الزميل العزيز Mirage Guardian
مبدئياً تمنياتى لك انت و اسحق ان تتفقا على مرجعية ثابتة لكما لكى نستطيع الرجوع اليها فى الحوار
انت تقول لا شريعة و اسحق يقول شريعة التوراة !
ايهما تتبعان يا قوم ؟
و ثانياً عزيزى الغالى Mirage Guardian
لست ادرى لماذا لا يستطيع مسيحى ان يكمل الحوار بمفرده دون اللجوء لطلب المساعدة من غيره ؟
هل انتم ضعاف ام انكم مشغولون ؟!
فى هذا الشريط تناقشت ( وحدى ) مع ثلاثة او اربعة منكم و كل مداخلة يغيب احدكم باعثاً زميله و تضيع احبال التتابع فى الحوار و اجد فلسفة جديدة تحاورنى ...... فلماذا ؟
ثالثاً الاخت الكريمة مسلمة الى الابد لم تتعد مشاركاتها 23 مشاركة فكيف تتهمها بالتكرار و عدم الموضوعية فى الحوار .... ام ان الهجوم خير وسيلة للدفاع ؟
رابعاً تعالى نتناقش فى امر هام جداً و هو الفرق بين الفلسفة الدينية الاسلامية و نظيرتها المسيحية
لو درست العقيدة الاسلامية و قواعدها الجوهرية اللتى قامت عليها لأدركت امر هام و واضح الا و هو انها تحترم العقل الانسانى و تتعامل معه من مبدأ القياس و المنطقية و الوضوح ايضاً
يقول الاسلام ان الله واحد لا ثانى له و انه ليس كمثله شئ و انه قادر على كل شئ و انه كامل بلا نقص و حى بلا موت و قيوم بلا انشغال او سهو
و يقول ان الله له صفات ذاتية مثل الحياة و الاستمرارية و انه قيوم لا يتعرض لما نتعرض له من نقص جسدى يدفعنا للنوم و الجوع و الاشتهاء و غيره
و له صفات فعلية مثل انه الخالق القادر و اللذى يفعل كل شئ بلا معجز و لا حدود مع قدرته على امتناعه عن الفعل بمشيئته فهو قادر ان يفعل و قادر الا يفعل ( حتى لا يتصور البعض انه تبارك و تعالى عجز عن الفعل )
العقيدة هنا واضحة و لها مدلولات و براهين فالتفكر فى الكون و قوانينه اللتى لم تتغير منذ ان خلقه الله الى يومنا هذا يثبت ان هناك خالق و مراقب ايضاً فلم يخلقه ثم تركه على هواه
كذلك المخلوقات الحية و اللتى بتشابهها التشريحى من جهة و تشابهها السيكولوجى من جهة اخرى تنطق بوحدانية الله و تفرده
و من صميم المنطقية فى الاسلام ان الله هذا الخالق البارى لا ينبغى له التشبه بالانسان لا جملة و لا تفصيل فمثلا هو لا يجوع مثلنا و لا ينام و لا يشتهى النساء و لا ينجب و لا ينسب لنفسه انسان على سبيل القرابة ...... كما انه خالقنا جميعاً فلا يميز احدنا على الاخر الا بالطاعة و التقوى لاوامره و شرائعه
ذكرنا ان الله خلق الانسان و غرس فيه الشهوات و هى نقاط ضعفنا جميعاً و من خلالها يدخل الشيطان موسوساً و مؤثراً علينا لنتبعها و نخطئ ....... الخالق بعظمته يعرف ان هذا فينا لذلك كان لزاماً ان يرهبنا من المعصية و يرغبنا فى الطاعة .......... كيف ؟
خلق الله الثواب ( الجنة ) و اخبرنا عن طريقها و خلق العقاب ( جهنم ) و اخبرنا عن طريقها
و لكنا لا رأينا الجنة و لا رأينا جهنم و لا حتى رأينا الله فكيف نؤمن بهم ؟
بعث الله لنا رسلاً من عنده و ظيفتهم امرين
التبشير ...... تبشير الطائع المؤمن بالجنة
و الانذار ..... انذار الفاسق الكافر بالنار
حسناً لو فكرنا ملياً فى صفات الله و مطالبه منا لوجدنا الامر غير منطقى ...... لماذاً؟
الله سبحانه لا يحتاج لنا فى شئ لانه قادر علينا كما انه لا يشتهى او يجوع و ليس به نقطة ضعف واحدة يمكننا التأثير عليه بها .... فلماذا يرسل انبياء و لماذا يريدنا ان نعبده و ما اللذى سيزيد فى ملكه او ينقص بعبادتنا له من عدمها ؟
الحقيقة ان الله فعلاً لا يحتاجنا لكننا نحن اللذين نحتاجه و نحتاج لقوانينه من اجل استمرارية الجنس البشرى و نموه و ازدهاره
لقد ارسل الله رسله الينا كى نكون مجتمعات سوية مثمرة و منتجة و كى يقوموا فينا الاهواء و الشهوات و يوجهوهنها الاتجاه الصحيح
حسناً ....... بعد كل هذا .. هل يكفينا كبشر بنا ضعفنا و شهواتنا ان يقول لنا الله حكموا ضمائركم فيما بينكم ؟
ثم ضمائرنا تلك اللتى تريدنا ان نحكمها ...... من اين استقت قواعد القيم و المثل ؟
لماذا اللذى يزنى يعانى من عذاب الضمير و لماذا لم يكن العكس ؟
اى لماذا الضمير اتجه نحو تجريم الزنا و لم يتجه نحو تجريم الزواج و اباحة الزنا و من اللذى وجهه ؟
اول الخلق سيدنا ادم عليه السلام ....كيف استطاع ان يحكم بين ابناءه و بأى شريعة ؟
شريعة الزواج عندك .... من اى كتاب استقيتها ؟
يا عزيزى قوانين الكون منذ ان نشأ ما زالت كما هى ........ الشمس تشرق و تغرب و القمر كذلك الليل و النهار متعاقبان ....... لماذا لم تتغير هذه القوانين متأثرة بالتطور اللذى تفضلت بذكره ؟
القوانين الالهية غير معنية بالتطور البشرى ... فقوانين الرجم للزانى و قطع يد السارق و غيرها لا يعنيها اختراع الكومبيوتر و الاقمار الصناعية و التليفون المحمول و غيرها من مستحدثات العصر ....... لماذا ؟
لان البشر هم البشر لا زالوا يأكلون و يشربون و يتناسلون و يقتلون و يحبون و يكرهون كما خلقهم الله اول مرة
طبيعة الانسان لم تتغير بل تغيرت البيئة اللتى تحتويه مع العلم ان قوانين البيئة الطبيعية نفسها ايضاً لم تتغير بل اللذى تغير هو اضافة لمسات جمالية و الاسراع فى بعض الامور ..... فبدلا من السفر بناقة اصبح السفر بالطائرة قس على ذلك كل شئ
و الان تعالى ننظر فى الفلسفة المسيحية
انها تعتمد بالدرجة الاولى على الايمان بمستحيلات - بالنسبة للمنطق و ليس بالنسبة للاسلام - اولها ان الله نزل الى الارض فى صورة انسان و ثانيها تحديدكم لطبيعة الله المجهولة بأنه ثلاثة اقانيم و رابعها التغاضى عن السؤال كيف لم ينزل الله الى الارض بعد اخر مرة نزل فيها و لماذا لم ينزل و هو يمكنه ذلك ؟
و رابعها اتخاذ الله ابناً سواء بممارسة الجنس او بالنسب فقط او بأى شكل من الاشكال فهو من المستحيلات حتى عند اللادينيين
انكار ان الله شرع شرائع محددة و محكمة للانسان هو ايضاً من المستحيلات فالله اللذى يرهبنى بجهنم سيجعلنى احاسبه على عدم وضع قوانين ملزمة لى و تركى اتخبط بين قوانين دولة و اخرى و بالتالى ظلمى بتعذيبى على اتباعى قوانين لم يكن هو راض عنها و انا لا ادرى عن ذلك شئ
ثم قول السيد المسيح احبوا اعدائكم ان كان صحيحاً فهو لا ينفى ان يعاقب المخطئ على خطأه بل يعزز ذلك فقد يكون القول مجازى او يكون القول تصويرى فقط و معناه محاولة بلوغ الكمال فى الامر رغم استحالة الوصول الى هذا الكمال
و كما يقول المثل العربى
صوب سهمك الى النجم لعلك تصيب المأذنة
فهو يطلب منك ان تحب عدوك و هو امر محال لكن الغرض منه ان تحب كل من تستطيع محبته فى حياتك و هو امر يفرض الوئام و التفاهم بين الناس و لكنه لا ينفى ابداً عقاب المخطئ فليس كل الناس ملائكة و لا كلهم سيمتثلون الى اقوال السيد المسيح و لذلك كان لزاماً عليه فرض شريعة الهية
و الهدف من كونها الهية امران
اولا ان اللذى وضعها ادرى بنا من انفسنا و اعلم بما يسره الانسان قبل ان يعلنه و بالتالى عدالة الشريعة و نقائها من كل شائبة
و ثانيا استمراريتها على طول الزمان فاى انسان لن تسول له نفسه التبديل و التغيير فيما انزله الله او حتى مجرد التفكير فى شريعة فرضها من خلقه عليه
و اخيراً فى معرض ردك على القصة اللتى طرحتها تقول ان الطلاق المسيحى حدث جلل من الصعب على امثالى فهمه
يا عزيزى لا تحاول تضخيم امور انتم ذاتكم هونتوها فأى كاثوليكى يمكنه بكل بساطة التحويل الى بروتستانتى ليتمتع بحق الطلاق بدون اسباب و يعيش حياته
فهذه النقطة تسقط بلا نقاش
اقتباس:قد يعلقك على شجرة..
قد يحكم عليك بمغادرة الجزيرة على قطعة خشب مثلاً ويترك أمرك لله، مكتوب لك تعيش أو تموت مش مشكلته..
لكن أولاً وأخيراً.. فالدافع ليس الإنتقام
كيف ان الدافع ليس الانتقام ؟
و ما تفسيرك لما ورد فى العهد القديم ( العين بالعين ) اليس هذا انتقاماً ؟
ثم اذا لم يكن المسيحى لديه الحافز ان ينتقم لشرفه و يستعيد كرامته فلماذا يعيش ؟
و كيف يسير بين الناس محترماً ؟
قولك هذا يا عزيزى خطير جداً و يفضح صورة ليست جيدة ابداً عن المسيحية ..... فأرجو ان تراجع نفسك ..... و سأعطيك الفرصة و كأننى لم ار ردك
تحياتى