ياعم اذا كانت امريكا تستغل القاعدة فالقاعدة تستغل ام امريكا لتحقيق مصالحها ..
انت مبتلعبش بينج بونج ؟؟
تفتكر سبب تأسيس القاعدة اصلا ايه ؟
وانما استغلال القاعدة لامريكا اقوى، لان قليلة هى الدول التى تتبنى ما اسموه بالارهاب ..
وضرب دولة كاملة بحجة الارهاب هو سبب واهى لايفعله الا واهى مثل بوش ..
وفضح امريكا وسياستها وافعالها لايخفى عليك ،فقد اصبح الامريكيين انفسهم ينتقدون حكومتهم وافعالها..
فلو كان الاستغلال صحيح فامريكا كده فصلت كهرباء وميه .. وفتحت على نفسها ابواب جهنم..
وبعدين فلتنتظر امريكا الف مليون أسامة أشد قسوة منه ، يعاملون أمريكا على خطى الشهيد أسامة ويجعلون أمريكا فى حالة تشنج ورعب دائمين، اشد قسوة ورعب من ضرب البرجين ( رغم انى شبه متأكد ان بوش هو الذى ضرب وكثيرة هى الفيديوهات التى تكشف ذلك ) وقد اعلن امبوبة باشا حالة التأهب من الآن وتأمين الاماكن الحيوية فى بلاده سيصبح بند من بنود الدستور بعد ذلك ، خوفًا من شبح الشهيد أسامة الذى سيلاحق أمريكا حتى قيام الساعة ..
وإن صح الخبر فهنيأ له الشهادة واحتفال السموات والارض به! ، وأسأل الله تعالى أن يرفعه مع الشهداء والصالحين وممن عاشوا لقتال أئمة الظلم وماتوا على ذلك بشرف وكرامة ، فلا شىء أشرف واكرم من قتال الظلم وأهله مهما كان فاعله مخطئًا او مصيبًا ، ومهما كان تاريخه ، وبحار الدماء فى افغانستان والعراق وتمويل جرائم اسرائيل فى فلسطين ولبنان كافية للإتفاق معه سواء اصاب ام اخطأ فى قراراته ..
ووالله ما القائهم له فى البحر إلا دلالة على سادية هذا النظام الأمريكى الذى لايراعى حرمة موت ولا حرمة حياة ، والذى القى بنفسه فى بحر وهو لايجيد السباحة ، والذى فتح على نفسه أبواب جهنم من كل حدب وصوب دون أن يدرى .. ودلالة ايضًا على سذاجة هذه الامبوبة رئيس الولايات المتحدة الامريكية ، فهل ترى ان قتل اسامة ان صح الخبر سيمر هكذا ؟ لمجرد تصريح بأنه لايقاتل الإسلام نفسه ؟ ويكفيك ان تلقى نظرة الى الرسائل التى تبثها قناة الجزيرة والعربية لترى شعبية هذا الرجل وسط المجتمعات الإسلامية والعربية ، فحسين امبوبة اشعل فتيل لايقدر على اطفائه ..
حتى العلمانيين فى مصر اصبحوا ينتقدون سياسية امريكا ، بل حتى المسيحيين والله فى مصر ، حتى اهل الفن والطرب والرقص والمجون يخرجون افلاما تدعو الى الحذر من هذه الدولة القذرة هى وحكومتها ، التى لاتراعى سيادة الشعوب على ارضها ، والتى تدمر وتقتل وتذبح وتتربص من ناحية ، ومن ناحية أخرى تحت سيادة قانون يفصلونه على هواهم ويستترون به ويخدعون به السذج ويقتلون به الابرياء تماما كالنظام المصرى البائد الذى سيكون مصير امريكا كمصيره قريبا .. والله هذه الدولة هى واسرائيل لو حتى تربص لهما كافر لدعوت ربى بأن ينصره .. فالقضية واحدة ولايوجد عاقل يرضى بالظلم وقتل الابرياء ..

بن لادن ميت من زمااان وشبعان موت , بس الله واعلم السيد اوباما لشو بيخطط

(05-02-2011, 10:43 PM)خالد كتب:  لكن، جلال الموت يمنع من التشفي به، على أنني لم أتفق معه يوما... جلال الموت سيجعلنا ننتظر بعض الشيء حتى تبرد جثة الرجل ويصير تاريخا، ونبحث في قتلته، لم أعلنوا عن قتله الآن، على أغلب ظني أنه قد قتل قبل عهد بعيد.

ليس تشفيا بقدر ما هي فرحة بالتخلص من احد رموز الشر، و الذي سيصبح العالم بعده بالتأكيد افضل. فأنت تعرف جيدا يا زميل خالد من ذا الذي يقوم بتوزيع الحلوى تشفيا و فرحا بمقتل ثلاثة الاف بريء في عملية ارهابية خسيسة و هم ذاهبين الى عملهم.

اقتباس:لم أعلنت أمريكا عن قتل الرجل اليوم؟ ولم سارعت في دفنه في البحر؟ ما الذي أرادت أمريكا أن تدفنه مع ابن لادن وما سبب اختيار التوقيت؟

لو تم قتله في اي وقت كان و باي طريقة كانت، سيخرج دائما علينا المتحذلقون يسألون عن مغزى التوقيت و الطريقة.

اقتباس:أما بن لادن، فلا نأكل لحمه ميتا، ونعف عن لوك كبده، ذلك خلق نأباه، ولا نتشفى بميت، لا سيما أنه مات بغير صنيعنا...

أعجب من حال زملائنا بين متشف وفرح، ويحكم فيم التشفي ومن أجل ماذا الفرح؟

اصدق، بدليل توزيع الحلوى في بلدة البيرة عقب قيام ابناء عمومة الضابط الامريكي نضال الذي قام بقتل اكثر من سبعة من زملائه في قاعدة تابعة للجيش الامريكي بتكساس. هذا غير التشفي بشارون عقب اصابته بالشلل.

اقتباس:نبتدئ من العالمانيين، منكم فريق يأبى القتل حتى عقوبة الإعدام يأباها، ومنكم غير ذلك، عجبت فيم فرحكم، وأيم الله لو تم اعتقال الرجل وأفضى ما عنده من أسرار، ولن تدعه أمريكا يفضي بها، لكان خيرا وأحب إلينا من هذا الذي حدث..

لو انه قبض عليه حيا لوجب تركه حيا يتعفن بالسجن لبقية حياته، و لكن يبقى مقتله تحت اي ظرف افضل للعالم من تركه طليقا يعيث فسادا بالعالم.

(05-03-2011, 07:39 AM)observer كتب:  هذا غير التشفي بشارون عقب اصابته بالشلل.

(05-03-2011, 07:57 AM)ATmaCA كتب:  

(05-03-2011, 07:39 AM)observer كتب:  هذا غير التشفي بشارون عقب اصابته بالشلل.

نعم لا تستغرب، فان الزميل يحاضر في عدم الجواز في التشفي في الاعداء (وهذا طبعا صحيح)، و لكني اعطيه مثلا لابين له من هو الذي يتشفى بالاعداء.

طبعا يا أوبزيرفر لا يكون خطأ فرد مبررا لتقليده، ولا يليق الحكم الجماعي..

أما في حال لو قبض على بن لادن، فمن الواجب أن يتم عرضه على محكمة محايدة بعيدة عن سلطة المخابرات الأمريكية، وهذا أمر عسير يكاد يكون مستحيلا، حيث يبق هناك البحصة وتتضح الأمور التي تجعل أمريكا تطأطئ خجلا ويحمر وجهها أمام شعبها في الدرجة الأولى.

الزميل يحاضر في عدم جواز التشفي بأحد، ولا أذكر أن الزميل الذي هو أنا قد تشفى بأحد مطلقا، لا ابن لادن ولا غيره، ذلك أن الموت لا يتشفى به أحد وكل ذائقه.

نرجع لابن لادن واختيار التوقيت،

ابن لادن ميت بظني منذ زمن طويل، وتم إعلان الخبر الأمس على عجالة حتى يتم استثماره في أمور أخرى، على خلاف جثتي عدي وقصي، أو جثة صدام، لم يتم السماح لأحد تقريبا بمعاينة جثة ابن لادن، وتم دفنها في البحر حتى لا تنبش وتكشف ويتم التحقق من شخصيتها. وفي غضون ساعات تم دفنه والتخلص من جثته، من باب إكرام الميت دفنه.

نيجي لموضوع بن لادن نفسه، هل هو مجاهد أم لا، حقيقة صعب أن يدين ابن لادن من يؤمن بالقتل كائنا من كان، فالقتل واحد، وإرهاب الدولة لا يختلف عن إرهاب الفرد إلا بالقناع... من السهل أن يدين ابن لادن من لا يقبل بعقوبة الإعدام ومن يكون ضد القتل بمطلقه، هذا لمن يريد الحكم على الرجل من خارج منظومته الفكرية والتي هي الإسلام.

طبعا لا يفوتني أن أكرر أنني وابن لادن لم نلتقي يوما، وقلت رأيي به بصراحة قبل سقوط كابول وبعدها، وقبل غزوة مانهاتن وبعدها، وهو رأيي في كثير من قيادات العرب في أفغانستان إبان مرحلة "الجهاد" هناك.

ولا يعنيني مقتل ابن لادن من ناحية أمنية بقدر ما يعنيني من ناحية سياسية، لأن الإعلان إعلان سياسي، وقد يتمخض عن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان تحت غطاء قتل ابن لادن للخروج من تلكم الورطة، فأخبار طالبان مع الحلفاء لا تسرهم أبدا، وهناك أيضا المرحلة الجديدة التي تطرق الباب بقوة في الشرق الأوسط، ولا ننسى الشأن الانتخابي الضيق فلم يعهد التاريخ سياسيين أنانيين كما برز في سياسيي الدول الرأسمالية.

مجددا أرفع القبعة لبسام الخوري، حقيقة أنت رجل محترم رغم كل شيء.

---

الرجاء من الزملاء عدم التسرع قبل التحقق من الصور،

هل تم الإفراج عن صور ابن لادن من قبل الولايات المتحدة أم ليس بعد؟ هناك قول أن الصور المتداولة ليست له، ذلك أن طريقة القتل تغاير ما رأيناه، وكأن الرجل قد قتل بانفجار كما تظهر الصور المتداولة، بينما الرواية الرسمية أنه قصد قتل بإطلاق الرصاص!

(05-03-2011, 08:35 AM)خالد كتب:  طبعا يا أوبزيرفر لا يكون خطأ فرد مبررا لتقليده، ولا يليق الحكم الجماعي..

أما في حال لو قبض على بن لادن، فمن الواجب أن يتم عرضه على محكمة محايدة بعيدة عن سلطة المخابرات الأمريكية، وهذا أمر عسير يكاد يكون مستحيلا، حيث يبق هناك البحصة وتتضح الأمور التي تجعل أمريكا تطأطئ خجلا ويحمر وجهها أمام شعبها في الدرجة الأولى.

هذا مجرد تحليل فلا ندري فعلا ان كانت ''بحصته'' هذه التي ''سيبقها'' ستجعل امريكا تحمر خجلا امام شعبها ام لا فيما لو تيسر و قبض عليه حيا، فنفس الكلام كان يقال عن صدام قبل محاكمته، و لكن بعد القبض عليه كل ''بحصاته'' التي ''بقها'' لم تحرج امريكا.

اقتباس:الزميل يحاضر في عدم جواز التشفي بأحد، ولا أذكر أن الزميل الذي هو أنا قد تشفى بأحد مطلقا، لا ابن لادن ولا غيره، ذلك أن الموت لا يتشفى به أحد وكل ذائقه.

انا لم اعنك انت شخصا، و لكني عنيت الحراك الكبير من الشعب الذي اخذ يوزع الحلوى فرحا و ابتهاجا بمقتل الابرياء، فانك هنا سوف تجد ضالتك في كيفية التشفي و الفرح في موت الاخرين، و لهؤلاء يجب عليك توجيه سهام انتقادك.

اقتباس:نرجع لابن لادن واختيار التوقيت،

ابن لادن ميت بظني منذ زمن طويل، وتم إعلان الخبر الأمس على عجالة حتى يتم استثماره في أمور أخرى، على خلاف جثتي عدي وقصي، أو جثة صدام، لم يتم السماح لأحد تقريبا بمعاينة جثة ابن لادن، وتم دفنها في البحر حتى لا تنبش وتكشف ويتم التحقق من شخصيتها. وفي غضون ساعات تم دفنه والتخلص من جثته، من باب إكرام الميت دفنه.

كل هذا مجرد تحليل و اجتهاد لا يغير من واقع انه من الواجب التخلص من بن لادن في اي وقت و بأي طريقة. و هذا التحليل يذكرني بقصة عرضها التلفزيون الالماني، فقد جيء بقرد شمبانزي و وضع امامه الوان و لوحات فارغة، فأخذ هذا القرد يشخبط بالالوان على اللوحة كيفما اتفق، ثم تم عمل معرض للوحاته دون ذكر اسم الفنان. و في اثناء المعرض تم سؤال الناس عن اعمال ''الفنان''، فبدأ الناس في تحليل لوحات ذلك القرد من حيث فلسفة اختيار الالوان و تعرجات الخطوط و المدرسة التعبيرية التي ينتمي اليها الفنان، و وضعوا تقديرات عالية لاسعار تلك اللوحات، و لكنهم بالنهاية ذابوا خجلا عندما علموا بان ذلك الفنان لم يكن سوى ذلك القرد!!!

اقتباس:نيجي لموضوع بن لادن نفسه، هل هو مجاهد أم لا، حقيقة صعب أن يدين ابن لادن من يؤمن بالقتل كائنا من كان، فالقتل واحد، وإرهاب الدولة لا يختلف عن إرهاب الفرد إلا بالقناع... من السهل أن يدين ابن لادن من لا يقبل بعقوبة الإعدام ومن يكون ضد القتل بمطلقه، هذا لمن يريد الحكم على الرجل من خارج منظومته الفكرية والتي هي الإسلام.

طبعا لا يفوتني أن أكرر أنني وابن لادن لم نلتقي يوما، وقلت رأيي به بصراحة قبل سقوط كابول وبعدها، وقبل غزوة مانهاتن وبعدها، وهو رأيي في كثير من قيادات العرب في أفغانستان إبان مرحلة "الجهاد" هناك.

بغض النظر عن صحة هذه الفلسفة من عدمها، يبقى التخلص من ابن لادن واجب، و الا يمكن ترك كل مجرم و التبرير له بنفس المنطق.

اقتباس:ولا يعنيني مقتل ابن لادن من ناحية أمنية بقدر ما يعنيني من ناحية سياسية، لأن الإعلان إعلان سياسي، وقد يتمخض عن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان تحت غطاء قتل ابن لادن للخروج من تلكم الورطة، فأخبار طالبان مع الحلفاء لا تسرهم أبدا، وهناك أيضا المرحلة الجديدة التي تطرق الباب بقوة في الشرق الأوسط، ولا ننسى الشأن الانتخابي الضيق فلم يعهد التاريخ سياسيين أنانيين كما برز في سياسيي الدول الرأسمالية.

و ليكن!

اقتباس:مجددا أرفع القبعة لبسام الخوري، حقيقة أنت رجل محترم رغم كل شيء.

احدٌ لم يرفع قبعته لمن انتقد التشفي بشلل شارون، و قيل له انت رجل خائن رغم كل شيء.

(05-02-2011, 04:00 PM)أبو إبراهيم كتب:  

العزيز ابو ابراهيم .. هذا ليس بن لادن .. هذه صور مفبركة له .. وتم كشفها عن طريق الفوتوشوب .

http://photoblog.msnbc.msn.com/_news/201...to-is-fake

المدافعون عن ابن لادن سلطوا الاضواء على عملياته ضد الامريكيين , و تناسوا ان ابن لادن مجرم سفاح ارتكب مجازر بحق كل شعوب العالم تقريبا و مختلف الاديان و المذاهب .

لواء الدعوة :
تاتينى باقوال انيس النقاش
و انا اتيك بالرسول الاعظم الذى حرم قتل المدنيين و هدم دور العبادة
القتل العشوائى للمدنيين محرم و غير مبرر بقتل الخصم لمدنيين
ربما يكون مبرر عسكريا و سياسيا
بس غير مبرر دينيا
امريكا و اعنى الحكومة الامريكية هى الشيطان الاكبر و ساكون اشد فرحا بمقتل الرئيس الامريكى من فرحى لمقتل ابن لادين لان الرئيس الامريكى العن و اكثر ارهابا من ابن لادين
و منذ البداية اعلنتها
لحم كلاب فى ملوخية
و من يعتبر ابن لادين شهيدا , انصحه ان يخجل و يحترم دم الشهداء الابرار ولا يخلط معهم هذا النجس , الذى على كفه دماء الاف الابرياء .

السيد علي نورالله .
من النادر أن أتفق مع زميل إلى درجة التطابق تقريبا في كثير من القضايا الأساسية ، فمابالك أن يكون من اتجاه فكري مغاير ،و لكني أزداد اقتناعا كلما تحاورت مع نخبة من مرتادي نوادي الحوار مثل السادة علي نورالله أو أستاذي السيد مهدي أن توخي الحقيقة و الصدق و العدل سيقودنا في النهاية إلى اتفاق يفوق كثيرا الخلافات .
موقفك من الشيخ أسامة بن لادن هو موقف عقلاني صائب ، فالإنسان حساب نهائي و ليس مجرد تفاصيل منبتة الصلة ، أسامة بن لادن و رفقائه هم استجابة خاطئة لتحدي حقيقي . كان أسامة بن لادن في مخيلتي و أنا أكتب موضوع أراه هاما هو " العقل الأسير " و سبق أن نشرته كموضوع مستقل في " الفكر الحر " .
الحضارة الغربية بالقطع هي أكثر الحضارات دموية في التاريخ البشري و من أشدها تعصبا و استعلاء ، هناك قليلون من أصحاب الضمير يمكنهم نسيان كيف أحال الأوربيون إفريقيا – الموطن الأصلي للجنس البشري - إلى غابة كبيرة يصطادون منها البشر ، ثم يصدرونهم إلى مستعمراتهم في العالم الجديد كعبيد ، رغم هذا فإن أسوأ ما فعله الغربيون ليس فقط الإستنزاف الإستعماري للعالم القديم ، و لكنه إذلال الشعوب الشرقية و قتل روحها القومية ، و حرمانها من الفخر و الإحساس بالعنفوان و الزهو ، فالسلوك الإستعماري كان دائما سببا في توليد شعورا قويا بالمهانة ،و عبئا ثقيلا من الإحساس بالدونية ، فالشعوب يمكنها العيش بقليل من الغذاء و لكنها أبدا لا تعيش بلا كرامة و بلا تاريخ يزينه أجداد تفخر بهم ، إن تأثير العامل المعنوي الذي يشكل موقف المسلم أو الهندوسي و البوذي من الغرب ، لا يقل بحال عن تأثير النفوذ السياسي و الإقتصادي غير العادل للغرب اللذي فرضته الحقبة الإستعمارية .
هكذا نجد أن الموقف المعادي الذي يتخذه البعض من الغرب ليس متجنيا و لكنه مبرر أخلاقيا تماما ، فقط سوف أردف قائلا أنه رغم ذلك سيكون موقفا خاطئا ، لأنه يعني أن يعيش الإنسان في الماضي و يستغرق فيه ، و سيكون ذلك على حساب الحاضر الذي تفسده المرارة و الكراهية ، كما سوف يدفع ثمنه من فرص المستقبل الذي يتسرب من بين يديه دون أن يشعر ، بينما عقله و قلبه مثبتان في حقبة تاريخية بعينها قد تجاوزها الزمان ، و في مثل هذه المواقف أتذكر دائما قول برنارد شو :" ذلك الذي يقتل الملك ،و ذلك الذي يموت من أجله ،كلاهما عابد أصنام " ، وهذه ليست مبالغة لأن كلاهما سيعيش مستغرقا في مشاعر الحب أو الكراهية تجاه هدف واحد فقط .
بمكننا أن نطلق تعبير (العقل المستعمَر) على ذلك العقل المتهووس دائما بالعلاقة الإرتجاعية بالقوى الإستعمارية الغربية و جرائمها ضد الشعوب الشرقية ، مثل هذا العقل ( مثال له أسامة بن لادن ) سوف يجد صعوبة مستمرة في إدراك الذات بشكل سليم ، لأن هذا ( الإدراك الإرتجاعي) للذات ينشأ فقط خلال الإستحضار الإنفعالي للعلاقات التاريخية المجحفة بالغرب ، و بالتالي فمثل هذا العقل لن يدرك وجوده التاريخي الفريد في هذا الكون سوى كمجرد ضحية لآخر هو الغرب ، هو لن يدرك معجزة الحياة و فرصها و تحدياتها ،و بالتالي لن يدرك كم هو كإنسان متفرد عظيم و نادر و ثمين ، ولن يرى نفسه سوى قطرة من بحر الكراهية و الإنتقام .
و هكذا وجدنا العديد من الإتجاهات الإحيائية التي انخرطت في جهود عنيفة من أجل إعادة تعريف الذات ،و استكشاف الهوية الإسلامية الخاصة و تحديد ملامحها ، مثل الحركات الوهابية و المهدية و الإخوان المسلمين و الجماعات الجهادية ، و بالرغم أن تلك الجهود تهدف أساسا إلى مفارقة العصر الإستعماري و محو أثاره ، إلا أنها تعتمد في الأساس على الأفكار الغربية و لكن في شكل سلبي ، و هذا الموقف خلق ما يمكن أن نطلق عليه ( العقلية الأسيرة ) ، هذه العقلية التي سبق أن وصفناها ب (العقل المستعمَر) تقود المسلمين إلى إدراك الذات بشكل إرتجاعي ضيق و مشوه شديد الضحالة و التحيز ، إن هذه الطريقة الإنفرادية من التفكير يمكن أن تؤدي إلى نتائج متعددة ، رغم أنها تقوم على التركيز على فترة تاريخية واحدة و اعتبارها محور الوجود الإنساني ، مثل هذا العقل كما أوضحنا سوف يجد صعوبة مستمرة في إدراك الذات بشكل حضاري منفتح ، و ذلك كله يؤدي إلى آثار شديدة الوطأة على عالمنا المعاصر ، يدفع المسلمون ثمنه بالأساس ، سواء في تخلفهم و ضياعهم الفكري أو المادي على السواء .