الأخ الفاضل الطارق , الأخوة الأفاضل
كيف حالك سيدي الفاضل , أنا أسعد بالحوار معك فأسلوبك في الحوار
يشجع على الفكر و الحوار حتى مع الأختلاف .
الحقيقة من كتاباتك ارى أنك انسان جاد و محترم فبرجاء رغم ضيق وقتك أنك تستمر في المشاركة .
اقتباس: الطارق كتب/كتبت
أعتقد أن إيمانك هذا بأن الله قادر على كل شيء هو خير رد يمكن أن يقال في هذا الموضوع, وفي الواقع لو أن هذه قناعتك بالفعل لما كان لك حاجة بالتفاسير العجيبة التي فسرت بها نصوص الكتاب المقدس من أن طول النهار في سفر يشوع كان بسبب ميل محور الأرض, لأن القادر على أن يميل محور الأرض قادر على أن يجعلها تتوقف ويأمر كل ما عليها بالثبات!!
صدقني عزيزي أنا لا اميل أطلاقا للتفسير العلمي للآيات , أنا دائما اميل للتفسير الروحي و لهذا فالتفسير الذي أؤمن به بخصوص
الآية أن الله أعطى ليشوع و العبرانيين سرعة بالقتال فأحسوا أن النهار قد طال و لكني أضطريت لتفسير الآية بطريقة علمية لأن بعض الأعضاء متأثرين بطريقة الأعجاز العلمي و لا يمكن مخاطبتهم ألا بهذا الآسلوب رغم عدم أقتناعي به .
اقتباس: الطارق كتب/كتبت
فالمشكلة لم تكن أبداً في نص من النصوص, ولكن المشلكة في من يجعل من قوانين الطبيعة قيود على الله.
كلامك جميل جدا و انا متفق معه بشدة و لكن عزيزي أنا سألت سؤال
بخصوص تلك العجيبة : ما الحكمة من ورائها .
يعني ببساطة : موضوع أطالة النهار بسفر يشوع غرضه التأكيد
على حفظ وصية السبت ( يوم الراحة ) لأنه لو غربت الشمس لأضطر العبرانيين الى وقف القتال لأن يوم السبت يبدأ مع غروب شمس الجمعة و لأنهزموا لا محالة و لهذا أعطاهم الله سرعة فأنجزوا مهمة
يومين بيوم واحد و لكن موضوع شروق الشمس من مغربها لا حكمة
من ورائه كما أنه يظهر الأعتقاد الخاطئ السائد وقتها بأن الشمس
تدور حول الأرض .
اقتباس: الطارق كتب/كتبت
لماذا يجعل الله اليوم يطول حتى يقضي يشوع على أعداءه, ألم يكن من الأفضل أن يهلك الله هذا العدو بدلاً من كل هذه التغيرات الفلكية؟؟
بالنسبة لأطالة النهار فراجع الرد السابق أما بالنسبة للماذا أستخدم الله
العبرانيين لهلاك العدو فتفسيره بسيط : لقد أراد الله أن يرى الكنعانيين
بأس آله اسرائيل بعد أن وجه لهم تحذيرات عديدة بالتوقف عن شرورهم .
لو قضى الله على هذه الشعوب بأستخدام قوى الطبيعة لظنوا أن آلههتم
غضبت عليهم و ان هذا فعلها و لكن هزيمتهم بيد العبرانيين علمتهم
أن هذا هو قضاء آله اسرائيل عليهم .
و لك السلام و التحية
عبد المسيح