(06-07-2011, 01:27 AM)ahmed ibrahim كتب: أنا لا أقول أن المصنوع يدل على الصانع
فلنضرب مثلا صغيرا فى حياتنا اليومية
عند شراء مثلا قميص رخيص الثمن ( ردئ نوعا ما ) من شركة معينة
وشراء قميص من نفس الشركة ولكن بسعر مرتفع جدا ( خامته أفضل كثيرا )
لاحظ معى
أنها نفس الشركة ولكن الانتاج مختلف
هذا مثال بسيط يوضح أن المصنوع لا يدل على الصانع
أليست "البعرة تدل على البعير" هي مقولتكم و حجتكم الشهيرة ؟
الآن تنكرها و تقول أن الصنعة لا تدل على الصانع.
و لكن مثالك لا يخدم وجهة نظرك لأسباب كثيرة.
1- في الواقع الظروف أو المصلحة هي التي تضطر الصانع أن ينتج سلع رديئة
بينما الله لا تتحكم فيه ظروف ولا مصلحة فالله مختلف عن أي مثال ستستخدمه لانه مطلق و كامل.
2- الصنعة فعلا تدل على الصانع
لأنه حتى في السلع الرخيصة هناك مستويات من الجودة و كل مصنع له بصمته و مستواه من الجودة.
أنت لا يمكنك ان تفصل الصنعة عن الصانع لأنها دليل عليه و مقياس مهارته.
و إلا فكيف تعرف أن الصانع ماهر بدون دليل على مهارته ؟!!!!!!!!!!!
أنت هنا تقول أن الصانع محترف و شديد المهارة مع أن كل ما يصنعه معيوب, هل هذا منطق ؟
3- أنت تنسى أو تتجاهل نقطة مهمة : الله مطلق و كامل
يعني هو محكوم بكماله و عظمته و لا يستطيع أن يقوم بفعل خاطئ أو صنع شيء معيوب بحكم طبيعته.
هو ليس مثل أي شركة عرضة لأن يكون في أحسن حالاته أو أسوأها.
المفروض ان الله دائما في أحسن حالاته و أفضل قدراته لأنه لا يتبدل و لا يعتريه تغير.
هذا الكمال مطلق لا يستطيع أن ينتج شيئا رديئا و هو لن يريد ذلك.
لذلك فهذا التنوع في الكائنات و الظواهر و تفاوت مستوى روعتها و دقتها ينفي وجود خالق لا يستطيع ىأن يخلق إلا ما هو كامل و رائع بشكل تام فقط.
لهذا فإن فكرة الله كامل و تام هي فكرة تعجيزية و لا تصلح لتفسير الوجود.
و إلا فعلى المؤمنين أن يتنازلوا قليلا عن هذا الإطلاق و الكمال في صفات الله و يقولوا أن الله شخص جبار و خارق و لكنه ليس كاملا او تاما.
كل ود.