عزيزتي هاجر , الأخوة الأفاضل
كيف حالك سيدتي , لنا فترة لم نلتقي فقد أبتعدت عن المنتدى عشرة أيام لظروف خاصة
اقتباس: hajer كتب/كتبت
بولس يقول ان المسيح أصبح لعنة من الله لأجلكم رغم أنه ليس خاطئ
المسيح بعد الصلب يجلس على يمين الله رغم أنه ملعون
ما هذا اللغز العويص؟؟؟؟؟
و لا لغز و لا شئ من هذا القبيل , الموضوع أبسط من البساطة .
المسيح لم يفعل خطية بل كان مباركا أينما وجد كما يقول القرآن
( وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً) (مريم:31)
و لأن السيد المسيح لم يفعل خطية لهذا لم يكن ( مستحقا ) لا للموت الذي هو أجرة الخطية و لا للعنة التي هي أجرة من يعلق على
خشبة و مع هذا مات ميتة اللعنة………… فلماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لسبب بسيط :
لكي تعادل حياته التي بذلها حياة البشرية كلها عند الله
و لكي تعادل بركته اللعنة المستحقة على كل البشر .
دعيني أشرحها لك ببساطة أكثر بطريقة رياضية :
+ مليون - عشرة آلاف = قيمة موجبة ( + )
+ مليون – عشرة مليون = قيمة سالبة ( - )
+ ما لا نهاية - أي قيمة مهما كانت = قيمة موجبة ( + )
كذلك بركة السيد المسيح اللانهائية بأتمامه الناموس عوضت كل اللعنة التي على كل البشرية من أول آدم الى يوم المجئ الثاني .
راجعي الآيات مرة أخرى :
غلاطية 3 : 10لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ». 11وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا». 12وَلَكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، بَلِ «الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا». 13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».
السيد المسيح لم يكن مستحق ( اللعنة ) لأنه ألتزم بالناموس و لأنه بلا خطية كما قال للشعب من منكم يبكتني على خطية فلم يجاوبه أحد , و مع هذا ( مات ميتة اللعنة ) لكي يفدينا من ( اللعنة ) و لكي تكون ( البركة ) التي أستحقها بالتزامه بالناموس تعويضا لله عن
( البركة ) التي أخذناها منه و أفسدناها بالخطية و بالتالي أصبح علينا تقديم حياة مباركة أخرى مماثلة لحياتنا عوضا له عن ما أفسدنا .
لو كان السيد المسيح لم يلتزم بالناموس لأستحق ( اللعنة ) نتيجة لخطاياه و ليس تعويضا عن لعنة غيره .
الأستحقاق يا سيدتي الفاضلة هو الفارق
هناك فارق بين أن تكون مستحق للعنة و بين أن تموت ميتة اللعنة دون أن تكون مستحق لذلك .
الأستحقاق يا سيدتي هو الفيصل الأستحقاق .
الرسول بولس أكد أن السيد المسيح لم يكن ( مستحقا ) للعنة و لكنه مات ميتة اللعنة .
تماما كما أن تقول أن هناك أنسان شرير فعلا و بين أنسان مبارك و لكنه عومل معاملة الشرير دون أن يكون مستحقا لذلك و هذا هو ما عناه الرسول بولس .
الرسول بولس لم يقل أن السيد المسيح ملعون لأنه مستحق لذلك بل قال أنه مات ميتة اللعنة رغم أنه مبارك و غير مستحق لذلك لكي يفدينا من تلك اللعنة .
يهيئ لي الموضوع بهذا وضح أم مازال فيه غموض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
منتظر ردك
ولك السلام و التحية
عبد المسيح