سلام للجميع وللزميل الزعيم،
اقتباس: الزعيم رقم صفر كتب/كتبت
1- إنتهت إجراءات القتال حسب زعمك و لكن هل إنتهت الحاجه الى القوه تطبيقا للعدل كما اشرت فى بداية مداخلتك ؟
أولاً، هذا ليس زعمي! إنه حقائق الكتاب المقدس. فكما رأينا في مداخلتي السابقة (رقم 41)، أنه لم تكن مشيئة الله أبداً أن يقوم الإنسان بقتل أخيه الإنسان. وأن إجراءات القتال التي قام بها الإسرائيليون في الماضي كانت بهدف معروف ومحدد، ومضبوطة بدقة بتوجيه إلهي مباشر
بهدف تنفيذ دينونة وليس بهدف تعليم عادة الحرب والتحريض عليها. وهذا النوع من القتال كان قد انتهى حتى قبل مجيء المسيح إلى الأرض. إذ أن الله أخضع شعبه (أمة إسرائيل) لإشراف شعوب وإمبراطوريات أجنبية متتالية (بابل – مادي وفارس – اليونان – من ثم الرومان). وعند مجيء المسيح رأينا بأنه شدد بشكل صارم أكثر أيضاً، ليس فقط على تجنب القتل، بل حتى على تجنب البغض:
"5: 21 قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تقتل ومن قتل يكون مستوجب الحكم
5: 22 واما انا فاقول لكم
ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم ومن قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع ومن قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم
5: 43 سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك
5: 44 واما انا فاقول لكم
احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم
5: 45 لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين" – متى 5 : 21 و 22 و 44 و 45.
http://st-takla.org/pub_newtest/40_matt.html
أما بالنسبة لسؤالك: " هل إنتهت الحاجه الى القوه تطبيقا للعدل كما اشرت فى بداية مداخلتك ؟"، فإليك الجواب:
لقد نوهت في مداخلتي السابقة لضرورة التمييز بين مؤسستين رئيسيتين: المؤسسة السياسية (الإدارية)، والمؤسسة الدينية. وعلينا أن لا نخلط بينهما.
مؤسسة الدولة الإدارية هي ترتيب إلهي:
" 13: 1 لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة لانه
ليس سلطان الا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله
13: 2 حتى ان من يقاوم السلطان يقاوم
ترتيب الله والمقاومون سياخذون لانفسهم دينونة
13: 3 فان الحكام ليسوا خوفا للاعمال الصالحة بل للشريرة افتريد ان لا تخاف السلطان افعل الصلاح فيكون لك مدح منه
13: 4
لانه خادم الله للصلاح منتقم للغضب من الذي يفعل الشر
13: 5 لذلك يلزم ان يخضع له ليس بسبب الغضب فقط بل ايضا بسبب الضمير
13: 6 فانكم لاجل هذا توفون الجزية ايضا اذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه
13: 7 فاعطوا الجميع حقوقهم الجزية لمن له الجزية الجباية لمن له الجباية والخوف لمن له الخوف والاكرام لمن له الاكرام" – رومية 13 : 1 – 7.
http://st-takla.org/pub_newtest/45_rom.html
إذاً فسلطة الدولة هي
ترتيب إلهي. ووجودها ضروري، بغض النظر عن سيآتها أو حسناتها. فإن عملت العدل بانسجام مع المشيئة الإلهية، ستنال حتماً المدح من الله ذاته. وإن عملت المظالم والسوء، فهي مسؤولة أمام الله.
ماذا إذاً إن ارتأت سلطة الدولة ضرورة تنفيذ حكم الإعدام؟
حسناً، لقد قال الرسول بولس عن كيانها: "لا يحمل السيف عبثاً". ولذلك لا شك بأن بعض أحكامها تنسجم مع المشيئة الإلهية. ولكنها يجب أن تكون حذرة جداً كي تمارسه بعدل، وإلاّ ... !!
أما بالنسبة لقيامها بالحروب، فمن المؤكد بأنها ستقف مسؤولة أمام كرسي الله العادل ليحكم هو بالأمر.
قد يخطر الآن ببالنا السؤال:
إن كان الله هو الذي رتـّب وجود السلطة الدنيوية (وليس الدينية)، وأمرنا بالخضوع لها، فكيف يجب أن ننظر إليها في حال عملت كل أنواع الإجرام والشرور؟ هل يمكن اعتبارها "ترتيب الله" عندما ترتكب السلطة المظالم؟
حسناً، فالسلطة (كمركز أو دعونا نسميه ككراسي) هي ترتيب الله. أما الأشخاص الذين يجلسون على تلك الكراسي ويشغلون تلك المناصب فهم أحرار ليعملوا ما يشاؤون. لكنهم سيعطون حساباً لله عن إساءاتهم.
والواقع يظهر لنا الكتاب المقدس بأن معظم هؤلاء (كأفراد، وحتى كسلطة) يجري توجيههم بتلك القوة الخفية للشيطان إبليس، المصدر الأول للمظالم. دعونا نتأكد من ذلك بمراجعة كلمات يوحنا الرسول:
"5: 19 نعلم اننا نحن من الله
والعالم كله قد وُضِـع في الشرير" – 1يوحنا 5 : 19.
http://st-takla.org/pub_newtest/62_joh1.html
النتيجة:
وجود السلطة ضروري حتى ولو كانت بعيدة عن الله. فلها على الأقل مهمتها المعطاة من الله وهي ضبط الشعب وإدارته. ولولا ذلك لكان الشعب أكل ونهش بعضه. ولذلك يسمح الله بوجودها حتى ولو وجهها الشيطان إبليس. المهم أنها تحافظ على مهمتها الرئيسية. وطبعاً سيوقفها الله في الوقت المعين ليضع مكانها سلطة الملكوت برئاسة ابنه يسوع المسيح. (قارن دانيال 2 : 44).
إذاً أعود وأذّكـّر هنا بأنني لا أتكلم عن السلطة الدينية. أتكلم فقط عن السلطة الدنيوية (الإدارية للدولة). فتلك المهام إعطيت لها وحدها من الله. ولا علاقة للسلطة الدينية بذلك.
اقتباس: الزعيم رقم صفر كتب/كتبت
2- ما معنى امه روحية و لا اقصد مهام الامه الروحيه بل تعريف روحيه تلك ؟
قد تفي إحدى عبارات الرسول بولس بالغرض جواباً على هذا السؤال:
"6: 16 فكل الذين يسلكون بحسب هذا القانون عليهم سلام ورحمة وعلى
اسرائيل الله" – غلاطية 6 : 16.
http://st-takla.org/pub_newtest/48_galat.html
(قارن أيضاً رومية 2 : 28 و 29 ، 9 : 6 – 8)
وطبعاً تنسجم كلمات الرسول بولس تلك مع كلمات يسوع المسيح ذاته الذي بدأ بتأسيس أمة روحية لا تشكل جزءاً من عالم الشيطان إبليس. وهي مجموعة من كل أمم الأرض برباط المحبة والسلام:
"28: 19 فاذهبوا وتلمذوا (أناساً من)
جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس" – متى 28 : 19.
http://st-takla.org/pub_newtest/40_matt.html
"18: 36 اجاب يسوع
مملكتي ليست من هذا العالم" – يوحنا 18 : 36.
http://st-takla.org/pub_newtest/43_john.html
"10: 34 ففتح بطرس فاه وقال بالحق انا اجد ان الله لا يقبل الوجوه
10: 35 بل
في كل امة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده" – أعمال الرسل 10 : 34 و 35.
http://st-takla.org/pub_newtest/44_acts.html
إذاً نلاحظ هنا بأن الله توقف عن التعامل الخاص مع أمة إسرائيل الجسدية، وحوّل اهتمامه نحو العالم أجمع ليجمع من كل شعوب الأرض أمة روحية واحدة فقط يسميها "إسرائيل الله" أو بما معناه "إسرائيل الروحي" لتحل محلها. إنها مشكـّلة من أفراد على أساس نوعية قلبهم وليس على أساس تحدرهم الجسدي. وكما عمل عهداً في الماضي مع أمة إسرائيل الجسدية وثبته عن طريق ذبائح حيوانية، هكذا أيضاً يجري تثبيت العهد الجديد مع الأمة الروحية الجديدة بواسطة الإيمان بـ وقبول ذبيحة المسيح الفدائية. وبدون ذلك لا يمكن لأحد أن يكون جزءاً من هذه الأمة الروحية الجديدة:
" 9: 19 لان موسى بعدما كلم جميع الشعب بكل وصية بحسب الناموس
اخذ دم العجول و التيوس مع ماء و صوفا قرمزيا و زوفا و رش الكتاب نفسه وجميع الشعب
9: 20 قائلا
هذا هو دم العهد الذي اوصاكم الله به
9: 21 والمسكن ايضا وجميع انية الخدمة رشها كذلك بالدم
9: 22 وكل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة
9: 23 فكان يلزم ان امثلة الاشياء التي في السماوات تطهر بهذه
واما السماويات عينها فبذبائح افضل من هذه
9: 24 لان المسيح لم يدخل الى اقداس مصنوعة بيد اشباه الحقيقية بل الى السماء عينها ليظهر الان امام وجه الله لاجلنا" – عبرانيين 9 : 19 – 24.
http://st-takla.org/pub_newtest/58_heb.html
وطبعاً على هذه الأمة الجديدة الروحية أن تعمل ثمراً يليق باسمها وبإلهها تسمى "ثمار الروح":
" 5: 22 واما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان
5: 23 وداعة تعفف ضد امثال هذه ليس ناموس" – غلاطية 5 : 22 و 23.
http://st-takla.org/pub_newtest/48_galat.html
اقتباس: الزعيم رقم صفر كتب/كتبت
3- فى حال فشلت تلك الامه المسماه روحية فى نشر المحبه و السلام بين اعضاءها ووجدت من يتربص بها و يتحين الفرص للفتك بها ماذا تفعل ؟
4- هل موت شخص واحد يكفى اهل الارض كلهم ؟
سنبحث ذلك في الفرصة القادمة إن شاء الله.
مع تحياتي ...