اقتباس:و هل الكرامة و الحرية تكون تحت البسطار الأمريكي و بلدك محتلة.
انت مخول بالحديث عن القوى الطائفية و كل جحوش الامريكان فقط و لو نطق أي شخص بمثل هذا الهراء في أي تجمع مدني أو مظاهرة في العالم العربي لأوسعوه ضربا و داسوه باحذيتهم.
ليست القوى الطائفية
بل كل من يحب العراق وتهمه مصلحة العراق لن يتردد بالدعاء آناء الليل والنهار أن تقوم فيه دولة حرة
وأميركا ستخرج لا محالة، وهي لم تدخل بعد ان اسأذنت أحداً
بل دخلت رغماً عنك وعن كل البعثيين والقوميين ورعاع الدهماء
...
الاخ الكريم
علي نور
السلام عليكم
والله يا سيدي لا أريد ان اغبن الرجل،
فهو فعلا له مواقف مشرفة في منتديات إنترنت
لكنه بطبيعة الحال لا يمكنه أن يتخلص تماما من رواسب القومية التي عشعشت في دماغه
الشعوبية ، والقومية ، لا يعترفان بقيم دينية أو كرامة،
سوى ما كان يحمل في شرايينه دما يعربياً
فالشيعة ينبغي أن يتحملوا ذل صدام، وذل أزلامه الباقين فيما يسمى اليوم المقاومة العراقية، فقط لأن اميركا إمبريالية أجنبية وإرهابية
عليهم أن يقاتلوا الأميركان وأن يرضوا بالبديل البعثي الأكثر قذارة وحقارة ، فقط لأن الأخير عربي!!
الحكيم الرائي قال كلمته مرارا منصفا الشيعة، لكنه ينتظر منا أن نصفق له وهو يبدو بهذه الصورة المخزية بعد أن فاجأ الجميع بهذا الإنقلاب الحاد في مواقفه
يعني لا بأس يا زميل
قد تكون قلت كلمتك هنا أو هناك، لكن هذا لا يعني أن تصهر معدنك الإنساني الأصيل، لتتعدى على زميل لك وتطعنه في شرف أهله فقط لأنه استغرب منك هذا الموقف الحاد، وهذه الصورة الطائفية القبيحة
الحكيم الرائي ليس استثناء، فبقية الزملاء فضل وثندر والمعري ومن لف لفيفهم، قد لا يعنون بدين أو التزام
لكنهم حينما لم ترق لهم هذه المواقف السياسية، ولم يخرج من الشيعة من يدغدغ ما بقي فيهم من رواسب شعوبية، فقد جعلوا يوجهون سهامهم لكل من حولهم دون تمييز
ثم هذه الحملة الهوجاء التي ترى
غدا بعضهم طائفيا اكثر من الدينيين
حتى طالبوا بفصل المذهبين المتخالفين ليقوما كدينين مختلفين.. كما كان بين البروتستانت والكاثوليك
طبعاً لا أتوقع منك مولاي علي نور أن تستغرب
قد لا تخفى عليك سيكيولوجيا السيكوباثيين
هذه الظاهرة التي تفرزها المجتمعات الأكثر انكفائاً على نفسها، والأكثر إرزاء لأفرادها....
هذه الظاهرة بأي حال، لا يمكنها أن تختفي إلا بعد جهدٍ جهيد، وعمل مضني لترويض النفس على حب الآخر
واحترام حقه في الحياة كإنسان له حقوق، ليس أقلها أنه يملك حقه في تقرير المصير !!
لا تتعجب،
هؤلاء بينهم مثقفون،
وبعضهم لا ينقصه الوعي، لكن الامراض النفسية، بكل أسف ربما يبتلى بها النفسانيون انفسهم
أخي علي نور
كما أسلفتُ لك
هم لو استطاعوا أن يحركوا ساكناً، لهموا بتغيير أحوالهم،
والحال أنهم جميعاً مقموعون مقهورون .. لا يجرؤون على معارضة جلادهم
أعتذر ، إذ قد أطلتُ عليك
لكنهم يذكرونني بعجوز ماليزية، كان تعرض علي بعض القلائد الجميلة .. وقد ذكرت لي بإنجليزيتها المكسرة:
لم لا تشتري واحدة، فإنها ستعجلك ثرياً!
فلم أبتسم غلا بعد أن أجابتها أختي:
عندكِ الكثير منها .. فلم انت لستِ ثرية?
حالهم كذا يا مولاي
وبضاعتهم بائرة، مثل قلائد تلك العجوز
يريدون أن يبيعوا كلامهم الذي لا يغني ولا يسمن من جوع، على أنه يمكن أن يفيدنا في قضيتنا،
وإذا هو لم ينفعهم أصلاً، لينتشلهم من مرتبة العبودية في أظانهم.....