اقتباس: hamooode كتب/كتبت
تحية لك أستاذ الصفي
اقتباس:الآن و بعد ان اوضحت لك تفسيري , فهل تستطيع ان تقدم اي دليل من الاية على ان المقصود بالنشوز هو امتناع الزوجة عن ممارسة الجنس مع زوجها؟
على كل حال أخي الصفي نحن في انتظار كتاب : تفسير القرآن العظيم للصفي .
ولكن هذا يتطلب منك قبل ذلك ، أن تشرع في تأليف كتاب : المعجم العربي للصفي . لأن كتب المعاجم العربية ـ كلها ـ لن تعينك بتاتاً في تفسيرك للآية ، إذ ليس فيها ما يفسر معنى الناشز : أنها من تفرط في حفظ الغيب .
ولا تنس أيضاً أن تقوم قبل إخراج كتاب المعجم العربي للصفي ، من إخراج كتاب آخر وهو : أسباب التنزيل للصفي . لأن الآية التالية ليست في صالحك :
" وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا " سورة النساء آية رقم 128
فكتب التفسير تروي أن الآية نزلت في الرسول ، بعد نشوزه من ( سودة بنت زمعة ) . وهذا يجعل تفسيرك للآية ينهار تماماً .
فهل كان الرسول مفرطاً في حفظ الغيب حينما نشز من زوجته سودة ؟؟؟؟؟؟؟
أما ما ورد في بعض كتب التفسير ، أنها نزلت في غير الرسول ، وهو ما أشك أنك ستلتجئ إليه ، فإنه لم يرد ذكر لنشوز الرجل من زوجته بأنه تفريط في حفظ الغيب ، سواء كان الرسول أو غيره ، إذ المعنى هو الإعراض والصد .
من المؤسف له يا عزيزي Hammode انك كتبت هذه المداخلة فقد اثبت بانك حتى لم تفهم المعنى اللغوي للكلمة ( نشز) . فرحت تتخيل بانني قلت ان ناشز معناها غير حافظة للغيب( او ربما تريد ان توهم القراء).
و كان اولى لشخص زكي الا يحاول ان يلجأ للسخرية بان تقول بانني يجب ان اكتب ( تفسير الصفي و معجم الصفي و اسباب النزول للصفي) بل انت من يحتاج بان يرجع لمعاحم اللغة ليعرف ما معنى (نشز).
و لكن قبل ان تنظر في معجم لغوي انبهك الى ان معاجم اللغة ليست مختصة بتفسير القران كما توهمت و قلت :
اقتباس: لأن كتب المعاجم العربية ـ كلها ـ لن تعينك بتاتاً في تفسيرك للآية ، إذ ليس فيها ما يفسر معنى الناشز : أنها من تفرط في حفظ الغيب
.
و واضح للجميع اختراعك لعبارات لم اوردها انا اطلاقا و وضعها كانها صادرة مني . فمتى ذكرت انا تعبير ( الافراط في الغيب) ؟ ام حسبتني عربي من هونولولو :
اقتباس:إذ ليس فيها ما يفسر معنى الناشز : أنها من تفرط في حفظ الغيب .
بل و كررتها مرة اخرى امعانا في ايهام القراء:
اقتباس:فهل كان الرسول مفرطاً في حفظ الغيب حينما نشز من زوجته سودة ؟؟؟؟؟؟؟
تحتاج عزيزي لان تقوي نفسك في اللغة العربية فلم يقل احد بان ( النشوز) هو عدم حفظ الغيب.
هل احتاج ان اعيد لك كل ما كتبته ام سترجع و تعيد القراءة؟
اذا اعتقدت بان (النشوز) يعني الاعراض عن الزوج او الزوجة بمعنى الامتناع عن الجنس فانت من سينهار استدلاله و بالاية التي اوردتها نفسك.
" وإن امرأة خافت من بعلها
نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا " سورة النساء آية رقم 128
فلا يمكن ان يكون معنى النشوز هو الاعراض , لان كلمة ( الاعراض) كما تراها تلت في الاية كلمة ( نشوزا) .
هذه المرة الاخيرة التي أعيد لك بان كلمة ( نشوز) لوحدها لا تفيد في افهام المراد منها اذ هي تفيد الخروج عن المالوف .
النشوز قد يكون خروجا عن المالوف في اي ضرب فانت تصف الارض بالنشوز لارتفاعها عن باقي الارض
, و في الموسيقى او الغناء الصوت الذي يخرج عن الاصوات المتناغمة بانه صوت ناشز لخروجه عن المالوف و الطبيعي.
و التعبير امرأة ناشز لا يعني انها ممتنعة عن ممارسة الجنس مع زوحها - و هو ما قلته انت و لم تستطع ان تثبته- فلو رجعت للمعجم اللغوي الذي تظن انني قد خالفته فسترى من المعاني ما لا علاقة له بالمراة و زوجها . فالجبهة الناشزة هي المرتفعة و قلب ناشز اذا ارتفع عن مكانه بالرعب. و قطعة من اللحم ناشزة كانت في كتفي النبي(ص) هي دليل النبوة.و قي القران ( انشزوا) اي انهضوا. و عرق ناشز ي مرتفع.
و اذا قيل عن المراة انها ناشز فلا يعني هذا انها معرضة عن فراش زوجها. فيقال:
ونَشَزَت المرأَةُ
بزوجها وعلى زوجها تَنْشِزُ وتَنْشُز نُشُوزاً، وهي ناشِزٌ: ارتفعت عليه
واستعصت عليه وأَبغضته وخرجت عن طاعته وفَرَكَتْه
كل ما قلناه يا سيدي هو ان معنى النشوز في الاية لا يفهم الا بقراءة الاية كلها.
و قلنا بكلام بسيط لا يحتاج الى عبقرية ليفهم بان النشوز - اي الخروج عن المالوف او الخروج عن الطاعة - هو خروج عن الصفة التي وردت في الاية وصفا للنساء الصالحات. فلماذا تضطرني لاعادة الكلام.