اقتباس: على نور الله كتب/كتبت
الزميل الدارقطنى :
تفضلت بالقول :
.............
الموضوع مذ سقطت دولة الفرس وهي أكبر بكثير من خلاف مذهبي يا زميل، فهؤلاء ما رضيت دماءهم الفارسية بحكم العرب وبإسقاط عمر رضي الله تعالى عنه لدولتهم، فقاموا يخططون ويتآمرون وما زالوا يضربون أنفسهم حزنا وألما
..............
الجواب:
الفرس كانوا دائما على المذهب السنى
و فى عصر متاخر اعتنقوا المذهب الشيعى فى ايران على وجه التحديد .
فبناء على اتهامك يا زميل
فان الفرس الذين دخلوا الاسلام حديثا و مازال ايمانهم ضعيفا و ما زالوا يحلمون بالانتقام لدولتهم الفارسية اعتنقوا المذهب السنى بل ازيدك من الشعر بيتا
الفرس هم من اسسوا المذهب السنى
فابو حنيفة فارسى
بل اجاز التكبير فى الصلاة بالفارسى
البخارى فارسى و مسلم و ابن سينا و الرازى
و يندر ان تجد من اعلام المذهب السنى فى العصور المتاخرة من هو عربى
التشيع ائمته كلهم عرب
و قام على اكتاف العرب على وجه الخصوص
الإسلام يا على ما كان فيه شيعي ولا إباضي، بل فيه كان ولا زال مسلم يقتدي بسنة النبي الزكي عليه أفضل الصلاة والسلام من الله ذي العرش العظيم البهي..
فلما وقعت فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه بتدبير من عبد الله بن سبأ اليهودي، مع أحفاد مجوس فارس الذين قاموا قبل ذاك بقتل عمر رضي الله تعالى عنه، ظهرت وبرزت وكشرت عن أنيابها فرقتهم الباطنية تلك المدعية حب آل البيت زورا وبهتانا، تريد تغطية كفرها وعبادتها للنار بالتقية والنفاق والإخفاء، لتطعن بالخلفاء الأطهار والصحابة الكرام رضوان الله تعالى عنهم مادامت الأرض والسماوات.
ولا يصح ولا يجوز قولك هذا الذي تدعي يا على، بل كان أولئك القوم على المجوسية الباطنية، يظهرون التشيع والحب للآل نفاقا وتقية، وينشرون مذهبهم الضال المنحرف الطاعن في أمهات المؤمنين والصحابة الكرام باسم المحبة الظاهرة لآل بيت النبوة عليهم السلام.
وأما المذهب الحنفي فإمامه أبو حنيفة النعمان، قيل: أصله فارسي، وقيل هذه لا تحمل صحة ولا حُسنا، بل هي إلى الضعف أقرب وأهوى، وهو مع ذاك ما ولد في فارس رحمه الله ولا وطئها يا على، وأما صاحباه أبو يوسف والشيباني، فالأول أنصاري والثاني دمشقي، وهما العمدة في المذهب الحنفي، وقد أجازا تكبيرة الإحرام بالفارسية وغيرها كما أجازها أستاذهما على أنها تكون قبل التلبس بالصلاة.
فهمت يا على؟
وأما البخاري فأصله تركي، وجده كان نعم على الضلال المجوسي قبل إسلامه واقتفائه أثر النبي الزكي عليه الصلاة والسلام، وأما تلميذه مسلم بن الحجاج فهو القُشيري من بني قُشير عربي الأصل نيسابوري المولد يا على
وعليه فما أحد ممن ذكرت من أعلام الدين فارسي، فصحح ودقق قبل أن تأتي لمناظرة الدارقطني.
ومع هذا فإني ما نفيت ولا أنفي أن كثيرا من أهل فارس أسلموا ودخلوا في دين الله رب الأرض والسماء، ولكن أهل الباطن الحاقدين المارقين ما تركوا أمة الإسلام، بل جاءوا بالحركة الصفوية يعيثون في الأرض الفساد، ويدعون محبة الآل والأبناء والأحفاد، وبغضهم يزداد للمسلمين على مر العصور والزمان.
وإليك تحفة نادرة من إحدى كتبكم في حب العرب الذين جاؤوكم بالإسلام
قال الإحقاقي :" إن الصدمات التي واجهها كل من شعبي إيران و الروم الكبيرين نتيجة لحملات المسلمين و المعاملة التي تلقوها من الأعراب, البدائيين الذين لا علم لهم بروح الإسلام العظيمة, أورثت في نفوسهم نزعة صدود عن العرب, و شريعة العرب, فطبيعة سكان البادية الأوباش الخشنة، و ذلك الخراب و الدمار اللذين ألحقوهما بالمدن الجميلة, و الأراضي العامرة, في الشرق و الغرب, و غارات عباد الشهوات العطاشى إلى عفة و ناموس الدولتين الملكية و الامبراطورية الخ" انظر رسالة الإيمان ص 323 - ميرزا حسن الحائري الإحقاقي - مكتبة الصادق - الكويت ط 2 / 1412.
أقول يا على: انظر ما يقول هذا الباطني عن الصحابة الذين فتحوا بلاد فارس لتعرف من هم شيعة أبي لؤلؤة.
اقتباس: على نور الله كتب/كتبت
اما بالنسبة لابى لؤلؤة
ان كان مجوسيا كما تدعى
فهلا اخبرتنا كيف سمح له عمر البقاء فى المدينة و قد امر الرسول الاعظم باخراج الكفار من جزيرة العرب ؟؟؟؟
فعليك ان تختار :
اما ان عمر خالف امر الرسول الاعظم
و اما ان ابا لؤلؤة مسلم و ليس مجوسى
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار
وأما أبو لؤلؤة فهو مجوسي فارسي، طعن عمر رضي الله تعالى عنه بغضا وكرها للآل والأصحاب، وما إبقاء عمر عليه في المدينة إلا لحاجة المسلمين إليه في النجارة والبناء، وهذا لا يدخل فيه نهي النبي صلى الله عليه وسلم فيما أعلم، وذلك أن ليس لمثل هؤلاء النفر قوة ولا منعة يخشى منها، ولا يبقى الواحد منهم في هذه البلاد مستقرا، وإنما يُخرج منها متى انقضت الحاجة إليه كما يفعل حكام الجزيرة هذه الأيام حتى مع المسلمين وللأسف.
ومع هذا فإن عمر ليس بمعصوم لكي لا يخطأ يا على أبدا، بل يجوز في حقه الخطأ كما يجوز في حق غيره، ولا أدعي عصمته ولا عصمة غيره إلا الأنبياء الكرام عليهم من الله الصلاة والسلام.