تعقيبا علي التكامل بين الاناجيل كما عرضناه و اعترض عليه زيد في المداخلة رقم 59
يقول زيد
ما معنى التكامل بين الأناجيل؟:
معناه أن يأتي كاتب الإنجيل الثاني فيدرس ما جاء في الإنجيل الأول ثم يكتب الجوانب التي لم يظهرها الإنجيل الأول والتي لم يتحدث عنها. وكذلك عندما يأتي الكاتب الثالث ثم الرابع. أو أن الروح القدس يلهم كلًّا منهم ان يغطي أحداثًا لم يتكلم عنها الإنجيليون الآخرون وأن يستكمل إيضاحات لم ترد عند غيره. هذا لا نجده البتة في الأناجيل الأربع وما سبق من مداخلات وخاصة "مثل العبد / العبيد والابن" وما جاء في رابط موضوع السيد نيومان لهو خير دليل على أن كل كاتب منهم كان يكتب وليس عنده علم البتة بما كتب غيره.
و الان نقول
هل تتبنى هذه المرة يا زيد ان كل كاتب كان يكتب و ليس عنده العلم البتة بما يكتب غيره ؟
هل انت ستدافع عن هذا ؟
و كيف ستدافع - طبعا ليس بالسيف - بل بالرد علي نظرية اطلاع متى و لوقا علي بشارة مرقس ؟
هل يمكنك تفسير كل الظواهر المتضادة في اطار نظريتك هذه التي ستتبناها ؟
ام انك مثل موضوعنا (
الخلاف الايديولوجي ) ستتبنى هذه الان
وان احتجت غدا لضدها فستتبناها و سترفض هذه ؟
هذا سؤال مهم قبل الشروع في الرد عليك
اما العجب - اسلوبيا و فكريا - فهو ما يلي
ربما يقول البعض أن لوقا ومتى يتكاملان في الفقرة المذكورة سابقًا لأنه ربما أن قاريء إنجيل متى يتساءل: كيف يتنبأ المسيح بمن يضربه وهمو مكشوف الوجه؟ هنا يأتي دور إنجيل لوقا الذي يقول ان وجه المسيح كان مغطى ومن ثم لا يرى! وهنا يقع التكامل بين الإنجيلين!
وهذا افتراض خاطيء لأن المسيح لا يعرف جنود الرومان ولا الخدم الذين كانوا يعتدون عليه سواء كُشِفَ عن وجهه أو غَطَوْه.
هل ربما سيقول البعض هو محاولة لاستخدام ايحاء معين ؟
هل تقص البعض ( هؤلاء الشرذمة عديمي الفهم ؟)
ثم كيف تقول ربما و انا بالفعل قد عرضت هذه النقطة ؟
كيف تقول البعض و انا هنا و كأنك تتحدث مع نفسك في غرفة مظلمة او مع غيرك في غير هذا النادي ؟
اسلوب عجيب اجده للمرة الاولى
و الان ننتقل الي تفسير اعجب
وهذا افتراض خاطيء لأن المسيح لا يعرف جنود الرومان ولا الخدم الذين كانوا يعتدون عليه سواء كُشِفَ عن وجهه أو غَطَوْه
و لكن انا لا اعرفك يا زيد
ولا اعرف من هو ابوك
ولا اعرف اصلك و فصلك
ولكن ان تحداني احد ان اقول من الذي يرد علي مداخلاتى فساقول ( زيد جلال )
و هكذا انا اجبت السؤال و التحدي
جندي (س) ضرب ( المسيح بحسب الجسد ) و يقول له احدهم
تنبا من الذي ضربك ؟
فان كان المسيح غير معصوب العينين قال
هذا هو لقد رايته
وهكذا الرؤيا تعارض النبوءة التى لا يراها غير النبى
و هذا كان مثار سخرية الجنود من ادعاء النبوءة علي المسيح
و هكذا كان اختبارهم لهذه النبوءة باعصاب العينين
ان وضعى لما سبق و قلته ثم وضع الرد - و اسمح لي - المتهافت عليه هو كاف اكثر من تحليلي له
انا قلت نقلا
مثال تعامى عن ذكره اصحاب نظرية العداء المستمر
في متى اصحاح 26
67 حينئذ بصقوا في وجهه و لكموه و اخرون لطموه* 68 قائلين
تنبا لنا ايها المسيح
من ضربك
فكيف يضربوه ثم يقولوا تنبأ من ضربك ؟؟؟؟؟
يجيب هنا لوقا فيقول في اصحاح 22
و غطوه و كانوا يضربون وجهه و يسالونه قائلين تنبا من هو الذي ضربك
اذن فمن يقول بغير التكامل اهديه هذه الوردة
و كان رد زيد العجيب حقا
وهذا افتراض خاطيء لأن المسيح لا يعرف جنود الرومان ولا الخدم الذين كانوا يعتدون عليه سواء كُشِفَ عن وجهه أو غَطَوْه
و كأنه يعجز ان يدلل علي من راه يضربه
و الله ولى التوفيق
و تحياتي