{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 10 صوت - 4.4 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
لماذا لا تطور شخصيتك ؟.
خاليد غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 285
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #41
RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟.
شكرا Albert camus على هذه النبذة الموجزة حول الزن و التي أسمع عنها ولا أعرف عنها شيئا .لم أفهم إن كانت تنمي التركيز أم أنها تتطلبه كوسيلة.أعجبتني المقاربة التي أوردتها بين البوذية وستيفن كوفي.
مارست اليوغا في بداية سنوات الجامعة لبضعة أسابيع عندما أكون متأكدا من أن لا أحد سيفاجئني فأصبح أضحوكة في نظره .و توقفت لكن استمريت في القيام بتمارين التنفس (لا أحد يمكنه اكتشاف ذلك)التي يمكن إجراؤها متى شئنا و قد ساعدتني في الحفاظ على الهدوء في بعض المواقف.
.............
استكمالا لما أوردته في رد ي الأول:
خلال السنوات الأخيرة صارت تنتابني من حين لآخرالرغبة في التطوير وكانت هذه الرغبة تشتد عندما أستمع أو أقرأ لمدربين في هذا المجال وتخفت إلى درجة الإندثار حينما تأخذني مشاغل الحياة اليومية ومتطلبات المعيشة والأطفال.كأني لا أرغب في استثمارجزء من وقتي في أمور لست متأكدا من مصداقيتها و نجاحها خصوصا أن جميع من حولي لم يطرأ عليهم تغيير يذكر فأسألهم عن السر في ذلك فالناجحون منهم كانوا دائما قادرين على ذلك والفاشلون متشبتون أيضا بما كتب لهم.لا أعرف أي شخص كان خجولا وانقلب جريئا أو كان منطويا وصار اجتماعيا يفيض بهجة وحيوية أو كان مهمِلا لمظهره وجسده فصار يلفت نظرالناس إلى أناقته وطيب عطره ...
لعلنا نختار أسهل السبل في التصرف أي الطبع وننبذ الأصعب أي التطبع لأنه يتطلب الجهد فيغلب الطبع التطبع كما قيل و العادة أيضا عندما تندمج مع طبع الفرد لا تترك أي فرصة لاستدماج سلوك جديد غير مألوف لدينا.
فيما يخص قراءة كتب التطوير الذاتي أعترف أني لا أتوقف لتطبيق ما جاء في فقراته وهذه نفسها عادة! علي تعويضها بالسلوك الجديد الذي هوإنجاز ما به من تمرينات. مع ذلك أنجزت بعض التمارين الواردة في كتاب حول تنمية الذاكرة لكن ليس أثناء القراءة بل بعد إكماله و قد كان الدافع هو طرافتها! كأني أتسلى. و أتذكر أني عندما خرجت للتسوق تخيلت في ذهني قصة سوريالية تشتمل على جميع ما أريد اقتناءه وقد لاحظ البقال أني جئته مبتسما في ذلك اليوم فانفرجت أساريره.
وقد تمكنت أيضا من حفظ 20رقم هاتف عن طريق ربطها بأصحابها بواسطة جمل لا معنى لها. قلت لنفسي هذه حيل للتذكر وليست وسائل لتنمية الذاكرة وصرفت النظر عنها.
09-23-2009, 10:34 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Albert Camus غير متصل
مجرد إنسان
*****

المشاركات: 1,544
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #42
RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟.
(09-23-2009, 10:08 PM)بهجت كتب:  البير كامي .New97
كرم كبير منك ان تضع هذه المداخلة القيمة في الشريط ،وسواء أن تكون أعددت هذه المداخلة خصيصا للشريط أو تكون متوفرة لديك من جهود سابقة ، و تفضلت بوضعها هنا الان ، فالنتيجة واحدة ،و هي أنه سيكون لدينا وقت لتأمل الأفكار الإيجابية الرائعة الوزاردة في المداخلة ، و بالنسبة لي فالمداخلة ( راشقة ) معي جدا لأنها أيضا تدور حول الفكرة المركزية في تفكيري كله ( الحياة في حدود اللحظة ) ، فقط أحببت توجيه نظر الأصدقاء لأهمية المداخلة و سوف آخذ وقتي لقراءة متأنية ، و لأني مادي الثقافة غربي المزاج فلا تتوقع أن يكون لتعليقي أهمية تذكر على ثقافة شرقية ، فقط ممتاز .. رائع ....

...........................
طالما لديك هذه الخبرة المميزة في تطوير الذات ، أتمنى ان تجد لديك الوقت و الرغبة ،و تضع للزملاء قائمة ولو موجزة للكتب أو البرامج التي تقترحها للإسترشاد بها في تطوير الذات ، هذا بالطبع لو أحببت بدون أي إجهاد .
.........................
أشكرك من كل قلبي على كرمك . Yes

سعدت كثيراً عزيزي بهجت لأن هذا العرض الموجز كان مفيداً
وأشكرك على كلماتك المشجعة Emrose
الحقيقة لا أقوم بإعداد أي شيء مسبقاً ، فقط أطرق زر إدخال مشاركة جديدة، وأبدأ الكتابة وفي النص أبحث عن الصور في جوجل على حسب حاجتي إليها أثناء الكتابة ثم أدرجها.
طبعاً هناك انفجار معلوماتي رهيب فيما يخص المواد المتعلقة بتطوير الذات، وهناك كم لا بأس به منها له قيمة تستحق أن يقتنيه الفرد.
اليوم أصبحت الفيديوهات والكورسات المصورة والتي يتم تحميلها من على الإنترنت تنافس الكتب بقوة، لأنه قد كثرت الشركات التي تقوم بالإتفاق مع أساتذة جامعيين لإلقاء محاضرات خاصة بمبالغ كبيرة، ثم يتم تصوير تلك المحاضرات ، ثم بيعها على أسطوانات DVD على الإنترنت فيديو، ويقوم فيها الأستاذ المتخصص بالإستفاضة في الشرح أكثر بكثير مما لو كتبت في كتاب.
لهذا سوف تجد كميات مهولة من الفيديوهات التعليمية في تطوير الشخصية، وفي اليوجا وفي الزن وفي كل شيء تقريباً ، إلى درجة تعجز معها وتحار فيم تختار منها فكلها موضوعات هامة ومعدة باحتراف.
تخيل مثلاً أنني وجدت أثناء تحميل الملفات ، كورس فيديو عن كيفية ربط الكارافتة بخمسة طرق مختلفة ، والمدرس الذي يشرح باستفاضة وبجدية بالغة هو صاحب محلات كبيرة لبيع الملابس الكلاسيك، وهو امريكي طبعا 2332
فماذا بعد؟ لم يعد هناك موضوع لم يطرقه بيزنس الأسطوانات الـ DVD إلا وقد طرح.
حتى أن هناك شركة اليوم اسمها ( شركة التدريس ) وهي على الإنترنت في الموقع التالي :
http://www.teach12.com/
انظر إلى التصنيفات التي على الجهة اليسرى، هذه كلها ملفات صوتية لمحاضرات ألقاها أساتذة كبار في جامعات أمريكا وبريطانيا وغيرها ، لكل موضوعات المعرفة البشرية.
ولا يفصلك عن حضور تلك المحاضرات وتحميلها على جهازك سوى أن تدفع ثمن الموضوع المرغوب ثم تحملها وكأنك حضرت في وسط الطلبة في جامعة كامبريدج مثلاً واستمعت إلى دروس تفصيلية عن الفلسفة الأفلاطونية مثلاً أو أي موضوع آخر بصوت أحد أكبر الأساتذة عالمياً في التخصص.
واليوم لم تعد حتى بحاجة إلى دفع مليم واحد لتحصل على كل تلك المحاضرات مجاناً، فقط تحتاج أن تعرف كيف تستعمل الكمبيوتر وبرنامجاً يدعى التورنت Torrent وهو مجاني على الموقع التالي:
http://www.utorrent.com
ثم تدخل إلى محرك بحث التورنت وتبحث عن كلمة the teaching company
لتجد كل كورسات الشركة موجودة على ملفات مجانية للتحميل المباشر وفي كل موضوعات المعرفة البشرية ومن أفضل الأساتذة الجامعيين في العالم
http://www.tooorgle.com/results.php?cx=0...l3dvwob7eg&q=the+teaching+company&sa=Search+Torrent&cof=FORID%3A11&security=666
وهذا بعد أن كان الواحد منها يبلغ ما يزيد على المائتي دولار كما ترى من صفحة الإنترنت الخاصة بالشركة.
أصبحت الآن آلاف الدولارات مجانية في متناول يدك فقط لأن مستخدمين آخرين ممن دفعوا الثمن واشتروها قرروا ان يشاركوها مع كل العالم مجاناً .

هذا في حد ذاته مصدر رهيب لتطوير الشخصية، تخيل شخصاً يحضر محاضرة في الفلسفة كل يوم على جهاز الكمبيوتر في جامعة كامبريدج مجاناً ، بعد سنة او سنتين من الإستماع اليومي كيف سيصبح هذا الشخص؟ 2332 وكل هذا لمجرد أنه عرف كيف يستعمل برنامج التورنت ويأتي بكل هذه الكنوز.

في مجال تطوير الشخصية هناك مئات الفيديوهات من أساتذة كبار في كل المجالات متوفرة على التورنت،
على سبيل المثال، لو بحثت عن كورسات الفيديو الخاصة بالبرمجة اللغوية العصبية التي تحدثت عنها
تجدها هنا
http://thepiratebay.org/torrent/4413890/..._amp__more

41 جيجا من المحاضرات على يد أساتذة امريكيين في هذا العلم المختص بتطوير الشخصية، والتعامل مع الآخرين.
لو بحثت عن البوذية والزن ستجد عشرات الملفات المماثلة وكلها لا تقل ضخامة عن هذه.
أحياناً عندما أتصفح في تلك الأشياء أشعر بالطوفان المعلوماتي وأشعر بالغرق.
لدي بالفعل منها الكثير جداً جداً، والإنسان لا يحتمل كل هذا الكم من المعلومات الهامة، فكلها فعلاً هامة ، ولكن الإنفجار المعلوماتي بلغ حداً يفوق الوصف.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-23-2009, 11:42 PM بواسطة Albert Camus.)
09-23-2009, 11:38 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #43
RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟.
الأخ البير كامي .
مداخلة هامة أخرى ، و يمكن لنا جميعا ان نستفيد من الوصلات و الحصول على رصيد ممتاز من الكتب و المحاضرات .
أريد فقط أن اعقب على ما يمكن أن يكون مشكلة عكسية تماما لما كنا نعانيه من ندرة المراجع و الكتب و المعلومات ، هي فيضان المعلومات و تدفقها إلى الحد الذي يجعل الاستفادة منها عسيرا بل أحيانا مستحيلآ ، فالفائدة لا تعتمد على توفر المادة فقط ، بل على وجود آلية فعالة للتعامل معها ، و هذه الآلية تبدأ من تحديد أهدافنا و المسار الذي يقودنا الى تلك الأهداف ، و انتقاء المادة التعليمية الملائمة ، و أيضا استعدادنا لتطوير الذات و رغبتنا في الإفادة من تجارب الآخرين ، نحن في هذا أشبه بمن يجد نفسه أمام مائدة مفتوحة ( open buffet ) ، ولو تصرف بغشومية سيصاب بتخمة و يحتاج لغسيل معدة ، و هو بحاجة إذا إلى الحكمة في تحديد احيتاجاته و الإقتصار عليها ، و أن يقاوم الإغراء الذي يلعب بالعقول ، و الوهم بأنه بمقدار حصولنا على المراجع سنتقدم في التعليم .
هذا التوازن الذهبي بين الإحتياج و المتاح هو مشكلتنا جميعا
....................
الأخ خاليد .
أتمنى ان يكون هذا الشريط و غيره سبيلنا للعارف على آخرين يشاركوننا تجربة التطوير الذاتي .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-24-2009, 05:50 PM بواسطة بهجت.)
09-24-2009, 05:47 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #44
RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟.
موجز لكتاب دع القلق و ابدأ الحياة .


الجزء الأول : الحقائق الأساسية التي يجب ان تعرفها عن القلق .
1- إذا أردت أن تتجنب القلق فافعل ما كان يفعله الطبيب الشهير (سير وليم اوسلر) : عش في حدود " حاوية اليوم المحكمة " ، فلا تحترق توجسا من الغد ، ولا يعضك الندم على أخطاء الأمس ، و لكن عش في حدود اللحظة حتى تذهب إلى السرير .
2- عندما يداهمك القلق في المرة المقبلة عليك بوصفة (ويليس كاريير) السحرية .
.. اسأل نفسك سؤالآ مباشرا : " ماذا يمكن أن يحدث لي لو لم أستطع التغلب على المشكلة التي أواجهها ؟" ، ثم حدد أسوأ ما يمكن حدوثه و هيأ نفسك عقليا و عاطفيا لتقبله عند الضرورة ، بعد ذلك عليك السعي بهدوء لتجنب هذا الأسوأ الذي أعددت نفسك بالفعل لتقبله .
3- ذكر نفسك دائما بالثمن الباهظ الذي تدفعه نتيجة القلق ، " من لا يقدر على مكافحة القلق يموت مبكرا " ،و أنك بالقلق لن تكسب شيئا و لكنك ستخسر صحتك .
......................................
الجزء الثاني : الفنيات الأساية لتحليل القلق .
1- قبل الشروع في معالجة أي مشكلة عليك بجمع المعلومات الأساسية عنها ، و تذكر قول (دين هاوكز) من جامعة كولومبيا بأن " نصف القلق في العالم ناتج عن أناس يسعون للوصول إلى قرار دون أن تتوفر لديهم العلومات الضرورية لاتخاذ هذا القرار " .
2- بعد دراسة الحقائق ووزنها بعناية قم باتخاذ القرار .
3- بعد اتخاذ القرار عليك أن تعمل وفقا له و أن تكافح أي نوع من القلق و المخاوف حول قرارك .
4- عندما يساورك القلق حيال أي مشكلة ما عليك سوى كتابة الأسئلة التالية .
أ‌- ما هي المشكلة ؟.
ب‌- ما هي أسباب تلك المشكلة ؟.
ت‌- ما هي الحلول الممكنة ؟.
ث‌- ما هو الحل الأفضل ؟ .
..........................................
الجزء الثالث : كيف تحطم القلق قبل أن يحطمك ؟.
1- اشغل نفسك دائما ولا تترك عقلك للفراغ ، فهذا هو الأسلوب الأمثل كي تلقي بالمخاوف خارج عقلك .
2- لا تنشغل بتوافه الأمور ، ولا تترك الأشياء العابرة الصغيرة تدمر سعادتك .
3- استخدم قانون المتوسط للتغلب على قلقك ، فاسأل نفسك عندما يداهمك القلق " ألا يحتمل ألا يحدث هذا الشيء الذي أقلق من أجله اطلاقا ؟" .
4- إرض بما ليس منه بد ولا يمكنك تغيره ، وقل لنفسك " هكذا أريد أن يكون ولا يمكن أن يكون سوى هذا " .
5- حدد لنفسك مسبقا الحد الأقصى للخسارة ،ولا تستمر بعد ذلك ، ولا تعط للأمر أكثر مما يستحق .
6- دع الماضي للماضي ،و لا تنشر النشارة .
..................................................
الجزء الرابع : الطرق السبع لاكتساب الحالة العقلية التي تحقق لك السلام و السعادة .
1- لنملأ عقولنا بالأفكار الإيجابية مثل السلام و الشجاعة و الصحة و الأمل ، ف (حياتنا هي ما تصنعه أفكارنا ).
2- لا تنشغل بأعدائك ولا تلعنهم أو تقتص منهم ، و تعلم من الجنرال أيزنهاور بألا تفكر في الذين تكرههم ولو لدقيقة واحدة .
3- بدلآ من التفكير في نكران الآخرين لجميلك ، تذكر أن المسيح شفي عشرة من الهالكين فلم يشكره سوى واحد فقط ، و تذكر أن الطريق الوحيد للسعادة هو عدم توقع امتنان الآخرين لنا ، بل في الشعور بسعادة العطاء ،وفي تعليم أنفسنا و أولادنا فضيلة شكر الآخرين على كرمهم حيالنا .
4- لا تتبرم بما لم تناله بل كن ممتنا بما نلته من الحياة .
5- لا تقلد الآخرين بل كن نفسك أنت فقط ، فالحسد جهل و التقليد انتحار .
6- عندما تعطيك الأقدار ليمونه اصنع منها ليمونادة .
7- فلننس تعاستنا بأن نهب السعادة للآخرين ، فعندما تكون طيبا مع الاخرين ستكون رائعا مع نفسك .
....................................................................
الجزء الخامس : القاعدة الذهبية لقهر القلق . الصلاة .
.......................................................................
الجزء الساس : كيف نقاوم القلق من النقد .
1- تذكر أن النقد الجارح هو دليل نجاحك ، فلا أحد يرفس الكلب الميت .
2- لا تعير النقد الظالم بالا و لا تتركه يؤثر عليك .
3- انقد نفسك بنفسك أولآ و واجه نفسك بعيوبك و سجلها ،و اطلب النقد العادل ممن تثق بهم .
......................................
الجزء السابع : الطرق الست للتغلب على الإجهاد و الحفاظ على الروح المعنوية .
1- استرح قبل أن يدركك التعب .
2- تعلم أن تسترخي و أنت تزاول عملك .
3- تعلم ان تسترخي في منزلك .
4- استخدم العادات الأربع الذهبية الاتية .
أ‌- اخلي مكتبك من كل الوراق عدا تلك اللازمة لك في العمل الذي تنجزه الآن .
ب‌- قم بأداء الأعمال وفقا لأهميتها .
ت‌- قم بحل المشاكل التي تواجهك اولآ بأول .
ث‌- تعلم كيف تنظم عملك و تشرف عليه و تفوض سلطاتك بحكمة .
5- اجعل الحماس رفيقك في عملك .
6- تذكر أنه لم يسبق أن مات إنسان من الأرق ،و لكن القلق من الأرق هو المشكلة .
09-25-2009, 12:53 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #45
RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟.
لماذا أزكي هذا الموضوع ؟.
هذا الموضوع هو لفائدة الزملاء الذين يشاركون فيه ، فلماذا تضيع وقتك في قراءة عيوب و أخطاء المجتمع و أنت تعرفها بالفعل ، لماذا لا تعرض نفسك لتيار من الأفكار التي تساعدك في التغلب على عيوبك أنت و تحد من انطلاقك في الحياة ؟، رغم اهتمامي بممارسات تطوير الذات و استفادتي شخصيا منها ، إلا أني وجدت جديدا فيما قدمه الزملاء من أفكار حتى الان ، و إني على ثقة انك ستستفيد منها و من غيرها لو كنت مهتما بما فيه الكفاية ، لماذا لا تفيد غيرك من تجاربك و تستفيد أيضا من تجارب الآخرين ؟!.
09-26-2009, 09:00 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #46
RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟.
" نحن هو ما نكرر فعله ،و بالتالي فالعظمة ليست فعلآ و لكنها مجرد عادة " أرسطو .
" لا أعرف حقيقة أدعى للاستبشار بها مثل قدرة الإنسان على تطوير ذاته بجهده الواعي " هنري دفيد ثرو .

...............................................
الشخصية الفعالة


خلال هذه المداخلات أسعى إلى توضيح معالم الشخصية الفعالة المبادرة proactiveالتي تستطيع أن تحيا حياة ناجحة و سعيدة ، و سيكون مدخلي إلى ذلك أفكار هامة لستيفن آر. كوفي Stephen R. Covey ، و التي وردت في كتابه الشهير بعنوان ( العادات السبع لأكثر الناس تأثيرا ) ، THE SEVEN HABITS OF HIGHLY EFFECTIVE PEOPLE، وهو الكتاب الذي أشار اليه الصديق البير كامي ، و أيضا وضعته ثانيا في قائمتي لأكثر كتب التطوير الذاتي اتشارا ، و تقدر النسخ المباعة من الكتاب حوالي 12 مليونا .
الشخصية في حقيقتها هي مجرد مجموعة من العادات ، هذه العادات تلف سويا في حبل سميك لا يمكن قطعه لاحقا ، و التغلب على العادات السلبية مثل التشكي و الأنانية و النقد المرير و عدم التناسق الداخلي ، و غيرها من العادات التي يتناقض مع المبادئ الأساسية للشخصية الإنسانية المؤثرة ، تعادل التغلب على الجاذبية الأرضية و الانطلاق في الفضاء ، سواء من حيث الصعوبة و الحاجة إلى الجهد أو من حيث النتائج عندما ينطلق الإنسان حرا في الفضاء .
العادات إذا تشبه الجاذبية الأرضية فهي يمكن أن تعمل ضدنا ، و لكنها أيضا يمكن أن تكون مفيدة في ربط الأشياء مع بعضها ،و اكتساب التكامل و الإتزان المطلوبين للشخصية الفعالة .
ينفرد الإنسان وحده في الكون بأن لديه وعي بذاته ، و هو أيضا يملك القدرة على مراقبة نفسه و كيف يفكر في ذاته و في الاخرين ، و أيضا يدرك كيف يفكر الاخرون ، و بدون تلك المراقبة البناءة الواعية لا يستطيع الإنسان أن ينجح في التعامل مع ذاته أو مع الاخرين ، كما لا يستطيع أن يطور من ذاته مستغلآ قدراته الذاتية المحتملة ، و الإنسان الذي يفقد صفة المراقبة الدائمة لنفسه و لغيره لن يكون قادرا على استغلال إمكانياته .
لنتسائل كيف نرى أنفسنا ؟. يوفر لنا المجتمع بالفعل مرآة لرؤية أنفسنا ، و لكنها أشبه بالمرايا السحرية ، فهي ليست متوازنة ولا موضوعية ، و لكنها تعبر عن تحيزات الاخرين و رؤيتهم و اسقاطتهم علينا ، و لكنها لا تعبر عن الحقيقة بحال ، لهذا من الخطأ أن نرى أنفسنا بعيون الآخرين ، بل عليا نحن أن ندرك أنفسنا .
هناك 3 خرائط لتحديد الإنسان ، التحديد الجيني بناء على الموروث الجيني خلال الأجيال ، و التحديد النفسي ، و هو ما يترتب على سنوات التكوين الأولى خاصة بفعل تأثير الوالدين ، ثم ثالثا التحديد البيئي الذي ينتج بسبب تأثير المجتمع على الإنسان ، كل من هذه الخرائط يعمل وفقا لنظرية الدافع و الاستجابة stimulus/response ، وكلها ترتكز على أساس واحد ،وهو أننا جميعا نقوم بنفس الإستجابة عندما نتعرض لنفس الموقف وفقا لتجربة بافلوف الشهيرة ، و لكن بين الدافع و الاستجابة توجد حرية الإنسان في الاختيار ، هذه الحرية هي التي تميز الإنسان عن غيره من الكائنات ، و بالإضافة لإدراك الذات لدينا الخيال الذي يتجاوز وضعنا الراهن ، أيضا لدينا الضمير وهو الإدراك الداخلي بما هو خطأ وما هو صواب ، كما أن لدينا الإحساس بمدى تطابق أفكارنا و أفعالنا مع ذلك الصواب ، كما أن لدينا الإرادة الحرة ، و هي القدرة على العمل بناء على إدراكنا للذات بعيدا عن المؤثرات الأخرى . بهذا الإدراك و تلك الإرادة يعلو الإنسان على باقي مملكة الحيوان ، فبين الحافز و الإستجابة توجد قوتنا العظمى و هي حرية الإختيار .
تعريف الشخصية الفعالة proactive .
تعني الشخصية الفعالة ما هو أكثر من اتخاذ المبادرة حيال الأشياء حولنا ، إنها تعني أننا كبشر مسئولون عن حياتنا ، و أن سلوكنا هو نتيجة اختيارنا نحن و ليس تحت وطأة الظروف الخارجية ، و أننا لا نخضع لمشاعرنا البدائية بل نخضعها لقيمنا ،و أنه لدينا المبادرة و المسئولية لإنجاز الأشياء . إن الإنسان الفعال يدرك مسئوليته و لا يلوم الظروف ، لأن سلوكه هو نتاج لإختياره الواعي ، القائم على القيم العالية ،و ليس نتيجة المشاعر الطارئة . أما لو قمنا بناء على اختيارنا أو بالطبيعة المركبة فينا بالإستسلام للظروف الخارجية ، في هذه الحالة نكون انفعاليين أو reactive ،و الإنسان الانفعالي يتأثر عادة بالظروف الطبيعية التي تحيط به ، فلو اكفهر الجو تظلم الحياة في ناظريه ،و لكن الإنسان البناء الفعال يحمل مناخه معه ، وسواء اشرقت الشمس أو ساده الغمام فلن يتأثر في شيء . يتأثر الإنسان الإنفعالي أيضا بالظروف المجتمعية ( المناخ الإجتماعي ) ،وهو بذلك يسمح للضعف البشري حوله بالتحكم فيه ، بينما يتميز الإنسان الفعال بأنه يُخضع مشاعره لقيمه الخاصة ، بالخلاصة يتميز الإنسان الإنفعالي بأنه يتحرك تحت ضغط مشاعره و الظروف المحيطة به ، بينما القيم الخاصة هي ما تدفع الإنسان الفعال و تحركه للإنجاز ، تلك القيم ليست عشوائية خارجية بل هي قيم داخلية فكر فيها و اختارها بعمق ، هذا لا يعني أن الإنسان الفعال لا يتأثر بالحوافز المحيطة ، و لكنه يستجيب لها بشكل عقلاني وفقا لقيمه و أفكاره الخاصه .
هكذا نجد أن الإنسان هو من يصنع حياته ،ولا يمكن لأحد أن يلحق به الأذى دون موافقته الضمنية ،وهذا ما قالته اليانور روزفلت حرفيا " لا يستطيع أحد ان يؤذيك بدون موافقتك " "No one can hurt you without your consent." .هذا الأمر سيكون صعب التصديق للغاية من معظم الناس لأنهم اعتادوا الشكوى ،و أن ينسبوا سوء حالهم لتأثير الآخرين عليهم ،و لكن لن يصبح الإنسان ناضجا و فعالآ حتى يقول صادقا أن " ما أنا عليه اليوم هو نتاج خياراتي بالأمس " .
للموضوع بقية .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-29-2009, 04:11 AM بواسطة بهجت.)
09-29-2009, 04:05 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #47
RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟.
"ان نافورة الرضا تنبع من عقولنا نحن ، و أن من يحاول ايجاد السعادة بتغيير الآخرين لن يجدها أبدا" .صمويل جونسون

الأصدقاء .New97

هل تعرف أحدا غير حياته بإرادته الحرة ،و انتقل من الفشل و اليأس إلى النجاح و السعادة بالرغم من المعوقات و الظروف الخارجية المعاكسة ؟، وهل حاولت أن تعرف سر نجاح هذا الإنسان و تفوقه و تغلبه على تلك المعوقات ؟ .
شخصيا أعرف حالات عديدة بعضها قرأت عنه و بعضها عرفته شخصيا ، يحضرني الآن اسمين كبيرين في عالم الجندية هما الجنرال جرانت الأمريكي و المارشال مونتجموري الإنجليزي الشهير ، و كلاهما كان موضوعا لمقال مطول نشرته في مجلة متخصصة ، ضمن سلسلة بعنوان ( الوجه الآخر ) و هي نفس السلسلة التي نشرت بعضها في ساحة التاريخ بنادي الفكر ، يمكنك أن تقول و ما لنا نحن المدنيين البسطاء بجنرالات التاريخ ،و أنت محق في ذلك ، لماذا إذا لا نتذكر الطبيب المصري السير مجدي يعقوب و هو أحد أشهر رواد جراحات زراعة القلب فى العالم ، الدكتور مجدى يعقوب من مواليد القاهرة فى عام 1935م ، وبعد تخرجه من كلية الطب فى القاهرة واجه محنة كبيرة عندما حرم من حقه في أن يكون معيدا بسبب التعصب الديني لعميد الكلية !، هل امتلأ قلب مجدي يعقوب بالحقد و الكراهية تجاه من حرموه حقه ، ربما فعل ذلك و لكن فقط لأيام قليلة ، و لأنه إنسان فعال بالفطرة و الطبيعة لم يتوقف مجدي يعقوب ليجتر أحزانه ، لقد كان أكبر من أن تحركه ردود الأفعال كأي إنسان انفعالي بسيط ، سافر مجدي يعقوب إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، ولكنه قرر بعد ذلك الإستقرار فى بريطانيا والعمل بها ، وفى مستشفى هارفيلد فى شمال غرب لندن الذى بدأ فيه عمله كجراح ، حتى في عمله هناك واجه صعوبات كثيرة ،و لكنه كان دائما يستجيب لنداء في قلبه يدعوه للعمل وفقا لإرادته هو لا وفقا لضعف الاخرين و حقدهم عليه ، في النهاية تمكن مجدي يعقوب من إجراء أول جراحة ناجحة لزرع القلب عام 1980م ، غير أن نجاح الدكتور مجدى يعقوب والذى يرجع الفضل فيه إلى إصراره الشديد أصبح طاغيا بعد توالى نجاح زرع القلب والرئة ثم الأثنين معا فى الوقت نفسه عام 1986م .
كيف انتقم مجدي يعقوب من مواطنيه الذين حرموه حقه ؟، هل أنشأ قناة تلفزيونية للتشهير بمصر و المصريين ؟، لا .. فلكي تعرف الإجابة عليك مشاهدة النابغة مجدى يعقوب، وهو يقوم في هذه السن المتقدمة بإجراء ثمانى عمليات دقيقة فى يوم واحد، في المركز الذي انشأه في لعلاج مرضى القلب بالمجان و أين ؟، في مدينة أسوان أقصى جنوب مصر ، عليك أن تشاهده مثلي فى برنامج حوارى أحد أيام الأسبوع الماضى ، و تتابع حديثه وهو يقول أن العلم مسؤولية، وكلما زاد علم العالم زادت مسؤوليته أمام الناس، وقوله إن العلم أمانة، وإن عدم الأمانة لا يتفق مع خلق العالم، كان مجدى يعقوب فى تاريخه العلمى كله إنسانا فعالآ وفياً لمسؤوليته العلمية . نظراً لجهوده وتأثيره الفعال في مجال جراحة القلب ، استحق الدكتور مجدي يعقوب التكريم من أكثر من جهة، فحصل على لقب بروفسير في جراحة القلب عام 1985م، وقامت ملكة بريطانيا بمنحه لقب " سير" عام 1991م، كما فاز بجائزة الشعب عام 2000م .
إن مجدي يعقوب يمثل لنا النموذج أو البراديم للإنسان الفعال المبادر proactive الذي يرفض أن تحركه ردود الأفعال ،و لكنه يخضع أفعاله و مشاعره لقيمه هو ، تلك القيم التي انتقاها بعناية و سمو تليق بملك القلوب كما يدعوه محبوه على مدار الكرة الأرضية ، ليس من الضروري ان تكون طبيبا كي تستلهم شخصية مجدي يعقوب ، يكفي أن تكون إنسانا تواقا للتطور و النجاح .
مستوى جديد من التفكير.
لاحظ ألبيرت أينشتين أنه لا يمكننا أن نتغلب على المشاكل الكبيرة بنفس المستوى من التفكير الذي صنع تلك المشاكل ، وهي ملاحظة سديدة لعالم عبقري ، قياسا على ذلك يمكن أن نقول أن المصاعب التي تواجهنا بسبب تركيزنا على تحسين الشخصية ( السطحية ) personality التي نصتنعها من أجل النجاح السريع ، لن يمكن التغلب عليها بتطوير نفس الشخصية السطحية من الخارج للداخل ،و لكن يمكن التغلب عليها فقط بالبحث عن صميم شخصيتنا الحقيقية character و بالعمل على تطويرها و تنميتها ، أي البحث في أعمق أعماقنا و التطور من الداخل إلى الخارج ، هذا يعني أنه لن يمكن أن نطور علاقاتنا بالآخرين قبل تطوير أنفسنا ، و لم يسبق لأحد ان استطاع التغلب على المشاكل الكبيرة أو تحقيق النجاح و السعادة خلال عملية عكسية تبدأ من الخارج ، إن عملية ( من الداخل إلى الخارج ) هي عملية تجديد مستمرة ترتكز على القوانين الطبيعية التي تحكم النمو و التطور الإنساني ، هي عملية تصاعدية تقودنا إلى أشكال أعلى من الإستقلالية المسئولة و من التعاون الراقي مع الآخرين .
اللغة كأداة لكشف الشخصية .
كي تتعرف على نوعية الشخصية عليك بمراقبة اللغة التي تستخدمها ، فهي أداة فعالة للغاية في تمييز الإنسان الفعال من الإنفعالي ، فالشخص الإنفعالي يستخدم لغة هي في مراميها طلب غفران ضمني عن السلبية و عدم الفعالية ، فهو دائم الشكوى من رؤسائه و زوجته و أبنائه و كيف يتسببون في ملئه بالمشاعر السلبية ، و يعوقون حركته و سعادته ، و أنه دائما مدفوع بالآخرين في اتجاهات لا يرضاها ، بينما اللغة الفعالة مختلفة ، فهي حافلة بعبارات مثل فلنبحث عن خيارات أخرى ، يمكنني اختيار وسيلة جديدة ، يمكنني التحكم في مشاعري ، أنا أختار .. أنا أفضل .. أنا سأفعل بالتأكيد !،.
دوائر التأثير و الإهتمام .
أوضح لنا الصديق البير كامى ما المقصود بكلتا الدائرتين ، فقط أريد أن أضيف أن الإنسان الفعال يركز مجهوده كله تقريبا على دائرة التأثير ، بينما الشخص الإنفعالي يبعثر جهوده و يبددها كيفما اتفق ، و علينا أن نتذكر أن من لا يكون فعالآ في مجال تأثيره سيكون عرضة لإستقبال أفعال الآخرين المعاكسة ،و أن من يتجه مباشرة لهدفه سيخلي له الجميع طريقه ، و لكن من يتسكع حوله سيعترضه الجميع .
عندما نتصرف فهذا يعني أيضا أننا نخطأ ، وعندما نمسك بطرف العضا سنمسك بالضرورة بطرفه الاخر الذي ربما لا يكون ملائما لنا ، إننا نختار أخطائنا و لكننا لا نتحكم في توابع تلك الأخطاء ، و لهذا فأفضل ما نفعله هو أن نتعرف باخطائنا بمجرد ارتكابها ، إن أسوأ ما يحدث لنا ليس بسبب أخطائنا نفسها أو ما يفعله الاخرون لنا ، بل هي استجابتنا لتلك الأشياء ، إن الإنسان الناضج لا يطارد الثعبان الذي لدغه للتو ، فذلك يعطي للسم فرصة كي يتخلل أنظمته الحيوية كلها ،و لكنه عوضا عن ذلك يقوم فورا باتخاذ اجراءاته لنزع السم خارج جسمه ، و هكذا فإن استجابتنا الناضجة للأخطاء ستؤثر على صفاء اللحظة التالية ، و كل شيء سيتوقف على سرعة إقرارنا بالخطأ و تصحيحه .
إختبار ال30 يوم للفعالية .
ليس على الإنسان انتظار المواقف الكبرى لتنمية الفاعلية في شخصيته ،و لكنه يمكن أن يبدأ فورا و بالأشياء الصغيرة ، أشياء صغيرة بحجم استجابته الهادئة لزحام المرور و مشاكل العمل و متاعب الأسرة ، قم خلال شهر واحد فقط بالوفاء بإلتزاماتك الصغيرة تجاه الاخرين و بدون تأخير ، توقف عن الشكوى ، لا تدين الآخرين ولا تبحث عن أخطائهم و عيوبهم ، توقف عن محاولة تغيير الآخرين ، بل اعمل على نفسك و حاول أن تكتشف أخطائك و تصححها، لا تقم بدور القاضي بل بدور الإنسان الغفور المتسامح ، لا تكن اللسان اللاذع بل الضوء الهادي ، إن من يقوم بممارسة حريته الجديدة الوليدة سيجدها تنمو و تتسع و تهيأ له في النهاية الفعالية و السعادة ، أما من يحجم عن ذلك و يصر على القيام بالسيناريو الذي كتبه له الأجداد و المجتمع فلن يشعر بالحياة الحقيقية حتى يبدأ رحلة الحرية ، تذكر قول صمويل جونسون :" ان نافورة الرضا تنبع من عقولنا نحن ، و أن من يحاول ايجاد السعادة بتغيير الآخرين لن يجدها أبدا" .
يبقى أن الشعور بالمسئولية هو حجر الأساس لكل الصفات الضرورية لحياة ظافرة سعيدة .
مقترحات تطبيقية .
1- راقب اللغة التي تسخدمها و يستخدمها الآخرون حولك لمدة يوم واحد ، و ذلك لتتعرف على مدى انتشار اللغة الإنفعالية التبريرية ، مثل " فقط لو .. لا أستطيع .. من الواجب أن يكون ...." .
2- قم بتحديد مشكلة قد تواجهها في المستقبل القريب ،و فكر كيف كنت تواجهها بأسلوب انفعالي ، ثم أعد التفكير كيف يمكنك أن تواجهها على ضوء ما يجب أن تقوم به في دائرة تأثيرك بشكل فعال ، ركز قليلآ و تخيل نفسك في الموقف الفعال الجديد ، ثم عاهد نفسك على ان تمارس خياراتك بحرية .
3- اختر مشكلة من عملك أو حياتك تسبب لك الإحباط ، ثم حدد الخطوة الأولى الواجب عليك اتباعها ثم اشرع في عمل ذلك .
4- جرب أن تقوم و لمدة 30 يوم باختبار نفسك و مدى فعاليتك ،وراقب التغيرات التي سوف تحدث في دائرة تأثيرك .
09-30-2009, 03:22 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #48
RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟.
"لا يوجد نجاح حقيقي في هذا العالم يمكن فصله عن المعيشة الصحيحة ". ديفيد ستار جوردان.

كيف تكسب الأصدقاء و تؤثر في الناس .


القواعد الأساسية للنجاح الإجتماعي .
1- تذكر أن اللوم و العتاب هو آفة العلاقات الشخصية ، فتوقف عن محاسبة الناس ، و عوضا عن ذلك حاول أن تتفهمهم و تلتمس لهم الأعذار ، فلو كنا في نفس مكان الآخرين فغالبا كنا سنسلك مثلهم .
2- امنح تقديرك المخلص المنزه للآخرين ، و كن مبذرا في مديحك مسرفا في تقديرك ،و لكن ليكن ذلك بعيدا كلية عن التملق الرخيص ،و تذكر قول (رالف والدو إيمرسون): " كل إنسان ألقاه يفضلني في شيء واحد على الأقل فأنا لهذا أتعلم منه " .
3- اكتسب عادة أن تضع نفسك موضع الشخص الآخر ، و النظر إلى الأشياء بمنظاره ، فهذا هو حجر الزاوية في نجاحك في العلاقات العامة .
4- اخلق في الشخص الآخر رغبة جامحة ، كي ينفذ ما تريده و أن يتبنى موقفك كما لو كان نابعا من ذاته هو ، و تذكر أن من ينجح في ذلك تنحاز الدنيا كلها إليه .

ست طرق كي تحبب الناس إليك .

1- اظهر اهتماما بالناس ،و تذكر قول ( ببليليوس سيروس ) أحد شعراء الرومان الأقدمين :" إننا لا نهتم بالناس حتى يهتموا بنا ". .
2- ابتسم في كل الأحيان ،و تذكر قول أهل الصين القدامى " إن الرجل الذي لا يعرف كيف يبتسم لا ينبغي له أن يفتح متجرآ ".
3- اذكر أن اسم الرجل هو أجمل و أحب الأسماء إليه ، فحاول أن تتذكر أكبر عدد من الأسماء و أن تنادي الناس بأسمائهم فتكسب قلوبهم .
4- كن مستمعا طيبا و شجع غيرك على الكلام ، بهذا سيراك الناس متحدثا بارعآ ،و تذكر أن الله خلقك بأذنين و لسان واحد .
5- تكلم فيما يسر محدثك و يلذ له ، ولا ينصب حديثك في التباهي بنفسك و أولادك كما يفعل كل المصريين تقريبا .
6- اسبغ التقير المخلص على الشخص الآخر ،و اجعله يشعر بأهميته ، و تذكر قول دزرائيلي " حدث الرجل عن نفسه يتصت لك ساعات " .
كيف تكتسب الآخرين لوجهة نظرك ؟.
1- لا تجادل و اعلم أن خير السبل لكسب الجدال أن تتجنبه ، إن كثرة الجدل ستظهرك مخطئا حتى لو كنت على صواب ، حاول دائما أن تنهي حوارك بكياسة و ليس بمحاولة الظفر .
2- اظهر احتراما لآراء الشخص الآخر ، لا تقل لأحد أنه مخطأ ، حاول أن تعرض وجهة نظرك بكياسة دون أن تحرج الشخص الآخر أو تسخر منه .
3- إذا كنت مخطئا فسلم بخطئك ، فبذلك سترتفع بين الناس ، و ستشعر بالرقي و السمو .
4- توسل بالرفق و اللين ودع الغضب و العنف ، و اذكر ما قاله ابراهام لنكولن " نقطة واحدة من العسل تصيد من الذباب أكثر مما يصيد برميل من العلقم " .
5- اسأل أسئلة تحصل من ورائها الإجابة بنعم ،و اذكر المثل الصيني " من يمشي هونا يمشي دهرا " .
6- دع الشخص الآخر يتولى دفة الحديث ، ذلك أن أصدقائنا عندما يتميزون علينا يشعرون بالزهو ،و لكن عندما يشعرون أننا نتميز عليهم سيشعرون بالنقص ، وهذا سيثيرفيهم مشاعر الحسد و الغيرة .
7- دع الشخص الآخر يحسب أن الفكرة فكرته ،و تذكر ما قاله الحكيم الصيني لاوتي منذ 25 قرن من الزمان بأن من أراد أن يعلو الناس جعل نفسه أسفلهم ، فالأنهار تتلقى الجزية من مئات الترع و الجداول .
8- حاول مخلصا أن ترى الأشياء من وجهة نظر الشخص الآخر ، ولو خرجت من هذه الصفحات بدرس واحد سيكون هذا الدرس ، لأنه كفيل بأن يكون حجر الأساس في مستقبلك كله .
9- قدر أفكار الشخص الآخر و أبد عطفك على رغباته ، إن معهظم من نقابل في الحياة ظمأى إلى العطف و التقدير ، و سيهبون قلوبهم جزاء لمن يروى هذا الظمأ .
10- توسل إلى الدوافع النبيلة ، فالناس يتصرفون كما ننتظر منهم غالبا ، ولو عاملت الآخرين ككرماء و مخلصين سيتصرفون كذلك في معظم الحالات .
11- ضع أفكارك في قالب تمثيلي ، فبهذا ستخاطب أكثر من حاسة في الإنسان المقابل .
12- ضع الأمر موضع التحدي ، و كثيرا ما ينجح ذلك مع الشباب من ذوي الروح الوثابة .
كيف تملك زمام الناس .
1- ابدأ حديثك إلى الآخرين بالثناء المستطاب و التقدير المخلص .
2- إلفت الأنظار إلى الأخطاء من طرف خفي .
3- تكلم عن أخطائك قبل أن تنتقد الشخص الآخر .
4- قدم اقتراحات مهذبة ولا تصدر أوامر صريحة .
5- دع الرجل الآخر يحتفظ بماء وجهه .
6- امتتدح أقل إجادة و كن مخلصا في تقديرك .
7- اسبغ على الرجل ذكرا حسنا يقم على تدعيمه .
8- اجعل الغلطة التي تريد تصحيحها تبدو ميسورة التصحيح ،و اجعل العمل الذي تريده أن ينجز سهلآ هينا .
9- حبب إلى الآخرين العمل الذي تريدهم انجازه .
سبع قواعد كي تسعد حياتك الزوجية .
1- لا تختلقي النكد فالحفر الصغيرة هي التي تفسد السعادة الزوجية ،و تحيل الزواج إلى محنة لا تطاق .
2- دع شريك حياتك ينطلق على سجيته بلا قيود غير ضرورية .
3- لا تنتقد .
4- امنح التقدير المخلص .
5- لا تهمل اللفتات البسيطة فإن لها في الزواج شأنا كبيرآ.
6- استعن باللياقة و الكياسة على معاملة زوجتك .
7- اقرأ كتابا في الناحية الجنسية .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-06-2009, 05:38 AM بواسطة بهجت.)
10-06-2009, 05:37 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #49
RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟.
109
أشكر كل الزملاء الذين يتابعون هذا الموضوع رغم أنه من الموضوعات الجادة ،و هذه المتابعة ستكون حافزا لبذل مزيد من الجهد كي يكون له تأثير على تطوير شخصية من يسعى لهذا الهدف ،و حتى لا يكون العرض جافا و نظريا سأستعرض خلال مجموعة من المداخلات عددا من التجارب لأشخاص بحيث أغطي بعضا من المبادئ التي استعرضتها في الشريط ، سواء من قرأت عنهم او من عرفتهم بشكل شخصي .
أعط نفسك فرصة .. فرصتان ..و أكثر .


في عام 1861 ،وقف (أبراهام لنكولن ) ليؤدى القسم بصفته الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية مطلقا ندائه التاريخي بتحرير الأرقاء .بينما قرر ثلث الشعب الأمريكي أن تحرير العبيد يتنافى مع مبادئ الحرية التي يقدسونها ، ولهذا استقلوا بدولة لهم في الجنوب ، ينعمون فيها بعالم حر مليء بالعبيد !! .أما أخوتهم في الشمال فقد رفضوا هذا التمرد الأخوي الذي يحرمهم من تسويق منتجاتهم في الجنوب الأقل تطورا . ولهذا قرروا باسم الحرية أيضا فرض الوحدة علي الجنوب ، وسوف يكون ذلك بالطبع بناءا علي رغبة الجنوبيين الحرة . وهكذا اندلعت الحرب الأهلية بحماس جنوني ، أما لنكولن المحب للسلام فقد أمضى كل سنوات حكمه (1861-1865) وهو يراقب شعبه يتقاتل بلا رحمة ، وقد تحول الحلم الأمريكي إلي كابوس يلتهم (620) ألف قتيل و (20) بليون دولار .
ولكن بطلنا اليوم ليس الرئيس لنكولن ..انه مجرد كاتب بسيط في محل للجلود يدعى (يوليسس جرانت ) . رجل دمث الأخلاق، متواضع ، يعشق أسرته ، ولا يعيبه شئ سوى انه يحتسى الكحول كأنه الماء القراح !. لقد تخرج من الكلية الحربية في (وست بوينت ) عام 1843 يزهو برتبته العسكرية وربيعه الواحد و العشرين ، وبعد أحد عشر عاما أجبره رؤسائه علي الاستقالة كى يتفرغ للكحول الذي أصبح رفيقه الدائم ، إن نوبات سكره أصبحت مجالا لتندر الجنود ، فعندما يسأل أحدهم الآخر متى رأى (جرانت) مفيقا ؟ فان السؤال يكون خاطئا لان (جرانت) يكون إما مترنحا أو في غيبوبة !..أخذت أعاصير الفشل تعصف ب(جرانت) لسنوات سبع عجاف ، وهو ينتقل من عمل بسيط إلي آخر أكثر بساطة ، محاولا أن يوفر القوت لأسرته ..لم يكترث أحد بمصير (جرانت) إنه مجرد خاسر آخر ، في عالم لا يحفل بالفاشلين .
ولكن الأقدار السعيدة تبتسم أحيانا ، فقد اندلعت الحرب ، وأخذت تبحث عن الجنود الذين ستلتهمهم .!. .بعد محاولات متعددة عاد (جرانت) إلي الجيش متطوعا ، وفي عام 1862 يرتكب (جرانت) شيئا غير مألوف في الجيش الاتحادي (الشمالي ) . إنه ينتصر في المعارك الحربية ، مخالفا في ذلك تقليدا راسخة من الهزائم المدوية ، لقد ساهم بالدور الأكبر في انتصار (بيتسبرج) فأهمله رؤسائه وتركوه في دائرة الظل ، وراحوا يوزعون علي أنفسهم الألقاب و أوسمة التكريم ، كان ذلك كافيا للقضاء علي (جرانت) القديم ، ولكنه الآن اصبح عصيا علي الفشل !. إن إرادته التي انهارت أمام الكحول هي ذات الإرادة التي تدفعه الآن إلي القمة .. في 25 أكتوبر من نفس العام ، أصبح (جرانت) قائدا للقوات الاتحادية في إقليم (تينسى) ، وفي ربيع 1863 يحقق (جرانت) ما يمكن اعتباره إنجازا عبقريا كاملا ، فعندما شارف علي الهزيمة ، في أحد المعارك الهامة ، خالف المبدأ الشهير الذي يحتم تخلصه من المعركة والانسحاب ، وقاد مناورة واسعة دفعت بقواته وسط القوات الكونفدرالية (الجنوبية) ، التي شطرها علي الفور ثم راح يدمرها تباعا في خمس معارك متتالية ظافرة .وينهى (جرانت) حملته بالاستيلاء علي واحدة من أهم القلاع الكونفدرالية في (فيكسبرج) . . لم يعد أحد قادر علي دفع (جرانت) إلي الظل ، فقد اختارت الحرب جنرالها.!
في بداية 1864 كان الجنرال (ماكليلن) مازال علي رأس القوات الاتحادية ، إن هذا الجنرال لم يحقق شيئا سوى التسكع في صالونات واشنطن ، لينتقد سياسات الرئيس ، ويستعرض وسامته أمام الحسناوات ، وأخيرا أطلق علي نفسه (نابليون الصغير) بينما استمر يخسر المعارك بكل أنفة و كبرياء !.وعندما تردت الأوضاع أخذ يبشر بدكتاتورية عسكرية يكون هو دون سواه علي رأسها ،وعندما علم لنكولن بذلك قال بهدوء ((أنها المرة الأولي التي يحاول فيها أحد العسكريين الاستيلاء علي الحكم دون أن يكسب معركة واحدة ))..أدرك لنكولن أن عليه أن يختار قائدا مختلفا أكثر كفاءة ، و اقل وسامة ،ولهذا راح يستعرض قادته ، باحثا عن الرجل الذي يوقف بحار الدم ، ولم يجد سوى (جرانت) ، ولأن لنكولن كان خبيرا في الرجال ، فقد أدرك أن رجلا مثل (جرانت) لا يكرر فشله أبدا..إن الفشل الذي عرفه في شبابه كان يكفيه طول العمر..وهكذا أصبح (جرانت) قائدا عاما للجيش الاتحادي .
حضر (جرانت) إلي واشنطن كأصغر رجل يحمل رتبة فريق في التاريخ الأمريكي . ولم يمكث بها كثيرا . فقد غادرها سريعا ليشارك الجنرال( ميد ) قيادته الميدانية ..وبالرغم من ملامحه الشائعة و التي لا توحي بالكثير فقد أظهر (جرانت) منذ اليوم الأول براعة غير معتادة . انه يدرك طبيعة الصراع بشكل واضح دون محاولة الترفع عن المشاكل العملية الملحة ..وهو يلم بالموقف العام دون أن يغرق في التفاصيل.. لقد أدرك الحقيقة بلا أوهام ..انه يقاتل معركة لا يريدها أحد ، وأن الهدف الوحيد الجدير بالتحقيق هو إنهاء الحرب قبل أن يكون إحراز النصر.
أدرك (جرانت) أنه لا يمكن إنهاء الحرب إلا بتدمير قوات الجنرال (لي) الذي اصبح رمزا للصمود لدى الجنوبيين وبطلهم القومي . ولهذا عبر نهر جيمس علي راس قواته في12-18 يونيو محاولا الاستيلاء علي (بيترسبرج)،ولكن (لي) العنيد والذي لم يكن يقل عن (جرانت) مقدرة وحماسا استطاع الصمود في مواقعه لمدة تسعة أشهر كاملة ، وفي ابريل1865 عندما أصبح انتصار الشماليين وشيكا انسحب لي بقواته . كانت قوات الشماليين قد أصابها الإنهاك، ولكن (جرانت) اصبح مصرا علي إنهاء هذه الحرب اللعينة .. لهذا انطلق (جرانت) بقواته خلف (لي) في مطاردة مثيرة لمسافة 142 كيلومتر . وأخيرا تمكن (جرانت) من إجبار (لي) علي الاستسلام غير المشروط . وفي19 أبريل 1865 عندما كان (لي) يوقع وثيقة الاستسلام في(آبوماتوكس) ، فإن (جرانت) المنتصر دون سواه هو الذي جعل هذه الوثيقة أكثر وثائق الاستسلام كرما وأقلها مهانة ! فمثل رئيسه (لنكولن) لم يحمل (جرانت) ضغينة لأحد ، ومثل (لنكولن) أيضا، نسى (جرانت) كل الجراحات القديمة.وتذكر فقط أن هؤلاء الرجال أعداء الأمس هم رفقاء المستقبل ، إنهم شعبه أيضا..وهكذا انتهت خمس سنوات من الحرب الأهلية.. أما (يوليسس جرانت) السكير السابق ، الذي ترك الجيش موصوما منذ أحد عشر عاما ، أصبح الآن بطلا قوميا ، وواحدا من أعظم الجنرالات الذين أنجبهم الشعب الأمريكي .
لم يكن ذلك كل ما في جعبة (جرانت) ، ففي عام 1868 وقف هذا الرجل الفذ ليؤدى اليمين بصفته الرئيس الثامن عشر للولايات المتحدة الأمريكية ، ثم يقضى بعد ذلك ثماني سنوات في البيت الأبيض . وفي 23 يوليو 1885 يموت (جرانت) عن 63 عاما مخلفا مذكراته التي أصبحت بمجرد نشرها واحدة من عيون الأدب الأمريكي .
عندما يزور الضباط الشبان مقبرة (جرانت) التذكارية علي ضفاف نهر الهدسون في نيويورك، فإنهم يتعلمون أن الفشل لا يقضي علي الإنسان ، ولكن القبول بالفشل يفعل ذلك . و أن الإرادة الحقة هي التي تجعل من الأمس درسا مفيدا ، ومن اليوم إنجازا بديعا ، ومن الغد خيالا حافلا بالأمل .أما نحن الذين لا نزور نيويورك كثيرا ، فإننا نتعلم أيضا أنه
لا يوجد هناك ألم لا يمكن إستدباره ، أو أمل يمكن استكباره .!
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-20-2009, 02:29 PM بواسطة بهجت.)
10-20-2009, 02:15 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #50
RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟.
الزملاء الأعزاء .
حاولت أكثر من مرة أن أبحر عبر الشبكة بحثا عن نفس هذا الموضوع باللغة العربية ،و لكني لم أجد مادة متماسكة متعوب عليها سوى في النادر ، و لهذا قررت المضي في هذا الشريط رغم أنه – من وجهة نظري – لم يلق العناية التي يستحقها ، و أعتقد أن السبب في ذلك هو عدم شعبية مثل هذه الموضوعات ، و أنها ليست في المنظومة الثقافية للعربي المعاصر خاصة في بلد مثل مصر حيث أغلب نشطاء النادي حاليا !، المسلم العربي إنسان قدري يعتقد في صميم قلبه أن كل شيء مقدر ، و أن تجري يا بن آدم جري الوحوش غير نصيبك لم تحوش !، لهذا من النادر أن يعتقد إنسان جديا – بما في ذلك المثقفون و النشطاء سياسيا - أنه في حاجة لتطوير شخصيته ، ربما يسعى العربي لتطوير قدراته و مهاراته المهنية ، و لكن غالبا ليس أبعد من ذلك ، هناك أيضا البعض الذين يعتقدون أنهم في حاجة لمزيد من التأقلم مع العنف و البلطجة السائدة في المجتمع ، و هناك أيضا من يسعى لتطوير شخصيته بمزيد من المظاهر الإسلامية مثل حف الشارب و إرسال اللحية و تنقيب الحريم !.
و لكن كل ذلك لا يجب أن يحبطنا ، فالتطور يفرض نفسه شاء من شاء و أبى المتقاعسون و المرجفون في البوادي .
خلال هذه المداخلة سأستعرض مجموعة من الأفكار معظمها لكاتب شهير في مجال التطوير الشخصي هو د . جوزيف مورفي في كتابه الشهير ( قوة عقلك الباطن ) ، هذه الأفكار تنتمي لما يمكن ان نسميه التطوير خلال القوى اللامتناهية للكون و النفس البشرية ، أفكار تدور حول انتفاضة أو ثورة نفسية تتجه مباشرة لإستغلال ما يمكن أن يكون قوة روحية مودعة في الإنسان ، و هي من نفس نوعية أفكار مثل قانون الجذب law of attraction ، الذي يقوم عليه كتاب شهير للغاية هو السر the secret ، هذه الأفكار منتشرة للغاية و ذات شعبية في الثقافات الأسيوية ، لهذا لم يكن مفاجئا أن نعلم أن د. مورفي زميل في جامعة الهند للبحوث أندهرا ، هذه الأفكار ليست بعيدة عن الإستعانة بقوة الروح و الصوات الداخلية للشفاء من الأمراض ، لهذا لا انصح كثيرا بالذهاب بعيدا في هذا الموضوع خارج الإطار الذي أقدمه في هذه المداخلة و ما يتلوها لو كان ذلك مناسبا لي و لمتابعي الشريط .
...........................................................................................


قوة عقلك الباطن


داخل كل منا قوة هائلة لا نشعر بها و لكنها كثيرا ما تسرع لمساعدتنا عند المخاطر و في اللحظات الحرجة ، هذه القوة بدائية و لكنها هائلة بلا حدود ،و هي ما يطلق عليها العقل الباطن ، و هذا المقال يهدف إلى شرح كيف يمكننا توظيف تلك القوة كي تخرج بنا من سجن الخوف إلى فضاء الحرية المشرق .
الكثير من الناس لا يعلمون شيئا عن منجم الذكاء اللامحدود الذي يكمن داخلهم ، و هناك سر خالد في مختلف العصور هو تلك القوة العجيبة الموجودة في عقلك الباطن ، هذه القوة قادرة على تحقيق المعجزات رغم أنها آخر مكان ينشده الناس غالبا .
أنت لست في حاجة لامتلاك تلك القوة لأنك تمتلكها بالفعل ،و لكنك في حاجة فقط إلى أن تتعلم كيف تستخدمها ،أنت في حاجة إلى أن تتفهمها كي تطبقها في كل حياتك ، إن عقلك الباطن يمتلك ذكاءا غير محدود قادر ان يكشف لك كل شيء تحتاج معرفته ، و يهبك مجالآ لذهن و عقل متفتح ،و يفتح لك الطريق لتحقيق النجاح و السعادة ، أكثر من ذلك فهناك قوة شفاء خارقة تكمن في عقلك الباطن .
القاعدة الأساسية التي يعمل بها العقل الباطن هو قانون الإعتقاد ، إن الإعتقاد نفسه الذي في العقل هو الذي يحقق النتائج و ليس الشيء الذي تعتقد فيه ، لهذا علينا أن نكف عن الاعتقاد في الأشياء الضارة و الآراء المتشائمة و المخاوف الشائعة و الخرافات ، و نشرع فورآ في الاعتقاد في الحقائق الكونية الأبدية ، في الحق و الفضيلة و القوة و النجاح و التفاؤل ،وبالتالي ننطلق قدما في دروب النجاح و السعادة .
رغم أننا نملك عقلآ واحدا إلا انه يعمل بطريقتين مختلفتين ، لهذا يمكن تقسيم العقل إلى عقل و اعي و عقل باطن ، و للتفرقة بينهما هناك مثل بسيط هو أن نرى الإنسان كحديقة يقوم العقل الواعي ببذر البذور فيها ، بينما ينمو الزرع داخل عقلك الباطن ويملأ حياتك بهذا الزرع ، سواء كان زرعا جيدا صحيا أو زرعا ضعيفا فاشلآ .
1- فكر بهدوء و تركيز في سجايا إيجابية مثل السلام و السعادة و الرضا و الازدهار ، و اجعل عقلك الواعي يقر بها و يتقبلها . إنك بذلك تضع البذور الصالحة في عقلك الباطن ، هذه البذور سوف تثمر و تهبك محصولآ رائعا .
2- عقلك الباطن يتميز بالتفاعل و يستجيب لطبيعة أفكارك ، و يتلقى الأوامر التي يصدرها عقلك الواعي و يقبلها كحقائق مطلقة ، و عندما تكون الأفكار المودعة في عقلك الباطن أفكارا بناءة و منسجمة و خالية من الإضطراب ، فإن القوى العجيبة الفاعلة لعقلك الباطن سوف تتجاوب معك و تخلق أوضاعا ملائمة .
3- يعمل عقلك الباطن 24 ساعة يوميا ،و يضع ترتيبات مسبقة من أجل نفعك ، و يحيل ثمرة تفكيرك الواعي إلى تغيرات داخلك ، و من هنا أهميته البالغة .
4- تكلم بحزم و بإحساس عميق بالمسئولية إلى الإنفعالات اللاعقلانية المتولدة في عقلك الباطن ، و خاطب هذه الإنفعالات بأنها لا تستطيع الدخول عنوة إلى عالم لا تنتمي إليه .
5- لا تخاطب نفسك بعبارات سلبية مثل لا أستطيع ولا أقدر و ليس لدي الإمكانيات ، بل اثبت لنفسك أنك تستطيع عمل كل الأشياء من خلال قوة عقلك الباطن .
6- ببساطة غير أفكارك كي يتغير مصيرك .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-10-2009, 03:35 PM بواسطة بهجت.)
11-10-2009, 03:32 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  يا محمد العوضي هو في تطور والا مفيش هــزيــز 12 2,669 09-25-2011, 11:23 PM
آخر رد: هــزيــز
  اختبر شخصيتك .. 2520 13 2,796 07-03-2008, 05:31 PM
آخر رد: bassant
  إعرف شخصيتك.... بسام الخوري 4 2,532 03-28-2008, 01:58 AM
آخر رد: vodka
  تطور الزوج بعد الزواج اميريشو 2 1,003 11-18-2007, 01:57 PM
آخر رد: بنى آدم
  اختبر شخصيتك حسن سلمان 18 3,276 01-23-2007, 10:29 PM
آخر رد: Arabia Felix

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS