مهلبية

( انا شخصيا اشجع الحوار "الجاد" مع الاخوان ، الا انى فى نفس الوقت اعتقد ان الحوار معهم نتيجته معروفة مسبقا بل ومصيره الحتمى هو الفشل ، لانى لا اعتقد انهم سيتخلون عن فهمهم للاسلام ك "دين ودولة " ويعتبروننا ( اهل ذمة) فى افضل الحالات 9

لا اعتقد ان ذلك برنامجهم او مادة الحوار معهم

الاخوان تحديدا ( من بين بقية الجماعات الاسلامية عموما ) كحالة فكرية مشكلة من طبقات جيولوجية بعضها فوق بعض...و تتم عملية طبيعية تطورية لديهم وفقا لمبدا الاختبار الطبيعى الداروينى و حذف الخطا المتمثل بالافكار الغير تاقلمية ليس على شكل مراجعات فكرية نقدية لكن عن طريق غض النظر عنه واهماله ... ففى طبقة معينة تجدى لديهم مفهوم الدولة الدينية البدوية البسيطة ( الخلافة ) و من ثم جاهلية هذا العالم لسيد قطب ....... و دعاة لا قضاة... واخيرا الشراكة والدولة المدنية .... ببساطة عند الدخول معهم فى حوار سيكون ردهم هكذا تماما

لدينا هذا المشروع
( لن ندخل الانتخابات كاخوان مسلمين ولن ندخل كحزب اسلامى ايضا لكننا على استعداد لدعم حزب سياسى يعتبر ان مرجعيته الاخلاقية هى الاسلام حتى لو كان فى قيادته اقباط .... سندعم الديمقراطية والتداول الانتخابى لها... العلاقة بين المصريين هى علاقة مدنية وعلاقات مواطنة و لا فرق فى الحقوق والواجبات بين المصريين على اسس دينية وستكون لدينا اشتراطات معروفة فى السياسة الخارجية تتعلق بعلاقاتنا بالمنطقة والعالم ).... هذا هو برنامجنا الان ولا تطلب منا رجاءا مراجعات فكرية لبرامج وافكار قديمة لا نطرحها الان

دعنا نفترض انك انت الطرف القبطى المحاور لهم ماذا سترد عليهم

مشهور قال تصريحاته منذ اربع او خمس سنوات ولم يعتذر عنها ولا كذبها احد من اخوانه لامكتب الارشاد ولا اى مرشد بعده

مضبطة مجلس الشعب المصرى مازالت تحمل شهادة الغزالى والشعراوى بقضية الزاوية الحمرا ومقتل القباط وحرقهم هم وممتلكاتهم بيد الاخوان

الشهادة بالنص تقول يحسن الى الاقباط كما يحسن للقطط والكلاب
لا اكثر ولا اقل

هذا هو الاسلام وهؤلاء هم الاخوان المجرمون

ماذا سيكون موضوع الحوار مع الاخوان؟
الاخوان يغيرون جلودهم كالثعابين,وهم عنصر غير ثقة لاتستطيع ان تتحالف معه لانه يمد لك يده وفى نفس الوقت يحضر السكين وراء ظهره ليذبحك,كانوا مع الملك فاروق وبنفس الوقت يتحالفون مع الضباط الاحرار لخلعه,مع عبد الناصر ويحضرون لاغتياله,فتح لهم السادات المعتقلات ليفتحوا عليه النار...ماذا تفعل مع تيار مافياوى مثل هذا لا عهد له ولاذمة او ضمير..تتحاور..كيف...ربما يكون الحوار حول كيفية الغدر..لو قررتم الغدر فمن فضلكم مفيش داعى للسيارات المفخخة لانى بنزعج من صوت القنابل:D
حوار مين يا اخوانا صلوا على النبى!

الرائى

( الاخوان يغيرون جلودهم كالثعابين)

دعنا نفترض ان ما تقوله صحيحا ... ودعنا نعيش مجرد بارانويا وليس اكثر وان نفسر ظواهر ثقافية واجتماعية معقدة ضمن الاضطرابات النفسية ... وان نفسر كل ما يفعلوه على انه مجرد مؤامرة محبوكة ولا تفسير عداها .. و ان سلوكهم ليس له علاقة بالسياق واللحظة التاريخية وتسلسل الاحداث وتفاعلهم مع الواقع وتغيرهم هم وتغير هذا الواقع نفسه..دعنا نفهمهم ليس على انهم جزء من ديالكتيك التاريخ و نتاجه بل انهم حالة ميتافيزيقية خارج التاريخ ... وانهم مجرد مشغولين بتغيير جلودهم صيفا وشتاءا ضمن هذه البارانويا ولاهداف تتعلق بمؤامرتهم وليس لها علاقة بالتاريخ السياسى الواقعى

لكن بربك من هو فى المنطقة الذى لم يفعل اكثر من مجرد تغير الجلد وبسرعات قياسية وانقلابات 180 درجة بين كل فترة واخرى ..حتى اننى اعرف بعض الناس بدأوا يغيروا امهاتهم ويبولوا على قبور ابائهم

حسنا و ماذا لو قررت أغلبية الشعب المصري في لحظة تاريخية معينة ايصال هؤلاء الناس الى سدة الحكم.

هل يحق حينها لأي كان أن يحول بين الاخوان المسلمين و بين حقهم في الحكم أو أن يصادر الحق لعموم المصريين في منح الشرعية لمن أرادوه حاكما لهم.

يافضل
العقلية التى تحكم حركة الاخوان المسلمين هى نفس العقلية منذ ايام المرشد الاول حسن البنا,هى عقلية اللى تغلب به العب به,فبالتالى كيف يستطيع اى تيارى سياسى ان يتحاور معهم,وهو يعلم مقدما نهاية اللعبة؟!قياسا على طبيعة الاخوان كحركة فاشستية لاتحكمها مبداية سياسية معينة,بقدر ماتحكمها شهوة السلطة,لمجرد السلطة,وعلى هذا الاساس تحالفوا مع الملك وتأمروا لخلعه,ثم تحالفوا مع الضباط الاحرار ثم تأمروا على اغتيال جمال عبد الناصر ثم السادات الخ الخ
يعنى بصراحة هل تأمن على رقبتك منهم! بالطبع كل واحد حر فى رقبته؟ ومنعا لاى لبس فانا لست ضد وصول الاخوان للسلطة او حتى الجماعة الاسلامية .بالعكس كثيرا ما اتمنى هذا! وبصراحة ايضا تشفيا فيهم وفى كل الحركات الفاشية الاصولية,لانه فى اليوم الذى سيضعون اقدامهم على باب القصر الرئاسى,سيضعون قدمهم الاخرى الى النهاية التى بلا رجعة! لكن اتمنى ان يصلوا للسلطة شىء وان اتحاور معهم شىء اخر,لانه لاتوجد ارضية للحوار من اساسه! طبعا بشكل شخصى ,وعلى مستوى العمل العام,فعلى اى اساس سيتحاور التجمع او الوفد مع الاخوان,حول مثلا تخفيف حكم الاعدام على قادة المعارضة اذا وصل الاخوان للحكم!

ثندر

( حسنا و ماذا لو قررت أغلبية الشعب المصري في لحظة تاريخية معينة ايصال هؤلاء الناس الى سدة الحكم.)

دعنا نكون واضحين لكى لا نخلط الحابل بالنابل

الديمقراطية ليست بالضرورة هى سلطة الاغلبية بل سلطة القيم الديمقراطية

من يقبل بهذه القيم مسبقا كمنهج وسلوك عمل يمكنه بعدها ان يحشد الاغلبية..لكن ليس قبل ذلك

ونحن نناقش اوضاعنا فى المنطقة ...لحد هذه اللحظة متاكدين من شىء واحد ان الانظمة القائمة غير ديمقراطية وفاشلة فشلا معمما وان ستزول و رياح التغيير بدات وبقوة ولن يستطيع ايقافها احد حتى الاميركان الذين بدأوا يشعروا بالذعر من نتائج سلوكهم ومن راهن عليهم يشعر الان بارتباك ودونية وذعر اكثر... نحن هنا نحاول ان نفكر وبليونة ووضع كافة البدائل لفهم ما سيحدث لاحقا.. ومعظمنا لسنا من الاخوان ولا حتى مؤيدين لهم...لكننا نحاول دراسة شروط مشاركتهم وتبعاته

الرائى

الحوار ليس مجرد خيار طوعى او مزاجى ....بل فى لحظات معينة انت مضطر لدخوله

هناك اجندة هائلة من المسائل التى يمكن بل ويجب الحوار معهم حولها



ما لم نحل مشكلة الاسلاميين وضمن شروط معينة...انا اصبحت متاكد تماما لن نرتاح ابدا وستبقى المجتمعات هشة ولن تنشا ديمقراطية ابدا

ثندر ماقلته لفضل اقوله لك
انا اول من يتمنى ان يستلم الاخوان الحكم اليوم قبل بكرة
واقول هذا صادقا من القلب!
والسبب ذكرته فيما اعلاه

يافضل
انا لا ارى اى ارضية للتحاور مع الاخوان لاتوجد لاتوجد لاتوجد!
النموذج التركى نموذج مختلف لان الدولة التركية استقرت علمانيتها ولايجرؤ اى كان الان على قلب هويتها فالكل متقبل بشروط العقد الاجتماعى,ومنها التيار الاسلامى الجديد الذى نمى فى احشاء الدولة العلمانية,كالتيار المسيحى الديمقراطى فى اوربا او امريكا الذين اذا خسروا الانتخابات اليوم سيذهبون غدا الى بيوتهم!
اما الاخوان فمازالوا على عقلية 70 عام مضى,ومازلوا يعيشيون بنفس العقلية التأمرية,ولازالوا على نفس النهج....
رائى الشخصى اولا واخيرا اقامة المجتمع المدنى الديمقراطى وحمايته شعبيا دستوريا وامنيا,وفى ظل هذا المجتمع اكيد سيكون ثمة تيار اسلامى كحركة الرفاة والعدالة فى تركيا,يقبل صدقا ومرغما قواعد العقد الاجتماعى المحمى...
خلاف هذا لا ارى طريقا
اما ان يصل الاخوان بعبلهم الان الى كرسى السلطة فسافرح له من باب التشفى بهم وبمن اوصلهم وصفق له رغم ان له عواقب كارثية! وسيطول الطريق جدا الى الحداثة والتطور والغد!