قبل كل شيء أسجل تحياتي للأخ بلال
قرأت هنا ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
أطنان من الأفكار...
فعلا انع نادي الفكر..
بالطبع أشتم رائحة الأفكار المدسوسة في كثير منها..
والغريب.. هو الاعتماد على التأويلات الساذجة ووضعها في اطار من الكلام المرتب المنمق.. لحبك الحيلة على بعض البسطاء..
على سبيل المثال وليس الحصر
قائل هذه العبارة :
اقتباس:تثبتون أن الدين فاشل فى أن يصنع منكم آدميين.. بينما "قيصر" هو أرقى فكراً وآدمية من دون حاجة للدين..
عبارة منمقة مستندة على وقائع دامية ارتكبها الدينيون...
تاركا بذلك أبسط قواعد العلم والمنطق في مقارنات بين أحول وأحوال.. ودراسات تاريخية عبر الزمان ليعلم .. وهذا التضليل .. فقط لا يريد به سوى ذريعة الشك..
ان عدم الايمان بخالق للكون هو في حد ذاته حماقة كبرى... قد يكون غرور.. أو ثقة.. أو حيرة.. ولكنه في النهاية يصب في باب الحماقة..
والغريب أن المتدين. هو من يظهر بصورة المرتاب.. دائما يتساءا.. هل يوجد اله؟؟ من خلق الله ؟ هل ديني صحيح؟؟ وهكذا
أما اللاديني فيظهر بمظهر الواثق القوي.. الي يؤمن بكل ما يفعل.. بالطبع لو نظرنا اليه من الداخل سنرى الشك مستشري في أعماقه.. جميع علماء وفلاسفة العصور.. لم يستطيعو أن ينزعو الشك من عقولهم.. ونجد هنا اللادينيين العرب.. ما شاء الله عليهم.. في قمة الثقة..
هذه ليست ثقة.. انها نوع من أنواع الكبر والتضليل والأعمال مدفوعة الأجر.. قد يكون بين هؤلاء اللدانينين اليهودي والمسيحي.. وحتى المسلم .. قد يكون بينهم اللاديني فعلا .. ولكن لو جد هذا اللاديني... فهو أكبر من يعيش في حيرة وشك..
سبب حيرة هؤلاء الناس .. أنهم ذهبو بعقولهم لم هو أبعد مما تتحمله..
ماذا ستفعل اذا شاهدت رجلا يقف على شط البحر.. ويحاول بعينيه المجردة.. أن ينظر ليرى ما هو مكتوب على جسم سفينة يكاد يراها !!!
بالطبع ستقول له لا... وستشرح له أن هذا لا يمكن.. وتستفيض في نظريات الرؤية وانكسار الضوء وصغر الحجوم وغيرها حتى يصل له الأمر بشكل علمي.. أن ما يطلبه.. لم يوجد له قانون في الكون لكي يحدث..
إذا كان عاقلا أو مجنونا.. فسيقبل تفسيرك..
أما إذا كان مكابرا.. فسيقف يشخص النظر.. حتى يموت هكذا وقد خسر كل شيء..
ما أتى بالناس للشك في وجود الله.. هو عدم قدرتهم العقلية على الوصول اليه.. بالرغم من أن الله تعالى حذرهم من هذا.. فتركو التحذيرات.. وأخذتهم العزة والكبر.. وقالو لا.. لا يوجد شيء فوق العقل.. بالرغم من أن العقل نفسه مخلوق.. وأي صدمة ولو بسيطة تقضي عليه وعلى الروح فيه..
والمثير.. أننا لن نجد من يتبع هذا الرجل الواقف على الشاطيء
ولكننا نجد من يتبع من يريد أن ينكر وجود الله..
في الحقيقة.. هذا ليس اتباع.. ولكنه هروب من بعض القيود... أو على الأقل.. وظيفة بتكسب عيش !!
ولنا هنا وقفة مع هؤلاء.. أمثال الكثيرين ممن قرؤوا الكثير من الكلام الفلسفي الذي أكثره هرطقة غير مفهومة ...
الموت يخطف الناس.. وهو سهم قد أطلق بالفعل..
وسبحان الله العلي العظيم الذي جعل الموت حق على كل المخلوقات.. فمهما بلغت أيها اللاديني بعجرفتك وتكبرك على الخالق.. فمازلت تدرك أنك ستموت.. وأنا ما بعد الموت إلى هذه اللحظة غير مدروك.. مجرد احتمالات وافتراضات..
ترى.. بماذا يؤمن اللاديني بعد الموت؟؟
أقول لكم.. لا شيء.. انه حتى لم يفكر..
وكأن الله العلي القدير يعلم هذا.. وكأن أخطاء الجاهلية تتكرر... فسألو الرسول وقالو من يحي العظام وهي رميم؟
فيرد الله الخالق الواهب بأكثر الاجابات عبقرية وأقنعها وأميزها ويقول ( قل يحيها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم )
لا استفاضة.. ألم يخلقها الله من قبل؟؟
نعم.. اننا كلنا الأن مخلوقون..
فم المانع أن نفس الخالق.. يبعثنا مرة أخرى؟
لا مانع..
فقط اللاديني.. يظن نفسه المانع !! والله انها لهرطقة
وحين يأتي الموت.. لن يجد أي من هؤلاء اللادينيين سوى احتمالين لا ثالث لهما..
أنهما كانو على خطأ.. أو كانو على صواب..
وبالطبع نحن نؤمن أنهم على خطأ..
ماذا يقول خالق الكون في هؤلاء الغافلون الذين يستحبون العمى؟؟
يقول العلي القدير
(وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت
منه تحيد)
ويقول الله تعالى في نفس الصورة مخاطبا أمثال هؤلاء :
(لقد كنت في غفلة من هذا ، فكشفنا عنك
غطاءك ، فبصرك اليوم حديد)
سترى كل شيء بعينيك.. وهذا ما يصدقه الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله ( الناس نيام . ماماتو استيقظو )
ولحظتها سنجد هناك فرد مثل الخلية الأولى بعد تركع للدين أو الذهاب لدين آخر يقول :
( رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّار )
ويقول القرين سواء من الانس والجن وهو يرد التهمة :
(قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ )
وما سيكون جواب رب العزة سبحانه وتعالى عما يصفون.. ماتخذ صاحبة ولا ولد وهو بكل شيء عليم
سيقول :
( قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ {28} مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ )
هذا ليس وقت الخصام والعراك ..انتهى البيان الإلهي...
لا إله إلا أنت ربنا.. خالق كل شيء.. سبحانك... ولو كره الكافرون..
ندرك وجودك.. ولا ندرك ذاتك.. فاللهم بايماننا بوجودك.. ارحمنا من وساوس الفكر في ذاتك. وأنت تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
يا أخ الخلية الأولى...
أعلم ما يوجهك لو كان يوجهك.. وحال المسلمين بشع.. وانجرافهم وراء الأهواء والدعاة الحاليين أطاح بالعقيدة.. ولم يبقى من يتدبر القرآن والسنة إلا القليل...
اترك من ينصحك بالقرآنيين... فهو منطق في غاية السفاهة.. وأقسم بالله سألت منهم الكثيرين.. لو تركت السنة واتبعت القرآن.. فكيف تصلي.. ولم يستطع أحد أن يفتح شفتيه..
لقد حارب المسلمون الأوائل للحفاظ على السنة.. وامتطى أحدهم جملمن المدينة المنورة لمصر لكي يتأكد من لفظة في حديث... لقد عانو الكثير لا للنكر الأحاديث.. بل لنستكشف فيها الخبيث من الطيب.. وعلماء الحديث يقومون بدور رهيب في هذا الشأن
ان الاسلام هو الدين الوحيد الذي يعامل كل فرد معاملة خاصة جدا... وكل له ظروفه وفتواه..
لو شككت في دينك.. فلا تأخذ بمظهر الأمم.. ففي يوم من الأيام.. كان المسلمون لهم 4/5 الأرض.. وأرسو قواعد العلم والحضارة في كل مكان..
حكم عقلك في العقيدة.. وليس في حال الناس.. وإلا.. فلن تقبل دين واحد على سطح هذا الكوكب..
سبحانك ربنا رب العزة عما يصفون.. وسلام على المرسلين.. والحمد لله رب العالمين