اقتباس: بهجت كتب/كتبت
اقتباس: خالد كتب/كتبت
آ
ما يهمني فعلا ليس إثبات نظريتي ولا نظريتك، ما يهمني هو الخلاص يا بهجت، كفاية ذل وانحطاط وبهدلة.
"ارحموا عالما ضاع بين جهال"
من أجل تحرير هذا العالم الذي انحط بفضل جهود الإسلاميين الحثيثة و جهادهم الفريد في العراق و أفغانستان و أوروبا و أضاعه جهلهم بأبجديات العقل و المنطق و الحداثة ، لماذا لا يتوقف الإسلاميون عن اقحام أنفسهم في علم يجهلونه و يجهلهم و عالم يرفضونه و يرفضهم ، لماذا لا تقتصر جهودهم على العبادة و الإستخارة و الحجامة وقراءة الأوراد ؟.
بهجت،
أرى أمرا مغايرا لك،
أرى أن الإسلاميون في السجون منذ عهد بعيد،
وأرى أن الحكم في بلاد العرب والمسلمين عالماني منذ عهد بعيد،
قد يكون استبداديا قد يكون ديمقراطيا، لكنك وضعت الإسلاميون في سلة واحدة، فلا تعجب إن وضعنا العالمانيون في سلة واحدة!
ثم إن كان العالم يرفض الإسلاميون فلم عليهم أن يقبلونه؟
هل العقل لا يكون إلا عالمانيا؟
ما هو المنطق؟
"الحداثة"، ألا ترى أنه مفهوم مضلل يستند إلى الزمن وليس الإنسان؟
فرضيتك جهل الإسلاميون، أليست من قبيل التعميم المسيء لفئة من الناس؟
لم فرضت أن الإسلام محصور في العبادة والاستخارة والحجامة وقراءة الأوراد؟ وما علاقة الحجامة أصلا بالإسلام؟
لم تريد قمع القوم لأنهم يخالفونك جملة وتفصيلا بالرأي؟
هل استعرضت مع الإسلاميين نظرياتهم فوجدتها سيئة؟ أم أنك رفضت نظرياتهم لأنها إسلامية؟
بالمقابل ما هو مشروعك لنا؟
هل تريد أن تعلمن المجتمع؟ كيف؟
أوليس المجتمعات في جل العالم الإسلامي عالمانية؟ وكانت عالمانية سابقا؟
هل كان الإسلاميون يحكمون أم العالمانيون عشية خروج الإنتداب من بلادنا؟
ألم تكن سوريا المحكومة بحكومة عالمانية منتخبة ديمقراطيا تحت رئاسة شكري القوتلي المنتخب ديمقراطيا هي أبرز من خسر المعركة في فلسطين؟
هل كانت مصر عالمانية بما فيه الكفاية أم إسلامية عشية النكبة والنكسة؟
أين النهضة التركية يا بهجت؟ وهم متعلمنون قسرا منذ أتاتورك؟
أوليس من الفرار أن يمسك العالمانيون العرب الإسلام ليعلقوا عليه مصائبهم؟ ومثله أن يمسك الإسلاميون العرب العالمانية ليعلقوا عليها مصائبهم؟
أين هو الحكم الإسلامي في الواقع المعاش يا بهجت؟ وكيف حكمت أنه إسلامي؟ ما هي الأسس التي نحكم من خلالها على حكومة ما أنها إسلامية أم لا؟
أما التاريخ، فقد توزع بين مادح وقادح، ولكل رواية عن مجون هارون واستبداده هناك رواية تنقضها عن عدله وتنوره وتقواه، فدع عنك التاريخ فلا يفيد بحثه أحدا!