زميلي بيوتيفل مايند :
أستغرب بعد المقال الجميل الذي نقلته و الذي يتحدث عن حقيقة النيوليبرالية لم تتغير وجهة نظرك تجاه الموضوع ..
لنتحدث قليلاً عن الفكر اليساري..
انهيار الاتحاد السوفييتي لا يعني فشل النظام الاشتراكي و عدم صلاحيته , الفكر اليساري كما تعلم يا زميلي قابل للتطور بشكل مذهل , و بذور التغيير تكمن في العقلية الجدلية التي يقوم عليها هذا الفكر .

ليس من الضروري أن يكون البديل عن النظام الرأسمالي هو نظاماً على النمط الماركسي اللينيني حصراً ,
هناك فهوم متعددة و متنوعة و منها على سبيل المثال التجربة الماوية في الصين ,

اليسار ليس فكراً جامداً يقول لك : أنا الحل لأنني الحق المطلق , بل يقول بالتغيير الدائم و صراع الطبقات و حقوق الطبقة العاملة و إضافة لذلك فمنهجه ثوري لذا لا يسعك التكهن بما قد يحصل غداً..

روسيا كانت قبل الثورة البلشفية معقلاً حصيناً للبرجوازية التقليدية و الملكية البالية ثم قامت الثورة و انقلبت الأحوال بشكل يذهل أي قارئ للتاريخ..
أتابع كذلك الحراك اليساري في أمريكا للاتينية و أتوقع منه الكثير ..

أما مقولتك :
Array - ليس ذنب دولة كأمريكا أنها دولة راسمالية متفوقة و ناجحة لدرجة أن تبحث عن أسواق جديدة[/quote]

فهي مصيبة بحد ذاتها !!
أنت هنا تبرر للاستعمار عبر التاريخ , فكل الدول الاستعمارية توسعت خارج أراضيها لنفس السبب , لماذا نقبل أن نكون سوقاً لتصريف البضائع الأمريكية و بقرة حلوباً يحصلون منها على النفط و الغاز الطبيعي؟
هل هذا من العدالة و [الإنسانية] التي تنادي بها في شئ؟؟

يتبع..

زميلي بيوتيفل مايند :

بما أنك تحدثت عن الهجوم الذي شنته اليابان على الأسطول الأمريكي في بييرل هاربر , فأراها فرصة مواتية للحديث عن إحدى أبشع الجرائم في تاريخ أمريكا المعاصر...الهجوم النووي على هيروشيما و ناجازاكي..و إليكم المقال :

Arrayالضربة النووية على هيروشيما وناجازاكي

قامت القوات المسلحة الأمريكية بالقاء قنبلتين نوويتين على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين في 6 و9 أغسطس 1945 على التوالي أثناء الحرب العالمية الثانية وكان الغرض إجبار اليابان على الاستسلام بدون شروط. قتل جراء إلقاء القنبلتين زهاء 120,000 شخص من جراء التاثيرات الناجمة من انفجار القنبلة النووية وأعداد أكثر فيما بعد نتيجة التاثيرات الأشعاعية للقنبلة النووية وكان 95% من الضحايا مدنيين ، بعد اسبوع واحد من القاء القنبلتين اعلنت اليابان في 15 اغسطس استسلامها بدون قيود او شروط ولحد هذا اليوم هناك اراء متضاربة حول استعمال الأسلحة النووية حيث يعتقد البعض ان الأمر كان ضروريا لأيقاف الحرب العالمية الثانية بسرعة للحيلولة دون اراقة المزيد من الدماء بينما يرى البعض الأخر ان استعمال القوة كان مبالغا فيه.

تم تصنيع القنبلتين في الولايات المتحدة وساهم علماء من المملكة المتحدة و كندا اضافة إلى علماء امريكيين في تصنيع القنابل ذو الأنشطار المصوب التي تم اسقاط احداها على مدينة هيروشيما و قنابل الأنشطار ذو الأنضغاط الداخلي التي تم اسقاط احداها على مدينة ناكاساكي وكان الأسم السري لمشروع التصنيع هو مشروع مانهاتن وتم اختبار أول قنبلة في 16 يوليو 1954 في منطقة تدعى صحراء ألاموغوردو (Alamogordo) الواقعة في ولاية نيو مكسيكو في الولايات المتحدة. اتخذ القرار باسقاط القنبلتين من قبل الرئيس الأمريكي آنذاك هاري ترومان.

قبل القاء القنبلتين قامت الأستخبارات العسكرية الأمريكية بتزويد البيت الأبيض بقائمة من الأهداف التي اعتبرت كأهداف حيوية وهي: كيوتو، هيروشيما، يوكوهاما، كوكورا، نيغاتا ولكن تم حذف كيوتو من القائمة فيما بعد، باعتبارها مدينة ذات بعد تاريخي و ثقافي لدى اليابانيين، و أبعدت طوكيو لأنها العاصمة، و لم ترد القيادة الإمريكية آنذاك أن تزيل اليابان، كل ما أرادته هو تركيعها. وتم استبدالها بناكاساكي. مدينتي هيروشيما وناكاساكي اختيرتا لكونهما مركز اتصالات لحركات الجيش الياباني حيث لم توجد في اي من المدينتين مصانع عسكرية او معسكرات ضخمة للجيش الياباني والنقطة الأخرى التي ساهمت في اختيار المدينتين هي كونهما لا تحتويان على سجون للمعتقلين من الجيش الأمريكي.

تم تكليف الطيار بول تبيتس Paul Tibbetsالذي كان يقود طائرة من نوع B-29 بالقاء قنبلة الولد الصغير التي كانت أحد القنابل ذو الأنشطار المصوب على هيروشيما وتكليف الطيار تشارلس سوييني Charles Sweeneyالذي كان يقود طائرة من نوع Bockscarبالقاء قنبلة الولد السمين التي كانت من قنابل الأنشطار ذو الأنضغاط الداخلي على مدينة ناكاساكي، و حسب المصادر الإمريكية، فإن الطيارين، لم يكن يعلمان بأنهما يحملان قنبلة نووية. وقد تعرض قرار وضع هاتين الطائرتين فيما بعد في متحف الطائرات الحربية الأمريكية اشمئزازا من قبل الكثيرين.

ادرك المركز الرئيسي للاتصالات العسكرية في طوكيو ان هناك خللا في اتصالاتها مع مدينتي هيروشيما و ناكاساكي حيث قطعت جميع الأتصالات السلكية و اللاسلكية مع المدينتين فارسلت القيادة اليابانية مجموعة من الطائرات للاستطلاع بعد 20 دقيقة حيث شاهد الطيارون اليابانيون سحابة ضخمة فوق المدينتين على بعد 160 كم ولم تدرك القيادة اليابانية تفاصيل ما حدث الا بعد 16 ساعة عندما قام الرئيس الأمريكي هاري ترومان بتصريح حول القاء القنبلتين من البيت الأبيض.

بعد سنوات من القاء القنبلتين لقي 60,000 آخرين حتفهم نتيجة التاثيرات الأشعاعية للقنبلة النووية اضافة إلى 120,000 الذين لقو حتفهم في الدقائق الأولى للاتفجارين وحسب الأحصاءات المحلية للمدينتين والتي قدمت عام 2004 وصل العدد الأجمالي للضحايا إلى 237,062 .[/quote]

و أرجو أن نعيد الموضوع لسياقه الأصلي و هو الحديث عن الجرائم الأمريكية ..

تحياتي للجميع ..

Array


لنتحدث قليلاً عن الفكر اليساري..
انهيار الاتحاد السوفييتي لا يعني فشل النظام الاشتراكي و عدم صلاحيته , الفكر اليساري كما تعلم يا زميلي قابل للتطور بشكل مذهل , و بذور التغيير تكمن في العقلية الجدلية التي يقوم عليها هذا الفكر .

ليس من الضروري أن يكون البديل عن النظام الرأسمالي هو نظاماً على النمط الماركسي اللينيني حصراً ,
هناك فهوم متعددة و متنوعة و منها على سبيل المثال التجربة الماوية في الصين ,

اليسار ليس فكراً جامداً يقول لك : أنا الحل لأنني الحق المطلق , بل يقول بالتغيير الدائم و صراع الطبقات و حقوق الطبقة العاملة و إضافة لذلك فمنهجه ثوري لذا لا يسعك التكهن بما قد يحصل غداً..

روسيا كانت قبل الثورة البلشفية معقلاً حصيناً للبرجوازية التقليدية و الملكية البالية ثم قامت الثورة و انقلبت الأحوال بشكل يذهل أي قارئ للتاريخ..
أتابع كذلك الحراك اليساري في أمريكا للاتينية و أتوقع منه الكثير ..


[/quote]

:thumbup: :thumbup: :thumbup: :thumbup: :thumbup:

شكراً لمرورك زميلي لايبنتز , و أتمنى من جديد على الزملاء الذين ليهم إنترنت سريع وضع روابط إضافية لجرائم الأمريكان أسياد النيوليبراليين..

تحياتي..

بعض الأفكار (النيرة) التي تطرح من قبل المدافعين عن رعاة البقر الأمريكيين أنهم أصحاب قوة وعلينا أن نستسلم أمام ذلك! وهذه الفكرة (النيرة) لا أعلم كيف تصرف ضمن أي قيمة إنسانية هل ضمن قيمة الحرية أو ضمن قيمة العدالة أم ضمن قيمة المساواة !!!
الفكرة (النيرة )الأخرى تقول أنهم أصحاب علم ومعرفة وفضل على الناس وقد وضعوا قدما على الأرض ومركبة على المريخ وهذا يخفف من سيآتهم بحق الإنسانية والإجرام الذي يرتكبونه بحق البشرية ، ولا ادري كيف تصرف هذه الفكرة (النيرة) أيضا ضمن أي قيمة تقدم ذكرها عندما تضع قدما في المعرفة وقدما في الإجرام والوحل الفلسطيني والعراقي!!
ولروح بشرية بالعراق آو فلسطين أزهقت أغلى من أمريكا المعرفة والإجرام ، وعندما يفارقوا أرضنا عندها يكون للحديث عن معرفتهم معنى ، أما وهم محتلون ومجرمون بأوطاننا فلا معنى إلا لإجرامهم ودناءتهم وخستهم وعهرهم ، وهذه الأرض لن تركع لراعي البقر وستكون نهايته تبدأ من هنا ولن تغفر هذه الأرض لهذا المجرم الغازي ولن يرتاح لها بال حتى ترى هذا الكيان الأمريكي مفرقا ومشتتا وستحل اللعنة بأخس أمة أنجبها التاريخ ولا عزاء لكلابها وأذنابها وعبيدها!!!
ملاحظة أخيرة أنه كلما زاد كره شخص للعرب وثقافة العرب ولغة العرب زاد عشقه لأمريكا بشكل طردي ، وهذا يكفي لنعرف أي فكر مريض يطبل ويزمر للمجرم الغازي في حين أنه لا يفتأ يحدثك عن احتلال وغزوات العرب قبل مئات السنين ليريك كم هو صاحب قيم ومبادئ ، ولا يلبث أن يضع مبادئه هذا في أقرب زبالة لحظيرة بقر كما تلقي (عاهرة) لمبادئها في آخر فوطة صحية لعادتها الشهرية ، فليسو سوى عاهرات ( مع احترامي للعاهرات كونه أمر يخصها وحدها) يتاجرن بأجسادهن ، بل هم أشد عهرا يتاجرون بنفوسهم المريضة على مذبح القيم والمبادئ!

طريق الموت

اسم يرمز إلى الطريق السريع رقم 80 الذي يربط مدينة الكويت بالبصرة. سمي بهذا اللاسم بعد تدمير أكثر من 1400 آلية تابعة للجيش العراقي التي كان في حالة انسحاب من الكويت للبصرة.

قامت قوات التحالف في ليلة 26 فبراير 1991 بقصف الآليات، وقتلت عدة مئات من الجنود العراقيين بعد تخليهم عن مركباتهم تجنباً لتدميرها من قبل قوات التحالف.

جريمة جديدة يضيفها الزميل لايبنتز إلى سجل جرائم أمريكا , و لكن أنا على قناعة أن أزلام أمريكا ممن تهطل عليهم الدولارات كزخ المطر لن يتغيروا..
مع المزيد من الجرائم ...قريباً..

قنبلة هيروشيما



الموقع : هيروشيما - اليابان
التاريخ : السادس من أغسطس عام 1945
الوقت : في تمام الساعه 8:15 صباحاً
السلاح : قنبلة نووية معبّأة باليورانيوم تزن أكثر من 4,5 طن،سلاح مروّع على نحو غير مسبوق ـ كثير ممن بقوا أحياء بعد الانفجار واجهوا موتاً بطئياً معذِّباً.
عدد القتلى جراء الإنفجار: مائة ألف شخص قتلوا في الحال .

في 16 من يوليو 1945م أثناء الحرب العالمية الثانية، وصلت رسالة إلى الرئيس الأمريكي (ترومان) أثناء اجتماعه مع قادة الحلفاء في مؤتمر بتسدام، تفيد بأن القنبلة الذرية [قنبلة اليورانيوم] قد أصبحت جاهزة للاستخدام بعد اختبارها بنجاح في منطقة ألا مجوردوي نيو مكسيكو.

ولم يبق أمام الرئيس الأمريكي سوى اتخاذ القرار.
وفي اجتماع دار بينه وبين قادة الجيش، تم الاتفاق على ضرب اليابان في أوائل شهر أغسطس.
ورأى بعض الحاضرين أنه من باب الرحمة إبلاغ اليابان مسبقاً بموضوع القنبلة حتى تبدأ في إخلاء المدن فلا يصاب عدد كبير من الأهالي.

لكن فيما يبدو أن معظم الحاضرين كان ينقصهم الرحمة، حيث تم الاتفاق بين الأغلبية على أن تكون الضربة مفاجئة، لأنه ربما تستطيع اليابان ضرب الطائرات الأمريكية وإخماد عملية إلقاء القنبلة. من ناحية أخرى رأى الحاضرون أنه لو فشل انفجار القنبلة لأي سبب من الأسباب، سيسخر العالم من القدرة الأمريكية، بينما تحقق اليابان انتصاراً جديداً.

كما تم الاتفاق على أن تكون مدينة هيروشيما هي هدف القنبلة، لأنها من الناحية الأولى يعيش بها عدد ضخم من السكان يبلغ 245000 مواطن، كما أن بها قاعدة حربية هامة تضم حوالي 100000 جندي علاوة على عدد كبيـر من المقاتلات.

وفي الميعاد المحدد للعملية ـ يوم 6 من أغسطس 1945م، خرجت الطائرات الأمريكية وألقت بالقنبلة على هيروشيما لتتسبب بذلك في كارثة من أسوأ الكوارث التي شهدها العالم.

وكان الانفجار مروعاً للغاية، أدى إلى سحق المدينة تماماً. وقد وصل ارتفاع سحب الدخان الناتجة عن الانفجار إلى 10000 متر فوق سطح المدينة!

ألقى الأمريكيون قنبلتهم الذرية على هيروشيما في الصباح، حيث كان معظم سكان المدينة في الشوارع متجهين لأعمالهم، مما أدى إلى قتل أكبر عدد من اليابانيين بمنتهى القسوة والوحشية حيث انفجرت القنبلة في اتجاههم مباشرة، فمن كان منهم في مركز الانفجار، سحق تماماً وتبخر في درجات الحرارة العالية، أما من كان خارج مركز الانفجار، فكان أسوأ حالاً، حيث أصيب بحروق شديدة، كان يصعب معها التعرف على الرجل منهم من المرأة!

ويذكر بعض الناجين من الحادث أنهم رأوا الأنهار في المدينة وقد صارت محملة بجثث الضحايا التي راحت تطفو على سطح المياه!

أما الأهالي في منازلهم، فلم يكونوا أسعد حالاً، فسرعان ما التهمت النيران منازلهم الخشبية، ذات الطراز المعروف، فتحولوا معها إلى رماد.

ولم تستطع أي جهة مسئولة في المدينة أن تفعل أي شيء أو تنقذ أي مصاب. فقد أدى الانفجار إلى دمار أكثر من 80% من المباني، أي حوالي 68000 مبنى، بما في ذلك المستشفيات ومراكز الأدوية والمطافئ، وقُتل العاملين بتلك الجهات.

وبعد مرور حوالي ساعتين على الانفجار، سقطت أمطار سوداء شحميه في أماكن متفرقة من المدينة، كانت بفعل اختلاط أبخرة الماء مع المواد المشعة.

على الرغم من إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما، رفضت حكومة اليابان باسم الإمبراطور (هيرو هيتو) الاستجابة للإنذار الذي وجهه لها الرئيس الأمريكي (ترومان) بالاستسلام.

فأعطى (ترومان) أوامره بإلقاء قنبلة أخرى [قنبلة بليتونيوم] على مدينة ناجازاكي، أدت إلى مقتل أكثر من 24000 من السكان.

وفي النهاية لم تجد اليابان أمامها سوى الاستسلام بعد الخراب الذي لحق بها.
فاستسلمت للحلفاء في 14 من أغسطس 1945م.
لم تقتصر أضرار القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما على وقت حدوث الانفجار، بل امتدت الأضرار إلى سنين طويلة في مستقبل الأجيال، بسبب استمرار التأثيرات الضارة الناجمة عن التلوث الإشعاعي.

فمن لم يقتلوا ساعة الانفجار، مات معظمهم بعد ذلك بسبب تأثيرات الإشعاع الضارة، حيث أصيبوا بإسهال مستمر وفقدان للشهية ونزيف دموي من الأنف والأذن والفم مع سقوط شعر الرأس، حتى انتهى بهم الأمر إلى الموت.

حتى من جاءوا إلى هيروشيما في الليلة التالية لانفجار القنبلة لإنقاذ الضحايا، لم يسلموا كذلك من أمراض الإشعاع.

ومع نهاية سنة 1945م بلغ عدد الموتى 140000، وعلى مدى الخمس سنوات التالية مات 60000 آخرون، بسبب التأثيرات المباشرة من تعرضهم للإشعاع في يوم 6 من أغسطس ـ يوم إلقاء القنبلة.

وحتى وقتنا الحالي، لا يستطيع أحد أن يقول: إن الموت والمرض بسبب قنبلة هيروشيما قد توقف! فلا يزال آثار الإشعاع يستمر تأثيره على الأجيال، وتتسبب في الإصابة بالسرطانات، كسرطان الدم، وإصابة المواليد بعيوب خلقية.

وقد قامت إحدى الجامعات اليابانية بدراسة آثار الإشعاع الناجم عن قنبلة هيروشيما، فاتضح للباحثين أنه بين كل 4 مواليد من أبناء الجيل الأول لضحايا الكارثة، يصاب واحد منهم بعيوب خلقية.

ولا يستطيع أحد في الوقت الحالي أن يقرر إلى أي حدٍ من الأجيال سيستمر توارث آثار الإشعاع؟

لم يكن بوسع "جونو" ـ أو أي شخص آخر في منشوريا في هذا اليوم ـ أن يعلم أنه على بعد 1500 كيلومتر تعرّضت مدينة هيروشيما اليابانية لضربة مروّعة في آثارها: نحو مائة ألف شخص قتلوا في الحال وأصيب عدد مماثل بإصابات مخيفة على حين أن الجانب الأكبر من المدينة قد تم محوه محواً. (أول صحافي أجنبي يصل إلى مكان الحدث، وهو "ويلفريد بورشيت"، بلغ المدينة يوم 3 سبتمبر/ أيلول).
وحتى لو كان "جونو" قد سمع عن الهجوم فربما كان سيفوته إدراك مغزاه بوضوح ـ فالكثير من المدن اليابانية كانت تتعرض لهجوم جوي مدمّر بالقنابل الحارقة إذ راحت الولايات المتحدة تسعى لإجبار العدو على الاستسلام غير المشروط. وقد رأت واشنطن أن الخسائر في الأرواح التي يمكن أن تنجم عن غزو عسكري شامل تزيد عما يمكن القبول به، كما أن القنبلة السرية الجديدة كانت قد اختبرت في نيو مكسيكو وتقرّر أنها صارت جاهزة للاستعمال...
مع وصوله إلى طوكيو في 9 أغسطس/ آب ـ اليوم الذي شهد إلقاء القنبلة الذرية الثانية على ناغازاكي ـ شعر "جونو أن الحرب تشارف على بلوغ ذروتها. وقد قام بإرسال أعضاء فريقه الصغير إلى مناطق مختلفة من البلاد بغرض الدخول إلى أكبر عدد ممكن من معسكرات أسرى الحرب والاستعداد للمساعدة في الإفراج عنهم.

ما رآه الدكتور جونو في مستشفى الصليب الأحمر في هيروشيما "المرضى الذين ظل فيهم شيء من القوة يجثمون في الأركان. والآخرون يرقدون أرضاً، يحتضرون. هناك 84 مريضاً في هذا المستشفى، معهم عشرة من الممرضين ونحو عشرين طالباً لمساعدتهم. ليس هناك ماء ولا مراحيض ولا مطبخ. آلاف من الذبابات تغطي الجروح والحروق؛ كل شيء قذر على نحو مروّع. يحتاج المرضى لعمليات نقل دم؛ إنهم ينزفون بسبب الإشعاع. ولكن ليس هناك متبرعين بالدم ولا علاج..."
وفي 30 أغسطس/ آب، كان مساعده "فريتز بيلفينجير" في المنطقة وقام بزيارة إلى المدينة. إن قراءة تقريره إلى "جونو"، وهو التقرير الذي أضفى عليه أسلوبه التلغرافي بالضرورة طابعاً أكثر درامية، نقول إن قراءة التقرير تثير في الجسم القشعريرة: "ظروف مروّعة ـ المدينة أبيد 80% منها ـ جميع المستشفيات دُمِّرت أو تضرّرت بشدة ـ فحصت مستشفيي طوارئ ـ ظروف تفوق الوصف. آثار للقصف خطيرة ومستعصية على الفهم ـ كثير من الضحايا الآخذين في التعافي ظاهرياً يتعرضون لانتكاسات مفاجئة بسبب تحلّل كرات الدم البيضاء... إنهم يموتون الآن بأعداد هائلة..."
اتصل "جونو" على الفور بالقيادة الأميركية طالباً إمدادات طبية عاجلة، وهي إمدادات ساعد في توزيعها عند زيارته للمدينة المنكوبة بعد بضعة أيام ـ حيث كان أول طبيب أجنبي يضع قدميه هناك بعد الكارثة. وقد وصف ما رآه قائلاً: "تمت تسوية سطح المدينة بالأرض فصار مثل راحة اليد. لا شيء بقى. كان الأمر مهولاً".
وفيما بعد كتب "جونو": "ليس لدي أدنى شك: العالم اليوم يواجه خيار ـ الاستمرار في الوجود أو الإبادة إذا استخدمت هذه القنبلة مرة أخرى..."

الطيار /بول تيبيتس ألقى قنبلة هيروشيما ويفخر بذلك حتى الآن ( مات في عام 2007 )

صور للجثث وأية جثث هياكل عظمية

شخص كتب له الحياة بعد إلقاء القنبلة الذريه

الموقع : نجازاكي - اليابان
التاريخ : التاسع من أغسطس عام 1945
الوقت : في تمام الساعه 11:15 صباحاً
السلاح : قنبلة نووية معبّأة بالبلوتنيوم محة المدينة بأكملها
عدد القتلى جراء الإنفجار: أكثر من 75 ألف شخص وجرحى بعشرات الألوف.

وفي التاسع من أغسطس من نفس شهر إلقاء قنبلة هيروشيما إنطلقت طائرة بي 29 أميركية بقيادة تشارلز سويني تحمل قنبلة ذرية باسم رمزي هو «فات مان» (الرجل البدين)، وكانت متجهة أصلا إلى كوكورا ولكن الطيار وجد الأجواء فوق كوكورا غير ملائمة بسبب السحب بعد ثلاث محاولات للتحليق في سماء المدينة حيث أوشك الوقود على النفاد فقرر الطيار الاتجاه إلى الهدف الثاني وهو ناجازاكي.
في السابعة وخمسين دقيقة صباحا بتوقيت اليابان تم إطلاق أجراس الإنذار في المدينة وسرعان ما تم إطلاق إشارة السلامة في الثامنة والنصف ولكن الرادارات اليابانية رصدت طائرتين أميركيتين بي 29 في العاشرة و53 دقيقة وظن اليابانيون أنهما مجرد طائرتي استطلاع. في الحادية عشرة ودقيقتين جرى إلقاء القنبلة على منطقة قريبة من مصانع ميتسوبيتشي فقتل إثر ذلك حوالي 75 ألفا من بين سكان ناجازاكي البالغ عددهم حوالي ربع مليون نسمة.
ومن مفارقات الأقدار أن العلماء الذين ساهموا في تطوير القنبلة الذرية الأميركية اعتبروا استخدامها ضد تجمعات مدنية كثيفة السكان مثل هيروشيما وناجازاكي جريمة حرب تستحق أن يعاقب عليها مرتكبوها عن طريق شنقهم في أماكن عامة. وقال أحد هؤلاء العلماء «إن النازيين الألمان لو بدأو هم باستخدام السلاح النووي ضد المدن لحاكمناهم وأعدمناهم شنقا».
ومع ذلك فإن هناك رأيا مناقضا يقول إن الرئيس هاري ترومان فعل الصواب قبل 60 عاما لأن ترومان لو لم يقم باسقاط تلك القنبلة لما توقفت الحرب. وفي الوقت الذي يرى فيه البعض أن ترومان مسؤول عن قتل مئات الآلاف بلا سبب فإن البعض الآخر يعتبره مسؤولا عن انقاذ مئات الالاف او حتى الملايين من ارواح كل من اليابانيين والأميركيين .

وضع نجازاكي بعد القاء القنبلة

في أوائل سبتمبر 1945 استطاع الصحفي الأمريكي جورج ويلر كسر الطوق الأمني الكثيف الذي ضربته قوات الاحتلال الأمريكي حول نجازاكي المدمرة وتمكن من دخول المدينة متخفيا في زي عسكري. وكان قائد قوة الاحتلال الأمريكي في اليابان الجنرال الأمريكي دوجلاس ماكارثر قد أصدر توجيهات صارمة لجنوده بتحريم دخول المدينة على أي صحفي.
استأجر ويلر قاربا صغيرا قطع به عدة كيلومترات على أحد الأنهار التي تمر بالقرب من نجازاكي، قبل أن يستقل القطار الذي أوصله إلى نقطة لا تبعد كثيرا عن المدينة. قدم ويلر نفسه لقوات الاحتلال الأمريكي بوصفه لواء في الجيش الأمريكي. وكان ذلك بعد مرور شهر على إلقاء قنبلتين نوويتين على مدينتي هيروشيما ونجازاكي.

كانت مذكرات ويلر المنسوخة على ورق الكربون، والتي تقع في حدود 25 ألف كلمة إضافة إلى عشرات الصور، قد اكتشفها ابنه أنتوني صيف العام الماضي في شقة بضواحي العاصمة الإيطالية روما قضى فيها ويلر السنوات الأخيرة من حياته. وتوفي ويلر عن عمر يناهز 95 عاما في ديسمبر 2002 وكان قد نال جائزة بوليتزر في الصحافة عن تغطياته المميزة كمراسل حربي للحرب الفرنسية الهندية الصينية في جنوب شرق آسيا إضافة إلى أحداث الحرب العالمية الثانية في أوروبا.

وعلى الرغم من تمكنه من خداع السلطات الأمريكية وتجنب الكشف عن هويته والتسلل إلى داخل مدينة نجازاكي قدم ويلر النسخة الأصلية من تقاريره بعد الفراغ من تدوينها إلى إدارة مراقبة المطبوعات. وأثارت تلك القصص غضب الجنرال ماكارثر الذي أمر بمصادرتها وطرد ذلك الصحفي "المتطفل".

وقال ويني إن المسؤولين في زمن الحرب كانوا يرغبون في التكتم على تقارير والده والحقائق التي أثارتها بشأن سماكة الإشعاع والأشعة السامة التي تظلل نجازاكي، وذلك بسبب المخاوف التي يمكن ان تثيرها تلك التقارير بتأليب الرأي العام الأمريكي ضد الخطط الأمريكية الخاصة بسباق التسلح وبناء ترسانة من الأسلحة النووية. كما كانت الحكومة الأمريكية في ذلك الوقت تسعى لتقليل آثار الإشعاع على الصحة العامة.
وأضاف ويني أنه لو قدر لمذكرات والده أن تطبع بعد فترة وجيزة من كتابتها فإنها كانت ستحدث دويا بحقائقها المثيرة حول مخاطر الإشعاع.
وجاء الرفض الأمريكي لنشر تقارير ويلر بسبب حادثة الصحفي الأسترالي ويلفريد بيرشيت الذي كتب لصحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية في 5 سبتمبر 1945 عن الإشعاع الذي خلفته القنبلة النووية في مدينة هيروشيما الأمر الذي أثار حفيظة الإدارة الأمريكية.
كان ويلر ك يغطي أحداثا في ولاية كاجوشيما المجاورة قبل أن يتمكن من دخول نجازاكي واستخدامها كقاعدة أمضى فيها نحو أسبوعين يعد تقاريره من داخل المدينة وفي الجزء الجنوبي من جزيرة كيوشو.
وفرغ ويلر من كتابة المجموعة الأولى من مذكراته التوثيقية فور زيارة قام بها وفد من العلماء الأمريكان للمدينة لاختبار درجة الإشعاع. وفي 8 سبتمبر 1945 قام ويلر بجولة داخل أطلال نجازاكي التي وصفها بـ"الأرض الخراب" في إشارة إلى قصيدة الشاعر تي أس إليوت التي تحمل ذات الاسم. وعضدت التقارير التي بثتها الإذاعة الأمريكية في ذلك الوقت مزاعم ويلر بشأن خطورة الأشعة القاتلة التي تظلل سماء المدينة بأكملها.
كتب ويلر في مذكراته: "على الرغم من سقوط آلاف الضحايا الذين قضوا جراء الاحتراق خلال أسبوع من الهجوم، صعق الأطباء من مرض إكس الغامض الذي أدى إلى مقتل آلاف اليابانيين إضافة إلى جنود الحلفاء الذين جرى تحريرهم من معسكرات الاعتقال بعد شهر من ذلك التاريخ".

وتابع ويلر تقاريره من داخل أحد المستشفيات في وسط نجازاكي وكتب يقول: "إحدى النساء التي كانت طريحة الفراش بالمستشفى كانت تئن بصوت خفيف. كانت شفتاها مطبقتان وهالة سوداء تحيط بفمها.. كأنها تعاني من مرض الكزاز الذي يؤدي إلى حدوث تشجنات في عضلات الفك وكانت غير قادرة على نطق بضع كلمات بصورة واضحة".
في اليوم التالي التقى ويلر بطبيب ياباني واختصاصي أشعة أكس الذي أفاده أن "القنبلة غسلت السكان بمعدلات عالية من أشعة بيتا وجاما القاتلة ولكن لا أحد يستطيع أن يتفوه بشيء".

ومضى ويلر يقول: "خلال الأيام الأولى للكارثة، لا أحد في نجازاكي كان قادرا على إظهار أن القنبلة تختلف عن أي قنبلة أخرى فيما عدا الوميض الكبير الذي تميزت به وقوة الانفجار الهائلة التي سمع دويها على بعد كيلومترات خارج المدينة".
قام ويلر أيضا بزيارة مستشفى آخر في نجازاكي ولاحظ وجود أعراض مميزة لحالات تسمم إشعاعي. وكتب عن مشاهداته "داخل المستشفى كانت هنالك امرأة تعاني من حروق طفيفة ووجود بقع حمراء صغيرة تغطي يديها ورجليها، إلا أنها فاقدة للقدرة على الكلام ... في ذات الردهة التي تكدس فيها المرضى كانت ترقد طفلة تغطي جسمها نفس البقع الحمراء إضافة إلى حالة تجلط للدم في انفها، فيما يرقد في إعياء تام أطفال آخرون فقدوا شعر رؤوسهم". وذكر طبيب هولندي التقاه ويلر داخل المستشفى أن أيا من أولئك الأطفال لم يتم التبليغ عن تعرضهم لحروق أو كسور في أطرافهم، إلا أنه شخص حالتهم بالإصابة بـ"مرض إكس".
في اليوم التالي زار ويلر طبيباً يدعى يوشيسادا ناكاشيما من مدينة فيوكوكا أفاده بأن "مرض إكس" ناجم عن معدلات الإشعاع الكثيف الذي أفرزته قنبلة البلوتونيوم التي ألقيت على نجازاكي، وأن الناس سيستمرون في الموت بمعدلات متصاعدة لوقت طويل بعد إسقاط القنبلة.

ونقل ويلر عن ناكاشيما قوله إن بعض المرضى الذين قام بمعالجتهم في نجازاكي يعانون بصورة واضحة من حالات "تسمم إشعاعي".
وسجل ويلر في تقاريره "أن هؤلاء المرضى الذين تكتظ بهم المستشفيات أصيبوا بحروق طفيفة تطورت بصورة مطردة خلال أسبوعين.. إنها تختلف عن الحروق البسيطة حيث يعاني المصابون من ارتفاع حاد في درجة الحرارة. المرضى غير المصابين بالحمى في اكثر من ثلث المنطقة المحروقة تعافوا بعض الشيء ولكن مع ظهور الحمى بعد أسبوعين تسوء حالتهم وتتقيح جروحهم الناجمة عن الحريق. إن حالاتهم تشبه التقرحات وتتعفن جروحهم على الرغم من أن المرضى لا يعانون من آلام مبرحة وهو ما يميزهم عن ضحايا حروق أشعة إكس". وأضاف ويلر "أن معظم هؤلاء المرضى توفوا بعد مدة لم تتجاوز الخمسة أيام. كما وجدت أجهزتهم بعد وفاتهم في حالة صحية عادية".
ومضى ويلر يقول في مذكراته "يمكن تصنيف القنبلة الذرية كسلاح نوعي ينطوي استخدامه على مخاطر لا يمكن التنبؤ بها، إلا أن استخدام هذه القوة الجبارة في نجازاكي كان انتقائيا". وقدم ويلر، وهو أول من تفحص أنقاض نجازاكي بعد تدميرها، وصفا للمدينة جاء فيه "أنها جزيرة تشبه تقريبا مانهاتن من حيث الحجم والشكل، حيث تمتد من الشمال إلى الجنوب مع وجود مداخل بحرية من الجانبين، وتتمثل في مانهاتن ونيوجيرسي في حدود نهر هدسون كما يوجد بالمدينة مصانع حربية ضخمة تملكها عائلات ميتسوبيشي وكوانامي.

وأوضحت تقارير ويلر أن "مصانع كوانامي لبناء السفن في نجازاكي توظف نحو 20 ألف شخص وتقع على جانبي الميناء وتطل على جزيرة أليس. أي على بعد 5 أميال من مركز انفجار القنبلة. لقد شنت المقاتلة بي 29 هجمات على تلك المصانع قبل أن تفشل القنبلة الذرية في تدميرها ولا تزال آثارها باقية".
"على امتداد ميناء نجازاكي المليء بأحواض السفن من الجانبين مثل خليج هدسون يخيل إلى المرء أن الشطآن تضيق بما يشبه عنق الزجاجة. فيما تقع التلال الخضراء الجميلة على مقربة، وفي الخلف تنتصب صفوف طويلة من المنشآت الصناعية تتبع جميعها لشركة ميتسوبيشي وتقع على جانبي النهر. على اليسار وعلى بعد ميلين من خلف ميادين كوانامي توجد مصانع المحركات الكهربائية التابعة أيضا لميتسوبيشي والتي توظف 8 آلاف شخص. مصانع الكهرباء لم تتأثر رغم وجودها على بعد 3 أميال من مركز انفجار القنبلة. وعلى بعد ميلين من مشهد انفجار القنبلة يضيق الميناء على عرض 250 قدما عند نهر أوركامي وهي المنطقة التي بدا فيها السكان في تمييز وأدراك قوة القنبلة. وتقع هذه المنطقة شمال وسط مدينة نجازاكي ولقد تضررت مبانيها بصورة جسيمة".

وكتب ويلر "لقد تم أيضا تدمير محطة القطارات عدا الأرصفة والتي تمثل مدخلا إلى الجزء المدمر من وادي أوركامي. وفي الخطوط الشمالية والجنوبية الموازية يوجد نهر أوركامي حيث تقع مصانع ميتسوبيشي على الجانبين ويمتد خط السكة الحديدية والطريق الرئيسي من المدينة. وعلى طول ميلين يمتد خط من مصانع الفولاذ والخرسانة المزدحمة مع منطقة سكنية. لقد أسقطت المقاتلة الأمريكية بي 29 القنبلة عبر هذه الممرات عن طريق مظلة هبوط عند الساعة 11 ودقيقتين بالتوقيت المحلي وانفجرت قبل سقوطها على الأرض بنحو 500 متر لتدمر بصورة كاملة المنطقة التي تقع في الجانب الغربي من جزيرة كيوشو اليابانية.. وأفادني مسؤول ياباني أن عدد القتلى عقب الانفجار بلغ نحو 20 ألفا فيما بلغ عدد الجرحى ضعفي ذلك الرقم".

وذكر ويلر أن "مصدات الهجوم الجوي في مصانع ميتسوبيشي لم تكن كافية كما أن ملاجئ المدنيين كانت بعيدة ومحدودة. إضافة إلى فشل أنظمة الإنذار الجوي اليابانية بصورة كاملة... لقد قمت بفحص خمسة من الأنفاق القصيرة في واد ذي جدران صخرية والتي كانت تعتبرها شركة ميتسوبيشي ملاجئ. كما تجولت متفحصا العوارض المعدنية والسقوف المتجعدة للمصانع الرئيسة لرؤية التحصينات الأسمنتية التي كانت بسمك 4 بوصات، إلا أنها لم تكن كافية من حيث العدد. كما أن هنالك مبنى أسمنتياً واحداً فقط تعلوه صفارة إنذار ومزود بملاجئ سردابية مناسبة".

الطيار تشارلز سويني الذي ألقى بالقنبله

قنبلة نجازاكي من الجو

محو مدينة نجازاكي

فعلا أمة أمريكية قذرة وخسيسة تفردت باستخدام السلاح النووي لم تحاسب نفسها ولم يحاسبها أحد!

نتمنى أن نراها قريبا متقطعة بين شمال وجنوب وأن يتفجر فيها العرق والدين وتتفكك شذرا مذرا!