(09-21-2010, 07:21 PM)observer كتب:  عزيزي المسافر،

و انا بدوري ايضا أحيك و أحي الزميل شهاب، ليس لأنه يلعب دور القاضي العادل بل لأنه تحملني بهذا النقاش.
ما أكتبه انا ايها الزميل ليس له اي شعبية البتة، فابناء هذه الامة تحب ان يقال لها ما تحب ان تسمع. و طالما لم يُنكأ الورم لأن وخزه يؤلم، لن تُشفى الساق لتعاود الجري للحاق بالاخرين.

عزيزى أوبزيرفر

أؤيدك فى المبدأ وقد أختلف معك فى كيفية تحقيق المبدأ. ولكن لندع هذا للمستقبل وما يتم طرحه من موضوعات وأراء قد تنير جوانب من رؤيتنا.

وتقبل مودتى

(09-22-2010, 08:25 AM)observer كتب:  

(09-21-2010, 10:34 PM)المعتزلي كتب:  اتعجب كيف أن هذا الموضوع مفتوح في نادي الفكر و مع ذلك لم يتكلم أي مسلم أو أي مسيحي بصراحة و بدون رتوش!
الوحيد الذي عبر بصدق عن نفسه و عن معظم المسلمين هو ريفرينس
نعم هناك كراهية متبادلة بين مسلمي و مسيحي مصر و لن اقول كلهم و لكن سأقول الغالبية العظمى
المسيحي يعتبر المسلم "عربي" دخيل و أن مصر محتلة منذ ان دخلها العرب و يتمنى لو يأتي اليوم الذي تأتي فيه امريكا لتحررهم من "العرب" و أتخيل وقتها مجزرة للمسلمين المصريين و بلا مبالغة فالكنيسة شحنت المسيحيين بشحنة حقد متوارثة و حكاية الاسلحة معروفة من زمان خصوصا في الصعيد و يمكن لهذا السبب تتساهل الحكومة في تهريب السلاح للصعايدة باعتبار أنهم سيكونوا حائط الصد الأول اذا حدث و خرجت الاسلحة من كنائس الصعيد
على الشاطىء الأخر المسيحي بالنسبة للمسلم كافر و ان ارض مصر ارض مسلمة فتحت بحق الله و الاسلام و بناء على طلب شخصي من الله و بالتالي فحق المسيحي فيها يأتي بعد المسلم لأنه كافر فإذا اسلم كان له ما للمسلم

أليست هذه هي الحقيقة؟

عزيزي المعتزلي،
اسمح لي اتسائل، من هو المسؤول عن هذه الحالة التي تتكلم عنها؟؟ هل الاقلية المسيحية التي لا حول لها ولا قوة، ام الاكثرية الاسلامية التي بيدها التشريع و القانون و الحكومة و الاعلان و الاقتصاد و غيره؟؟!!! فالنظرة للمسيحي و القانون في اي بلد اسلامي لا يعتبران المسيحي مساوٍ للمسلم بالمواطنة، كما ان الثقافة الاسلامية هناك سواء على مستوى الاعلام كالراديو و التلفزيون او الصحف اليومية او على مستوى المناهج التعليمية المدرسية كمناهج التاريخ و اللغة العربية و غيرها كلها مشحونة ضد كل ما هو مسلم، و في احسن الاحوال لا ذكر للمسيحي فيها، و كأن المنطقة علاقتها بالمسيحية كعلاقة مملكة بوتان في اعلى جبال الهملايا بها.
سأعطيك مثال من الوضع الفلسطيني: بالنسبة لفلسطينيي الداخل كنا نعتقد، ان العلاقة المسيحية الاسلامية متميزة عن مثيلاتها في باقي الدول العربية المجاورة، و كنا نعزي ذلك الى الوعي السياسي بسبب المعاناة من الاحتلال، اذ اننا كنا جميعا مسلمين و مسيحيين موحدين و متساويين تحت بسطار جندي الاحتلال الاسرائيلي. فقاتلنا سويتا من اجل تحرير وطن و اقامة دولة مثالية حديثة تعتمد مبدأ المواطنة حتى لليهودي الذي يرغب في العيش بكنفها، حسب ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية، الذي كان يوازي ارقى دساتير العالم.
و مع تقدم العملية السياسية، اخذنا نكتشف اننا كنا نناضل مع اخواننا المسلمين ليس من اجل ذلك الوطن الذي نحلم به جميعا، بل من أجل دولة منسوخة نسخة كربونية عن اي دولة عربية مجاورة، فذهب ميثاق منظمة التحرير ادراج الرياح، ليحل محله دستور فلسطيني يرى ان الاسلام دين الدولة، و اصبح لدينا مناهج وطنية تعليمية فلسطينية تخدم البرباجاندا الاسلامية كما هو الحال في بقية الدول العربية، و اصبح لدينا قاضي قضاة و مفتي يُدفع راتبه من دافع الضريبة الفلسطيني المسلم و المسيحي، ليخرج الفتاوة المفصلة حسب المصالح الاسلامية. و اكتشفنا اخيرا اننا كنا كمسيحيين نناضل و نكافح من اجل عدم تهويد القدس و لكن من اجل اسلمتها، بعدم اصدر مفتي الاراضي الفلسطينية فتوى، تحرم بيع العقارات لغير المسلمين.
و مما زاد الطين بِلة، هو صعود نجم حركة حماس الاخوانية و التي لا ترى بفلسطين أكثر من قضية وقف اسلامي، للملا كويكار مثلا بالعراق الحق في ابداء الرأي فيها. و اصبحت حماس تقدم علينا نحن الفلسطينيين المسيحيين كل واحد في العالم قال لا اله الا الله محمد رسول الله.
فما رأيك، اين تقع هنا مسؤوليتنا كأقلية، فيما حدث و يحدث؟؟!!!

بالطبع الموضوع بدأ مع دخول السيد الجديد مصر، و السيد الجديد كالسيد القديم لا يدينون بدين أهل البلد لذا كان الواقع و المتوقع هو هيمنة أحدهم على الآخر، مصر في فترة الملكية و خصوصا مع ظهور العلمانيين في بدايات القرن العشرين كانت تعيش فترة سمن و عسل ما بين كل طوائفها بما فيهم اليهود و للأسف انتهى شهر العسل بمجي السادات الى السلطة و بقية القصة معروفة، مسئولية المسيحي عزيزي المراقب كمسئولية المسلم، لا اتكلم بصورة جماعية و لكن على المستوى الفردي لأن الجماعة عبارة عن قطيع لا اكثر يمين يمين شمال شمال، يجب على كل مسلم و مسيحي أن يفكر بغيره كما لو كان هو بغض النظر عن القوانين و الدساتير الظالمة للأقليات، ليس ذنبي أن يقاطعني 3 اصدقاء مسيحيين منهم صديق طفولة بسبب ان قسيس حاقد قلبه اسود عمل له غسيل مخ و قال ان المسلمين ولاد كلب اياك حتى تكلمهم، طبعا ممكن اسمع الف قصة و قصة عن مسلمين جزم مع المسيحيين، ما اريده باختصار هو ان يفكر كل انسان لنفسه و نهاية فمشكلة المسيحيين في مصر لن يحلها بوسة البابا و شيخ الازهر و لن يحلها تنازل المسلمين طواعية عن حقوق المسيحيين، التغييرات القوية في مجتمعاتنا لا تحدث الا بالدم، شخصيا افضل انقلاب عسكري بطريقة كمال اتاتورك و فرض العلمانية بالقوة عن أن تأتي امريكا لتحل المشكلة لأنهم هينيكوا المسيحيين بعد المسلمين و هيخلوها زي العراق تناحر و اقتتال طول الوقت، يا عزيزي ان كان المسلم السني لا يتحمل وجود شيعي بجانبه او بهائي و اذا كان الارثوذكسي لا يطيق الكاثوليكي فلا تشكو لأن التخلف وباء لا يميز بين اصحاب الدين نفسه.

تحياتي

---

(09-22-2010, 09:33 PM)لواء الدعوة كتب:  الحكم هو لله عزوجل في المسائل الإعتقادية وليس لأحد من البشر ، والقانون العام للدولة هو القانون الإسلامي ، وفي ظل هذا يعيش الناس في حرية وأمان ويمارسون جميع مهامهم السياسية والنيابية .
ثم إن الديمقراطية ليست كل شيء ، وليست هي النموذج الأول والأخير ، فهي تجربة لمجموعة من البشر عاشوا في ظل تخلف الكنيسة وتسلطها على الناس ، لأنها عبارة عن تجربة إنسانية ، ناخذ منها ما يفيدنا ونترك ما يتعارض مع مبادئنا المعروفة ، وبالمناسبة لا يوجد شيء اسمه حكم الشعب للشعب لأن هذا المبدأ الديمقراطي سقط قديماً فيما يعرف بالديمقراطية المباشرة ، وليس بالضرورة أن تكون هي كل شيء عند المسلمين وهي آخر ما يطمحون اليه ، جل المسلمين الآن يطمحون لدولة إسلامية عادلة تقوم بالقسط وتأمر بالعدل وتنهى عن المنكر وتنشر الأمن والسلام العالمي ، .

هذه الدولة الاسلامية التي يجب ان يكون خليفتها قرشي تسمي المصريين أو غير العرب موالي فهل اذا ظهرت دولة الخلافة سنفقد لقبنا العروبي الغالي و نعود موالي؟