني،

شو يعني تواتر لطفا؟ وكيف انتقل القرآن تواترا؟

وأي تفصيل أن الصبح ركعتين وأنه من طلوع الخيط الأبيض حتى شروق الشمس؟ وأن هيئته هي توجه لقبلة قياما فتكبيرة إحرام فقراءة فركوع فقيام فسجود فجلوس فسجود فقيام لركعة ثانية فقراءة فركوع فقيام فسجود فجلوس فسجود فجلوس لتشهد وصلاة ابراهيمية وتسليم؟

إن كان موجودا في القرآن فأبنه لنا، وإن كان موجودا في قول الحبيب المصطفى ففيم أخذته وتركت غيره؟

دعنا لا نقفز إلى الخاتمة قبل حسم البداية عزيزي،

البداية هي في وجود السنة، وحجيتها، ثم التمييز بين قطعيها وظنيها، ثم إسقاط ما لا يصح من ظنيها.

نحن نعارضك في مسألة وجود السنة وحجيتها، فيكون سائر البناء عليهما فيه اعتراض، لذا دعنا في الأصول ثم ننتقل إلى الفروع بعد الفراغ!

يعني يا عزيزي، دعنا نتحدث كلاما تخصصيا بعيدا عن الكلام العام.

Array
أتمنى أن تدعمها ببعض الأصول التي دعتك في ذلك الوقت أن تخرج السنة من الاحتجاج الأصولي!
[/quote]
طبعاً ذكرتُ في مداخلتي سبب خروجي من السنة ثم تركي القرآن بعد ذلك وهو التناقض مع الحقائق العلمية (وليس النظريات).
أما اعتبار العلم ليس عقلاً فلن نخوض جدلاً في ذلك ، فأداتي العلم هما التجربة والمنطق وكلاهما حس مشاهد وأقيسة عقلية.

عودة للموضوع ، حدد القرآن أوقات الصلوات الثلاثة وذلك في قوله:
(وأقمِ الصلاة طرفي النهار وزُلفاً من الليل إن الحسناتِ يذهبن السيئات)

فهل سيصلي القرآنيون خمساً عملاً بتواتر السنة كما هو مُدعى ، أم سيصلوا ثلاثاً حسب الآية القرآنية ، أم سيجمعوا بين التواتر العملي والقرآن بصلاة خمسة فروض في ثلاثة أوقات عن طريق الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء كما يفعل الشيعة؟

الحقيقة التي أراها ، أن القرآنيون أكثر اختلافاً بين بعضهم من اختلاف مذاهب السنة نفسها ، كما لا توجد مرجعية أو ضابط محدد لاستنباط الأحكام أو التفسير فكل فرد يفسر كما يريد ويختار مايرتاح له وثمة تشابه هنا بالمذهب البروتستانتي في المسيحية حيث يعتمد الكتاب المقدس مصدرا وحيدا بعدما تم نبذ التقليد المسيحي والسلطة الكهنوتية للتفسير وأُعطي الحق لكل فرد بتفسير الكتاب كما يراه ، وهاهو التاريخ يعيد نفسه.

Array

الحقيقة التي أراها ، أن القرآنيون أكثر اختلافاً بين بعضهم من اختلاف مذاهب السنة نفسها ، كما لا توجد مرجعية أو ضابط محدد لاستنباط الأحكام أو التفسير فكل فرد يفسر كما يريد ويختار مايرتاح له وثمة تشابه هنا بالمذهب البروتستانتي في المسيحية حيث يعتمد الكتاب المقدس مصدرا وحيدا بعدما تم نبذ التقليد المسيحي والسلطة الكهنوتية للتفسير وأُعطي الحق لكل فرد بتفسير الكتاب كما يراه ، وهاهو التاريخ يعيد نفسه.
[/quote]

لاحظ التشابه بين القرائيون او القرائيين الذين ظهروا في ايران والقرآنيين من حيث نبذ السنة واعتماد الكتاب المقدس درءا لتعارض العقل مع النقل .

الزميل خالد ...

قبل ان نكمل الموضوع افضل أن ندعم ما نقوله بأمثلة حية من ايات الذكر ...

القول بأن السنة مكملة للقران .... معناه أنكم تقولون ان القران ناقص ... و القول بان الكتاب غير مفصل فهذا يناقض القران الكريم ...

سورة الانعام .. الاية 38

وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ

سورة الانعام ... الاية 114

أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ

لا يوجد سنة ثابتة غير سنة الله عز و جل ...

وقتلوا تقتيلا سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا سورة الأحزاب 61 62
وقال فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا سورة فاطر 43
وقال سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون سورة غافر 85
وقال ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا سورة الفتح 22 23

فما ورد في القران الكريم كاف ليتدبر البشر أمورهم ....

بالنسبة للصلاة ....

فالصلاة كانت قائمة قبل سيدنا محمد (ص) ، إقامة الصلاة ... إقامة الصلة مع الله.

ال عمران الاية 39 تتحدث عن سيدنا زكريا ..

فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ

هل كان زكريا يقرا التشهد ؟؟ هل كان يتلو الصلاة باللغة العربية ؟؟ هل كان يقرا القران الكريم ؟؟ هل كان يصلي الصلاة الابراهيمية ...

طبعا لا .... و هذا معناه ان هناك طرق كثيرة لإقامة الصلاة مع الله ... فمن ناحية اللغة تكون صلاة عيسى غير صلاة زكريا غير صلاة إبراهيم ...

الالتزام بطريقة سيدنا محمد (ص) ، ليس لانها تفصيل غير وارد في القران بل لأنها تطبيق لما ورد في القران ... و على فكرة لو صليت بطريقة مختلفة دون الخروج عن ما ورد في النص القراني فلا بأس بذلك ..

ستسألني لماذا أخذنا ما ورد عن الرسول (ص) في هذا الموضوع رغم أنه ظني ...
ساقول لك ببساطة لانه تطبيق لفرض يتعلق بالرسالة ... و لا يتعارض مع القران ...

Arrayإن كان موجودا في القرآن فأبنه لنا، وإن كان موجودا في قول الحبيب المصطفى ففيم أخذته وتركت غيره؟[/quote]

كما قلنا سابقا الصلاة فرض إلهي و ليس قولا للرسول (ص) ...

لاحظ ان الامثلة التي ذكرتها حضرتك .. كالصوم و الحج و الصلاة ... كلها واردة في القران ... و نسبها للسنة المزعومة أمر عجيب ...

مشكلتنا ليست مع اي من هذه الاشياء ..... لو كان ما يعرف زورا بالسنة مقتصرا عليها لما تعرض أحد لها ، مشكلتنا مع كثير من الهراء المنافي للقران و المناقض لنفسه و المسيء للرسول ... و سنأتي على الامثلة ..

الزميل read

Arrayالحقيقة التي أراها ، أن القرآنيون أكثر اختلافاً بين بعضهم من اختلاف مذاهب السنة نفسها ، كما لا توجد مرجعية أو ضابط محدد لاستنباط الأحكام أو التفسير فكل فرد يفسر كما يريد ويختار مايرتاح له وثمة تشابه هنا بالمذهب البروتستانتي في المسيحية حيث يعتمد الكتاب المقدس مصدرا وحيدا بعدما تم نبذ التقليد المسيحي والسلطة الكهنوتية للتفسير وأُعطي الحق لكل فرد بتفسير الكتاب كما يراه ، وهاهو التاريخ يعيد نفسه.[/quote]

1- هذا أفضل شيء .... لا أرى انه يجب أن توجد مرجعية دينية في الإسلام على غرار البابا ... مع احترامي للجميع وجود مرجعية يحول أتباع هذا المرجع او ذاك من بشر إلى خراف و يقضي على الإبداع ... فقدرتنا و على فهم النص القراني تتحسن مع مرور الزمن .. و تجميد التفسير لن يؤدي سوى لجمود في الفكر الإسلامي.

2- تبقى هناك ضوابط في تفسير القران .... مثل المعرفة باللغة العربية ، و احترام المنطق ...
هناك اختلاف في الاراء نعم ... و لكنه ناتج عن اختلاف في التفسير و وجهات النظر و ليس عن الاهواء.

3- الفكر القراني ما زال فكرا ناهضا و يحتاج الامر إلى وقت ليتبلور و يصل لمرحلة يكون فيها قادرا على التخلص من الارث المتخلف الذي لازم الإسلام و المسلمين ...