{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 3 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
thunder75 غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,703
الانضمام: Feb 2002
مشاركة: #41
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
الوعي المفقود

جميع المواد التي اقرؤها في المنتديات وفي المواقع العلمية والاقتصادية للأسف الشديد تظن أن مشكلة نضوب البترول هي مشكلة طاقة لكن الحقيقة أنها أكبر بكثير من ذلك بل ان هذا الجانب وأعني جانب الطاقة هو ابسط جانب فيها على الإطلاق

فجميع الانتاج الصناعي يعتمد الآن على مشتقات البترول بشكل او بآخر

صناعات الغزل والنسيج كلها قائمة على البوليميد ومشتقات البترول
الالوان والدهانات والأصباغ كلها مشتقات بترول
الصناعات الكيماوية كلها مشتقات بترول بما فيها الاحبار والورق
الصناعات البلاستيكية كذلك كلها مشتقات بترول
زيوت المحركات والماكينات والمركبات بشتى انواعها هي ايضا من مشتقات البترول
الطرق المعبدة هي ايضا تعتمد على مادة القطران من البترول
كل شيء حولك في المكتب والغرفة التي تجلس فيها هو بترول ابتداء من المواد المستعملة والتي تشكل جميع التشطيبات في البناء باستناء الاسمنت والحديد

باختصار نحن حضارة بترولية والبديل عن نضوب البترول ليس البحث عن طاقة بديلة كما يتوهم اكثر الناس بل اعادة تصنيع البترول أو أحد مشتقاته من المواد العضوية وهذا ما تجري الابحاث عليه حاليا

ولتعميق الوعي بمعضلة الطاقة عند القارئ يجب أن نحيطه علما بالأبحاث والمشاريع الجارية لحل هذه المعضلة
سأبدأ بالحديث عن أهم واكبر مشروع انساني في هذا الجانب لا يمكن للحديث عن الطاقة بدون التطرق اليها
وهي مشروع ITER وهو مفاعل الاندماج النووي الاول في العالم والذي تشارك في تمويله وتصنيعه 30 دولة بالعالم ، هذا المشروع انطلق في العام 2006 حيث تم تمويله من هذه الدول وتشارك في ادارته بلدان الاتحاد الاوروبي وروسيا والصين والهند والولايات المتحدة وكندا ... الخ ومن المتوقع ان يبدأ عمله في الفترة ما بين 2012 و 2016

الطاقة التي سوف يولدها هذا المفاعل تعادل 40 مفاعل نووي من المفاعلات النووية التقليدية القائمة على مبدأ الانشطار النووي ،،، ما يعني ان مفاعل واحد يكفي قارة بأكملها و أن 5 أو 6 مفاعلات نووية تكفي العالم وزيادة ، هذا المفاعل يهدف الى دمج الديوتريوم المستخرج من ماء البحر مع التريتيوم المنتج من اللثيوم والمتوافر في القشرة الارضية، وستدمج حلقة كهرومغناطيسية عملاقة الذرات عند درجة حرارة قدرها 100 مليون درجة مئوية تقريبا

الموقع الرسمي ل ITER

http://www.iter.org/

لكن حتى هذا المفاعل لن يحل أزمة الطاقة بعد نفاذ الوقود الاحفوري كما قد يتخيل البعض،،، حتى لو كانت الطاقة الكهربائية المنتجة هي لانهائية وفوق مستوى استهلاك البشرية ،،، صحيح أن الطاقة الكهربائية هي طاقة نظيفة ولا تسبب اي شكل من أشكال التلوث السمعي أو البصري أو الهوائي ،،، لكن المشكلة الأهم هي تخزين هذه الطاقة وليس انتاجها وأعني تحويلها الى طاقة وضع بلغة الفيزيائيين ، يتم استدعاؤها في الوقت الذي يريده الانسان وبالكمية التي يحتاجها ،،، ولتوضيح هذه المسألة دعونا نضرب المثل التالي ، لنفرض أن الانسان تمكن من عمل super batteries مثلا تخزن كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية ويمكنه تشغيلها واطفاؤها وقتما يشاء ، فماذا سيحصل ،،، أول شيء ستتحول جميع السيارات والمركبات والسفن والطائرات في العالم تلقائيا إلى الموتورات الكهربائية بدلا من ال oil-motor وثانيا سوف تنتفي الحاجة إلى وجود شبكات وتمديدات لتوزيع الكهرباء وتزويد المنازل والمصانع بها ، وسوف يقوم كل انسان او مؤسسة بشراء حاجته الكهربائية من السوق جاهزة ولبضعة اشهر ، لكن جميع هذه الاحلام والتي يعكف العلماء على تحقيقها لم تتحقق بعد ، نعم هناك سيارات تسير على الطاقة الكهربائية ولكنها ضعيفة ومكلفة جدا وغير عملية ولم تبلغ بعد في مستوى كفاءتها وقوتها سيارات الوقود البترولي حتى محطات توليد الطاقة تقوم بإنتاج هذه الطاقة بأقصى قدراتها بغض النظر عن مستوى الاستهلاك في تلك الساعة لأنها لا تستطيع تخزين الطاقة ويذهب اكثرها هدرا ، بسبب عدم القدرة على تخزين الطاقة الزائدة
03-18-2008, 02:55 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #42
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
الزملاء المحترمون .
مداخلة الزميل ثندر 75 تثير بالفعل قضية مستقبلية هامة توقفت عندها طويلا هي مستقبل الصناعات البتروكيماوية ، و كمهندس كيماوي بحكم الدراسة على الأقل بحثت بالفعل عن تلك الجزئية ، و لكني لم أجد المادة الجديرة بالإهتمام و العرض في متناول يدي ، فالكتب التي اعتمدت عليها في هذه الفرعية ( عالم بلا بترول ) رغم أهميتها لم تغطي هذا الجانب للأسف ، فالكتاب الأول هو ( نهاية عصر البترول ) لمجموعة من الكتاب البارزين على رأسهم ( كولن كامبيل ) وهو أحد أشهر العلماء المختصين بالبترول في العصر الراهن ، و الكتاب صدر بالألمانية و مترجم إلى العربية بلغة راقية و بواسطة عالم عراقي بارز هو د. عدنان عباس علي ، و الكتاب صدر ضمن كتب عالم المعرفة ( سبتمبر 2004 ) ، و أنصح باقتنائه خاصة للمهتمين بالبترول ، رغم هذا فلم يتعرض الكتاب لمستقبل البترول كمصدر للمنتجات الصناعية مثل المطاط الصناعي و البوليستر و كافة انواع اللدائن ... الخ ، و هناك كتاب آخر هو ( بحث في حدود الممكن ) للباحث المستقبلي آرثر سي كلارك ، وهو يتناول أيضا مستقبل الطاقة دون التعرض لقضية مستقبل البتروكيماويات ، و كي أوفي الموضوع بعض حقه شعرت أني في حاجة لوقت أطول و جهدا كبيرا قد لا يكون مجديا الآن ، لهذا آثرت أن أطرح مستقبل الطاقة البترولية و بدائلها دون التوقف عند مستقبل الصناعات البتروكيماوية ، في انتظار أن يغطي أحد الزملاء هذا النقص ، و هذا ما أتمنى أن يفعله أحد الذين يمتلكون مصدرا مناسبا للمعلومات ، وصولا لهذه الفرعية أريد أن نتناول البيانات الخاصة بانتاج البترول بحرص فكثير من الدول تبالغ في مخزونها كي تحظى بحصة أكبر ضمن دول الأوبك ، فمثلا مجلة ( Oil & Gas Journal ) و هي من أهم مصادر المعلومات عن إحتياطيات البترول ،و تنشر في نهاية كل عام الاحتياطيات الموثق بها في كثير من دول العالم ،و لكنها لا تناقش مصادرها و تقبل ما تصرح به الشركات و الدول دون تمحيص و تتجاهل تراجع المخزون في كثير من الدول ، هناك أيضا نشرة ( BP Statistical review of World Energy)وهي أشهر مصدر معلوماتي بهذا الخصوص ، رغم ذلك فبياناتها ليس دقيقة ،و النشرة تشير إلى ذلك في مقدمتها .
03-19-2008, 11:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #43
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
الانفجار السكاني .


هذه المداخلة هي امتداد لمداخلتي بيوتفل مايند رقمي 9 و 10 ، و تتكامل معهما .
يتزايد سكان العالم بمعدلات كبيرة جدا فعدد السكان عام 2000 بلغ 10 أضعاف عدد السكان الذين كانوا يعيشون على الأرض منذ 300 سنة فقط ، وهذه الطفرة في عدد السكان لا يمكن تكرارها دون تدمير العالم الذي نعرفه . وفقا لأكثر المصادر مصداقية يقدر عدد سكان العالم حاليا بحوالي 6.65 مليار نسمة ، و يصل معدل النمو السنوي على مستوى العالم حوالي 1.14% وفقا لتقديرات الأمم المتحدة عام 2000 وهو تقريبا نصف أقصى معدل للزيادة السنوية تم رصده و الذي وصل إلى 2.19% عام 1963 ، ومنذ ذلك الوقت يتناقص عدد السكان في العالم كله باستثناء منطقة الشرق الأوسط و الدول جنوب الصحراء ، أما عن المستقبل فلا يمكن توقع الزيادة السكانية على المدى البعيد سوى بشكل بالغ العمومية ، فقط نعرف الآن أن متوسط معدل المواليد يتناقص ببطء و لكنه يتفاوت بشدة بين الدول النامية و الدول المتقدمة ، ففي الدول المتقدمة تتوقف الزيادة السكانية أو حتى تكون بالسالب أحيانا ، أما في الدول النامية فالزيادة السكانية تتوقف على عوامل عديدة منها الأمراض الوبائية أو الحروب و الكوارث .
وفقا للتقديرات الحسابية و عن طريق إسقاط التطورات الحالية على المستقبل ، و هذا يعني أن نفترض استمرار الظروف السائدة حاليا خلال ال 50 سنة القادمة ، و بالتالي استمرار الزيادة السكانية بنفس المعدل السائد حاليا ( 1.14% سنويا ) ، بناء على ذلك سيصل عدد السكان إلى 11.7 مليار نسمة بعد خمسين عام أي 1.8 مرة عدد السكان الآن ، و لو حصرنا التقدير في عام 2050 سنجد أن عدد السكان سيصل إلى 10.7 مليار نسمة أي 1.6 ضعف عدد السكان الآن ، رغم ذلك فمعدلات الزيادة الحالية في عدد السكان لا يمكن استمرارها طويلا ، لأنه بهذا المعدل سيصبح عدد السكان 19 مليار بنهاية القرن الواحد و العشرين أي 2.8 أضعاف عدد السكان حاليا و لكنه سيكون 58 مليار نسمة في نهاية القرن 22 أي 9 مرة عدد السكان الآن و 182 مليار في نهاية القرن 23 أي 27 مرة عدد السكان حاليا ، أو حوالي 2 تريليون نسمة مع حلول 2500 ، أو 555 تريليون نسمة أو 84000 مرة عدد السكان حاليا بحلول عام 3000 ، و هذا كله غير ممكن عمليا لأنه سيعني فناء العالم قبل ذلك بكثير .
بالطبع هذا الإسقاط يمثل أكثر السيناريوهات سوداوية ، وهو ببساطة يعني أن يترك العالم الشعوب المتخلفة تتناسل كما تشاء بلا أي قيود مما يؤدي الى سلسلة لا تنتهي من المجاعات و الأوبئة و المآسي و تصبح الحياة على سطح الأرض نوعا من الجحيم حرفيا ، و هناك تقديرات أكثر إحكاما تدخل في اعتبارها مختلف العوامل التي تؤثر على زيادة عدد السكان ، و هذه التوقعات كغيرها تتم بناء على بناء نموذجا للتطورات العالمية قد لا تتحقق أو يتحقق شيئا قريبا منها ، و تقدر الأمم المتحدة عدد السكان عام 2050 بحوالي9.1 بليون نسمة بينما يقدرها مكتب الإحصاء للولايات المتحدة United States Census Bureau بحوالي 9.4 مليار ، و فقا لنفس المصدر الأخير من المحتمل أن يبلغ عدد السكان في 2010 ما يقدر ب 6.8 مليار نسمة ، و في 2020 ما يقدر ب 7.6 مليار نسمة ، و في 2030 ما يقدر ب 8.3 مليار نسمة ،و 8.9 مليار نسمة في عام 2040 ،و9.4 مليار نسمة في عام 2050 . و عموما يتراوح عدد السكان في عام 2050 من حوالي 9 مليار في السيناريو المتفائل ومن 10 إلى 11 مليار في السيناريوهات المتشائمة .و بحلول عام 2050 سيكون السكان موزعين كما هو متوقع كالاتي :
إفريقيا 20.2 % و آسيا 58.5 % و اوروبا 7.3% و أمريكا الجنوبية 8.6% و امريكا الشمالية 5 % و 0.5 % استراليا و نيوزلندا .

شهد العالم في الفترة من 1950إلى 1984 ما يعرف بالثورة الخضراء ،و أدت هذه الثورة إلى زياة انتاج الغذاء بنسبة 250% في آسيا بصفة خاصة , هذه الثورة قامت أساسا على منتجات البترول ( أسمدة – مبيدات – طاقة للري ) الذي كان رخيصا حتى ذلك الوقت ، منذ تلك الثورة الخضراء زادت البشرية بمقدار 4 مليار إنسان يحتاجون إلى ثورات خضراء جديدة ،و لكن من المشكوك فيه أن تكون هناك احتياطيات بترولية رخيصة يمكن لها أن تحقق تلك الثورات الخضراء الجديدة ، و تشير وثائق الأمم المتحدة إلى وجود 850 مليون إنسان حاليا يعانون من المجاعات و سوء التغذية ،وسوف يزداد هذا العدد باستمرار لو ظلت الدول المتخلفة تعاني من الإنفجار السكاني و التخلف بالشكل القائم حاليا .
ظل الإنفجار السكاني من أكثر المخاطر التي تؤرق العالم المتحضر ، و لعل البداية الحقيقية هو ما تنبأ به , Thomas Malthus عام 1798 بأن العالم سيشهد مجاعة كونية في منتصف القرن 19 ، وهذا لم يحدث لحسن الحظ بسبب الحروب و الأوبئة غالبا ، و هناك أيضا ما تنبأ به Paul R. Ehrlich في كتابه القنبلة البشرية من انفجار المجاعات ،و تعبير القنبلة البشرية شاع بقوة في الستينات و السبعينات من القرن 20 ، و هناك في المقابل من رفض تلك التوقعات المتشائمة أمثال الاقتصادي Julian Simon ، و اليوم تعود التوقعات المتشائمة لتلقي بظلالها الكئيبة على العقول في الغرب ، فهناك العديد من العلماء الذين يرون أن إنخفاض الخصوبة و بالتالي نسبة المواليد في المجتمعات الغنية و تزايد معدلات الهجرة من الدول الفقيرة إلى الغرب سيكون له تأثير بالغ السوء على تلك المجتمعات الغنية و على العالم كله بالتالي ، فهذا سيعني القضاء على الحضارة الغربية التي قادت التقدم العالمي خلال السنوات 500 الأخيرة و ترك العالم نهبا لأصوليات مدمرة . وهناك من يرى أنه في ضوء تلك التوقعات فإن نهاية البشرية ربما تكون أقرب مما يعتقد الكثيرون.
03-21-2008, 09:22 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #44
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
تصحيح.
ورد في السطر السابع من المداخلة اعلاه
Arrayيتناقص عدد السكان في العالم كله باستثناء منطقة الشرق الأوسط و الدول جنوب الصحراء [/quote]
و الصحيح هو
يتناقص معدل الزيادة ( السنوية ) في عدد السكان في العالم كله ............
03-22-2008, 01:22 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
حسام يوسف غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 809
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #45
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
بهجت وبكل الاسف يتخيل المستقبل على نفس نمط الحاضر فى صلبه وقانونه الاساسى
قوى ياكل ضعيف
ومستغل يقهر الواقع تحت الاستغلال
ومركز قوى واطراف لا حول لها ولا قوة
بل و تتغير ما تسمى اخلاق لصالح النفعية بالطبع فى هكذا نظام

هكذا ابعد ما يرى مناصرى الراسمالية و الاستغلال و الهيمنة

ولكننا كبشر دعاة مستقبل افضل لكل البشر نتوقع المستقبل متجاوز للجشع و الاستئثار بالمنفعة و السلطة و هرمية المركز و الاطراف وقبح الاستغلال و تهميش الاطراف
تجاوز الوعى الانسانى للقصور و العجز الفكرى لنظام قائم على ان تثرى على حساب الاخرين وتراكم المنافع بانتزاعها من الاخرين و باحتكار العالم لك وحدك
عالم من الغاب و الاعتداء و القهر و الظلم

نرى المستقبل انسانيا يبلور فيه الانسان نفسه كانسان محب و مسالم و بناء
عالم يقدم تكافؤ الفرص و العدل و الحق بالحياة و احتياجات الحياة دون ارغام على ان يقايضها الانسان بانسانيته ويصبح ترس منزوع الهوية فى الالة القبيحة للاستغلال
نرى المستقبل حب و سلام و مساواة بلا تنافس و صراعات و كره
هذا هو صلب المستقبل الافضل ومن ذلك الصلب تنتج الوفرة و الكفائة بالانتاج و التطور العلمى
ان من يتوهم ان مشكلة الطرف هى فقط به كطرف سمح لنفسه ان يكون طرف هو واهم و غير مدرك او مدافع عن نظام ظالم يحتم ان يكون هناك مركز و اطراف
ان نظاما كهذا لابد فيه من اطراف ومن هنا فمسؤولية وقوع الطرف بالطرف تقع على طبيعة و الية عمل النظام كما هى على مسؤولية الطرف
وان محاولات اتهام الطرف وحده بالمسؤولية عن كونه طرف لهو تبرئة للنظام الظالم و قصور نظر العقليات التى تراه وكانه لا تبديل له وكانه قدر البشرية
عندما ترى ان المستقبل هو الغابة فبالتاكيد هناك خلل فى تطور وعيك كانسان
بهجت يتهم شعوب الاطراف بالكسل العقلى وهو يقدم نمط سئ للكسل العقلى حيث يعجز العقل عن تجاوز و تطوير الجوهر والصلب لمشاكل العالم ويظل يسلم بكسل للمسبب الاصيل لكل الماسى و المصاعب ويعتبره نظام مستمر و حتمى و مطلق لا يتزعزع
03-26-2008, 09:25 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #46
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
الشعوب ليست في حاجة إلى بائعين جدد للمخدرات ولو كانت بنكهة الماركسية ، فالمخدرات كلها سواء .


أنا .
صدقني .. لا يمكن إقامة مستقبلا من النصوص المستهلكة المثقوبة كالأحذية القديمة ، ليس لو كنا جادين . هناك أيضا فارق كبير جدا بين الحوار العقلاني و المجادلات الكيدية التعبوية التي لا تؤدي إلى شيء ولا تستحق حتى الوقت الذي نبذله في صياغتها أو قرائتها .فبدلا من هذا الكلام المرسل الذي تكتبه لماذا لا تقرأ جيدا و تبحث عن بيانات و تصيغ ما تريد بشكل علمي محترم كما يفعل الجميع في هذا الشريط .
إنني لم أعرض في هذا الشريط – على الأقل حتى الآن - ما يمكن أن تكون أفكارا خاصة ، فالمادة كلها مادة علمية من أكثر المصادر الدولية مصداقية ، أم هل مازلت تعتقد أن هناك بيانات و حقائق برجوازية متعفنة و أخرى أممية طاهرة ، يا أنا هذه البيانات يعتمدها الشيوعي الصيني كما يعتمدها الفرنسي و الأمريكي و الهندي ولا ينكرها سوى المغيبين في العالم المتخلف إلى حافة الموت .
إننا لا نفيد المريض شيئا لو خدعناه عن طبيعة مرضه فالسحرة و المخرفون و الدعاة يفعلون ذلك طول الوقت و هكذا يتخلف المتخلفون ،الشعوب التي توشك على الإنقراض ليست في حاجة إلى بائعين جدد للمخدرات ولو كانت بنكهة الماركسية ، فالمخدرات كلها سواء ، هم في حاجة إلى وخز الإبر و في حاجة إلى الصدمات الكهربائية كي تفيق ،و هذا ما يفعله بهجت و غيره من المخلصين و العقلاء ، يفعله بجهد خارق في هذا الشريط بل في كل ما يكتبه .
إن مشكلة العالم المتخلف هي تخلفه و ليست موضوعية بهجت الصارمة و ليست بيانات الأمم المتحدة ، علينا أن نواجه الشعوب بحقيقة مرضها و خطورته بلا رتوش و ندعوهم إلى اليقظة و أن نفعل هذا بأقوى شكل ممكن حتى لو صفعناهم على وجوههم ، إن المشكلة بالغة الخطورة و المستقبل لن يكون سهلا لأحد حتى لشعب عظيم لا يتوقف عن العمل و الإنتاج كالصين ، فالطفرة في النمو التي حدثت في القرن الماضي لن يمكن تحقيقها في مستقبل العالم أبدا ، كي تفهم ذلك أرجوا أن تسمع بهدوء ، في العالم اليوم 600 مليون سيارة منها 200 في أمريكا و 200 سيارة في اوروبا و 200مليون في باقي العالم منها 50 مليون سيارة في الصين و كي يصل معدل امتلاك السيارات في الصين مثل أوروبا (سيارة لكل 2 مواطن ) -وهذا مؤشر لمستوى المعيشة - فيجب على الصين انتاج 550 مليون سيارة جديدة و هذا وحده يحتاج ما يفوق كل ما هو موجود في العالم كله من حديد وبلاستيك مرات عدة ، قس على ذلك كل شيء تقريبا .
في العالم القادم ستتصارع الشعوب ليس على المستعمرات بل على قطرات الماء ، هذا ما يقوله سكرتير عام الامم المتحدة ( البرحوازية ) و ليس بهجت ، فهل مثل هذه الحقائق تدفعنا عن إجترار الكلام الفارغ قليلا و التفكير الجاد في المستقبل ؟.
حسنا سأقف هنا قليلا .. لماذا لا تتحرك أنت بعقلك الأممي الجبار الذي يختلف عن عقولنا البشرية البرجوازية .. لماذا لا تقدم لنا صورة لعالمك أنت بالأرقام و البيانات ، عالم بروليتاري سعيد جديد فرت منه حتى الصين نفسها ، بالمناسبة فالصين فخر البروليتارية بها أعلى تفاوت في الدخول في العالم و بها أقل حقوق للعمال في العالم ! ( بيانات الأمم المتحدة ) .
لو كان لديك ما يستحق المناقشة فاكتبه و سأرحب به ، أما لو كان كل مالديك مجموعة من موضوعات التعبير الكيدية فلن أحفل بها و أعتذر مقدما عن التعليق عليها .
03-26-2008, 05:05 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
حسام يوسف غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 809
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #47
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
حقيقة تسئ لنفسك يا بهجت باستخدامك الفاظ الاحذية و خلافه والتى تعكس تشنج و انحراف عن اسلوب يحفظ احترامك كشخص

ولكن وكما اشار زميل يبدو انك تهوى العزف المنفرد مدعيا شياخة حلقة المريدين

فحاول ان تحصر كلامك بموضوعنا ولا تتهجم شخصيا مرة اخرى فضلا



ان المسالة واضحة تخطئها فقط تلونات من يراوغ و يشوش على القضية الاساسية ليهيم فى التفاصيل و الحواشى الخارجية دون الصلب و العمق
من يرى العالم بشكل احادى يصب اتهاماته على الذبيح وينسى او الارجح يحول النظر عن القاتل
نحن لا نقول لو راجعت كلامى
ان دولنا كدول طرف ليست مسؤولة عن حالها ولكننا نقول ان هناك عوامل تتفاعل معا لخلق هذا الحال وهى داخلية ذاتية بالاضافة لخارجية تتمثل فى استغلال دول المركز و استهدافها لمشاريع التنمية المستقلة بدول الطرف

ان نظاما ينبنى على مركز واطراف يحتم وجود طرف و مركز ومن هنا فان وجود طرف هو من طبيعة النظام
فبالنظام الراسمالى لابد من وجود دول تحت الاستغلال لانها طبيعة النظام ومن يخفى هذا هو متواطئ مع الاستغلال

03-27-2008, 01:07 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #48
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
أنا .
أتمنى أن يشارك أكبر عدد من منتسبي الأفكار الشمولية كالإسلاميين و الشيوعيين في هذا الشريط ، حتى لو لم يضيفوا اليه شيئا له قيمة ، فهذا سيدعم حقيقة أنه لا يمكن إقامة مستقبلا من النصوص المستهلكة المثقوبة كالأحذية القديمة .. ليس لو كنا جادين .
أتمنى أن نعرف أيضا أن هناك فارق كبير جدا بين الحوار المنهجي العقلاني و المجادلات التعبوية التي لا تؤدي إلى شيء ولا تستحق حتى الوقت الذي نبذله في صياغتها أو قرائتها .فبدلا من هذا الكلام المرسل الذي تكتبه لماذا لا تقرأ جيدا و تبحث عن بيانات و تصيغ ما تريد بشكل علمي كما يفعل الجميع في هذا الشريط .
إنني لم أعرض– على الأقل حتى الآن - ما يمكن أن يكون أفكارا خاصة عن المستقبل ، فكيف تنقد أفكارا لم تعرض ، هل تتنبأ بالغيب ؟، المادة كلها مادة علمية منقولة عن أكثر المصادر الدولية مصداقية ، أم هل مازلت تعتقد أن هناك بيانات و حقائق برجوازبية متعفنة و أخرى أممية طاهرة .. يا أنا هذه البيانات التي لا تعجبك يعتمدها الشيوعي الصيني كما يعتمدها العالم الفرنسي و السياسي الأمريكي و المبرمج الهندي ولا ينكرها سوى السائرون نياما إلى حافة الموت في العالم المتخلف.
إننا لا نفيد المريض شيئا لو خدعناه عن طبيعة مرضه فالسحرة و المخرفون و الدعاة يفعلون ذلك طول الوقت و هكذا يتخلف المتخلفون ،الشعوب التي توشك على الإنقراض ليست في حاجة إلى بائعين جدد للمخدرات ولو كانت بنكهة الماركسية ، فالمخدرات كلها سواء ، هم في حاجة إلى وخز الإبر و في حاجة إلى الصدمات الكهربائية كي تفيق ،و هذا ما يفعله بهجت و غيره من المفكرين و العقلاء ، يفعلونه بجهد خارق في هذا الشريط بل في كل ما يكتبونه .
إن مشكلة العالم المتخلف هي تخلفه و ليست موضوعية بهجت الصارمة و ليست بيانات الأمم المتحدة ، علينا أن نواجه الشعوب بحقيقة مرضها و خطورته بلا رتوش و ندعوهم إلى اليقظة و أن نفعل هذا بأقوى شكل ممكن حتى لو صفعناهم على وجوههم ، إن المشكلة بالغة الخطورة و المستقبل لن يكون سهلا لأحد حتى لشعب عظيم لا يتوقف عن العمل و الإنتاج كالصين ، فالطفرة في النمو التي حدثت في القرن الماضي لن يمكن تحقيقها في مستقبل العالم أبدا ، كي نفهم ذلك أرجوا أن نسمع بهدوء .. كمثال لما أقول ..في العالم اليوم حوالي 600مليون سيارة منها 200 في أمريكا و 200 سيارة في اوروبا و 200مليون في باقي العالم منها 50 مليون سيارة في الصين ، و كي يصل الصيني لمستوى معيشة الأوروبي، يجب أن يصل معدل امتلاك السيارات في الصين مثل أوروبا (سيارة لكل 2 مواطن ) ، و بذلك فعلى الصين انتاج 550 مليون سيارة جديدة و هذا وحده يحتاج إلى ما يفوق كل ما هو موجود في العالم من حديد وبلاستيك مرات عدة ، قس على ذلك كل شيء تقريبا .
إن مشكلة الدول المتخلفة لم تعد تحديد المسؤول عن تخلفها بل تخلفها ذاته ، و التخلف لم يعد ثيابا أردأ و مبنى أصغر و طعام أقل ،و لكنه في طريقه ليكون الحرمان من حق الحياة ، و في المستقبل لن يتصارع العالم حول المستعمرات بل حول قطرات الماء النادرة لأفواه ليست نادرة ننتجها بلا عقل ولا توقف ، ثم نضع تخلفها برقبة الآخرين .
حسنا سأقف هنا قليلا .. لماذا لا تتحرك أنت بعقلك الأممي الذي يختلف عن عقولنا البرجوازية .. لماذا لا تقدم لنا صورة لعالمك أنت بالأرقام و البيانات ، عالم بروليتاري سعيد جديد فرت منه حتى الصين نفسها ، بالمناسبة فالصين فخر البروليتارية بها أعلى تفاوت في الدخول في العالم و بها أقل حقوق للعمال في العالم ! ( بيانات الأمم المتحدة ) .
لو كان لديك ما يستحق المناقشة فاكتبه و سأرحب به .أما الموضوعات الشخصية فلن أعيرها اهتماما
.................................................
اعتقدت ان المداخلة لم تنشر سابقا بسبب عطل فني في جهازي .
و لكني وجدتها الآن بعد تعديل المداخلة و نشرها .
و يمكن اعتبار أي منهما ردا .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-27-2008, 02:45 AM بواسطة بهجت.)
03-27-2008, 02:09 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
المفتش كولومبو غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 622
الانضمام: Apr 2003
مشاركة: #49
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
كيف أرى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟

أعتقد ان الذى يحكم حركة العالم يتحرك هو الإقتصاد. لذاإقتصاديا أعتقد ان العالم مقدم على مرحلة من الركود الإقتصادى فيها سترتفع معدلات التضخم لمستويات مرتفعة نسبيا فى معظم إقتصاديات العالم الكبيرة (الإتحاد الأوربى - الولايات المتحدة - اليابان - روسيا -الصين - الهند). هذا الركود مصحوبا بإرتفاع مضطرد فى اسعار المواد الخام بمختلف انواعها بالإضافة إلى شبح نفاذ البترول و الغاز الطبيعى و كذلك مشكلة توفر المياه العذبة الازمة للحياة و مشكلة الـ Global Warming لا يبشر بالخير لمعظم دول العالم و بالأخص للدول المتخلفة تكنولوجيا او التى لا تملك قاعدة إقتصادية تمكنها من تحمل و تقديم حلول لهذه المشاكل.

أعتقد ان العالم مقبل على مرحلة معقدة من عدم الإستقرار سيكون سببها بالأساس الصراع بين إقتصاديات الدول الكبرى لتأمين المواد الخام لتأمين إستمرار إقتصاديتها عند مستويات مناسبة. خلال هذه الفترة أعتقد أن الفجوة بين دول العالم المتقدمة ستزداد بصورة لا يمكن تصورها.

بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط.. أعتقد ان الوضع الإقتصادى المتردى بالإضافة إلى إنتشار الأمية و التخلف التكنولوجى سيؤدى إلى إنهيار الإستقرار الإجتماعى و صعود نظم فاشية إسلامية تقود المنطقة إلى الهلاك.

بإختصار أعتقد أن الـ 50 عاما القادمة ستشهد اشرس حقبة فى التاريخ المعاصر حيث سيحكمها الصراع على مصادر الطبيعية الازمة للحياة اليومية.

شكرا
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-28-2008, 03:59 AM بواسطة المفتش كولومبو.)
03-28-2008, 03:52 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #50
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
"إن نمو المعرفة يعتمد بالكلية على الاختلاف" كارل بوبر موجزا 70 عاما من العمل في نظرية المعرفة .
هذا هو الجزء الثالث من مداخلاتي في الشريط ، ففي الجزء الأول ركزت على الفرص و في الجزء الثاني على التحديات و كل من الفرص و التحديات كانت توقعات ذات طبيعة مادية و قائمة على دراسات مستقبلية قامت بها مؤسسات علمية و دولية ، أما في هذا الجزء الثالث سأركز على التغيرات المتوقعة في الأنشطة الإنسانية خلال ال50 سنة القادمة ، مؤكدا أن هذا التقسيم ليس ملزما لأحد ، فهناك الكثير الذي يمكن أن يقال عن الفرص و التطورات العلمية و التكنولوجية المتوقعة ،و هناك أيضا الكثير الذي يمكن أن يقال عن التحديات ، فلم نتحدث عن ندرة مياة الشرب أو ندرة المعادن أو الإحتباس الحراري .. و هناك العديد و العديد من الموضوعات التي يمكن أن نفكر فيها ، و لكني لا أرى نفسي ذلك العازف الوحيد الصادح في البرية ، لهذا سأتوقف مؤقتا عن طرح تلك القضايا ،آملا أن يستكمل بعض الزملاء تغطية الفراغات السوداء في العرض السابق ، و إن كنت شخصيا أتمنى أن أعرض التطورات المتوقعة في رؤيتنا الفيزيائية للكون ( النموذج الفيزيائي ) ، و لكني سأترك كل هذا مؤقتا و أقفز مباشرة إلى الجزء الثالث .
إني من الذين يرون أن التاريخ لا يسير على قضبان نحو مستقبل تم تحديده سلفا ، بل أرى أن نمو المعرفة البشرية و خاصة المعرفة العلمية هي المحرك الأساسي للنمو و للتاريخ ،و طالما لا يمكننا التنبؤ المستقبلي بمحاور نمو المعرفة و مساراتها فلا يمكننا بالتالي التنبؤ ولو على وجه التقريب بتطور التاريخ ولا استشراف خططه ، و أنه لم يمكن قط التنبؤ بالتغيرات الرئيسية التي حدثت في العالم ، لم يمكن لأحد التنبؤ بنجاح الشيوعية في روسيا ثم سقوطها المدوي ، بنشأة الإمبراطورية البريطانية وتحللها السريع ، بالحروب العالمية ، بثورة التكنولوجيا ، بالرأسمالية الصينية أو المعجزة اليابانية ، بسقوط الدولة الكينزية و عودة رأسمالية السوق المتوحشة ، بإنفجار الأصولية الإسلامية و صراعها العبثي ضد العالم . إني أشكك أيضا في فكرة الإسقاط التي نميل إليها بشكل يكاد يكون غريزيا ، وهذا يعني أن نفترض أن التاريخ سيسير في نفس مساره السابق و لن يغير طريقه ، و هذا يعني أن التاريخ ينهج منهجا رياضيا و أن المستقبل سيعكس الماضي القريب بشكل آلي ، ليست هذه نظرتي لحركة التاريخ ، و هنا أحبذ مرة أخرى رأي الفيلسوف ( فيتجنشتاين) عن المستقبل و أنه يسير في منحنيات تغير مسارها باستمرار .
رغم ذلك فمازال من المجدي أن نحاول استقراء الأحداث ، ليس فقط كي نبرهن عن ذكائنا بل بالأساس كي نراجع أفكارنا نحن عن العالم المعاصر ، فعندما نمد الخطوط على استقامتها سيبدوا لبعضنا -لو كان ما زال يرى جيدا - أن خطوطه قصيرة جدا ولا تؤدي سوى إلى الفراغ المطلق .
أستحضر الآن مجموعة من الأفكار التي طرحتها أكثر من مرة حول التوقعات المستقبلية في القضايا الإنسانية الطابع ، لعل أهم تلك الأفكار هو التشكيك في فكرة أن للتاريخ خطة ، و بالتالي نقر أن هناك عقل ما يحرك التاريخ ؟، فلا يمكننا أن نعتقد ذلك بدون الإيمان بقدرة هذا العقل و حكمته. و هكذا نجد أن الاعتقاد بوجود خطة للتاريخ هو في حقيقته نظرة إيمانية للعالم كله و بالتالي للتاريخ . بزغت تلك النظرة الإيمانية مبكرا و حتى قبل الديانات السامية ، هذه النظرة الإيمانية للتاريخ لم تختف مع تنامي الحركات المضادة للدين في أوروبا مثل الثورة العلمية التي فجرها ( سير فرانسيس بيكون ) أو الثورة المادية التي فجرها هيجل و ماركس . ففي الحالة الأولى استبدلت الطبيعة بالإله ، و نسب إليها ذات القدرات و العقل و التدبير ،ولم تصمد الإلهة الجديدة (الطبيعة) على عرشها طويلا فسرعان ما حلت ربة التاريخ محلها على عرش الكون ،و أصبحت قوانين التاريخ هي الحاكمة و التي تسيطر على حركة الكون و مرجعيته و تصميماته و تخطيطاته ،و ترى الماركسية أن الكون مدبر ليس بواسطة الأرباب و لكن بقوانين التاريخ و حتميته الشاملة ، و بدلا من العصاة الذين يتحدون مشيئة الرب ، أصبح لدينا المجرمون الذين يقاومون حركة التاريخ ،و أن الحكم بيننا سيكون هو التاريخ نفسه . !. و هكذا ظهرت الشيوعية أهم و أشهر التجارب السياسية التي قامت على أساس من الحتمية التاريخية ( انتصار طبقة البروليتاريا) وفقا لما تنبأ به كارل ماركس ، رغم هذا فحتى نجاح الثورة الشيوعية في روسيا القيصرية -أكثر المجتمعات الأوروبية تخلفا -عام 1917 جاء مخالفا للنظرية الماركسية التي توقعت قيام الثورة الشيوعية في أكثر المجتمعات الصناعية تطورا (ألمانيا تحديدا ) .
في الواقع إن النظرة الإيمانية لم تنته كما يعتقد الكثيرون ،لأننا رحنا نستبدل كل تلك الآلهة القديمة بما نطلق عليه روح العصر ، فهذا عصر العلم و آخر عصر العولمة ،و لكنها تلك الروح هي التي تفرض مرجعيتها و تعيد صياغة خطة التاريخ ، فعندما قرر فوكوياما نهاية التاريخ كان يُحَكّم مرحلة واحدة بل ربما لحظة تاريخية واحدة ، وهو في ذلك أشبه بأصحاب النزعة الإيمانية و لكنه استبدل عصر العولمة بالإله القديم ، هنا سأتوقف عند تعريفين أو مصطلحين.
التعريف الأول هو historicism وقد ترجمه البعض إلى النزعة التاريخانية ، وهي النظرية التي تقول بوجود خطة للتاريخ سواء كانت إيمانية أو إلحادية . و تعبر هذه النظرية عن أفكار طيف واسع من البشر تشمل الأصوليين الدينيين و الشيوعيين و القوميين و الفاشست و غيرهم ممن يعتقدون أن للتاريخ قوانينا حتمية و أن البشر مجرد أدوات كي يحقق التاريخ مهامه و يصل إلى غايته ، دون أن يعني هذا بالطبع تشابه كل تلك المشروعات السياسية المتنافرة خارج هذه الصفة المشتركة ( الرؤية التاريخانية ).
التعريف الثاني هو historism وقد ترجمه البعض إلى النزعة التاريخية، وهي النظرية التي تقول بنسبية التاريخ وعدم وجود خطة مسبقة للتاريخ ، وهذه النزعة هي التي ينتمي إليها الليبراليون بشكل عام فهي التي تنظر للتاريخ بمثابة مشروع مفتوح ، و تعطي قيمة عظمى للدور الذي تلعبه المعرفة الإنسانية و خاصة المعرفة العلمية في تشكيل التاريخ .
أقر بداية أنني أتخذ موقفا نقديا من النزعة التاريخانية ، معترفا في نفس الوقت أن هناك الكثير من نقاط القوة في تلك النزعة ليس أقلها أن الناس يألفونها في منطقتنا العربية ، و أنها هي وحدها التي تعبر عن ثقافاتنا السياسية بمختلف أطيافها الإسلامية و القومية و الماركسية بل هي أيضا التي تشكل الرؤية الصهيونية للتاريخ أي هي الرؤية التي ينظر خلالها كافة الفرقاء إلى مصيرهم و إلى العالم كله .
إن هذا النقد سيكون موجها ضد الأعداد التي لا حصر لها الذين أصبحوا ضحايا تلك المقولة الخاطئة التي تؤكد على حتمية التاريخ و ثبات قوانينه ،و الذين يعتقدون أن إلمامنا بهذه القوانين في مرحلة يمكننا من التنبؤ بما سوف تكون عليه المرحلة التالية ، إن تلك الفلسفة ستقود بشكل يكاد يكون آليا إلى الشمولية ، فما الفلسفات السياسية الشمولية إلا استجابة لتلك الرؤية التاريخانية ، التي تفرض علينا أن نبدأ بمجرد تبلور الوعي بالحتمية التاريخية الخاصة إلى صياغة حياتنا بشكل جمعي طبقا لمقتضيات المرحلة المستقبلية ، طالما أنها آتية بلا ريب حتى نكون متسقين مع المنطق الحتمي للتاريخ . إن كل الشموليات التي عرفها العالم هي بالضرورة ذات تصور تاريخاني مثل النازية و الفاشية و الشيوعية و الصهيونية و الأصوليات الإسلامية و القومية العربية و غيرها ، رغم هذا لن أعترض على توقعات الذين مازلوا يتمسكون بتلك الرؤية الجامدة للتاريخ ، فقط أتمنى ألا يفترضوا أنهم يأتون بجديد و أننا لا نتبني رؤيتهم ( العلمية ) أو ( المرسلة ) لأننا لا نراها أو ندركها ، فقط نحن لا نتبناها لأننا نرفضها بناء على تجارب تاريخية طويلة ، بالطبع يمكن لمن يشاء أن يقول " أننا سننجح في الملحق أو الإعادة " ،و لكن رجاء ألا يقولوا لنا أننا نزور النتائج عندما رأينا تجاربهم في كشوف الراسبين في كل المواد .
المداخلة التالية سأخصصها للحديث عن مستقبل الدين خلال ال 50 سنة القادمة ،و كثير من الأفكار التس سأعرضها سبق ان تناولتها بشكل ما في شريط ( مستقبل الدين في عالم ليبرالي ) فقط سأعرضها بايجاز و تركيز على السنوات ال 50 القادمة كما اتوقعها .
المفتش كولمبو ..
مرحبا و لنا عودة
03-28-2008, 10:01 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  بروفيسور مصري يعمل في جامعة ميونخ يتوقع انهيار العالم الاسلامي خلال 30 عاما SH4EVER 53 12,582 10-18-2011, 11:40 AM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  الحرب القادمة قريبا أرمـانـد 4 2,065 08-02-2010, 10:18 PM
آخر رد: علي هلال
  القضايا الإسرائيلية العالقة وتحديات الحكومة القادمة أبو ليلى الدمشقي 1 792 01-23-2009, 01:05 PM
آخر رد: أبو ليلى الدمشقي
  اليومان الفاصلان في الانتخابات الإسرائيلية القادمة أبو ليلى الدمشقي 2 882 01-11-2009, 01:41 AM
آخر رد: rami111yousef
  هل سيحتل حزب الله غرب بيروت كما احتلت حماس غزة خلال الأيام المقبلة ??? بسام الخوري 59 8,326 05-20-2008, 01:11 PM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 6 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS