القدس العربى
محللون وصحف: رحيل مبارك سيسهم بتحقيق الاستقرار ولا تغيير طالما ظل في الحكم
شككت الصحف الامريكية والبريطانية بامكانية حدوث تغيير واصلاح في ظل بقاء الرئيس المصري حسني مبارك في الحكم او على الاقل فيما تبقى له من اشهر بعد خطابه الذي اعلن فيه انه لن يترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة ـ لولاية سابعة.
وبدأ معظم المعلقين ينظرون الى مرحلة ما بعد مبارك ومشاكل الدولة المستعصية التي ستواجه اية حكومة قادمة. فيما تحدث الآخرون عن 'ثورة عربية' حقيقية تجتاح المنطقة من تونس ومصر الى اليمن التي اعلن رئيسها انه لن يبقى في الحكم بعد عام 2013 وكذا قيام الملك الاردني عبد الله الثاني بحل حكومته، وظل العامل الاسرائيلي حاضرا في تغطيات وتحليلات الصحف والمعلقين، ومخاوفها من ان تحاط بدول تسيطر عليها مجموعات اسلامية فيما قلل تقرير ميداني كتبه مراسل صحيفة 'اندبندنت' روبرت فيسك من ساحة التحرير في وسط القاهرة من هذا الحديث حيث قال ان الاخوان يمثلون نسبة 20 بالمئة وان كانوا منظمين الا انه وان كان الجميع يحاولون التساؤل عن دور الاخوان في المظاهرات لكن الجميع على الاقل متفقون ان دور الاخوان فيها قليل او غير ملحوظ.
وركزت صحيفة 'الغارديان' على ان الرئيس مبارك وتعهده غير كاف ومعضلة الرئيس الامريكي الذي ارسل موفده الخاص فرانك ويزنر الذي يعرف الرئيس مبارك عن قرب وقدم له الكف السوداء، حيث قالت ان الرسالة في مجملها دعوة الرئيس للتنحي وان ادارة اوباما لم تعد قادرة على الوقوف في وجه الشارع المصري اي لن تدعمه منذ الآن، وبدا واضحا ان ادارة اوباما استخدمت كل اتصالاتها مع النظام المصري، من رجال اعمال، ومسؤولين امنيين، وقيادات اقليمية لاقناع مبارك بالتنحي الآن.
ولكن اوباما وان اعلن ان القرار في النهاية بيد المصريين اكتفى الان بالتأكيد على ان امريكا ستقف الى جانب الجماهير، ويبدو انها لم تطالب الرئيس الان بالرحيل في انتظار ما ستكشف عنه الايام القادمة، فربما تجد نفسها امام دفع شعبي لن تكون قادرة على الاستسلام له. وبدت تعليقات كل الصحف الامريكية الليبرالية واليمينية متفقة على ضرورة رحيل مبارك 'الان' بل ذهب معلقون لوصف مبارك بالعنيد. ولم تخف الصحف البريطانية مخاوفها من القادم وامكانية تفجر العنف في البلاد، مع انها استبعدت سيناريو مثل العراق.
ما بعد مبارك
وبعد تأخر طويل خرجت 'نيويورك تايمز' في افتتاحية تحدثت فيها عن مرحلة 'ما بعد مبارك'. ورحبت في اعلان الرئيس مبارك ليلة الثلاثاء لكنها قالت انه قد لا يكون كافيا لاقناع المصريين الذين صار بيدهم القرار. واكدت ان مبارك 'المعتز بكرامته والوطني' سيسهم في استقرار البلاد حالة 'تنحيه عن السلطة' وسمح بقيام حكومة انتقالية تقوم بالتحضير لانتخابات حرة ونزيهة في البلاد.
واكدت ان رسالة المبعوث الامريكي ومكالمة اوباما يوم الثلاثاء بعد خطاب الرئيس يجب ان تكونا رسالة واضحة وانذارا له ان 'وقت الرحيل قد حان'. وفي الوقت الذي اكدت فيه على تعاون الجيش وحمايته للمتظاهرين وترحيب هؤلاء به قالت ان الجيش المصري يجب ان لا يفهم الرسالة خطأ فمصر ليست بحاجة مرة اخرى لرئيس قوي على غرار مبارك بل ديمقراطية حقيقية.
واكدت على اهمية تأكيد امريكا هذه الرسالة وجعلها شرطا للمساعدة الامريكية السنوية لمصر. ولا تعتقد ان بقاء مبارك في السلطة لحين عقد الانتخابات في ايلول/سبتمبر لن يعطيها المصداقية حتى وان كان مبارك حاكما اسميا. واهم ما دعت اليه هو فتح الباب امام المواطنين لاستخدام الانترنت، والغاء قوانين الطوارئ وانشاء لجنة للانتخابات مستقلة. وترى ان مشكلة الانتخابات في مصر ان هناك معارضة غير قوية بسبب سياسات مبارك مشيرة الى ان الاخوان المسلمين المنظمين ومحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة النووية اظهروا ملامح لتولي القيادة. ودعت من يريدون القيادة ولعب دور في الحياة السياسية بعد مبارك تقديم رؤيتهم، مشيرة بشكل خاص 'هل سيقومون بحماية الاقباط' وهل ستقوم الحكومة القادمة بالابقاء على معاهدة السلام مع اسرائيل الموقعة عام 1979. ودافعت الصحيفة عن موقف ادارة اوباما من الاحداث مشيرة الى صعوبة الموازنة بين المصالح القومية والمسؤوليات الاخلاقية.
وقالت ان اوباما محق في تحري الحذر وعدم اعطاء انطباع من ان الادارة تقوم باحداث التغيير. وايا كان الوضع فيما بعد مبارك، حكومة غير صديقة للغرب، وحكومة ستعامل مواطنيها بشكل جيد، فهذان الامران غير مضمونين لكن الاهم من ذلك هو ان استمرار مبارك التمسك بالسلطة سيظل مدعاة لعدم الاستقرار، مشيرة الى ان الفوضى في مصر ستكون مجالا لزيادة التطرف في المنطقة وتغذيته.
ما هي طبيعة التغيير
وبنفس اللهجة تحدثت 'واشنطن بوست' قائلة هل يمكن حدوث التغيير في مصر طالما ظل مبارك في الحكم. وقالت ان مجرد بقائه في الحكم لحين الانتخابات يعني لا لايام بل اشهرا من الاضطرابات.
وقالت ان المتظاهرين والمعارض التي تشكلت من جماعات معتدلة تطالب كلها برحيل مبارك حالا وفي حالة تمسكه بالسلطة فانها قد تتحول نحو مطالب راديكالية ويسيطر عليها المتطرفون. وقالت ان حديث مبارك عن خيار مصر بين الاستقرار والفوضى لا تعني الا استمرار حكمه. وترى ان سبعة اشهر ستعرقل الاصلاح التي تطالب به الادارة الامريكية والمعارضة. وتدعم الصحيفة مطالب المعارضة برحيل فوري لمبارك كشرط لجلوسها مع نائبه عمر سليمان- مدير المخابرات المصرية. وانتقدت رد الادارة الامريكية البطيء فيما اثنت على موقف الجيش من المظاهرات وقراره عدم استخدام القوة وفي النهاية علقت على رد اوباما الفوري على خطاب مبارك بانه غامض.
بقايا النظام
واشتركت 'الغارديان' مع الصحف الامريكية في دعوتها لرحيل ليس مبارك بل النظام كله وقالت ان السؤال الان هو ليس فيما اذا كان مبارك سيرحل ام لا ولكن ان كان نظامه سيذهب معه. وقالت ان اعلان مبارك ان يحل الازمة المصرية الحالية. وقالت ان المعركة ليست في الحقيقة بين مبارك نفسه والجماهير بل تدور بين نخبة عسكرية مالية وسياسية متمسكة بالسلطة التي تسيطر على مقدرات الشعب منذ الاستقلال والجماهير الكادحة التي استبعدت من منافع التحرر والاستقلال طوال هذه السنوات.
واشارت الى ان هذه النخب عملت لمبارك ونفذت مطالبه ودافعت عنه وتحكم بها وفي نفس الوقت استخدمته من اجل مصالحها الخاصة. وتقول ان الديكتاتور عادة لا يرحل بنفسه فلا بد من مطالبة الشعب له ان يرحل 'ارحل'. وكما لاحظت افتتاحية 'اندبندنت' فان المسألة المهمة لا تتعلق بمتى يرحل الرئيس ونظامه ولكن المشاكل. واكدت على ان الطريقة التي سيترك فيها الحكم ستكون مؤشرا للمرحلة التي ستأتي بعده. ففي الوقت الذي اكد فيه البرادعي انه لا حديث مع النظام او ما تبقى منه قبل رحيل مبارك فهناك قطاع في المعارضة يفكر في الجلوس مع ممثلي النظام قبل حصول اللحظة. وحتى المعتصمون في ساحة التحرير بدأوا يفكرون او بعضهم يفكر في اثار رحيل مبارك المفاجئ من خلال اثره على الاقتصاد المشلول، والمحلات الفارغة والبنوك المغلقة والشوارع الخالية من المارة. وترى الصحيفة ان هناك في داخل النظام انقسام بين رئيس يحاول الرحيل بطريقة يحافظ فيها على كرامته وبين عناصر في نظامه مهتمين بالنجاة والبقاء.
من ناحية اخرى فالجيش المصري يريد الحفاظ على امتيازاته وتأثيره. وعليه في مرحلة ما بعد مبارك يجب ان يتم تخفيض عدده وتقليل عدده وابعاده عن السياسة. وتعتقد ان بقايا جنرالات الثورة لم يعد احد يعرفهم ومع ذلك يطمحون بموقع في النظام الجديد. وفي النظام الجديد تقول الصحيفة ان قطاع الاعمال على الاقل الذي يدور حول مبارك قد يطالب بدور ويؤكد ان البلد ان تسير بدونه وبدون ماله وخبراته. ولكن هذه النخبة قد لا تكون من الحل لانها جزء من المشكلة وكذا الشرطة. وفي الوقت الذي يعاني فيه النظام او بقاياه من انقسام تعاني المعارضة من تنوعات بين الاسلاميين والعلمانيين او بين المعارضة التقليدية وتلك التي يقودها الشباب والتي بدأت عملية التغيير.
مخاطر الثورة
فالبنسبة للثوريين الجدد فانهم وان نشروا فيروس التغيير الى الاردن واليمن وغيرهما فان مطلبهم الوحيد بات يتمحور حول اسقاط النظام. وترى الصحيفة انه في فورة الحماسة يرى المتظاهرون ان رحيل مبارك هو الجواب عن كل مشكلة ولكن سواء رحل اليوم ام غدا فانه لن يكون جوابا.
وعلى نفس الوتيرة هذه عزفت 'اندبندنت' البريطانية حيث جاء عنوان الافتتاحية 'مصر: لحظة امل ولكن لحظة خطر'. واشارت فيها الى معضلة الغرب الذي ظل يمارس سياسة تضليل قائمة على مفاهيم خاطئة يعيش لحظة تمزق بين مواصلة دعم النظام او ما بقي منه ودعم المواطنين الثائرين. وقالت ان مصر اصبحت على طريق تونس كدولة بات فيها التغيير محتوما ولم يفتها الحديث عن اثار الهزة في الاردن واليمن حيث قالت ان رقعة الدومينو بدأت تنهار والدور قادم في الجزائر والسعودية وكل الانظمة الاتوقراطية. واشارت الى ان ما يحدث في مصر منعش، فيما قال فيسك في تقرير له ان ما حدث في ساحة التحرير يوم الثلاثاء كان 'استعراض النصر' وقال في تقريره ان المارينز الامريكي تم ترحيله من مصر حيث كانوا يقيمون في فندق ماريوت. ومع اعترافها بحيوية اللحظة التي بدأت فيها الشعوب العربية تنتفض على حكامها فانها حذرت من التهديدات. فمع ان العنف ظل حتى الآن قليلا الا انها مرشحة لمواجهة عنف مداره الاقتصاد وارتفاع الاسعار. وكذا استمرار البطالة. فيما قالت ان هناك نسبة كبيرة من المواطنين المحبطين ممن لا يمكن التوقع بتصرفاتهم. وقالت ان السكان وان نظموا انفسهم لمواجهة السارقين ومعيثين الفساد الا انهم وحدهم ليسوا قادرين على الحفاظ على الامن بدون الامن او الجيش. وقالت ان هناك مخاطر من حدوث عنف اكبر لو ظل مبارك معاندا ولا يريد الرحيل. والعنف قد ينبع ايضا من عدم الوضوح في المرحلة القادمة. وفي حالة حدوث فراغ في السلطة فان العنف سيزيد ولكن ليس على غرار ما حدث في العراق. وحذرت من امكانية اندلاع العنف الطائفي بين المسلمين والاقباط. وحذرت من ان فراغ السلطة قد يدفع الاخوان المسلمين الى تعزيز قوتهم، خاصة انهم القوة الاكثر تنظيما في البلاد مما قد يؤدي الى وضع كايران او الجزائر عام 1991. مع ان فيسك في تقريره حاول استيضاح هذه المسألة وان كان الاخوان وراء التظاهرات ولم يجد اي دليل قوي، خاصة ان الاخوان ظلوا في الظل ولم يظهروا كثيرا. وختمت قائلة ان ما يحدث في العالم العربي هو لحظة تفاؤل لملايين المضطهدين من العرب ولكن من الخطأ تجاهل الواقع (الذي نتج عن الحكام العرب المدعومين من الغرب'. وقالت ان اللحظة تحمل في داخلها مخاطر محتملة. وختمت قائلة هو ان 'نتأمل بحصول امر جيد وان نحضر انفسنا للاسوأ'.
بين ماركوس ومبارك
في الحكاية التي تشير الى تخلي امريكا عن اصدقائها تمت الاشارة الى ارسال السناتور الامريكي بول لاكسالت، عام 1986 لفريديناند ماركوس قائلا له 'اخرج اخرج نظيفا' وبعد 16 ساعة من الرسالة كان ماركوس على متن طائرة يطلب اللجوء وفي حالة مبارك نقل الرسالة السفير السابق فرانك ويزنر. لكن التحليلات الامريكية اختلفت في تفسير تصريحات اوباما واركان ادارته حيث اشار تحليل كتبته كارين دي يونغ في 'واشنطن بوست' ان الفترة الانتقالية تعني 'الآن' اي على مبارك الرحيل. ونقل التحليل عن مصادر قالت ان معظم الوقت الذي قضاه ويزنر مع مبارك تركز حول دعوته للاخير ان يسلم السلطة عاجلا وليس اجلا. وكان مدير لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، جون اف كيري قد دعا في مقالة له في صفحة الرأي في 'نيويورك تايمز'، مبارك بالرحيل بطريقة كريمة ليفسح المجال امام نظام سياسي جديد. ودعاه مرة اخرى بعد خطابه للعمل مع الجيش وجماعات المجتمع الوطني لتشكيل حكومة تصريف اعمال.
وعود مبارك والثورة العربية
وكتب ديفيد اغناطيوس في 'واشنطن بوست' مذكرا بخطاب مبارك عام 1981 بعد توليه السلطة ان 'هدفنا هو انشاء مجتمع متساو وليس مجتمع امتيازات وطبقات متميزة، وقاعدتنا الاولى هي العدالة الاجتماعية من اجل تحقيق السلام والاستقرار في المجتمع'. ولكن خلال الثلاثين عاما التي حكمها لم يكن رمزا للعدالة بل القمع والفساد التي احاطت بمصر وكل الدول العربية. وقال ان مبارك مع طول بقائه في الحكم صار اكثر غطرسة، واخذ يفكر بنقل السلطة لابنه وانشاء عائلة حاكمة، ولهذا تجاهل كل النصائح من اجل الاصلاح، وبشكل مثير للخجل لعب مع الغرب ورقة التهديد الاسلامي للاستمرار في الحكم. واعتبر الكاتب ان المرحلة الانتقالية من عهد مبارك بدأ يوم الثلاثاء بعد خطابه. وهو في طريقه للرحيل ولكنه يترك مصر حائرة لا تعرف الى اين تتجه. ولكن ما يثير الراحة ان الجيش، المؤسسة التي لم يستطع مبارك افسادها بيدها توازن السلطة.
ويرى ان في قلب الازمات العربية اليوم هو عجز الحكام عن الوفاء بوعود الاصلاح. فالاصلاح لم يتم تحقيقه من اجل عدم التأثير على النخب المستفيدة وخوفا من الخطر الاسلامي ولان الاصلاح صار عنوانا لمؤامرة من الغرب ضد العالم العربي. وقال انه وخلال رحلاته للعالم العربي لاحظ محاولات الاصلاح تصعد وتنهار، مشيرا الى ما اعلن عنه الملك عبدالله عام 2005 من اجل الاصلاح ثم تخلى عنه بسبب ضغوط من الحرس القديم. وكذا فعل بشار الاسد من اجل التخلص من فساد الحرس القديم في حزب البعث ثم تراجع. ومع ان دعاة الاصلاح في العالم العربي في تصاعد منذ بداية العقد الماضي الا ان ما حاول اليوت ابرامز نسبته لبوش مجرد اوهام، مشيرا الى مقال نشرته نفس الصحيفة قبل يومين. وقال ان بوش وان قصد احداث التغيير باجندة الحرية الا انه بحروبه سقط واسقط معه الاصلاحيين العرب. ويرى ان الاسد الان وان كان اقل ضعفا من مبارك الا ان اجندة معسكر الرفض تقويه فيما اضعفت صورة مبارك كلعبة في يد الغرب واخرجته من الحكم. وقال ان النقاش الامريكي حول الثورة المصرية عادة ما يتركز حول دور الادارة فيها وفي رحيل مبارك لكن الواقع يقول ان المصريين لم يعودوا بحاجة الى الامريكيين لتحديد مسارهم.
اتركوهم ليقرروا مصيرهم
في النهاية انتهى عهد مبارك ولكن لم يرحل نظامه بعد فالامر بيد عمر سليمان الذي يعمل مع الجيش على خروج آمن يحفظ كرامة الجيش لمبارك. وفي مقال اخر قال سيمون جينكز 'اننا منافقون، نصفق للص بينما التونسيون والمصريون الشجعان حيث يقومون بتأكيد سلطة الثورة على الشوارع، ارفعوا ايديكم ودعوهم ينجزونها بطريقتهم'، وذكر الغرب بما فعلوه في العراق وافغانستان حيث قامت امريكا بفرض اجندة الحرية هناك. وقال ان مبارك هو صدام اخر وان كان اقل قسوة، مضيفا انه لا توجد سياسة خارجية اخلاقية ولكن حملة ديمقراطية على الطريقة البوشية ـ البليرية. وختم مقاله ان مصر وتونس وايران وباكستان وكل الدول الاسلامية تصارع جراحها من اجل تقرير المصير ولكن كل ما فعله الغرب هو انه ادخل دولتين هما العراق وافغانستان في حمام من الدم والفوضى. مذكرا الغرب ان اوروبا هي قارتنا ودولهم ليست دولنا ولا دخل لنا بها وعلينا ان نتركهم لوحدهم.
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=...qpt947.htm&arc=data\2011\02\02-02\02qpt947.htm