Array


1- الشعوب البدائية والقبلية تحارب على قلب رجل واحد , فكل فرد في القبيلة ( اخ ) للآخر يفديه بدمه بلا تردد , بينما الشعوب المتحضرة والجيوش النظامية , لا يعرف الفارس من يقاتل معه , ولا يمكن ان يفديه بحياته لضعف الروابط الاجتماعية في المدن عنها في القبائل , والمتتبع لتاريخ الغزوات العربية يكتشف نمط وضع القبيلة باسرها في الميمنة او الميسرة او القلب لتحريض ابناء القبيلة الواحدة على الدفاع عن نفسها وعن ابنائها .

2- عندما تقاتل شعوب قبلية بدائية ومعدمة , شعوب متمدنة متحضرة ومتنعمة , فالغلبة ستكون للاولى على الثانية , الا في حال وجود سلاح فتاك عند الثانية وهو منتفي في حالة السيف والرمح والدرع ( راجع معركة الجسر الاولى في فتوحات العراق التي انهزم فيها الجيش العربي بقيادة ابو عبيدة الثقفي نتيجة لاستخدام الفرس للفيلة ودهسها للجيش العربي ) .
[/quote]

هذا من أجمل الكلام وأعمقه يا الحر :)
ويصح حتى في حالة وجود فوارق جوهرية في تقنيات التسليح ، انظر مثلاً إلى غزو الامبراطورية البريطانية لمصر وقارنه بما لاقته نفس الامبراطورية في افغانستان ومناطق قبائل الزولو في افريقيا الجنوبية ، في مصر بمجرد إيقاع الهزيمة بقوات أحمد عرابي ومد النفوذ الإمبراطوري إلى العاصمة (القاهرة) اعتبرت مصر كلها في العهدة البريطانية (وإن كان بطريقة خاصة مختلفة عن الغزوات السابقة) ، يكفي إيقاع الهزيمة الساحقة بالجيش النظامي والوصول للعاصمة لتكون البلد كلها قد سقطت ، الأمر مختلف جداً مع جماعات بشرية لا تحارب بجيش نظامي وليس لها عاصمة (بالمعنى الثقافي بالطبع) وفي هذا الحالة يكون على القوة المعتدية (وأحياناً المدافعة) أن تحارب فرداً فرداً وقرية قرية وبيتاً بيتاً ، وربما نفترض أن المتاعب التي تواجهها أميركا في العراق لها صلة ما بهذا العامل ، ومعروف أن الجيش العربي الذي غزا مصر فشل في غزو منطقة النوبة جنوباً (جزئياً للتشابه بين ظروف وثقافة القوتين) . المركزية الشديدة للاجتماع المصري سهلت كثيرا من تعرض مصر لكل هذه الغزوات ، وربما تعرضها في المستقبل لغزوات أخرى .
هذه نقطة يطول الكلام فيها وتستحق مزيداً من الدراسة والتأمل ، وإن كنت أفضل استخدام توصيفات مثل "الجماعات غير المنظمة" مثلاً بدلاً من "الجماعات البدائية" وأخواتها .

(f)



Array
لماذا لم يغزو المسلمون بلاد الحبشه( اثيوبيا حاليا) وهى كانت قريبه جدا منهم بدليل هجرتهم الاولى اليها؟؟

لماذا لم يهاجموها وهى ايضا كانت بقره حلوب ولديها النيل وعندها زراعه؟؟
[/quote]

أظن كانت هناك وصية من الرسول بعدم مهاجمة الحبشة كرد جميل لها على استضافة المهاجرين المسلمين .
وإذا صح أمر هذه الوصية فسنجد أنفسنا أمام علامة استفهام ضخمة (وهذا تحذير لك من تناقض قاتل في الرأي أظنك على وشك الوقوع فيه:) ) : إذا كان هدف الغزوات الإسلامية هو هداية الناس إلى الدين الحق وإخراجها من الظلمات إلى النور وبقية الاسطوانة إياها ، أما كان أولى بالرسول ـ وهو يحمل هذا الود لأهل الحبشة ـ أن يوصي ـ أول ما يوصي ـ بـ ......غزو الحبشة ؟ فكيف وهو يوصي بتجنب غزوها ؟ هل يرضيه أن تبقى الحبشة على ضلالها وجاهليتها ؟ وهل يعبر هذا عن مشاعر ودية ؟

Array

ولم تكن الحبشة أبدا بمنأى عن سيف الدولة ولا أساطيلها، ولها في الحبشة موطئ قدم في ساحلها، وتأتيها من فوقها من مصر ومن تحتها من بر الزنج ومن أمامها وخلفها من الصومال والسودان، فتزيلها عن أرضها، لكننا نرى على العكس أن من أزال الحبشة عن أرضها كانت إيطاليا!
[/quote]

:aplaudit::thumbup:(f)

Array
: إذا كان هدف الغزوات الإسلامية هو هداية الناس إلى الدين الحق وإخراجها من الظلمات إلى النور وبقية الاسطوانة إياها ، أما كان أولى بالرسول ـ وهو يحمل هذا الود لأهل الحبشة ـ أن يوصي ـ أول ما يوصي ـ بـ ......غزو الحبشة ؟ فكيف وهو يوصي بتجنب غزوها ؟ هل يرضيه أن تبقى الحبشة على ضلالها وجاهليتها ؟ وهل يعبر هذا عن مشاعر ودية ؟
[/quote]

الرد فى المداخله رقم 49 و50 يا امون

(f)

جهاد الطلب يا آمون هو ضد أئمة الكفر لكسر شوكتهم التي تحول بين الناس والإسلام، وليس ضد المخالفين بمطلقهم.

الجهاد هو أحد أركان السياسة الخارجية للدولة الإسلامية لتثبيت وجودها في الموقف الدولي أنها لا تهادن ولا توافق أن تتنازل عن أي جزئية من تبليغ الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لو اقتضى الأمر شن الحرب على من يصنع الحواجز ويخرج الناس من ديارهم قسرا وقهرا أن يقولوا ربنا الله.

وليس الجهاد أبدا ضد من لم يعتد، ولم يقم الحواجز، ولم يصطنع الخبث بالمداراة الدبلوماسية والدعوة للسلم العالمي بينما يعيث في الأرض فسادا ويهلك الحرث والنسل، كما صنع الروم في زمن رسول الله وكما صنع قرون الروم من بعدهم حتى انتهى أمرهم إلى أم الخبائث غرب الأطلسي!

Array
الدولة الإسلامية هي دولة مبدئية، من وظيفتها أنها طريقة وجود الإسلام في معترك الحياة، وأنها تحمله إلى الناس كافة خلافة عن رسول الله بالجهاد، نعني جهاد الطلب.

الدولة الإسلامية تقوم بمراسلات دبلوماسية وسياسية للدول والحكومات القائمة فعلا، تطلب منهم رسميا أن لا يمانعوا دخول الناس في الإسلام، وقيام الدولة الإسلامية بابتعاث من يقوم بحمل الدعوة من الناس.

حين تقوم الدولة التي تراسلها الدولة الإسلامية بتمزيق المراسلات الدبلوماسية وطرد السفير ثم ابتعاث من يخطف أمير الدولة الإسلامية، كما صنع كسرى، أو حين تقوم الدولة التي تراسلها الدولة الإسلامية بالرد بمكر بتبجيل سفير وقتل آخر، ثم السعي لتفتيت الدولة داخليا عن طريق حركة مسجد الضرار في العاصمة، والمتنبئين الكذابين في الأقاليم، كما صنعت بيزنطة، حينذاك لا بد من فرض جهاد الطلب من أجل كسر هذين الحاجزين، الذين لا ننسى أنهما ممتدان عالميا إلى أوربا وأواسط آسيا.

أما حين تقوم الدولة باحترام سفير دولتنا، وعدم اضطهاد المسلمين من رعيتها، كما صنعت امبراطورية الحبشة، أو حين لا يكون هناك مراسلات بعد بيننا وبينها كخاقانية الترك حينذاك، نقول وقتها مع الأثر "اتركوا الترك ما تركوكم، ودعوا الحبشة ما ودعوكم"

ولم تكن الحبشة أبدا بمنأى عن سيف الدولة ولا أساطيلها، ولها في الحبشة موطئ قدم في ساحلها، وتأتيها من فوقها من مصر ومن تحتها من بر الزنج ومن أمامها وخلفها من الصومال والسودان، فتزيلها عن أرضها، لكننا نرى على العكس أن من أزال الحبشة عن أرضها كانت إيطاليا!
[/quote]

هلا خالد ، فينك من زمان:)
والله اشتقنا لحصص الصف الثاني الإعدادي وما بعده بقليل ، وحياة النبي يا شيخ ماتطول الغيبة تاني :yawn:

آسف أني وجهت لك الحديث يا آمون، اعتبرها غلطة وسامحنا، ونوجه الحديث لغيرك والسلام ختام!

انت زعلت يا خالد ؟
والله ما يرضيني أبداً زعلك
لكن أعتقد ـ وأظن سيتفق معي كثير من الزملاء المتابعين لهذا الشريط ـ أنك أوغلت في الاستهزاء بنا والسخرية من عقولنا ، والحق أن المرء لا يحتاج أن يكون في عبقرية أينشتاين ليدرك ـ من النظرة الأولى ـ أن في الإسلام مكوناً عدوانياً لا تخطئه عين وما كانت الفتوحات والغزوات في الجوار وما بعده إلا امتداداً لفتوحات وغزوات أخرى داخل الجزيرة العربية على النحو المعروف تاريخياً ، وإذ اعتبر الرسول أن "من مات دون أن تحدثه نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية" طالب القرآن المسلمين أن يقاتلوا "من يليهم من الكفار" وتعاليم أخرى وسنن عملية وسوابق كثيرة تسير في نفس الاتجاه ، أما عن الفقه الإسلامي فحدث ولا حرج ، هذا باب لأحكام السبي وذاك لأحكام ما أخذ عنوة وثالث لما أخذ صلحاً ورابع وخامس وسادس .
العدوان على الآخرين يقع قي صلب التعاليم الإسلامية ، والتجليات التاريخية له أوضح من شمس الظهيرة في الصحراء الأفريقية الكبرى .
عن نفسي أرى أثاراً إيجابية مهمة تركها الغزو العربي لمصر ، ومثل الدكتور بهجب أنظر لهذا الحدث في سياقه التاريخي وظروفه المحيطة به ، لكن التقييم الإيجابي للغزو المذكور شيء والفذلكة والتلفيق الواضحان في سطورك شيء آخر .

متزعلش ، وخد وردة (f)

أنا لا أزعل منك يا أمون، والأصل إن وجدت في كلامي ما لا يعجبك أن تنبهني له كأخوة وزملاء، فلعلنا نصل لشي مفيد لنا جميعا.

عزيزي، ما سردته أعلاه ليس استخفافا بأحد، بل هو السيرة بترتيبها التاريخي المعروف المروي عند الجميع.

أما المكون العنيف في الإسلام فلست أنكره، ولا أعتبره أيضا عدوانيا، بل هو مكون طبيعي لأي نظام معني بالإنسان.

ذلك أن العنف من ميزات الإنسان كإنسان، ويحتاج إدارة كاللطف سواء بسواء، يستوي في ذلك عنف الدولة مع رعيتها، أو مع باقي الدول في المجتمع الدولي، هو كالرعاية سواء بسواء، لا يجوز أن يترك للأهواء والتشهيات.

العنف في الإسلام مقنن داخليا وخارجيا باحتكاره من قبل الدولة، ولا يؤذن للأفراد والجماعات بممارسة العنف إلا في نطاق ضيق يدخل في باب الدفاع عن النفس ورد الصائل وإغاثة الملهوف، ورعاية من هو دون سن الرشد تحت ولاية الفرد ضمن ضوابط.


ولا يصح أن تعتبر كلامي فذلكة إن لم يعجبك، ولا يصح أن تعتبره استخفافا، ولا يصح فوق كل ذلك ان تتهمني أنني أنفي إدارة العنف عن الإسلام بحال.

أنا سعيد أن الله لم يترك شيئا للصدف، وأنه قد نظم العنف في الإسلام بعيدا عن أهوائي وأهواء غيري!

سأقبل وردتك، راجيا أن تتنبه حين حوارنا أنني أقبل منك كل شيء ما لم تستطل على شخصي الكريم، ذلك عزيزي أننا لم نسجل في هذه النوادي كي يهيننا من نعرفه ومن لا نعرفه.

Array
هذا من أجمل الكلام وأعمقه يا الحر :)
[/quote]

من عاشر امثالكم تعمق واجاد :blink: