اقتباس: الحسن الهاشمي المختار كتب/كتبت
أما الزميل الدارقطني فإنه غيب عقله واتبع كل ما قيل ، يرفض أي شيء لم يقل به السلف، فكأن القرآن لم ينزل إلا للسلف، فهل قوله تعالى : سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم) خص به السلف أم أنه
يتكلم عن المستقبل؟
والدليل على عدم فقهه لحكمة الله نجده يقارن بين ناقة صالح وعصا موسى من جهة وبين البينات التي جاء بها عيسى ليستنتج أن عيسى
رفع إلى السماء ولم يمت.
فهل قضية صالح وموسى عليهما السلام تشبه قضية عيسى ؟
هل اتخذ قوم صالح نبيهم إلها؟ وهل اتخذ اليهود موسى إلها؟
انظروا وتأملوا معي يا حلوين ما يقول الزميل المحترم في صُلب موضوعه الذي كتب:
اقتباس:إن المسيح عليه السلام هو الرسول الوحيد الذي آتاه الله أعظم البينات
التي هي من خصوصيات الله كإحياء الموتى بإذن الله ، وخلقه من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله ، ويعلم ما يأكل الناس وما يدخرون
جعل عيسى عليه السلام بالحرف الواحد مختصا بأعظم البينات التي هي من خصوصيات الله، وذكر من ذلك إحياء الموتى والخلق من الطين، والصحيح أن عيسى عليه السلام اشتهر بهذا الأمر لما يتناسب وزمانه عليه السلام من اشتهار الطب وعلاج الأمراض، ولكنه أبدا ما اختص بأعظم البينات التي هي من خصوصيات الله، ولهذا بالتحديد كتبت ردي عليه في المداخلة التاسعة والعشرين فقلت:
اقتباس:اسمح لي كلامك ليس في محله فصالح عليه السلام مثلا أخرج من الصخرة الصماء ناقة من أعظم النوق على الإطلاق، وموسى عليه السلام قلب العصا ثعبانا عظيما، وأحيا نفسا بضربه بالبقرة الصفراء الفاقع لونها، وكذا إبراهيم دعا الطيور إليه بعد أن قطعها أجزاء فجاءت تسعى، وأما محمد صلى الله عليه وسلم فقد شق القمر وآثار معجزته باقية حتى يومنا هذا، وكل تلك المعجزات من خصوصيات الله عز وعلا إلا أن عيسى عليه السلام كثرت معجزاته التي من هذا النوع لاشتهار قومه بالطب وعلومه فناسب أن تكون كذلك معجزاته لا أكثر ولا أقل..
وعليه فردي كان لأجل عبارة قالها وهي: "إن المسيح عليه السلام هو الرسول الوحيد الذي آتاه الله أعظم البينات
التي هي من خصوصيات الله"..
وهذا كلام غير صحيح رددته بالحجة والبرهان، وجئت على عدد من معجزات الأنبياء النافية لهذا الكلام، لكن الزميل وبدل أن يبدل أسلوبه في الحوار ويعترف بخطئه كما هو منهج أمة الإسلام أصر وأستكبر وعاند ونسبني إلى عدم الفقه والفهم لحكمة الله عز وعلا، بل وزاد في كلامه ذاك وأدخل ما ليس له علاقة ليوهم القراء بجهل الدارقطني قال: "والدليل على عدم فقهه لحكمة الله نجده يقارن بين ناقة صالح وعصا موسى من جهة وبين البينات التي جاء بها عيسى ليستنتج أن عيسى
رفع إلى السماء ولم يمت.
فهل قضية صالح وموسى عليهما السلام تشبه قضية عيسى ؟
هل اتخذ قوم صالح نبيهم إلها؟ وهل اتخذ اليهود موسى إلها؟"
فهل يا كرام وجدتموني أقارن بين هذه المعجزات إلا لبيان خطأ الزميل في كلام الذي لا يعتمد على حجة أو دليل حيث يتأثر بالمسيحيين في نسبة المعجزات البالغات العظيمات لعيسى عليه السلام دون سائر الأنبياء؟؟!!!
وهل وجدتموني أدخلت قصة رفع عيسى في ردي هذا يا بشر؟؟!!!
حتى يقول الزميل المحترم: " ليستنتج أن عيسى رفع إلى السماء ولم يمت."
وهل كنت أنا من استنتج أم أنت يا بطل؟؟!!
أنا أستدل بحكم ظاهر في القرآن في عدم الصلب والقتل، وأنت تستنتج من حجة غير صحيحة بأن عيسى عليه السلام لم يصلب ولكنه مات، حيث جعلت له معجزات خاصة به تميز بها عن الأنبياء والرسل حتى لكان إلها لو لم يمت، وعليه فلو أثبتنا لك بالحجة اللغوية والأحاديث والآثار المؤيدة أن عيسى عليه السلام لم يمت لصرت إلى المسيحية المحرفة تؤمن بها وتنادي بعيسى عليه السلام إلها وربا...
ثم يقول صاحب الردود العجيبة الغريبة: " فهل قضية صالح وموسى عليهما السلام تشبه قضية عيسى ؟
هل اتخذ قوم صالح نبيهم إلها؟ وهل اتخذ اليهود موسى إلها؟"
ومن قال عن هذه تشبه تلك يا بطل؟؟!!
مثالي ذاك كان من أجل رد مزاعمك باستئثار عيسى بالمعجزات دون الأنبياء والرسل وما جئت على تشبيه ولا شبيه..
وأما أنهم اتخذوه إلها أو لم يتخذوه فهذا شأنهم وذاك بغيهم، وذاك ما كان إلا من حثالة الجهلة منهم ولا علاقة له بمعجزات عيسى عليه السلام ولكن الشيطان سول لهم وقسطنطين مكن لهم، فما علاقة تلك المعجزات ورفعه بعبادتهم له يا بطل؟؟!!!!
يعني إذا لم يأت الأنبياء بمعجزات لم يؤمن الخلق والبشر، وإن جاءوا بالمعجزات الدامغات عبدوا من دون الله البشر!!!
مالنا ولهم؟؟!!!
هؤلاء قوم كالأنعام بل هم أضل، مات عيسى أمامهم أم لم يمت عاش أم لم يعش..
لن يؤمنوا يعني لن يؤمنوا إلا بما يمليه عليهم شيطانهم، ومع هذا فإن كلامك هذا لا فائدة منه تُرجى لا للمسلمين ولا للمسيحيين..
قل لي لماذا؟؟
لأنك تريد إثبات الموت في حق عيسى عليه السلام وبالتالي وجوب إيمان المسيحيين بأنه ليس بإله وإنما بشر كسائر البشر، وهذا غير منطقي أبدا، وذلك أنهم يؤمنون بأشد من الموت إذ يؤمنون بصلبه ولعنه وتحقيره وتجريده من ثيابه والبصق على وجهه، ومع كل هذا يرون أنه إله خالد يضر وينفع..
وأما المسلمون فلا يستفيدون من موضوعك هذا كذلك أبدا، وسواء أكان عيسى حيا أو ميتا فهذا في حقنا لن يقدم ولن يؤخر، فنحن لم نؤلهه ولم نجعله فوق البشر..
وعليه فلا فائدة أراها في موضوعك ولذلك قلت لك في مداخلتي التاسعة والعشرين: إن مداخلتك هذه لا أراها بصراحة جديرة بالقراءة ولاهم يحزنون..
اسمح لي فهذا رأيي في ما كتبت لأني أجد فيه إضاعة للوقت وتشتيتا للآراء من غير ما دليل واضح ومن غير ما فائدة تُرجى منه أبدا..