جمعة دامية في درعا 08/04/2011
aljazeera
نقلت وكالة رويترز عن مصدر طبي وناشطين سوريين أن 17 من المتظاهرين قتلوا بنيران قوات الأمن في مدينة درعا بجنوبي سوريا، في حين ذكرت وكالة أسوشيتد برس ووكالة الأنباء الفرنسية أن عدد القتلى 13.
وقال أبو ياسر وهو شاهد عيان من درعا للجزيرة إن 13 سقطوا وإن نحو ستين أصيبوا،
ولكنه لم يشاهد غير قتيلين ونحو عشرة مصابين، موضحا أن أصدقاء زودوه بلائحة تضم 13 اسما قالوا إنهم قتلوا.
ولم يؤكد الشاهد الأرقام التي قدمها، ولكنه نبه إلى أن المصابين لا يذهبون إلى المشافي لأنها تعتبر مراكز أمنية، وأنهم بعالجون في البيوت والمستشفى الميداني بالجامع العمري.
وقال الشاهد إن رجال الأمن انتشروا قبل صلاة الجمعة، وإنهم حضروا بأعداد كبيرة عند المنطقة الفاصلة بين درعا البلد ودرعا المحطة، وإنهم كانوا يرتدون ملابس مدنية ويحملون أسلحة.
وقال إن الأمن أطلق النار على المتظاهرين عندما حاولوا العبور إلى درعا المحطة، وإنه شاهد العديد من الإصابات.
وقالت أسوشيتد برس إن شهود عيان تحدثوا عن ما يزيد على مائة من المصابين، رغم أن المتظاهرين كانوا ينادون "سلمية سلمية".
وقال شاهد آخر من اللاذقية إن المدينة شهدت مظاهرات مطالبة بالحرية في عدة مناطق منها، وإن بعض تلك المظاهرات ما زال مستمرا وقت حديثه.
مظاهرات عقب الجمعة
وكان شهود عيان قد ذكروا أن مظاهرات خرجت عقب صلاة الجمعة في عدد من المدن تنادي بالحرية في مدن حمص ودرعا وداريا ودوما والمعضمية ومنطقة الصليبة في اللاذقية وبانياس ودير الزور. كما شهدت مدن القامشلي والدرباسية وعامودا بشمالي شرقي سوريا مظاهرات مماثلة.
وقد نقلت وكالات الأنباء عن شهود عيان أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في مدينة درعا.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم أيضا إن طلقات نارية سمعت في حَرَسْتا -إحدى ضواحي العاصمة دمشق- أثناء خروج مظاهرة في المنطقة. كما نشر على مواقع الإنترنت أيضا صور متظاهرين خرجوا إلى الشوارع بعد أداء صلاة الجمعة في داريّا في ريف دمشق.
وبث موقع شام الإخباري السوري المعارض صور متظاهرين خرجوا إلى الشوارع بعد أداء صلاة الجمعة في مدينة جاسم بمحافظة درعا.
كما نشرت صور أخرى على الإنترنت لمتظاهرين خرجوا في مدينة طرطوس الساحلية تضامنا مع أهالي درعا وتتبنى مطالبهم. كما بثت مواقع الإنترنت صورا لمتظاهرين في مدينة التل في ريف دمشق.
وقد اعترف التلفزيون السوري بوجود أحداث عنف في مدينة درعا،
ولكنه قال إن قتيلين فقط سقطا هناك، ملقيا باللائمة على مسلحين.
من جهة أخرى بث التلفزيون السوري الرسمي صورا قال إنها لمسلحين ملثمين يطلقون النار في إحدى ضواحي مدينة درعا.
وقال التلفزيون إن المسلحين كانوا يطلقون الرصاص الحي على المحتجين وعلى قوات الأمن وحتى على الكاميرا التي كانت تصور الأحداث.
وخلص المذيع إلى أن تلك المشاهد تظهر بوضوح أن هناك من يريد شرا بسوريا، على حد قوله.
شعب واحد
وقالت رويترز إن آلاف الشباب تظاهروا في مدينة القامشلي، ورفعوا شعارات تقول "لا أكراد. لا عرب. الشعب السوري واحد. نحن نحيي شهداء درعا".
وكان ناشطون على الإنترنت قد دعوا إلى التظاهر في هذا اليوم الذي سموه "جمعة الصمود".
وقد نشرت على مواقع الإنترنت صور متظاهرين خرجوا بعد صلاة الجمعة بمدينة اللاذقية ورددوا شعارات تطالب بمزيد من الحرية في سوريا.
وتأتي هذا المظاهرات بعد يوم من إصدار الرئيس بشار الأسد مرسومين منح بموجب الأول منهما الجنسية السورية لأكراد مسجلين على سجلات الأجانب بمحافظة الحسكة، وأقال بموجب الثاني محافظ حمص.
وكان الأسد قد قرر قبل أيام تشكيل ثلاث لجان، الأولى لإعداد قانون لمكافحة الإرهاب، والثانية للتحقيق بمقتل محتجين بدرعا واللاذقية، والثالثة لحل مشكلة الجنسية لأكراد سوريا، وذلك في مواجهة موجة احتجاجات تطالب بالإصلاح والمزيد من الحريات.