يعجبني في القمني خصيصتان :
انه كاتب شعبي وهي ليست صفه سلبية ابدا فدوكنز لايوصف الا بانه كاتب شعبي ، وبالحقيقة فشخص متواضع مثلي ليس عنده وقت لقراءة اساطين الطناطين وقضاء اربعة ساعات لفهم مفهوم العلمانية او بالاحري فهم معني كلمة مفهوم ، الرجل يستطيع ان يوصل رسالته بدون تقعر وطنطنة فارغة وغرور مزعج .
ثانيا انه كاتب صادق ومشاعرة حقيقية وفعلا يحب بلده عكس المطنطين الذين يكتبون او يتحدثون ببرود ودافعهم الحقيقي للكتابة هو تحقيق مجد شخصي او ارضاء جهات مانحة او يكونون ممن يعرفون الحق ويبيضون علي خلق الله بسيل من التنظير الفارغ والمحاججات الهلامية التي تطرب اسماع الانسان العربي الكسول الذي لا يريد ان ان يسمع ما لا يروق لاذنه المرهفة.

(07-03-2009, 02:44 PM)Albert Camus كتب:  عندما يهاجم التطرف الإسلامي فهو لا يفعل شيئاً سوى الردح والمانشيتات العريضة بأسلوب الفضائح.

وهذا هو الأسلوب الناجع مع المتطرفين فالقطعان التي تمشي خلف المتطرفين لن يفهموا سوي لغة بسيطه وعلي البلاطه وإن شئت فسميها ردح وشرشحه مش هتفرق المهم انه يوصل للناس , وإلا فقل لي ما هو المستوي الأكاديمي الذي كان الشعراوي ينطلق ويتحدث منه والذي انتهي به لهذه الشعبيه الجارفه

اقتباس:خاصة وأن مقالاته كانت تنشر في واحدة من مجلات الباباراتزي المصرية، فتجد مقالة القمنى على الغلاف وتحتها صورة ممثلة شابة وهي تحاول أن تداري صدرها الذي انفك عنه الستيان فجأة في فرح أحد الأثرياء العرب.

وهذه نقطه تحسب لروزاليوسف , واستطاعت بها خلال التسعينيات (أقصد في ولاية عادل حموده تحديدا) أن تحقق مبيعات وأنتشار كبير جدا يعتمد علي جذب القارئ بعناوين مثيره ولا يخلو عدد منها من موضوع جنسي لكنه أيضا سوف يطلع من خلال المجله علي افكار القمني ونصر حامد ابوزيد ومحمد سعيد العشماوي , علي سالم , وائل عبدالفتاح ويقرأ جزء من آيات شيطانيه , وبعض اجزاء من كتب فرج فوده , ويتعرف علي قصص من العهد القديم , بأختصار كانت وجبه دسمه أنتظرها كل اسبوع , والحق أقول عندما اشتريت أول نسخه من روزاليوسف عام 95 كنت مراهق عندي 15 عام واشتريتها عندما شدني عنوان موضوع جنسي علي الغلاف , لكني لم أتوقف عند الموضوع الجنسي وأطرح المجله بعد ذلك بل وجدت بها وجبه دسمه من الثقافه والمعرفه في كافة المجالات , وقد تكون المجله الآن وبعد أن تحولت لبوق فج للسلطه قد فقدت بريقها وربما بسبب رحيل الكتاب الكبار عنها وربما بسبب زيادة عدد الصحف والأصدارات التي صعدت بسقف الحريه بأعلي مما كانت تفعل روزاليوسف , وربما أيضا بسبب الأنترنت والقنواة الفضائيه , ولكن في حقبة التسعينات كانت مناره بحق علي الأقل لمن كان لازال يحبوا فكريا

اقتباس:شاهدته مرة يتكلم على قناة الجزيرة في لقاء مع الدكتور المسيري، وشاهدت الفرق بين أستاذ البحث العلمي وبين فهلوي اللعب بالبيضة والحجر . فكلما حاول المسيري أن يناقش معه تعريف العلمانية ، قاطعه ذلك ملوحاً بيده بطريقة سوقية في الهواء وهو يقول : بقولك ايه ، بلا تعريفات بلا مش عارف ايه يا عم الحاج، خلينا نتكلم على بلاطة كده...الخ الخ.
فلا يسع الآخر سوى أن يبتسم.

وأنا شاهدت اللقاء أمس بعد أن وضعه الزميل ابن نجد , ورأيت كيف كان يتخبط الدكتور المسيري وهو يحاول أن يأخذ الحوار إلي رطانة المثقفين ويتفلسف في أشياء مجرده ومهاجما العلمانيه بأنها متوحشه وساق النازيه كمثال وكأن الدول الأوربيه العلمانيه لم تعاني في الحرب مع النازيه وأنتهي به الحوار بأن قال انه مع العلمانيه الجزئيه وليس العلمانيه الشامله , والحقيقه هو يرفض العلمانيه من قناعه دينيه يحاول أن يلبسها ثوب الرصانه العلميه .

عزيزي فارس :

فيالحقيقة ان لا دخل لي بكل الحوار واعتقد انك تلاحظ انني ابتعدت عن الاحداث قليلا..

لكنني انصحك نصيحة زميل عزيز بأن تقرأ العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة للدكتور المسيري ....اذا لم تكن قد قرأته بالطبع ...

لا لم أقرأه .. لأني مقتنع بنتشه

وسأحاول لو وجدته

تفضل مستر فارس:

http://www.4shared.com/file/39334982/2db...ed=87e0a05

وماله عزيزي فارس

نحن بحاجة إلى من يكتب مقالات بأسلوب يفهمه الجميع، في جريدة أو مجلة واسعة الإنتشار.
لكن مداخلتي السابقة كانت عن البحث العلمي.
البحث العلمي ليس رطانة، ولا تعالي، البحث العلمي له أصول.
منها الجدة ، أي أن لا يكون مسبوقاً ، والقمني كان ينقل دائماً حتى نقله ليس منمقاً ومستوياً،
ولكنه مجعد ومكرمش ولا يجمعه سياق واحد سوى الذم والقدح والعصبية.

ثانيا، من نحتاجه ليكتب ويوعي الناس بشتى ثقافاتهم، يجب أن يقدم شيئاً مختلفاً عمن نريد
ونتمنى أن نتخلص منهم، أن يكون مغايراً لمن ننتظر أن يخلصنا ذلك الكاتب من تسلطهم وتطرفهم.
فلو جاء متطرف ليزيح متطرفاً ويحل محله، فماذا استفدنا؟
عندما يأتي اليوم شخص يرميني بالكفر والفسوق والزندقة لأني لست على دينه.
فتزيحه وتضع مكانه شخصاً آخر يسب لي الدين ويهريني ألفاظاً وقحة ليل نهار، لأني متدين.
فماذا عملنا؟

كان أخونا متديناً على القهوة ، ثم أصبح ملحداً برضه على القهوة.
ولم يتغير شيء.

بقيت ثقافة القهوة بكل شتائمها ونزقها وقباحتها ورفضها للآخر في عقله معششة.
فيا فرحتي بتركه للدين.

المفكر يغير حقيقة من يقرأ له، يحوله من متطرف إلى متسامح.
من شتام لعان إلى صبور هاديء.
من تابع يعتمد على النقل والنسخ ، إلى حر يقول بحكمة فكره ويتكلم عن علم.

والقمني لم يفعل أياً من هذا.
في رأيي الشخصي طبعاً.
والذي لا أستطيع أن أتحجر وأفرضه على أحد.

عزيزي البير

الصدام أحد أساليب الحوار , وحينما يصاب المريض بالسكته , يكون العلاج بالصدمات الكهربائيه

فيا تري ما المسافه التي تفصل مجتمعاتنا عن السكته العقليه (البعض يراها في غيبوبه أصلا )

عموم الشعب الذي تلقي دروس منتقاه في الدين الأسلامي أثناء الدراسه , والتاريخ الذي درسه لا يمت للتاريخ الحقيقي بصله بل هو بروبجندا وشحن عاطفي وبرامج في التليفزيون والأذاعه تستكمل غسيل الدماغ , وهجمه وهابيه مدعومه بالبترودولار وشباب يتم شحنه إلي أفغانستان للقتال لحساب المخابرات الأمريكيه , تحت عنوان الجهاد , وإعجاز عملي في القرآن وصفحه في الأهرام أسبوعيه تنشر هذا الهراء , وكتيبات سلفيه توزع مجانا وملصقات دعائيه في كل مكان .
أعتقد أنك سعودي يا البير
لكن انا صراحه لم أري و أقرأ كتب نقض في الدين وبلغه صريحه وواضحه في مصر سوي لـ خليل عبدالكريم و سيد القمني ولا شك أن خليل عبدالكريم أرقي بكثير من سيد القمني والرجل قضي حياته في الظل ولعله لم يكن يحب المواجهات أو لا يجيد المناظرات
ومن تجرأ ونقد بعقلانيه (فرج فوده , تم قتله ) ومن يدعو للتسامح وبلغه غايه في الرقي (علي سالم ) فهو صهيوني ومنبطح , وهات لي في مصر كاتب يتوافق مع شروطك أعلاه ومنتشر بين الناس

من أين أستمد فولتيير قيمته ؟
كتب في الأدب والنقد والفلسفه والشعر
لكنه لم يكن الأعظم في أي مجال من هذه المجالات
فكيف أصبح جلالة الملك فولتيير ( وما علي إن لم يكن لي صولجان أليس عندي قلم )

فولتيير أستمد قيمته من المواجهه
من مواجهة الظلاميين ومن يقومون بالأستبداد الفكري , وخصص قلمه وثروته للدفاع عن الحريه في كل مكان وظلت صيحته أسحقوا أهل الخزي تتردد في في أوربا حتي طهرتها منهم .

ميزة القمني هي المواجهه , قد تستخف بها ولا تعجبك لغته لكن صدقني هي تؤثر في الكثيرين ولو لم تكن موجعه للأصوليين , لما كانت الضجه فعلي قدر الألم يكون الصراخ

عزيزي ألبرت كامو:

لا أريد أن أزعجك بالمجاملات ولكن لوجه الحقيقة أريد أن أقول إن مشاركتك #56 أعلاه كدت أن أقول إنها جاءت بوحي من الله. جمال ما بعده جمال. هذا هو ألبرت كامو الزميل المعهود الذي عرفناه هنا في نادي الفكر ولقلمه سحر مميز لا يضارعه أي سحر. ندخل نادي الفكر ونقرأ مشاركة مثل هذه... ماذا نريد بعد ذلك؟ إلهام.

You are inspired and you have inspired us.

(07-05-2009, 12:04 AM)إبراهيم كتب:  عزيزي ألبرت كامو:

لا أريد أن أزعجك بالمجاملات ولكن لوجه الحقيقة أريد أن أقول إن مشاركتك #56 أعلاه كدت أن أقول إنها جاءت بوحي من الله.

أحاه
نسميه ايه ده؟

اقتباس:كان أخونا متديناً على القهوة ، ثم أصبح ملحداً برضه على القهوة.
ولم يتغير شيء.

بقيت ثقافة القهوة بكل شتائمها ونزقها وقباحتها ورفضها للآخر في عقله معششة.
فيا فرحتي بتركه للدين.

وماله , ثقافة شعب أمى منحطة فى الارض .. لو سمع الناس للقمنى فى يوم وأخدوا بكلامه , هينضجوا ويبحثوا عن الاكثر ثراء معرفى !انما الشعب العريض مطفى دماغه من كل ده نهائيا وواقع تحت تاثير التفكير الدينى العقيم .

بلاش مزيدات