عزيزي Abanoob ،
اقتباس:طبعاً هذا الكلام قد يظهر مستقيماً يا زميلنا العزيز ابن العرب .. ولكنه ينطوى على مغالطات خطيرة ..
هل نستطيع القول بأن : المسيح هو الله .. بالقطع نستطيع .
وهل نستطيع ان نقول أن الله هو المسيح .. بالقطع نستطيع .
طبعا تستطيع بقدر ما تستطيع أن تقول أن الشمس حرقتك ولكنك تقصد أن حرارة الشمس هي التي حرقتك.
فعندما أطلب من الإخوة أن يتحروا "الدقة"، هذا لا يعني بتاتا أنني أقول بالتجزئة.
وقد عبر عن إيماننا بطريقة رائعة ودقيقة الأخ "god help us" عندما قال:
اقتباس:الله له وجود وكيان --- الاب
وناطق بكلمته ---- الابن
وحي بروحه ----الروح القدس
الله الواحد هو ناطق بكلمته وحي بروحه
فكما ترى، هذا قول منطقي وسليم إيمانيا ، يوضح التمييز ويرفض التجزئة، ويبين أن الآب ليس الابن وليس الروح الروح القدس، وأن الثلاثة مميزين في الله الواحد.
وقد عبَّرتَ أنت أيضا عن ذلك بصورة رائعة في قولك:
اقتباس:الآب ولد الإبن
الإبن وُلد من الآب
الروح القدس إنبثق من الآب
الروح القدس حل على الإبن
لكنني لم أفهم كيف توصلت إلى القول:
اقتباس:فإذا قلت أنه لا يصح أن أقول أن المسيح هو الله فقد جعلت المسيح محدوداً وجعلت الله أجزاءاً لا يصح أن أذكر جزء دون جزء .
ما علاقة الإعلان عن حقيقة المسيح في الثالوث بتحديد الثالوث
باستخدام هذا المنطق، عندما نقول:
أن الابن ليس الآب والآب ليس الابن
إذن فكل من الابن والآب محدود !!!
الحقيقة أبسط من ذلك بكثير، ولا علاقة لها بتحديد الابن عندما أنه ليس الله أو بقولنا أن الآب ليس الله.
الآب هو الله فقط عندما نقول الآب وكلمته وروحه، وحدة واحدة لا تقبل التجزيء والفصل.
هذا اسمه تمييز لا فصل.
الشمس لم ولن تكون أبدا شمسا إلا بولادة نور منها (باستمرار منذ اللحظة الأولى لكينونتها، وبانبثاق حرارة منها (باستمرار-دون انقطاع) وذلك منذ اللحظة الأولى لكينونتها.
هذه هي الشمس: قرص بنوره وحرارته
النور ليس الشمس ولا الحرارة الشمس، وهذا ليس تحديد بل تمييز
الله هو آب بكلمته وروحه (منذ الأزل هو كذلك ولن يكون إلها بدون ذلك)
هكذا هو. إله واحد بكلمة (ابن) وروح.
تمييز بين أقانيم لا تحديد لشخصيات أو صفات أو ما شابه.
والدقة مطلوبة.
لماذا لم يقل المسيح: "أنا الله، اعبدوني"؟!
ببساطة لأنه ليس الله. "الحق أقول لكم، سيأتي يوم تعبدون الله لا في هذا الجبل ...."
الله يعبَد، والله هو الآب والابن والروح القدس.
عبارة يوحنا في فاتحة إنجيله، أي قوله "وكان الكلمة الله"، يقصد منها وحدة الجوهر الإلهي في الكلمة. وهذا ما عناه أيضا بولس بقوله عن يسوع أنه "الله الظاهر في الجسد"، أي أننا رأينا الله وذلك عندما رأينا ابنه متجسدا. وذلك لأن الابن متحد اتحادا كليا وتاما بالآب والروح القدس، فرؤية المسيح هي بمثابة رؤية الله.
شكرا جزيلا لمداخلتك وتحياتي القلبية