البروبجندا اللي بيتعرض لها ويقوم بها الشعب المصري حاجه فوق الوصف وألاحظ ذلك في عديد من المناسبات , ولا أعرف هل الأمر موجود عند كل العرب وأكتسبناه من صيغ المبالغات الغنيه بها اللغه العربيه , حتي غابت عن معظمنا الدقه والتحديد في الكلام
هستناك بكره الساعه 9 عند مجلس المدينه
إن شاء الله
يعني ايه إن شاء الله , جاي ولا مش جاي
كل شيئ بأمر الله
يابضاني
لكن اعتقد انك لو بتكلم شخص اوربي , هيقولك
لا آسف لا يناسبني الساعه التاسعه , ولكن استطيع لقائك بكل تأكيد في الساعه التاسعه والنصف
وغني عن الذكر انه لو حصلت له ظروف وتأكد له انه لن يستطيع الحضور بيتصل بيك قبلها بـ3-4 ساعات عشان تشوف مصلحتك , في حين عندنا ممكن يسبك ساعتين واقف ويجي يهز لك في كتافه وحصل خير هو كان وراك الديوان يا خي
في مرة كنت بتصفح قاموس وجت عيني علي كلمة حفله , وفوجئت بأن لها عدد كبير من المعاني والتوصيفات والتي تصف الحفله بدقه وهل هي حفلة استقبال , أم حفلة وداع , أم كوكتيل , حفلة زفاف , حفلة عزوبيه , وآسف أني لا احمل القاموس الآن لكن اتمني من الزملاء الضليعين في اللغه الأنجليزيه أن يشرحوا هذه الجزئيه
المهم أننا اعتدنا علي المبالغه , حتي اصبحت سمة حديثنا وتعليقاتنا وردود افعالنا , وما حدث بعد مبارة البرازيل وإيطاليا هو فرط في المبالغه والتفاؤل مع الأخذ في الأعتبار أن إيطاليا صادفها سوء توفيق غير طبيعي أمام المرمي , وكان من الممكن أن نخرج مهزومين في مباراة إيطاليا لو وفق مهاجمي ايطاليا في احراز الفرص التي صنعوها , فالشوط الثاني تسيدته إيطاليا بالكامل وبصعوبه بالغه استطعنا الخروج بهدف حمص (الدقيقه 40 من الشوط الأول )
لا أعتقد أن الموضوع فيه نسوان , ولكن هو أجهاد طبيعي بعد أداء مبارتين قويتين في 4 ايام أمام البرازيل وأمام إيطاليا , ففي الشوط الثاني هبطت اللياقه لدي الفريق المصري , وخرج كل من أحمد فتحي وسيد معوض في بداية الشوط الثاني من فرط الأجهاد (لاحظ انهما طرفي الملعب ويقع عليهما عبئ كبير في الهجوم والدفاع ) وكذلك زيدان نجم الفريق الذي أصيب بتمزق في العضله الخلفيه , وطالبت أنا من وسط المتفرجين في المقهي بأخرجه من الملعب فورا , وطبعا استحمر وأستغبي الجهاز الفني للمنتخب المصري وأكمل به الشوط الأول و10 دقائق من الشوط الثاني

وفي النهايه خرج برضه لكن مع تفاقم الأصابه والتي ستبعده عن الملاعب مش أقل من 10 ايام يعني لغاية نهاية البطوله لو كنا كملنا
طبعا قام بعض الغوغائيين كـ أحمد شوبير , ومدحت شلبي , وغيرهم من مرتزقة الأعلام الرياضي بعمل بالو كبير علي مدي الأيام الماضيه وكانت خناقه كبيره , علي أخذ كواليس المنتخب حصري , ووصف مشاعر اللاعبين ونقل كافة تحركاتهم وكأنهم خدوا كأس العالم (ده أحمد شوبير - قناة الحياه ) , وعلي الجهه الأخري لم يترك مدحت شلبي فرصه إتصال بأي حد في جنوب أفريقيا إلا أتصل بيه مع زيارة لبيت محمد حمص ونقل مباشر من أحد المقاهي في شبرا (قناة مودرن سبورت ) وطبعا كل ده عشان حصيلة الأعلانات
المهم المنتخب كان مجهدا جدا بعد مباراتي أالبرازيل وإيطاليا
البدلاء لم يكونوا بنفس مستوي الأساسيين
ظن حسن شحاته أن أمريكا لقمة سائغه وبدأ يألف في التشكيل
سحب أحمد سعيد أوكا (ثيرد باك) ولعب بدلا منه أحمد فتحي اللي هو باك يمين , وجاب المعوق بتاع إنبي أحمد المحمدي ولعبه باك يمين , نتج عن هذه الفذلكه أن أحمد فتحي مش رابط مع هاني سعيد الليبرو والأتنين أشتركوا مع الحضري مما أدي لدخول الهدف الأول وإصابة الحضري , وطوال القاء كان فيه إصرار عجيب علي الأختراق من الأجناب ولعب الكرات العرضيه العاليه والغير متقنه من المحمدي والتي كانت كلها من نصيب مدافعي المنتخب الأمريكي طوال القامه , أحمد سمير فرج لم يكن بنفس مستوي سيد معوض ولم ينجح في أي أختراق مؤثر من الجهه اليسري , وكذلك أحمد عبد الغني ثقيل الحركه ومهاجم فريق حرس الحدود , لا يقارن أبدا بـ محمد زيدان الزئبقي ومهاجم بروسيا درتموند , وكان يجب علي المنتخب المصري أن ينوع من أخترقاته ويلعب كره أرضيه وتمريرات قصيره , كذلك محمد شوقي كان سيئ ولم يستطع بناء الهجمات بعكس محمد حمص الذي يمتلك مهارات صانع اللعب ويجيد في دور مدافع الوسط ,
بأختصار
إجهاد + غرور + فذلكه من حسن شحاته = ما حدث أمس