نساء الشيخ خالد الجندي
شهادة نسب الجندي إلى النبي
تختلف الحياة الخاصة للشيخ خالد الجندي عن الحياة الخاصة لممثلي السينما.. زواج سهل.. وطلاق أسهل.. إنها طبيعة النجوم.. سواء أمام الكاميرا.. أو أمام الكعبة.
إن الحياة الشخصية للدعاة باعتبارهم القدوة الحسنة التي يتبعها الناس تؤثر في صورتهم العامة وتقربهم من الناس أو بتعدهم وربما شجع زواج خالد الجندي عرفياً الناس علي ذلك وربما كان زواجه من مسيحية أسلمت كذلك.
وربما كان تعدد النساء في حياة الداعية العصري الأنيق سبب التفسير السييء الذي خطر علي مساحة عريضة من الناس فور كشف خبر اعتداء امرأة عليه أمام مبني التليفزيون في الساعة الثانية عشرة والربع من ليلة الأربعاء قبل الماضي بعد الانتهاء من حلقة " البيت بيتك" التي قدمها مع محمود سعد.
لقد جاءت هذه المرأة في التاسعة والربع وحاولت دخول البوابة ( رقم 15 ) بأكثر من حجة.. لكنها فشلت.. وفي التقرير الأمني ــ الذي كتب عن الحادث ــ إنه أشار إليها من بعيد وهو في طريقه إلي الأستديو.. فانتظرته إلي أن انتهي من البرنامج.. وبعد أن ركب سيارة مديرة أعماله الحاجة أمينة فوجئ بالمرأة تهاجم السيارة بقوة.. وعندما نزل منها صرخت في وجهه " منك لله ضيعتني أنا وأمي ".. ثم لكمته في وجهه بعنف.. فوقعت نظارته علي الأرض.. فانحني ليلتقطها.. ثم ركب السيارة.. وغادر المكان مسرعا.. أما المرأة فقد ركبت سيارة تاكسي بعد أن رفضت تدخل أولاد الحلال بعمل محضر له لو كان هناك ما يستحق.. وقالت : إنها مشكلة شخصية.
في صباح اليوم التالي كتب أسعد حمدي مسئول قطاع الأمن في ماسبيرو مذكرة بما حدث ورفعها لوزير الإعلام أنس الفقي وأرفق بها «سي دي» مسجلا عليها لقطات كاميرات المراقبة المزروعة خارج المبني.. وأغلب الظن أن السي دي عرف طريقه إلي صحيفة الجمهورية التي انفردت بنشر صور الواقعة بكل أبطالها يوم السبت التالي.
بعد نحو 48 ساعة تقدم خالد الجندي بمذكرة إلي أسعد حمدي من صفحة واحدة أنكر فيها معرفته بالمرأة تماما.. وهو نفس ما ذكره أمام العميد محمد فهيم مدير مباحث التليفزيون في محضر آخر.
في ليلة السبت أعطي «برنامج القاهرة اليوم» أكثر من ساعة للواقعة وهو أمر طبيعي فخالد الجندي الصديق المقرب من عمرو أديب كان يقدم فقرة الفتوي في البرنامج ولم يعرف أحد سر إبعاده عنه.
لكن كانت مفاجأة " القاهرة اليوم " اعتراف من ياسمين الخيام علي الهواء قالت فيه : إن اسمها تغريد كامل احمد.. وتعرفها منذ ثلاث سنوات.. وهي مختلة عقلية.. وسبق أن حررت لها أكثر من محضر في شرطة " العجوزة " و "6 أكتوبر " وقد هاجمت خالد الجندي لأنها تعتقد أنه وعمرو خالد يقومان بأعمال سحر ضد ياسمين الخيام.
لكن.. هناك شهود عيان يؤكدون أن المرأة قالت لخالد الجندي وهي في قمة غضبها منه : " لقد ضيعت تغريد ".. أي أن التي اعتدت ليست تغريد.. وإنما امرأة أخري.. وهو ما يعني أن القصة لم تنته.
والحقيقة أن القصة اتجهت نحو إنصاف خالد الجندي بمجرد أن وصلت إلي نيابة وسط القاهرة.. فقد اعترفت المرأة المتهمة بالاعتداء أنها ضربت خالد الجندي بالفعل.. ولكنها لم تفعل ذلك بنفسها وإنما كانت مشيئة الله.. "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي ".
قبل المحضر الرسمي دخلت المرأة مكتب المحامي العام لنيابة وسط القاهرة المستشار محمد قنديل الذي فوجئ بضخامة جسدها فصدق أن الشيخ المضروب كاد يصاب بارتجاج في المخ كما قال في شكواه.
هي من مدينة بورسعيد.. لم تر الشيخ من قبل.. لكنها.. اعتبرته من المشايخ غير الموثوق فيهم.. " هم دول مشايخ يا بيه ".. كذلك فإنها شعرت بالاستفزاز من أنه كان منفوخا مثل الديك الرومي ولا تبدو عليه سمات التواضع.. علي أنها في النهاية رفضت أن تكشف عن سبب اعتدائها عليه وأصرت علي أنها لن تكشف عن ذلك إلا لشيخ الأزهر.
الغريب أنها قبل أن تغادر مكتب المستشار محمد قنديل طلبت منه شيئا للذكري فأعطاها قطعة شيكولاتة فأخذتها وهي تقول : لا.. أريد شيئا يعيش.. فأعطاها نسخة من القرآن الكريم.. أخذتها شاكرة.
والحقيقة أن حياة خالد الجندي العائلية بها مطبات ومنحنيات حادة يصعب تكرارها في حياة داعية إسلامي آخر.
لقد بدأ خالد الجندي حياته العملية موظفا بسيطا في شركة يابانية كان يتقاضي منها نحو 800 جنيه بجانب 600 جنيه أخري كان يتقاضاها من عمل إضافي في شركة ملابس جاهزة.. كان عليه أن يمر علي معارضها الستة مرة كل يوم.
في ذلك الوقت كان خالد الجندي يرتبط عاطفيا بفتاة أعلن خطوبته عليها.. لكنه.. تركها ليتزوج من زميلته القبطية في الشركة اليابانية بعد أن أشهرت إسلامها.. لقد بدأت العلاقة بينه وبين هدي كمال فانوس بحوار حول الأديان انتهي بتحولها من المسيحية إلي الإسلام.. وهو أمر تكتمته عن أبيها القس المتشدد.. وفي شهر رمضان كانت تتعمد أن تتأخر حتي تهرب من تناول الغداء.. وفي وقت السحور كان خالد الجندي يرن تليفونها كي تستيقظ وتأكل لقمة تقويها علي صيام اليوم التالي.
تزوجا بعد أن ترك خطيبته وبعد أن أصبح اسمها آية محمد نور الدين وهو اسمها الأول الذي تعمد اختياره طويلا حتي لا تكشف عن باقي اسمها القبطي.. وقد استجاب لطلبها وذهب يفاتح أهلها فيما جري.. وكانت لحظة درامية صعبة.. الشيخ يطلب من القس يد ابنته.. واستمر الزواج مدة سمحت لهما بإنجاب هدي وحبيبة.. لكن.. شيئا ما أجبره علي طلاقها.. والزواج من امرأة أخري هي راجية.
وراجية سيدة غنية سبق لها الزواج.. رفضت أن يكون زواجها رسميا حفاظا علي ثروة أبنائها.. وفضلت أن يكون عرفيا.. لكنها.. لمست بنفسها قيمة الهدايا التي كانت هي وزوجها يحصلان عليها من أمراء ومشايخ الخليج وعائلاتهم.. فسعدت أكثر بوجودها معه.
لقد برق نجم خالد الجندي بعد أن استضافته هالة سرحان في برامجها الحوارية الساخنة.. وفي الوقت نفسه جرت أموال التليفزيون في يده بوفرة جعلته ينفق علي أناقته ليظهر في صورة النجم الإسلامي المتطور.. بجانب انتقاله إلي المهندسين ليسكن في شقة لم يكن ليتخيل حصوله عليها.. وسيارة فارهة غير الهوندا سيفيك الصغيرة الضيقة.
إن التليفزيون جعله شخصا آخر.. يختلف عن رفيقه محمد جبريل الذي كان يتقاضي مبلغا من المال ( نحو 400 جنيه) في بداية حياته من نادي الصيد قبل أن يذهب ليتلو قرآن صلاة الجمعة.. وقد برع محمد جبريل في إلقاء الدعاء الذي كان يكتبه له خالد الجندي.. وقد وصلت البراعة إلي حد إقناع الناس بالبكاء.. وإن سقطت هذه الأسطورة بعد ما نشر عن علاقته بإحدي النساء التي أجبرته علي الزواج منها ليصحح أخطاءه معها. كما تعاقد خالد الجندي مع شركة الهانوف للحج السياحي المريح كي يرشد حجاجها إلي القواعد والمناسك.. وفي إحدي المرات أفتي بعدم جواز رمي الجمرات بالتوكيل لكنه في صباح اليوم التالي وبناء علي أمر من صاحب الشركة اشرف شيحة غير فتواه ووافق علي رمي الجمرات بالتوكيل.
ولعل ارتباط خالد الجندي بالحج السياحي وشيوخ الخليج ورجال الأعمال وكبار الضباط في مصر هو ما جعل الصحافة تطلق عليه شيخ الأغنياء.. لكن.. الوصف علي إطلاقه غير صحيح.. فأحيانا يذهب إلي الفقراء.
ولا يمكن إنكار أن خالد الجندي عالم بارع في الوصول إلي مستمعيه وضاعف من نجاحه بساطته وسماحته ووداعته وهو يفسر ويفتي ويشرح ولو كان قد ظهر في نفس الوقت الذي ظهر فيه عمرو خالد فإنه أكثر تخصصا منه.. ولو كان عمرو خالد قد جذب الشباب فإن خالد الجندي قد أمسك بعقولهم.. وربما ليست مصادفة أن يكون الاسم الأخير لعمرو خالد هو الاسم الأول لخالد الجندي.. فالأول يوصل إلي الثاني.
ضحكت الدنيا لخالد الجندي وفركت زوجته العرفية يدها في سعادة من كثرة هدايا الشيوخ والأمراء التي يمنحونها لهما.. مكافأة علي تفسيراته الدينية السهلة والمريحة.. وربما تكون هذه المكافأة تذكرة دخول للجنة.
لكن.. مشكلة راجية أنها لم تكن تحب بنتي خالد الجندي كما كان هو يحب أولادها.. وحدث ذات يوم وهما علي متن طائرة عائدة من دبي إلي القاهرة أن فتحا حوارا عن أولادهما فإذا بها تقوم بالدعاء علي ابنتيه فلم يتردد في طلاقها.. وعندما نزلا إلي المطار ركب كل منهما سيارة وذهب في طريق.
بدأت علاقته بزوجته الثالثة عزة بمكالمة تليفونية تسأله فيها سؤالا فقهيا.. وتكررت المكالمات.. وتكررت الأسئلة.. واقتربا من بعضهما البعض حتي كان الزواج.. إنها هي أيضا مطلقة.. وزوجها يعمل في الغردقة.
انتقلت عزة للإقامة معه في المهندسين ونجحت في ترتيب حياته بما في ذلك التفاصيل البسيطة.. مثل تجانس الوان الثياب ورباطة العنق والحذاء وساعة اليد.. ومثل الثياب المناسبة للبرنامج.. عباءة أم كاجوال.. ولكنها في الوقت نفسه بدأت تغار من تليفونات النساء اللاتي يطلبن فتوي أو اجتهاد.. وفي كثير من الأحيان كانت تتولي بنفسها الرد عليهن شرعا.. ويعترف كل الذين يعرفون خالد الجندي عن قرب أنه كان يدللها كثيرا ولكنه فوجئ بها تطلب الطلاق.. فلم يتردد في تسريحها بإحسان.. وترك لها شقة في المهندسين وسيارة.. لكنه فوجئ بأنها تتزوج من صديق قريب إليه يعيش في سويسرا.. فطلب منها إعادة الشقة والسيارة.. لكنها قالت إنها باعت الشقة بستمائة الف جنيه.. وتركت السيارة لوالدها.
كانت عزة تعرف عنه الكثير من الأسرار والعلاقات والتصرفات فلم تتردد في أن تشيع بعضها علي كل من يعرفونه وتعرفهم ووصلت بعض روائح الكلام الخفي إلي الصحافة التي شعرت بأن هناك أمورا تحتاج إلي إفصاح خاصة أنها تتعلق برجل دين يحبه الناس ويثقون فيه.
ولأن خالد الجندي لا يستطيع أن يعيش بمفرده فإنه اقنع شقيقته بأن تترك بيتها وزوجها وأولادها وتذهب للإقامة معه لتوفير ما يريد من حاجات حتي يتزوج زوجته الرابعة التي أصبحت علي الأبواب.
الزوجة الرابعة يصفها بـ«ثلاثة سين».. فهي سورية الأصل.. تحمل الجنسية السويسرية.. ويعيش أبوها في السعودية.. إن اللكمة التي تلقاها خالد الجندي لم تكن في وجهه فقط وإنما في ملفاته الشخصية التي فتحت بناء علي ما حدث.
http://www.ouregypt.us/religan/genddddddddddey.html